البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الأسرة المسلمة ومعركة المصطلحات الوافدة والمشبوهة - 3 - مصطلح " عمل المرأة "

كاتب المقال أ. د/ احمد بشير - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4629


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


قال تعالى :
- {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ......} ( الأحزاب : 33)
- {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ....} ( آل عمران : 159 )
- { .......وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى ....}( آل عمران : 36 )


موقف الكتاب المقدس بشأن عمل المرأة خارج المنزل
"... ينصحن ( أي النساء الكبيرات في السن ) الحدثات ( الصغيرات ) أن يكن محبات لرجالهن ويحببن أولادهن ، متعقلات ، عفيفات ، ملازمات لبيوتهن ، صالحات ، خاضعات لرجالهن ، لكي لا يجدف على كلمة الله."
( الرسول بولس في رسالته إلى تيطس 2: 3-4 ، توجيهات حول تدريب النساء كبيرات السن للشابات المتزوجات )

" الإسلام لم يحرم عمل المرأة المنضبط بالضوابط الشرعية مثل أن تكون طبيعة العمل ملائمة لتكوينها وأن تكون ملتزمةً بحجابها الشرعي، وأن لا تكون وظيفتها في مجتمع مختلط ، و أن لا تؤدي إلى ما هو محرم وأن لا يكون فيه تضييع للأبناء ، مع العلم بأن الأصل هو القرار في البيت "

" إن بقاء المرأة في بيتها ليس تعطيلاً لها عن العمل ، بل هو تفريغ لها لتقوم بأعظم عمل ، وهو تربية الجيل ، وتنشئة رجال الأمة ، فالمرأة هي أم العلماء ، والمجاهدين ، والدعاة ، والمخترعين ، والقادة ، والأطباء ، والمهندسين ، والمعلمين .... إلخ ، فكيف يكون إعداد هؤلاء تعطيلاً عن العمل ، وهل هناك عمل للمرأة أفضل من هذا !!"
--------------------------------
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ،
وبعـــد :

- وما زال الحديث موصولا حول بعض المصطلحات والمفاهيم التي تروج لها الأمم المتحدة في مؤتمراتها وفعالياتها المتعلقة بالمجال الاجتماعي ( الأسرة ، والمراة ، والسكان ) والتي تسوق لها حول العالم عبر تلك المؤتمرات ، وكيف أنه لابد لنا من فهم مغزى تلك المصطلحات الوافدة والمقصود من ورائها ، والهدف من نشرها واذاعتها في منطقتنا العربية والإسلامية ، ومدى الخطورة الكامنة في أن تلك المصطلحات نتلقاها دون توقف أو تحليل أو دراسة ، وتتسلل إلى مدارسنا وجامعاتنا لتتشربها أجيالنا المتعاقبة دون تبصر أو روية أو حتى مجرد مناقشة وتفنيد ،

- ومن تلك المصطلحات المهمة التى يكثر حولها الجدل ، مصطلح " عمل المرأة " ، فلقد حظي موضوع عمل المرأة بقسط وافر من الجدل من قبل الباحثين في هذا الحقل ، خصوصاً ذوي الميول والاتجاهات الدينية ، والذين انصبت معظم بحوثهم على جعل البيت الميدان الأوّل (أو الوحيد ) لعمل المرأة ، بل وصل الأمر أحيانا إلى أن البعض اعتبر أن خروج المرأة للعمل – خارج المنزل - خطراً يهدِّد سلامة العائلة ودين المرأة وأخلاقها ... وفي المقابل وجدنا من يروج لعمل المرأة خارج المنزل ، مهما كانت طبيعة هذا العمل ، ومهما كانت ظروف المرأة باعتبار أن " العمل " بالمفهوم الشائع في الفكر الوضعي هو محض حق من حقوق المرأة التي ينبغي أن يفلها لها المجتمع ،

- إن مصطلح " عمل المرأة " Woman Labour بالمفهوم الشائع اليوم ، والذي يروج له في مؤسساتنا التربوية والإعلامية ، والمنظمات المعنية بحقوق المرأة وأوضاعها في الأوساط الدولية والإقليمية والمحلية ، هو في حقيقته مصطلح مخادع ومضلل إذا أخذناه على إطلاقه وفي ضوء البيئة والظروف التي تولد فيها ، ذلك أن أسوأ ما فى تناول الرؤية الغربية والنموذج الغربى Western Model لقضايا المرأة – وهو أمر ينبغي أن نتفطن له جديا - هو تلك النظرة الجزئية المبتسرة التي تحكم وتوجه هذا التناول ، حيث يتم تناولها بحسبان المرأة كيانًا وحيدًا ومنفصلاً ، وفردًا مستقلاً ليس منتميًا لا إلى أسرة ، ولا إلى مجتمع ، ولا إلى دولة ، وليس له أية مرجعية ،

هذا وتختلف مفاهيم العمل باختلاف الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية ، وأيضا باحتلاف الحقب التاريخية التي يمر بها المجتمع والأفراد ، فالعمل عادة ينظر إليه على أنه : نشاط يقوم به الإنسان ، عن طريق بذل جهد فكري أو عضلي لتحقيق هدف (عائد ) اقتصادي مفيد ، كما أنه وظيفة اجتماعية تتحقق فيها ومن خلالها شخصية الفرد " ، ويعرفه " كارل ماركس " على أنه " مجموعة أفعال يقوم بها الإنسان قصد تحقيق هدف محدد ، وذلك بمساعدة فكره ، ويديه ، وأدواته أو آلاته ، والتي تؤثر بدورها على الإنسان وتغيره" (1)

- ويسوق " سعداوي " تعريفا لمفهوم العمل الإنسانى Labour Human باعتبار أنه : " هو العمل الذى يقوم به المرء نظير أجر نقدى محسوب (كم محدد) خاضع لقوانين العرض والطلب ، على أن يؤديه فى رقعة الحياة العامة أو يصب فيها فى نهاية الأمر " ، هذا هو – بوجه عام – تعريف العمل في المنظومة المفاهيمية الغربية ، وهو تعريف قد يظن القارئ بنظرة عجلى أنه لاشئ فيه يستحق التوقف أو التوجس ، ولكن النظر الدقيق الى هذا التعرف يبين أنه تعريف يستبعد من مفهوم العمل - بطبيعة الحال – أي عمل يؤديه الانسان بلا أجر نقدي محسوب – ومن ثم – وبالنسبة لحديثنا عن عمل المرأة – يخرج منه أعمال الأمومة ، والتربية والرعاية ، وتنشئة الأطفال ، ......وغيرها من الأعمال المنـزلية التي تقوم بها المرأة ، فمثل هذه الأعمال لا يمكن حسابها بدقة ، ولا يمكن أن تنال عليها الأنثى أجرًا نقديًّا محسوبا ، برغم أنها تستوعب جل حياتها واهتمامها إن أرادت أن تؤديها بأمانة ، ولا يمكن لأحد مراقبتها أثناء أدائها فهى تؤديها فى رقعة الحياة الخاصة ،

وللأسف الشديد فإن هذا المفهوم المختزل - بعينه - للعمل هو الذي يروج له دعاة وأنصار تحرير المرأة في مجتمعاتنا اليوم ، العمل المأجور ، الذي يقع خارج المنزل ، والذي يتصل بالحياة العامة ،

إن هذا المفهوم المختزل والمبتور " للعمل " عندما نطبقه على المرأة ، فسنجد - وباختصار شديد – أن عمل المرأة فى المنـزل هو عمل لا يمكن حساب ثمنه ، مع أن قيمته مرتفعة للغاية ، وعائده على الأبناء وعلى الأسرة وعلى المجتمع وعلى الأمة بأسرها من الصعب تقديره حق قدره ، ولا يمكن أن يقدر بثمن ، ولذا فهو – في ضوء الفكر الوضعي ، والتصور الغربي لمفهوم العمل المشار إليه – لا يعد " عملاً " ، وهو أمر للأسف شاع في ثقافتنا العامة وفي واقعنا العربي اليوم ، حتى أنك تجد المرأة " ربة البيت " تجيب عن السؤال المتعلق بنوعية عملها بقولها : " لا أفعل شيئًا فأنا أمكث فى المنـزل " بمعنى أن وظيفتها كزوجة وكأم (برغم أهميتها) ، وعملها كأم (برغم المشقة التى تجدها فى أدائه) هى " لا شيء " فهو عمل لا تتقاضى عنه أجرًا ، ولا يتم فى رقعة الحياة العامة ، وفي إطار هذا الفهم للعمل تأتى المؤتمرات " الدولية " المتعاقبة - والتى تتوالى بشكل يثير الانتباه ولا تنتهى عند حد - عن " المرأة وقضاياها وحقوقها المسلوبة " ، وعن " تحديد النسل " ، وحركة " تحرير " المرأة التى تهدف إلى تفكيك الأسرة التقليدية المعهودة منذ القدم ، وإلى " تحرير " المرأة من أدوارها التقليدية مثل " الأمومة "، وهى أدوار ترى حركة النسوية ، Feminism ، التمركز حول الأنثى Concentration on Female أن المرأة سجينة فيها (2)

- وفي إطار ما تروج له مؤتمرات الأمم المتحدة ، من مصطلحات ومفاهيم ترتبط بما نحن بصدده هنا ، وجدنا أن وثيقة مؤتمر المرأة العالمى السابع ( مؤتمر المرأة فى بكين ) كان دائمًا يعبر فيها عن عمل المرأة فى بيتها كزوجة وأم بأنه العمل غير المربح Unremunerated Work (3)

- إن الحديث عن مفهوم وطبيعة " عمل المرأة " يدفعنا إلى أن نقرر أن المرأة بطبيعتها تمارس منذ القدم نشاطات وأعمال سواء كانت منتجة انتاجا ماديا أم لا ، فهي تعمل منذ فجر التاريخ في منزلها ، تقوم بترتيبه وتنظيفه وتحضير الطعام ، وغزل الصوف وكلها أعمال منتجة ، وحتى الأعمال غير الإنتاجية ( ماديا ) مثل رعاية الأطفال ، أو الطهي لها قيمتها الاقتصادية ، وإضافة إلى ذلك فقد شاركت المرأة في مختلف الميادين العملية خارج المنزل ،

وبالنسبة لتعريف " عمل المرأة " في الدراسات الحديثة ، وفي وثائق مؤتمرات الأمم المتحدة لوجدنا أنه يرتبط ارتباطا وثيقا بالمفهوم الغربي للعمل بوجه عام ، والذي يربط بين العمل والإنتاج المادي ، والعمل نظير أجر ، والعمل المرتبط بالحياة العامة ، حيث تعرف " عبد الفتاح " عمل المرأة على أنه يعني " المرأة التي تعمل خارج المنزل ، وتحصل على أجر مادي مقابل عمل ، وهي التي تقوم بدورين أساسيين في الحياة ، دور ربة البيت ، ودور الموظفة" (4)

وبالنظر إلى هذا التعريف نجد أنه يشترط أولا : أن تعمل خارج المنزل ، أي أن ما تقوم به المرأة من مهام وأعمال وأنشطة وجهود داخل المنزل لا يدخل في هذا التعريف ، ويشترط أيضا أن يكون العمل مقابل أجر مادي ، بل ويقصر العمل على الوظيفة الرسمية لدى إحدى الجهات الحكومية أو الخاصة ،
ويؤكد نفس المعنى " فاروق بن عطية " في تعريفه الذي يقول فيه : " المقصود بالمرأة العاملة ليس تلك المرأة الماكثة في البيت ، التي تدير الأعمال المنزلية وكل ما يتعلق بالمنزل ، وتربية الأطفال ، وإنما يعني المرأة التي تعمل خارج البيت " (5) ،
ويعرف " العساف " العمل قاصرا إياه على تحقيق المنفعة الاقتصادية ، حيث يراه : "مجهود إرادي يهدف إلى تحقيق منفعة اقتصادية " (6)
ويشيع في دراساتنا وأبحاثنا الاجتماعية تعريف عمل المرأة بأنه : أي نشاط عقلي أو فكري أو عضلي مأجورا في المجتمع ، لكن خارج منزلها أي في مجال اقتصادي ، أو مؤسسة إجتماعية ، وتتلقى مقابل ذلك أجرا ماديا قصد رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي لأسرتها ويسمح لها بالاستقلال عن زوجها اقتصاديا

مفهوم " عمل المرأة " في التصور الإسلامي :

وعندما ننظر للعمل في إطار التصور الإسلامي نجد أن العمل فى المفهوم الإسلامى يرتبط بالتصور الفكرى والعقدي للإسلام ، كما يرتبط بالشريعة والأحكام ، فنحن حينما نتحدث عن التصور لا نتحدث عن حالة تجريدية تطوف فى ذهن الإنسان ، ولكننا نتحدث عن إحدى الحقائق التى تحدد علاقة فكر الإنسان بالحياة فى المادة ، فالإيمان بالله فى المنظور الإسلامى يختزن فى داخله حركة عملية ، بل لابد أن نعطى لمسألة الإيمان بالله حركتها فى الواقع من خلال العمل ، وعندما نريد أن نحدد العمل فى ميزان القيمة فإننا نجد أن القيمة فى الإسلام إنما هى العمل، فأنت كإنسان تساوى عملك، حتى العلم الذى هو قيمة فى العقل لا يعتبره الإسلام قيمة روحية أو ثقافية إلا إذا استطعت أن تحوله إلى عمل ، فالعلم الذى لا يتصل بالحياة وقضايا المستضعفين يعتبر علما أجوف ، لهذا علمنا رسول الله أن ندعو (7) : " اللهم إنى أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع " (8)

- وكشأن معظم مفاهيم " منظومة المفاهيم والمصطلحات الإسلامية " التي تتسم بالعمق والامتداد والشمول والاحاطة ، فإن مصطلح عمل المرأة في الإسلام أشمل وأعمق بكثير مما ينادي به دعاة تحريرها حيث يقصرونه – كما رأينا - على العمل المأجور فقط ، فلقد حُدد مصطلح عمل المرأة في الإسلام بمفهومه الواسع "واعتبر الأمومة عمل ، وتربية الأولاد عمل، وأعمال البيت عمل ، والعمل على الاستقرار النفسي للأسرة عمل" (9) ،

- ومن هنا فإن عمل المرأة في تصور الإسلام يشمل كافة ألوان النشاط التي تقوم بها المرأة لتحقيق هدف مشروع ، فيشمل العمل المادي المأجور، والعمل المعنوي الذي لا تتقاضى من خلاله أجرا ( العمل المنزلي ) ، ذلك لأنه يعتبر واجبا من واجباتها الضرورية داخل الأسرة.
- لقد أثبتت الدراسات الطبية أن كيان المرأة النفسي و الجسدي الذي خلقه الله تعالى ، إنما هو في الحقيقة على هيئة تخالف تكوين الرجل نفسيا وجسديا ، و قد بني جسم المرأة ليتلاءم مع وظيفتها الأساسية التي هي " الأمومة " ملائمة كاملة ، كما أن نفسيتها قد هيئت لتكون ربة الأسرة وراعيتها ، و سيدة البيت وملكته ، و قد كان لخروج المرأة إلى العمل وتركها بيتها ، وأسرتها نتائج فادحة في كل مجال ، وهو أمر ملموس في الواقع ، وتؤكده جل الدراسات الميدانية في هذا الصدد ،

وهنا يقول أحد تقارير منظمة الصحة العالمية : " أن كل طفل مولود يحتاج إلى رعاية أمه المتواصلة لمدة ثلاث سنوات على الأقل ، وأن فقدان هذه الغاية يؤدي إلى اختلال الشخصية لدى الطفل ، كما يؤدي إلى انتشار جرائم العنف المنتشر بصورة مريعة في المجتمعات الغربية ، وطالبت هذه الهيئة الموقرة بتفريغ المرأة للمنزل ، و طلبت من جميع حكومات العالم أن تفرغ المرأة ، و تدفع لها راتبا شهريا إذا لم يكن لها من يعولها حتى تستطيع أن تقوم بالرعاية الكاملة لأطفالها ، و قد أثبتت الدراسات الطبية والنفسية أيضا أن المحاضن ، وروضات الأطفال لا تستطيع القيام بدور الأم في التربية ، ولا في إعطاء الطفل الحنان الدافق الذي تغذيه به (10) ،

- يقول " اليوسف " (11) : " فالشريعة الإسلامية - كقاعدة عامة - لا تمنع أحد من العمل والتكسب ، ولكنها تضع الحدود ، و الضوابط التي تلائم ، و تفيد المجتمع وأفراده ، ذلك أن الإسلام قد قسم الأدوار بين المرأة ، والرجل تقسيما عادلا فريدا لبناء أسرة سليمة تبني في الدارين ، فالرجل هو المسؤول عن إعالة أفراد أسرته ونفقتهم ، تأمين احتياجاتهم ، فهو يتولى شؤون المنزل الخارجية ، ويقع على المرأة – في المقام الأول - مسؤولية العناية بالبيت ، والزوج والأولاد ، وتوفير الراحة و الحنان ، وإدارة شؤون المنزل ، تربية الأولاد وتنشئتهم التنشئة السليمة ، وحيث إن المجتمع الإسلامي والمرأة المسلمة قد تحتاج إلى عمل المرأة ببعض الأعمال ، والمهام على سبيل الضرورة ، كأن تعمل معلمة لتعليم بنات جنسها ، وطبيبة لمعالجة وتطبيب الإناث ، أو أن تعمل بأي عمل يفيد المجتمع وبنات جنسها مع مراعاة الضوابط الشرعية والتي من أهمها :

- ألا يكون لعمل المرأة تأثيرا سلبيا على أولادها وحياتها العائلية ، فالقاعدة الشرعية " لا ضرر ولا ضرار " ،
- ألا تعمل عملاً فيه محذور شرعي ، كالاختلاط و الخلوة ونحوها ،
- ألا يؤثر عملها على عمل الرجال ، كأن تكون سببا في انتشار البطالة بين الرجال ،
- أن يتوافق عملها ، وطبيعتها الأنثوية وتكوينها الجسدي والنفسي ،
ثم يضيف قائلا : " وأليس من الشطط أن يمجد عمل المرأة خارج هذه الضوابط الشرعية من أجل تقليد الغربيات اللواتي لم يحققن من خروجهن على التعاليم الربانية إلا الخراب للبيوت الآمنة , فانحلت الأخلاق ، و فسد المجتمع وشرد كثير من الأطفال مما ولد مشاكل عظيمة لدى حكومات الدول الغربية ومن نهج نهجها في أسلوب حياتها في معالجة البطالة وأطفال الزنى والأمراض الجنسية الخطيرة كالأيدز وغيرها ورصدت لذلك مئات الملايين من الدولارات ودون جدوى ، و فتكت البطالة في صفوف الرجال " ،
وصفوة القول ، وتأكيدا لما ذهبنا إليه آنفا نود أن نؤكد على جملة من الحقائق التي تزيد الموضوع بيانا وتجليه وتتمثل في الحقائق التالية :

- ليس هناك من أحد بوسعه اليوم أن ينكر الدور التأثيري الممتد لوسائل الإعلام في تشكيل وعي الشعوب ، ومن ثم توجيه تلك الشعوب صوب قيم ( ومفاهيم وأفكار وتوجهات " بعينها يراد لها أن تشكل جانبا هاما من وعي تلك الشعوب وثقافتها ، سواء كانت تلك القيم سلبية أم إيجابية ، نافعة أم ضارة على المدى البعيد ، ونحن نرصد ما تقوم به وسائل الاعلام في مجتمعاتنا العربية من جهود جبارة لتوجيه المتلفي نحو منظومة من القيم الغريبة عن واقعنا الثقافي والاجتماعي ، ومن تلك القيم والمفاهيم " مفهوم عمل المرأة " بالمعنى الغربي المشار إليه في السطور السالفة

- أن الغرب بتركيبته المعقدة ، وتشكيلاته العقدية المتعددة ، وكذلك ليبراليته المتحررة من الضوابط العقدية والشرعية ، يقدم اليوم للعالم ( في إطار تيار العولمة الجارف ) منظومة قيمية تميل إلى الأهواء ، وإشباع الرغبات ( بل وأحيانا تلبية الشهوات )ويراها هو مناسبة لواقعه المجتمعي ( وسياقه الاجتماعي والثقافي ) ، لكنه ونظرا لاعتبارات عديدة منها ما هو مرتبط بقضايا الصراع العقدي بين الغرب والاسلام ، ومنها ما هو مرتبط بمحاولات بسط النفوذ الغربي على وجه البسيطة ، يحاول الغرب اليوم عولمة نموذجه التحريري هذا دونما التفات إلى خصوصيات الأمم في بنائها القيمي ، ومرجعيتها الشرعية الضابطة لهذا البناء (12) ، ومن تلك القيم ما يتعلق بقضية " عمل المرأة " التي نحن بصددها ،

- أن ذيوع وانتشار تلك المفاهيم الملتبسة ، والمبتسرة ، والغريبة عن ثقافتنا وعقيدتنا في أوساطنا التعليمية والاعلامية والثقافية ، وترديدها بلا وعي حقيقي بما تحمله من مضامين غريبة قد يكون لها آثارها الوخيمة على مؤسساتنا التربوية وبخاصة مؤسسة الاسرة ، وعلى أجيالنا المتعاقبة ، إن هذا يحتاج منا بلا شك جهودا حثيثة وعلمية وموضوعية ومنضبطة بقواعد المنهجية العلمية لبيان موقف الإسلام الصحيح منها ، دون أحكام مسبقة ، ودون تحيز لا يستند إلى الأدلة والبراهين المنطقية المقبولة عقلا وشرعا ، ولابد من العمل المستمر لتصحيح تلك المفاهيم وبيان ما فيها من عوار ، وما تنطوي عليه من مساوئ اعترف بها حتى أولئك الذين ينتمون إلى الحضارة التي تتولى كبرها ، وتحاول ترويجها على أن فيها الخلاص للبشرية مما ترفل فيه من تخلف ، ولن يتم تصحيح هذه المفاهيم فى نفوس أبناء الأمة الإسلامية إلا بسيادة الفهم الحقيقي لقيم الإسلام وتعاليمه ، وأبعاد التصور الإسلامي للإنسان ( بنوعيه الذكر والأنثى ) والحياة ، والكون والمجتمع ، وسيادة التوحيد المطلق لله عز وجل مفهوما وواقعا مجسدا في حياة المسلمين ، والتسليم لله تعالى فى كل شىء امتثالا لقوله عز وجل : { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } ( الأنعام : 162 – 163 ) ،

- أننا نتفق مع ما ذهبت إليه " عنايت " من أن : قضية " المرأة " أضحت في عالمنا المعاصر قضية حيوية ، وخصوصا في الواقع الاجتماعي والسياسي للدول العربية والإسلامية على العموم ، وليست مجرد قضية بحث نظري وفكري ، أو حتى مجرد ترف أكاديمي ، فقد أصبح كل ما يرتبط بالمرأة من قيم وتقاليد وأعراف وتشريعات ومؤسسات مجالاً للصراع الحضاري ، ومحكاً لاختبار عالمية المشروع العلماني في مقابل صلاحية المشروع الإسلامي وعالميته " (13)

- أن الإمام " الشعراوي " يرحمه الله خسم قضية " عمل المرأة " والتي أصبحت اليوم – في مجتمعاتنا الإسلامية - مثار جدل محتدم بين أصحاب التوجهات الدينية ، وبين أصحاب الأفكار التحررية الذين يتبنون النموذج الغربي ، فكانت النتيجة إما غلو مفرط في قضية عمل المرأة حتى وكأنه يراد لها أن تهجر بيتها بالكامل ، وإما جفاء مفرطا حتى وكأنه يحرم على المرأة أن تمارس أي عمل خارج بيتها وخارج وظيفتها التقليدية كزوجة وأم ومربية ، مهما كانت الظروف والملابسات ، يلخص الشعراوي القضية باعتماده منهج الإسلام الذي يتسم بالوسطية والتوازن فيقول : " الاصل والقاعدة فى عمل المرأة قول الله تبارك وتعالى { وقرن فى بيوتكن } ، فخير عمل للمرأة فى بيتها ، تحسن مالا يحسنه الرجل فى تربية مستقبل الأمة ، ولكل قاعدة استثناء ، والاستثناء ( هنا ) اما حاجة المرأة للعمل - اى لا يكون لها عائل يكفيها - واما حاجة المجتمع لها كحاجتنا للطبيبة المسلمة لنساءنا ، وكحاجتنا للمعلمة المسلمة فى مرحلة الحضانة والمرحلة الابتدائية فهى افضل من المعلم الرجل فى هذه الفترة للبنين والبنات ، مع الاخذ فى الاعتبار ان يناسب العمل المرأة فلا اختلاط ولا اعمال عضلية مرهقة ... وهكذا

- وبالنسبة للمطالبة بالمساواة التامة بين الرجل والمرأة ، والتي هي الأساس الذي ترتكن إليه الدعوة إلى المساواة التامة بينهما في حق العمل ، وهي دعوة – وإن كانت في رأينا المتواضع هي دعوة حق يراد بها باطل - ملأت الآفاق في العقود الأخيرة ، وأصبحت مثار جدل محتدم ، ونقاش لا ينتهي ، وخصومات فكرية ممتدة ، فإننا نقرر أن عددا من علماء المسلمين المعاصرين أوضحوا القضية في عمق وبساطة أمام كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، فها هو " الشعراوي " يرحمة الله يقول : " ان الله سبحانه وتعالى احكم الحكماء ، ولقد خلق جنسين مختلفين فلماذا يخلق جنسين مختلفين ثم يساوي بينهم !!! اذا اراد الله ان يخلق جنسا واحدا رجالا او نساءا لفعل ، ولكن خلق جنسين ليكمل كل منهما الاخر ، ولكنهما ليسا متساويين ......" ،

وفي ذات المعنى يقول الشيخ " ابن عثيمين " يرحمه الله عند مناقشته لقضية المساةاة في الإسلام ، " ........وهنا يجب أن نعرف أن من الناس من يستعمل بدل العدل المساواة وهذا خطأ ، لا يقال : مساواة ؛ لأن المساواة تقتضي عدم التفريق بينهما ، ومن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون : أي فرق بين الذكر والأنثى ؟ سووا بين الذكور والإناث ، حتى إن الشيوعية قالت : أي فرق بين الحاكم والمحكوم ؟ لا يمكن أن يكون لأحد سلطة على أحد حتى بين الوالد والولد ليس للوالد سلطة على الولد ، .........وهلمَّ جرّاً ، لكن إذا قلنا بالعدل وهو إعطاء كل أحدٍ ما يستحقه : زال هذا المحذور ، وصارت العبارة سليمة ، ولهذا لم يأت في القران أبداً : " إن الله يأمر بالتسوية " لكن جاء : { إن الله يأمر بالعدل } ( النحل : 90 ) ، { وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل } ( النساء : 58 ) .....، وكذب على الإسلام مَن قال : إن دين الإسلام دين المساواة ، بل دين الإسلام دين العدل ، وهو الجمع بين المتساوين والتفريق بين المفترقين ، أما أنه دين مساواة فهذه لا يقولها مَن يعرف دين الإسلام ، بل الذي يدلك على بطلان هذه القاعدة أن أكثر ما جاء في القرآن هو نفي المساواة : { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } ( الزمر : 9 ) ، { قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور } ( الرعد : 16 ) ، { لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا } ( الحديد : 10 ) ، { لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم } ( النساء : 95 ) ، ولم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبداً إنما يأمر بالعدل ، وكلمة العدل أيضا تجدونها مقبولة لدى النفوس ، فأنا أشعر أن لي فضلاً على هذا الرجل بالعلم ، أو بالمال ، أو بالورع ، أو ببذل المعروف ، ثم لا أرضى بأن يكون مساوياً لي أبداً ، كل إنسان يعرف أن فيه غضاضة إذا قلنا بمساواة ذكر بأنثى ، " شرح العقيدة الواسطية " (14) ، وعليه : فالإسلام لم يساو بين الرجل والمرأة في الأمور التي لو ساوى بينهما لظلم أحدهما ؛ لأن المساواة في غير مكانها ظلم بين (15)

- ولعل من نافلة القول التأكيد على أن الإسلام قد كرم المرأة ، وأعلى مكانتها ، وجعل نفقتها وتكلفة معيشتها على الرجل أبا ، أو أخا ، أو زوجا ، أو إبنا ، أو قريبا من الأقارب ، وبذلك أغناها عن العمل إلا إذا رغبت في ذلك حيث أن مسئولية العمل وكسب المال والإنفاق تقع شرعا على عاتق الرجال بينما المرأة لا تتحمل مسئولية الإنفاق على أي أحد حتى على نفسها إذ يتولى ذلك الرجال سواء كانوا آباء أو أزواجا أو إخوانا فهم مسئولون عن المرأة مسئولية دائمة ، وعلى الرغم من أن الإسلام أعطى المرأة استقلالها المادي والاقتصادي ، ومنحها حرية التجارة والتصرف بأموالها كما تشاء ، إلا أنه اعفاها من النفقة حتى ولو كانت غنية ، بل جعل نفقة المرأة على الرجل ، وعلى خلاف المجتمع الإسلامي فإن المرأة بشكل عام في الغرب يجب أن تعمل لكسب قوتها ، حيث أن قوانينهم لا تلزم الرجال بالإنفاق على النساء.
- لقد أكد تقرير لوزارة العمل الأمريكية أن : " معظم النساء في الغرب يعملن في الوظائف ذات الأجور المنخفضة والمكانة المتدنية ، وحتى مع الضغوط التي تبذلها الحكومة في تحسين وظائف النساء فإن 97 % من المناصب القيادية العليا في أكبر الشركات يشغلها رجال (16) ،
ولعل من الملائم أن نختم حديثنا عن مفهوم " عمل المرأة " وما يكتنفه من ملابسات بشهادة كاتبة وصحفية غربية ( مسيحية ) مشهورة هي الكاتبة : " جوانا فرانسيس " وهي تتحدث عن حال نساء الغرب ، ووضعهن الكارثي ، ورأيها المحايد في المرأة المسلمة ، وقد جاءت شهادتها في رسالة كتبتها إلى من أسمتهن " أخواتها المسلمات " تقول جوانا فرانسيس وهي تخاطب المسلمات : " ......فقد بدت السعادة على وجوهكن أكثر مما تبدو علينا ، ذلك لأنكن تعشن حياة النساء الطبيعية ، مثلما عاشت النساء دائماً منذ بدء الحياة ، كانت هذه طريقة العيش في الغرب حتى الستينات ، حين أمطرنا نفس العدو ، ليس بالذخائر الحقيقية ، بل بالخداع والفساد الأخلاقي ، عبر الإغراء أمطرتنا هوليود نحن الأميركيات ......" (17) ،
والحمد لله بدءا وختما ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،
وإلى الحلقة القادمة ..........


***************************************
الحواشي والهوامش :
============
(1) - مليكة الحاج يوسف : " آثار عمل الأم على تربيّة أطفالها - دراسة ميدانية لبعض الأمهات العاملات بمدينة الشراقة " ، رسالة ماجستير غير منشورة ، قسم علم الاجتماع ، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية ،جامعة الجزائر ، الجزائر ، 2003م ، ص ص : 42 – 43 ،
(2) – أنظر : عمرو عبد الكريم سعداوى : " الخصوصية الحضارية للمصطلحات - مصطلحات وثائق مؤتمرات الأمم المتحدة الخاصة بالمرأة والمجال الاجتماعى " ، اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل ، المصدر :
http://wfsp.org/titlesandconcepts/143-women-social-terms-united-nations
(3) – نفس المصدر السابق ،
(4) – كاميليا عبد الفتاح : " سيكولوجيا المرأة العاملة " ، دار الثقافة . العربية للطباعة ، القاهرة ، ط 1، ، 1972م ، ص : 104 ،
(5) - مليكة الحاج يوسف : " مرجع سبق ذكره " ، ص 47،
(6) - صالح بن أحمد العساف : " مؤشرات حول المساهمة الاقتصادية للمرأة العاملة في قطاع التربية والتعليم في دول الخليج " ، المعهد العربي للثقافة العمالية وبحوث العمل ، بغداد ، 1986 م ، ص : 77 ،
(7) – الحديث صححه الألباني وتمامه : وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْهَرَمِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَاب لَهَا " ( رَوَاهُ مُسلم ) ،
(8) - محمد بشارى : " المشروع الحضارى الإسلامي من الصياغة إلى التفعيل " ، فرنسا ، المصدر : http://www.elazhar.com/conf_au/11/21.asp
(9) - عبد المتعال محمد الجيري : " المرأة في التصور الإسلامي " ، مكتبة وهبة ، القاهرة ، 1986م ، ص : 116 ،
(10) – محمد علي الباري : " عمل المرأة في الميزان " ، ص : 23 ، موقع صيد الفوائد ، المصدر :
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=83&book=1249
(11) - انظر :
- مسلم اليوسف : " المحاماة في ضوء الشريعة الإسلامية " ، مؤسسة الريان ، بيروت ، لبنان ، 2001م ، ص : 131 ،
(12) - الهيثم زعفان : " حروب القيم بين الاعلام الغربي والاسلامي " ، ضمن التقرير الارتيادي ( الاستراتيجي ) المحكم الذي يصدر سنويا عن مجلة البيان ، وهو بعنوان : الأمة في معركة تغيير القيم والمفاهيم " ، الإصدار الثامن ، 1432هـ ، مجلة البيان بالتعاون مع المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة ، مكتب المجلة بالرياض ، 2011م ، ص : 79 ،
(13) - هبة رؤوف عزت : " المرأة والعمل السياسي - رؤية إسلامية " ، المعهد العالمي للفكر الإسلامي ، سلسلة الرسائل الجامعية ، رقم : (18) ، الطبعة الأولى 1995م ، ص : 35 ،
(14) – محمد ابن عثيمين : " شرح العقيدة الواسطية " ، دار ابن الجوزي ، الرياض ، السعودية ، ج 1 ، ص ص : 180-181 ،
(15) – أنظر : http://islamqa.info/ar/1105
(16) – المصدر : وزارة العمل الأمريكية (تقريرالسقف الزجاجي - Glass Ceiling) : أنظر :
http://www.dol.gov/oasam/programs/history/reich/reports/ceiling.pdf
(17) - مجلة الوعي : " شهادة حق من كاتبة نصرانية حول المرأة في الغرب والمرأة والمسلمة " ، العدد : (274 ) ، السنة الرابعة والعشرون ، ذو القعدة 1430هـ ، تشرين الثاني - نوفمبر 2009م ، المصدر :
http://www.al-waie.org/issues/274/article.php?id=824_0_64_0_C
******************


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الأسرة، المرأة، تشغيل المرأة، قضية المرأة، الغزو الفكري، الغزو الثقافي، التفكك المجتمعي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-04-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  محاضرة تمهيدية حول مقرر مجالات الخدمة الاجتماعية والرعاية الاجتماعية لمرحلة الدراسات العليا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -44- الميثاق الاخلاقي للخدمة الإجتماعية Social Work Code Of Ethics
  وقفات مع سورة يوسف - 5 - المشهد الأول - رؤيا يوسف – أحد عشر كوكبا
  من روائع مالك بن نبي -1- الهدف أن نعلم الناس كيف يتحضرون
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -43- خدمة الجماعة المجتمعية : Community Group Work
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -42- مفهوم البحث المقترن بالإصلاح والفعل Action Research
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -41- مفهوم التقويم Evaluation
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -40- مفهوم التجسيد – تجسيد المشاعر Acting out
  نفحات ودروس قرآنية (7) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 7 ثمان آيات في سورة النساء ....
  نفحات ودروس قرآنية (6) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 6 ثمان آيات في سورة النساء .... أ
  من عيون التراث -1- كيف تعصى الله تعالى وانت من أنت وهو من هو من نصائح ابراهيم ابن ادهم رحمه الله
  وقفات مع سورة يوسف - 4 - أحسن القصص
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 5 ثمان آيات في سورة النساء ....
  طريقتنا في التفكير تحتاج إلى مراجعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -39 - الانتقائية النظرية في الخدمة الاجتماعية Eclecticism
  قرأت لك - 1 - من روائع الإمام الشافعي
  نماذج من الرعاية الاجتماعية في الإسلام – إنصاف المظلوم
  وقفات مع سورة يوسف - 3 - قرآنا عربيا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -38- مفهوم التقدير في التدخل المهني للخدمة الاجتماعية Assessment
  الشبكات الاجتماعية Social Network
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 4 ثمان آيات في سورة النساء ....
  وقفات مع سورة يوسف - 2 - تلك آيات الكتاب المبين - فضل القرآن الكريم
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -36- مفهوم جماعة النشاط Activity Group
  رؤية تحليلية مختصرة حول الإطار النظري للخدمة الاجتماعية (9)
  وقفات مع سورة يوسف - 1 - مع مطلع سورة يوسف " الر " والحروف المقطعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -35- مفهوم الهندسة الاجتماعية Social Engineering
  نفحات قرآنية ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة المحمدية 3 ثمان آيات في سورة النساء ....
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -34- مفهوم التثاقف – او المثاقفة - التثقف Acculturation
  من عجائب القران – نماذج وضاءة لجماليات الأخلاق القرآنية
  من عجائب القرآن الكريم والقرآن كله عجائب –1- الأمر بالعدل والندب إلى الاحسان والفضل في مجال المعاملات

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد بن عبد المحسن العساف ، أشرف إبراهيم حجاج، سلوى المغربي، فهمي شراب، أحمد بوادي، جاسم الرصيف، مصطفي زهران، د - شاكر الحوكي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، بيلسان قيصر، صلاح الحريري، نادية سعد، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - محمد بنيعيش، صفاء العربي، د. أحمد محمد سليمان، يحيي البوليني، د - المنجي الكعبي، الناصر الرقيق، رافد العزاوي، د - مصطفى فهمي، عمر غازي، أنس الشابي، محمد اسعد بيوض التميمي، محمود فاروق سيد شعبان، خالد الجاف ، د - محمد بن موسى الشريف ، خبَّاب بن مروان الحمد، سامح لطف الله، سيد السباعي، محمد يحي، أ.د. مصطفى رجب، تونسي، كريم فارق، عبد الغني مزوز، سليمان أحمد أبو ستة، فتحـي قاره بيبـان، عمار غيلوفي، د. خالد الطراولي ، سلام الشماع، مراد قميزة، وائل بنجدو، د- جابر قميحة، إسراء أبو رمان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سامر أبو رمان ، عزيز العرباوي، الهادي المثلوثي، محمد الياسين، حميدة الطيلوش، العادل السمعلي، د. أحمد بشير، محمد أحمد عزوز، ياسين أحمد، أحمد النعيمي، حاتم الصولي، إيمى الأشقر، كريم السليتي، أحمد الحباسي، د.محمد فتحي عبد العال، رشيد السيد أحمد، صفاء العراقي، أحمد ملحم، محمود سلطان، سفيان عبد الكافي، طلال قسومي، عواطف منصور، محمد عمر غرس الله، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سعود السبعاني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د- محمود علي عريقات، الهيثم زعفان، عراق المطيري، محرر "بوابتي"، المولدي الفرجاني، منجي باكير، رافع القارصي، حسن الطرابلسي، محمود طرشوبي، محمد العيادي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رمضان حينوني، فتحي العابد، صباح الموسوي ، د - صالح المازقي، د - الضاوي خوالدية، ضحى عبد الرحمن، مجدى داود، صالح النعامي ، عبد الله الفقير، د. مصطفى يوسف اللداوي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. عبد الآله المالكي، المولدي اليوسفي، محمد الطرابلسي، د- محمد رحال، حسن عثمان، د. صلاح عودة الله ، د. طارق عبد الحليم، أبو سمية، محمد شمام ، مصطفى منيغ، رضا الدبّابي، عبد الرزاق قيراط ، د- هاني ابوالفتوح، فوزي مسعود ، د - عادل رضا، ماهر عدنان قنديل، عبد العزيز كحيل، إياد محمود حسين ، طارق خفاجي، عبد الله زيدان، علي عبد العال، يزيد بن الحسين، علي الكاش، محمد علي العقربي، فتحي الزغل، صلاح المختار،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز