أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4246
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لن نكتفي هذه المرة بمجرد التلميح و سنضع النقاط على الحروف و سنقول الحقيقة مهما تكلف الأمر ، و حتى نبدأ من البداية نقول أن كل المحللين و كل الشعوب العربية تعتبر أن دور الجامعة العربية بلا قيمة و أن هذا الدكان الصهيوني قد أفلس من زمان، تعتبر الشعوب العربية أيضا انه من حقها إقامة محاكمة شعبية لكل ‘أمناء’ هذه الجامعة و بالذات أكبر عميل أحمد أبو الغيط الذي رشحته مصر منذ ساعات و قبله نادى العملاء العرب في الجامعة، من عصمت عبد المجيد إلى عمرو موسى مرورا بنبيل العربي يمكن الحديث عن ترسانة من العملاء الخدم الحشم لمشاريع الصهيونية العالمية، يكفى أن نتذكر بقاء عمرو موسى مرتبكا و بلا خجل في مؤتمر دافوس الشهير حين افتعل الرئيس الحالي التركي رجب اوردغان تلك ‘الخناقة’ الشهيرة مع الرئيس الصهيوني شمعون بيريز، يكفى أن نعلم أن أحمد أبو الغيط هو صاحب التصريح الشهير ‘ سأكسر يد كل فلسطيني يخرق حائط رفح للدخول إلى مصر ‘ هذه هى الجامعة و هذه ‘أخلاق’ من يجلسون على مقاعدها.
نحن نعلم أن رئيس الدولة الحالي قد جاء للحكم بمحض الصدفة و نتيجة لترتيبات دولية و داخلية معلومة، ما يحكى عن الانتخابات هو مجرد ترف فكرى، و نعلم أن سقوط النداء و طلوعه كان أمرا مرتبا ، و دخول حركة النهضة للحكم كان أمرا مرتبا بين الشيخين، و نحن نعلم أن هناك مؤامرة على الثورة و هناك تساهل مع الإرهاب حتى تبقى السلطة بين يد الشيخين و الشعب في رعب متواصل، هناك من يعلم بحقيقة مقتل الشهيدين بلعيد و البراهمى لكن هناك اتفاق بين الشيخين على مواراة الحقيقة التراب و دفنها إلى أبد الآبدين، و لان حكومة الصيد هي مجرد حكومة تصريف أعمال لا علاقة لها بطموحات الشعب و أهدافه فقد ظهر عجزها و ارتباكها بدليل ذلك القرار القذر الذي اتخذته حكومة العار و الخيانة في مؤتمر وزراء الداخلية العرب بمساندة الرغبة السعودية في تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، طبعا غضب الشعب ليأتي وزير الخارجية لبلاتوه الحوار التونسي ليتملص و ينافق و يخاتل و يكذب على الشعب مؤكدا أن تونس ‘ الرسمية’ بريئة من هذا القرار و من هذا الوزير الفاشل .
لم يصدق المتابعون لا رئيس الدولة الفاشل المشبوه و لا وزير خارجية الندامة و لا هذا ‘ الصيد’ المرتبك و لا هذا شوكات الناطق الرسمي باسم كذب و نفاق حكومة العار، الشعب لا تنطلي عليه مثل هذه الحيل، يكفيه أنه بلع تلك ‘ البكية’ التي أتاها رئيس الصدفة بساحة الحلفاوين أيام الانتخابات الرئاسية، كان الشعب على دراية بأن هذه الحكومة قد أتت لقبر الثورة في المهد و لخدمة برنار هنري ليفي و ذلك السفير الأمريكي الذي يتدخل في شؤوننا بكل وقاحة، و حين عاندت السيدة بسمة الخلفاوى بأن الرئيس قد وعدها بكشف حقيقة اغتيال الشهيد بلعيد ضحك الجميع فالرئيس معروف بزئبقيته و مخاتلته و كثرة وعوده الزائفة، لكن يبدو أن الرئيس قد أصبح أسيرا للمشروع الخليجي الصهيوني و يبدو أن هناك محور دولي يضغط على تونس للتخلص من العفة السياسية الأخلاقية و الانخراط ى محور الخيانة لكل القضايا العربية الأساسية و أولها قضية المقاومة و قضية حزب لله .
تخلص الجهيناوى، وزير الخارجية، من ملابسه السياسية الداخلية و تعرى أخلاقيا أمام الشعب التونسي و بقية الشعوب العربية الحرة، خرج الرجل عاريا إلى شارع الخيانة و الانحياز للنظام الصهيوني التركي الخليجي، رفع أصابعه لمساندة قرار قذر يصف المقاومة بالصهيونية،و بالإرهاب و بكل التهم الذميمة التي لا تصدر إلا عن وزراء تفاهات عرب، و بعد أن اعتبرت الأنظمة العربية العميلة الدائرة في الفلك الصهيوني المقاومة الفلسطينية ضربا من العبثية،جاء الدور على تونس و بعض الدول مثل الجزائر للانحناء للخونة و المصادقة على أقذر قرار ‘عربي’ يصدر عن أكبر منظومة فساد تسمى عبثا بالجامعة العربية، طبعا، هذا الوزير النكرة جبان و لا يجرأ على تصنيف إسرائيل بهذا التوصيف و لن يجرأ على رفع الفيتو في وجه أكبر دولة عربية تقف مع إسرائيل و لن يجرأ على أن يستقيل بعد هذه الفضيحة لان هذه الحكومة هي حكومة الفاشلين و الجبناء و المؤدين لادوار مشبوهة ضد الثورة و ضد جيش البطالة و جيش الصابرين على الضيم .
إن الشعوب العربية تبصق على هذا ‘القرار’ القذر لكنها لن تغفر لكل هذه القيادات العربية إصدارها مثل هذه القاذورة السياسية،يكفى اليوم أن نطالب الشعب بإعلان العصيان ضد الحكومة حتى تسقط، يكفى أن نعلن رفض الشعب لهذا القرار الذميم بالمظاهرات و بالتنديد و بتعرية هذا الوزير ، يكفى أن تلتحم مؤسسات المجتمع المدني مع الشعب لرفض هذا القرار و كشف حقيقة هذا الرئيس و هذه الحكومة ‘السعودية’، يكفى أن نقف جدارا ضد الحكومة و ضد حركة النداء لإسقاط كل هؤلاء في الانتخابات البلدية القادمة، الثورة تضيع، الإرهاب يتمرد و يتمدد، و الرئيس ينام مع حكومته في العسل، سقط القناع على القناع، و هذا الشعب لن تحكمه السعودية، قطر و لا تركيا و لا أمريكا و لا إسرائيل و لا فرنسا، بن قردان أعطتنا الدرس و أنارت سبيل النجاح و الانتصار،تونس تحتاج إلى شبابها و إلى شرفائها، لا إلى لفيف من الخونة المسنين، تونس تبصق على قرار الجامعة العربية و لن يمر، حزب الله حزب مقاومة و ليشرب هؤلاء من البحر .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: