البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

رسالة أمل لهذا الشعب يا هوووووه

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4120


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


قبل الثورة كانت البرامج التلفزيونية مملة و كئيبة و سطحية، بعد الثورة أصبحت البرامج مسرحا للشد و الضغط و التدمير النفسي و أبعد من ذلك بكثير بعد أن تم توجيه الاتهام للبعض من السياسيين و الإعلاميين و من النقابات الأمنية و القضائية على وجه الخصوص بأنها ذراع الثورة المضادة و عملاء السفارات و المخابرات، يقول البعض عن برامج التو ك شو في القنوات التونسية العامة و الخاصة أنها تحولت إلى برامج ‘لقتل’ الجمهور و تشريده ذهنيا و لم لا تطويعه لخدمة مشروع الفوضى الثورية الخلاقة على وزن الفوضى الخلاقة الأمريكية التي بشرتنا بها ‘الراحلة’ العزيزة كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، و من يشاهد برنامج 24/7 على قناة الحوار التونسي مع ‘ المنشطة’ مريم بلقاضى يدرك الفارق الكبير بين المهنية الإعلامية المحضة و البحث عن ‘البوز’ بكل الطرق، فالسيدة ‘ المنشطة’ تقوم بدور المفتن العارف الذي يقصد الإيقاع بالضيوف حتى ‘ينتزع ‘ منهم هذا ‘ البوز’ الكريه و من وراءه مليارات إشهار العصائر و مشتقات الحليب .

لم نسمع عن السيدة بلقاضى أنها أدخلت السرور و البهجة و الأمل إلى قلوب مواطني هذا البلد في الداخل و الخارج، هذا مهم في كشف هدف ‘ المنشطة’ التي تحولت بقدر قادر من حلقات تبييض حركة النداء و السيد الباجى قائد السبسى زمن الانتخابات الرئاسية على قناة ‘ نسمة ‘ و ‘معارضة’ لدودة شرسة لحركة النهضة بصقورها و حمائمها في تلك الفترة إلى رأس حربة مسموم اليوم على قناة الحوار التونسي ضد النداء و ضد الحكومة و ضد رئيس الدولة،و حمل مسالم مع رموز الصف الأول من الحركة الإسلامية التي بدأت تشهد تحولات فكرية مهمة يتمنى الجميع أن تكون صادقة حتى يسلم الانتقال الديمقراطي من كل الهزات المفاجئة و الغير المطلوبة في مثل هذا الوضع السياسي المتردي، طبعا، هناك إفراط و تعمد من السيدة بلقاضى في نشر ثقافة الإحباط لدى المتابع و هي عملية انتقام مقصودة من حركة النداء التي لم تكافأ مجهود طاقم ‘ نسمة ‘، و هناك إصرار على نقل صورة سوداء للمشاهد حتى يبتلع الطعم و يصبح أول المعارضين و الناقمين.

طبعا، ما يأتي على لسان السيدة بلقاضى ليس إعلاما و لا مهنية إعلامية،هو مجرد حفلات تنكرية إعلامية لضرب حزب و جهة معينة بداع الانتقام ، و لقد كان على هذه السيدة أن تتقيد بالمهنية تجاه النهضة و النداء و بقية الأحزاب الأخرى، و كان بالإمكان لهذه السيدة أن تحصل على احترام و ثقة الجميع بالوقوف على نفس المسافة بين كل اللاعبين السياسيين ، لكن الطمع وحش كما يقول الإخوة في مصر، و بالتالي فان السيدة بلقاضى لم تنل لا بلح الشام و لا عنب اليمن و خرجت من معركتها ضد حركة النهضة بلا حمص، و في هذا درس بليغ آخر لهؤلاء المتكالبين على الكرسي الإعلامي حتى يتخلصون من هذه ‘ القفة’ الزائدة للأحزاب و يصنعون مسيرة صحفية أساسها المهنية و لا غير المهنية، و لعل مثل هذا الخطاب المتقلب للسيدة بلقاضى هو من كشفها اليوم أمام الرأي العام و أحبط مساعيها لتأليبه و بات محل نقد لاذع من الجميع .

فوجئ المتابعون في برنامج ‘ اليوم الثامن’ بصراع الديوك الخائرة، السيدان جوهر بن مبارك و الصافي سعيد، في حقيقة الأمر يمثل السيد بن مبارك وجها انتهازيا سياسيا بامتياز، و الذي يتابع الرجل لا يدرك على أي ساق يرقص، و حين نعود إلى ‘الأرشيف’ نجد كثيرا من علامات الاستفهام المريبة حول سيرة و مسيرة الرجل، و بالعودة إلى خلافه مع السيد صافى سعيد نجد أن الإعلام قد تحول اليوم إلى حلبة يتصارع فيها الجميع و الربح لمن يصيح و يسب و يقذف الآخرين أكثر، و قد كان بالإمكان لولا تعنت السيد بن مبارك على إخراج محادثه من ‘سينته’ أن يتم تجنب تلك ‘المشاعر’ الخائبة بين الرجلين و تجنيب المشاهد تلك المعركة السخيفة المبكية، هنا، يمكن اللوم على المقدم و البحث عن سوء نيته في ترك الحلبة للمصارعين، و هنا سقط البرنامج مرة أخرى بعد سقوط الحلقة السابقة بسبب تلك المهزلة بين الوزير ناجى جلول و رئيس مرصد القضاء أحمد الرحمونى، فالمواطن في أغلبيته هو الذي أصبح يكره مثل هذه المهازل التي تسبب الأذى الذهني بعد أن تحولت هذه البرامج إلى برامج معاكسة لطموحات الناس و انتظاراتهم و أحلامهم، و مع ذلك يبقى هناك أمل في أن تتغير الصورة الإعلامية إلى منشط للدورة الاقتصادية تبعث الأمل و تقدم الصورة الموضوعية حتى يكون لإرادة الحياة كما رآها الشاعر أبو القاسم الشابى معنى، و لولا بصيص الأمل فلا معنى للحياة .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، التنظيمات السياسية، الأحزاب السياسية، وسائل الإعلام،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-02-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حميدة الطيلوش، أبو سمية، د - صالح المازقي، رافع القارصي، إياد محمود حسين ، أحمد النعيمي، د- محمد رحال، أ.د. مصطفى رجب، محمد أحمد عزوز، سامح لطف الله، عزيز العرباوي، ماهر عدنان قنديل، إيمى الأشقر، عواطف منصور، عبد الله الفقير، محمد العيادي، حسن عثمان، محمد اسعد بيوض التميمي، صباح الموسوي ، أحمد ملحم، د. طارق عبد الحليم، محمود سلطان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - المنجي الكعبي، الناصر الرقيق، عمر غازي، رحاب اسعد بيوض التميمي، سامر أبو رمان ، مصطفى منيغ، د- محمود علي عريقات، أشرف إبراهيم حجاج، سلام الشماع، د - الضاوي خوالدية، كريم فارق، د - مصطفى فهمي، عبد الله زيدان، حسني إبراهيم عبد العظيم، علي الكاش، أنس الشابي، صفاء العراقي، سعود السبعاني، سليمان أحمد أبو ستة، عراق المطيري، د. أحمد محمد سليمان، محرر "بوابتي"، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - شاكر الحوكي ، المولدي الفرجاني، الهيثم زعفان، مراد قميزة، إسراء أبو رمان، كريم السليتي، محمد يحي، صلاح الحريري، د. خالد الطراولي ، محمد عمر غرس الله، صلاح المختار، حسن الطرابلسي، د. صلاح عودة الله ، خالد الجاف ، فتحـي قاره بيبـان، رمضان حينوني، د - عادل رضا، حاتم الصولي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، يحيي البوليني، أحمد بوادي، العادل السمعلي، ضحى عبد الرحمن، وائل بنجدو، منجي باكير، سيد السباعي، سفيان عبد الكافي، صفاء العربي، محمد الطرابلسي، رشيد السيد أحمد، محمد شمام ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، يزيد بن الحسين، صالح النعامي ، عبد الرزاق قيراط ، نادية سعد، د - محمد بن موسى الشريف ، فوزي مسعود ، الهادي المثلوثي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحي العابد، عبد الغني مزوز، د - محمد بنيعيش، د. عادل محمد عايش الأسطل، ياسين أحمد، طلال قسومي، فهمي شراب، تونسي، محمد الياسين، محمود فاروق سيد شعبان، د- هاني ابوالفتوح، أحمد الحباسي، عمار غيلوفي، سلوى المغربي، رافد العزاوي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. أحمد بشير، خبَّاب بن مروان الحمد، علي عبد العال، د. عبد الآله المالكي، محمود طرشوبي، مصطفي زهران، رضا الدبّابي، جاسم الرصيف، د.محمد فتحي عبد العال، مجدى داود، فتحي الزغل، د- جابر قميحة،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة