البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

كتاب منظومة حقوق الإنسان من منظور الخدمة الاجتماعية (18)

كاتب المقال د. أحمد يوسف محمد بشير - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 10588


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الحلقة الثامنة عشرة :
3-1نشأة الخدمة الإجتماعية وانتقالها إلى المجتمعات العربية:

- يمكن النظر إلى مهنة الخدمة الاجتماعية على أنها مهنة إنسانية (تعمل مع الإنسان) ، حديثة نسبياً بالقياس لغيرها من المهن الإنسانية العريقة (كالطب، والطب النفسي، والمحاماة ، والتربية ، والإرشاد النفسي ... وغيرها) ، حيث نشأت الخدمة الاجتماعية رسمياً في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين ، كنتيجة مباشرة لتطور نظام "الرعاية الاجتماعية" ( 1) في المجتمعات الغربية بعامة وفي كل من المملكة المتحدة ، والولايات المتحدة الأمريكية بوجه خاص ،

- ولقد نشأت الخدمة الاجتماعية كمهنة (واختراع مجتمعي) أول ما نشأت رسمياً في المجتمع الأمريكي (الذي يوصف بأنه مجتمع ما بعد الصناعي) متأثرة بظروفه التاريخية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية ، ثم انتقلت المهنة من مجتمع "المنشأ" إلى كافة المجتمعات الأخرى تقريباً سواء المتقدمة منها أو النامية ، وكذلك مجتمعاتنا العربية والإسلامية ، وذلك ضمن عملية الانتشار الثقافي Cultural Diffusion تلبية لحاجة المجتمعات الإنسانية عموماً إلى جهود المهنة ووظائفها ودورها الحيوي مع الإنسان أياً كان وحيثما كان ، وفي شتى صور تواجده في الحياة (فرداً كان أو عضواً في جماعة أو مواطناً في مجتمع محلي أو قومي).

- وتضطلع الخدمة الاجتماعية اليوم بالعديد من المسؤوليات والأدوار في المجتمعات العربية في مجالات التنمية الاجتماعية والرعاية الاجتماعية باعتبارها تمثل الميدان الرئيسي لعمل الخدمة الاجتماعية المرتبطة ارتباطا وثيقاً بشتى مجالات الحياة الإنسانية من رعاية الأسرة والطفولة والأمومة- ورعاية الأحداث- ورعاية الموهوبين- والممارسة المهنية في المجال التعليمي- والطبي- والسجون- وتنمية المجتمعات الريفية والحضرية والبدوية والمستحدثة... وغيرها من المجالات القائمة أو التي يمكن استحداثها تباعاً طبقاً لظروف المجتمع الذي تمارس فيه.

3-2مفهوم الخدمة الاجتماعية وماهيتها:

إن الخدمة الاجتماعية في مفهومها العام إنما تعني تلك المهنة الإنسانية القائمة على العلم والفن معاً والتي تعتمد على المعرفة العلمية المتراكمة ، وتعمل مع الإنسان بهدف تحسين نوعية الحياة الإنسانية سواء عن طريق:

أ‌. تيسير العلاقات المرضية بين الناس.
ب‌. أو عن طرية العمل على إشباع الاحتياجات الاجتماعية.
ج‌. أو عن طريق المساهمة في إحداث التغيير الاجتماعي المنشود والتنمية المطلوبة.

ولقد مرت المهنة في تطورها بمرحلتين بارزتين هما :

1- المرحلة التقليدية : Traditional Stage

حيث كان التدخل المهني Professional Intervention يتم على مستوى الوحدات الصغرى Micro System (الفرد أو الجماعة) – ويرتد هذا الموقف إلى الأصول الأولى للجهود التطوعية التي حاولت منذ منتصف القرن التاسع عشر مواجهة المشكلات المترتبة على الثورة الصناعية ، تلك الجهود التي تصورت أن أسباب المشكلات إنما تكمن في الأفراد أنفسهم دون أن تشكك في دور البناء الاجتماعي ذاته Social Structure كسبب محتمل للمشكلات الاجتماعية.

وبعبارة أخرى كانت المهنة تفترض أن البناء الاجتماعي سليم والمشكلات سببها الأفراد.. من ثم كان التدخل على مستوى الأفراد والأسر والجماعات الصغيرة والجهود في أغلبها جهود علاجية ، وفي هذا الإطار ازدهرت طريقة " خدمة الفرد" Case Work ازدهاراً كبيراً وكانت الأغلبية الساحقة للأخصائيين الاجتماعيين تتخصص باستمرار في هذه الطريقة ، والحقيقة أن هذا الموقف ظل سائداً حتى بدايات الستينات من القرن الماضي، ولازال قائماً حتى الآن في واقع الممارسة في الولايات المتحدة وإن انحسر على مستوى النظرية حين بدأ الاتجاه نحو الاهتمام بالتغيير الاجتماعي الواسع النطاق (2)

2- المرحلة الحديثة (الاتجاه الحديث):

في الحقيقة كان المدخل الإصلاحي الذي يهتم بتغيير النظم والسياسات والتشريعات موجوداً بدرجة أو بأخرى في تاريخ الخدمة الاجتماعية وإن لم تكتب له السيادة ، ولقد تأثر تقدمه بنظره المجتمع إلى نظمه الاجتماعية Social Systems فأكتسب قوة دافعة أكبر مع أزمات الكساد المالي والحروب العالمية ( الأولى والثانية ) والنتائج التي ترتبت عليها ، حيث بدأ التشكيك في قدرة النظم الاجتماعية والاقتصادية القائمة على إشباع حاجات الناس تلقائياً.. ومن هنا بدأت المطالبة بالتغيير الاجتماعي الواسع النطاق ، والذي يتم على مستوى النظم الاجتماعية نفسها بدلاً من الاقتصار على مستوى الأفراد والجماعات ، وهذا هو الاتجاه الحديث في مهنة الخدمة الاجتماعية ، حيث بدأت أعداد أكبر وأكبر من الأخصائيين الاجتماعيين في الاهتمام بالمسائل المتصلة بالسياسة الاجتماعية Social Policies والتخطيط الاجتماعي Social Planing بالإضافة إلى الاهتمامات الفردية التقليدية والتي لا زالت لها الغلبة ، سواء فيما يتصل بأعداد الطلاب أو بمكان خدمة الفرد في المناهج أو في الممارسة ، (3)

وهكذا فقد أصبح التدخل المهني للخدمة الاجتماعية يتم اليوم على كافة المستويات "الفرد، الجماعة، المنظمات الرسمية، المجتمع المحلي، المجتمع القومي" ، وبدأت المهنة تبلور لنفسها أساليب وأدوارا جديدة تلائم العمل على مختلف المستويات ، وفي هذا الإطار ظهرت العديد من مجالات الممارسة للاتجاه الجديد : كالمشكلة السكانية، الفقر والحرمان، تنمية المجتمعات الكبيرة الحجم، المساهمة في رفع إنتاجية الفرد ، التنشئة الاجتماعية لجيل له اتجاهات تتلاءم مع متطلبات التنمية ، القوى العاملة، البيئة وحمايتها ... وغيرها.

3-3أهداف الخدمة الاجتماعية :

للخدمة الاجتماعية مجموعة من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها ، والتي يمكن إيجاز أهمها فيما يلي (4)

1- أهداف علاجية باستخدام تكنيكات فردية أو جماعية للمساعدة في حل المشكلات ذات الأسباب الاجتماعية.
2- المساهمة في عملية التنشئة الاجتماعية وتوجيه التفاعل الجماعي ، بغرض تشكيل أنماط سلوكية يمارسها المواطن في تعامله اليومي العادي تتمشى مع القيم السائدة في المجتمع.
3- مساعدة سكان المجتمعات المحلية على وجه الخصوص بغرض توفير قدر من الخدمات التي يريدونها بالاعتماد على جهودهم الذاتية ، وما يمكن توفيره من موارد نابعة من مصادر خارجية.
4- مساعدة منظمات الرعاية الاجتماعية (الحكومية والأهلية) على القيام بوظائفها ، وتطوير أهدافها ، وزيادة فاعليتها في أدائها لوظائفها التي يتطلبها منها المجتمع.
5- المساهمة في وضع سياسة اجتماعية لزيادة الخدمات التي يؤديها المجتمع للمواطنين وفي وضع الخطط التنفيذية لهذه السياسة.
6- السعي إلى تكوين صورة إيجابية للخدمة الاجتماعية لدى المواطنين ومتخذي القرارات ، كي يزداد تأييد المجتمع للخدمة الاجتماعية في سعيها لتحقيق أهدافها.

3-4مباديء الخدمة الاجتماعية في مجال حقوق الإنسان :

ولكي تحقق الخدمة الاجتماعية أهدافها ، من المهم الإشارة إلى أن الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية تعتمد على مجموعة من المبادئ التي يلتزم بها الأخصائي الاجتماعي في عمله مع وحدات الخدمة المختلفة ، وفي علاقته بهم ، وقد تبلورت تلك المبادئ من خلال الخبرات التي مرت بها ممارسة الخدمة الاجتماعية ، والمواقف التي صادفها الأخصائيون الاجتماعيون في عملهم ، إلى جانب العلوم الاجتماعية ، والفلسفات والحركات الإنسانية التي تأثرت بها الخدمة الاجتماعية في نشأتها وتطورها ، والناظر المدقق لتلك المبادئ يتبين له أنها تكاد تكون متطابقة مع مبادئ حقوق الإنسان ، ومنبثقه عنها ، ومن تلك المبادئ التي تلتزم بها الخدمة الاجتماعية في ممارستها المهنية : ( المساعدة الذاتية Self – Help - التقبل Acceptance - التوجيه الذاتي ، وديمقراطية حق تقرير المصير Self Guidance & Democratic Self – Determination - مشاركة المواطنين Citizen Participation - السرية Confidentiality - العلاقة المهنية Professional Relationship ، وغير ذلك من المبادئ والقيم الإنسانية التي تشكل جوهر وأساس الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية ، وهي في ذات الوقت تعد مبادئ ذات علاقة وثيقة بحقوق الإنسان كما نعرفها اليوم ، وإذا نظرنا إلى المنظومة العصرية لحقوق الإنسان ، نجد – كما سبقت الإشارة - أن انبثاق ميثاق الأمم المتحدة في عام 1945م ، وصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتصديق عليه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948م ، كلاهما شكل اعترافا عالميا بحقوق الإنسان ، وتأكيدا على حق كل البشر بالكرامة والمساواة والعدالة والحرية والأمن والسلام ، وهي ذات الحقوق التي تؤمن بها الخدمة الاجتماعية وتتأسس ممارستها في إطار تلك الحقوق باعتبارها مهنة إنسانية في المقام الأول ،

ومن ناحية أخرى أجمل الاتحاد العالمي للأخصائيين الاجتماعيين مبادئ الخدمة الاجتماعية في مجال حقوق الإنسان في مجموعة من المبادئ هي (5) :

- لكل إنسان قيمة فريدة ومميزة ، تبرر الاهتمام الأخلاقي بهذا الإنسان ،

- كل شخص( إنسان ) يملك الحق لتحقيق ذاته ، شريطة أن لا يؤدي ذلك الى انتهاك حقوق الآخرين ، وعليه الالتزام بالمساهمة في تحسين ظروف الآخرين ،

- يجب على كل مجتمع ، بغض النظر عن شكله وطبيعته ، أن يعمل بأقصى طاقته لتلبية أكبر قدر ممكن من احتياجات أفراده ،

- يلتزم الأخصائيون الاجتماعيون التزاما كاملا أثناء ممارستهم المهنية في أي مجال تمارس فيه ، بمبادئ العدالة الاجتماعية ،

- يتحمل الأخصائيون الاجتماعيون مسؤولية الإلزام بالمنهج العلمي والمعرفة الموضوعية والملتزمة للعمل مع الأشخاص والجماعات والمجتمعات المحلية والمجتمعات الأكبر ، في محاولاتها للبحث عن حلول للصراعات الشخصية والمجتمعية ، والنتائج المترتبة على تلك الصراعات ،

- يتوقع من الأخصائيين الاجتماعيين الاضطلاع بتزويد كافة الوحدات التي يعملون معها ، بأفضل وأحسن خدمة ممكنة دون تمييز على أساس الجنس أو العمر أو الإعاقة أو العنصر أو اللون أو اللغة أو الدين أو المعتقدات السياسية أو الثروة أو الميول الجنسية أو الوضع والمكانة الاجتماعية........... الخ ،

- يلتزم الأخصائيون الاجتماعيون باحترام حقوق الإنسان للأشخاص والجماعات ، كما وردت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيرها من المواثيق والمعاهدات الدولية ،

- يعتني الأخصائيون الاجتماعيون بمبادئ السرية والخصوصية للمعلومات أثناء ممارساتهم المهنية ، ويجب عليهم تأييد سرية المعلومات للعملاء إذا كانت قوانين أوطانهم تتعارض مع هذه المطلب ،

- يقوم الأخصائيون الاجتماعيون بالعمل مع عملائهم على أساس تحقيق مصالح العملاء ، شريطة الأخذ بعين الاعتبار مصالح الآخرين ذوي العلاقة ، ويتوقع من العملاء المشاركة في اتخاذ القرارات قدر الإمكان ، وأن يكونوا على علم بالمخاطر والاحتمالات المرتبطة بالخطط العلاجية ،

- يتوقع الأخصائيون الاجتماعيون أن يتحمل العملاء مسؤولية تحديد الأمور التي تؤثر في حياتهم بمساعدة الأخصائيون الاجتماعيون ، والاكراه الذي قد يبدو ضروريا لمواجهة المشكلات القائمة على حساب مصالح أطراف أخرى ذات علاقة ينبغي أن يحدث بشكل معلوم وظاهر للأطراف المتصارعة ،

- يجب على الأخصائيين الاجتماعيين الالتزام باتخاذ القرارات المهنية المبررة أخلاقيا لصالح العملاء، والتي تمليها مبادئ الخدمة الاجتماعية والمقرة من الاتحاد العالمي للخدمة الاجتماعية.

3-5الملامح الأساسية لارتباط الخدمة الاجتماعية بمنظومة حقوق الإنسان

هذا وتأسيسا على ما سبق ، يمكن لنا أن نحدد – بإيجاز – أهم الملامح الأساسية لارتباط الخدمة الاجتماعية بمنظومة حقوق الإنسان في مجموعة من النقاط وذلك على النحو التالي : (6)

* أن الخدمة الاجتماعية كمهنة – تاريخيا - خرجت من رحم القيم والأفكار والمثل الديمقراطية والإنسانية ، وتأثرت بها ، ومن ثم كان من الطبيعي أن تعتمد قيمها ومبادئها وفلسفتها وطرقها وأهدافها على احترام كرامة الإنسان وقيمته ومكانته ، والإيمان بقيم المساواة والعدل والحرية ،

* كما تأثرت الخدمة الاجتماعية تأثرا بالغا منذ بداية نشأتها كمهنة بتعاليم الأديان وقيمها ومبادئها ، ونظرتها الشمولية للإنسان ومكانته في الوجود ، وما ينبغي أن يتمتع به من حقوق ، ويلتزم به من واجبات نحو نفسه ونحو الآخرين ، فالخدمة الاجتماعية نشأت أساسا في ظل المشاعر الدينية ، كما كان للقيم الدينية دورا بارزا في الحث على البذل والعطاء لتقديم الخدمات الاجتماعية التي تضطلع بها الخدمة الاجتماعية (7) ،

* أن الخدمة الاجتماعية ومنذ بداياتها الأولى ، ومراحلها الباكرة ، قبل حوالي ما يزيد على قرن من الزمان ركزت على إشباع الحاجات الإنسانية ومواجهة المشكلات الشخصية والاجتماعية ، وتطوير الإمكانات والطاقات البشرية ، وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية تمثل الدافع والمبرر لممارسة الخدمة الاجتماعية.

* إن المتأمل في فلسفة الخدمة الاجتماعية والأسس التي تقوم عليها والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها لا يساوره أدنى شك في أنها جميعا تصب في صميم مفهوم حقوق الإنسان ،

* لما كانت الخدمة الاجتماعية بطبيعتها ينظر إليها – في بعض الأحيان – كصانعة لسياسة الرعاية الاجتماعية ، وموجدة لها (8) حيث من مهامها صياغة تلك السياسة والتخطيط لتنفيذها ، فإن الأخصائيين الاجتماعيين – انطلاقا من هذه الحقيقة - شاركوا وما زالوا يشاركون في صياغة المواثيق الدولية والإقليمية والمحلية حول حقوق الإنسان ، وهم أكثر المناضلين من أجل نيل الإنسان لتلك الحقوق والمطالبة بها حين تفتقد ، والدفاع عنها حين تهدد ، وفي هذا الصدد تشير الدكتورة ( إليزابيث كلارك ) المديرة التنفيذية لجمعية الأخصائيين الاجتماعيين ومقرها واشنطن ، إلى أن الأخصائيين الاجتماعيين المحترفين لديهم معرفة بيولوجية ونفسية واجتماعية وتجربة تطبيقية فريدة يمكن أن تساهم في تحقيق مبادئ حقوق الإنسان التي تؤكد عليها مواثيق الأمم المتحدة على أرض الواقع ،

* وحسب الاتحاد العالمي للأخصائيين الاجتماعيين الذي يرعى مناسبات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الإنسان ، فإن هذه الحقوق يمكن اختزالها في الكلمات التالية : الكفاح من أجل الكرامة ، والحريات الأساسية التي تساهم في تطوير الإمكانات والقدرات والطاقات والموارد البشرية ،

* يمكن النظر إلى ممارسة الخدمة الاجتماعية ذاتها - كمهنة واسعة الانتشار في العديد من مجالات الحياة الإنسانية - كجزء من العملية المتواصلة والجهود المستمرة لتنظيم ونشر وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان ، والمساهمة في جعل حقوق الإنسان واقعا فعليا في المجتمع – أيا كان مستوى المجتمع محليا أو قوميا أو إقليميا أو دوليا - فجزء من تفعيل حقوق الإنسان والتعريف به يتم من خلال ممارسة الخدمة الاجتماعية ،

3-6الإتجاهات الحديثة في الخدمة الاجتماعية :

* أن الإتجاهات الحديثة في الخدمة الاجتماعية تتضمن توثيق العلاقة والارتباط بين الخدمة الاجتماعية وحقوق الانسان ، فالخدمة الاجتماعية الراديكالية مثلا – باعتبارها من الاتجاهات الحديثة – تعمل على تحقيق العديد من الأهداف ذات الصلة الوثيقة بقضية حقوق الانسان ومن ذلك مثلا :

أ‌- العمل على تعديل وتغيير سياسات المنظمات الاجتماعية التي تمارس فيها ، وتحقيق جودة الخدمات التي تقدمها تلك المنظمات للعملاء والمستفيدين من تلك الخدمات ، فالمنظمة لكي تستمر في تحقيق أهدافها وأداء وظائفها التي يتطلبها المجتمع عليها إن تهتم بتوفير متطلبات الجودة لخدماتها لكي تلقى الدعم المجتمعي من عملائها.

ب‌- الإسهام في تغيير أو تعديل بعض الأنظمة بالمجتمع لتصبح أكثر قدرة على أداء وظائفها في المجتمع ، خاصة وأن أسباب الكثير من المشكلات الاجتماعية سواء كانت (شخصية أو جماعية أو مجتمعية إنما تكمن في وجود خلل أو قصور أو عجز في هذه الأنظمة.

ج ‌- المساهمة في إيجاد وخلق منظمات شرعية للعملاء تمكنهم من إحداث التغيير المطلوب ، وإشباع إحتياجاتهم ومواجهة مشكلاتهم وتنمية قدراتهم ، مثل ( الروابط والنقابات المهنية / منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان....الخ)

د ‌- اهتمت المهنة بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية بالمجتمع وذلك بهدف تحقيق التنمية المتوازنة.

هـ‌- تنظر الخدمة الاجتماعية الراديكالية إلى العميل (فرد / جماعة/ مجتمع ) على أنه هو ضحية بعض الأنظمة الاجتماعية التي لا تقوم بدورها وهذا يتطلب تغيير هذه الأنظمة.

و – العمل على مساعدة الفئات المهضومة الحقوق وتلك المعرضة للخطر في المجتمع والمستضعفين ( كالأطفال ، المرأة ، المعاقين وذوي الاجتياجات الخاصة ، والمسنين .... ) ، من أجل تنظيم صفوفها حتى تستطيع مطالبة المجتمع بتوفير موارد مناسبة أو معاملة عادلة وهي بهذا تستهدف إحداث تغييراً في النظم الاجتماعية والبناء الاجتماعي وذلك عن طريق إعادة توزيع القوة والموارد بالمجتمع بالشكل الذي يحقق العدالة الاجتماعية...

نخلص مما سبق إلى أن حقوق الإنسان ليست منفصلة عن نظريات الخدمة الاجتماعية وقيمها وأهدافها ، ولا عن برامج الإعداد المهني للأخصائيين الإجتماعيين ( نظريا وميدانيا ) ، فالحقوق ذات العلاقة الوثيقة بالحاجات الإنسانية للأفراد والجماعات – بوجه عام - هي محور اهتمام وعناية الخدمة الاجتماعية تنظيرا وممارسة ، بل إن الخدمة الاجتماعية تجد نفسها وسيطا بين الناس والحكومات والمسؤولين من أجل ضمان عدم انتهاك أو تجاهل السياسات والقرارت الحكومية لحقوق وحريات الأشخاص والجماعات ، لذلك يجب أن يدرك القائمون على تعليم الخدمة الاجتماعية والممارسون لها أن اهتماماتهم المهنية ذات علاقة وطيدة بحقوق الانسان ، تأمينا ، ومطالبة ، ودفاعا ، وتطبيقا في شتى مجالات الممارسة المهنية ،

وفي هذا الصدد وحتى يصبح دور الخدمة الاجتماعية في ميدان حقوق الإنسان فاعلا ومؤثرا ، لابد من أن يضطلع القائمين علي تعليم الخدمة الاجتماعية ، والدارسون ، والممارسون المهنيون بمسؤليتهم تجاه تزكية وعيهم بحقوق الإنسان من خلال الإطلاع على كافة الموارد والمعلومات والحقائق ذات علاقة بحقوق الإنسان، كالمعاهدات والمواثيق الدولية ، والإعلانات الإقليمية ، والدساتير الوطنية والقوانين الضامنة للحقوق، والتي قد تفيد الأخصائي الاجتماعي الممارس، غير أنه لا يمكن أن يقوم الأخصائي الاجتماعي بالعمل الذي يقوم به الناشطون في مجال حقوق الإنسان دون أن تكون لديه فكرة واضحة عن حقوق الإنسان التي يجب أن يستند عليها عمله وممارسته المهنية ، وبالتالي تظل الحاجة قائمة لوضع صيغة ما لما يمكن أن تكون عليه حقوق الإنسان في حقل الخدمة الاجتماعية ،

إن الخدمة الاجتماعية تهدف إلى حماية حقوق الانسان أيا كان ، وتعزيز رفاهيته من خلال الممارسة المهنية والعمل الميداني ، ومناصرة حقوق كافة الفئات والشرائح الاجتماعية ، والتفاعل مع القضايا العالمية ( التهديد النووي – تلويث البيئة – الأمراض المستعصية ، الإدمان والمخدرات ، الإتجار بالبشر ) لكنها تركز بصورة أكبر على حقوق المعاقين والمرضى والأطفال والمرأة وكبار السن والفقراء والعاطلين وضحايا الحروب والمهاجرين واللاجئين وضحايا التلوث البيئي وسكان الريف والشباب والسجناء وأسرهم وضحايا المخدرات والمسكرات والمشردين والمزارعين.

يتبع ... إنشاء الله

******************

الهوامش والإحالات :
===========
(1) - - من المعروف أن الرعاية الاجتماعية في مراحل تطورها عبر التاريخ الإنساني تمثل البذور الأولى لمهنة الخدمة الاجتماعية التي اعتبرت فيما بعد إحدى الأدوات الهامة لتحقيق الرعاية الاجتماعية.

(2) - تجدر الإشارة إلى أن الكثير من رجال علم الاجتماع ظلوا ردهاً من الزمن يتعاملون مع هذا التصور للخدمة الاجتماعية، بل ولا زال البعض حتى الآن متأثراً بدرجة أو بأخرى بهذا التصور التقليدي. حيث يشككون في قدرة الخدمة الاجتماعية كمهنة على تحقيق التغيير الاجتماعي المقصود الذي تسعى لتحقيقه- وأن الجهود التي تبذل في إطار برامج الرعاية الاجتماعية يؤدي على تمييع قضايا التغيير وامتصاص السخط الاجتماعي وبالتالي سلب الثورة من أحد عناصر قوتها الدافعة.
أنظر : إبراهيم عبد الرحمن رجب وآخرون : " نماذج ونظريات تنظيم المجتمع " ، دار عالم الكتب للنشر والتوزيع ، القاهرة ، 1986م ، ص : 8

(3) – نفس المرجع السابق ، ص : 9

(4) – عبد الحليم رضا عبد العال : " الخدمة الاجتماعية المعاصرة " ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 1988م ، ص :125

(5)عبد الله محمد الفوزان : الخدمة الاجتماعية وحقوق الانسان
http://www.ejtemay.com/showthread.php?t=1084


(6) - راجع في ذلك :
- عبد الله محمد الفوزان : " الخدمة الاجتماعية وحقوق الانسان " ، http://www.ejtemay.com/showthread.php?t=1084

- عفاف بنت إبراهيم الدباغ : " المنظور الإسلامي لممارسة الخدمة الاجتماعية " ، مكتبة المؤيد ، الرياض ، (د. ت) ، ص: 16-18

(7) – الفاروق زكي يونس : " الخدمة الاجتماعية والتغير الاجتماعية " ، عالم الكتب ، القاهرة ، 1978م ، ص :159

(8) – عبد الحليم رضا عبد العال :" الخدمة الاجتماعية المعاصرة " ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 1988م ، ص : 169


********************


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

حقوق الإنسان، المفهوم الغربي لحقوق الإنسان، المنظومة الغربية للقيم، الغزو الفكري، الخدمة الإجتماعية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 8-05-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  محاضرة تمهيدية حول مقرر مجالات الخدمة الاجتماعية والرعاية الاجتماعية لمرحلة الدراسات العليا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -44- الميثاق الاخلاقي للخدمة الإجتماعية Social Work Code Of Ethics
  وقفات مع سورة يوسف - 5 - المشهد الأول - رؤيا يوسف – أحد عشر كوكبا
  من روائع مالك بن نبي -1- الهدف أن نعلم الناس كيف يتحضرون
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -43- خدمة الجماعة المجتمعية : Community Group Work
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -42- مفهوم البحث المقترن بالإصلاح والفعل Action Research
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -41- مفهوم التقويم Evaluation
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -40- مفهوم التجسيد – تجسيد المشاعر Acting out
  نفحات ودروس قرآنية (7) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 7 ثمان آيات في سورة النساء ....
  نفحات ودروس قرآنية (6) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 6 ثمان آيات في سورة النساء .... أ
  من عيون التراث -1- كيف تعصى الله تعالى وانت من أنت وهو من هو من نصائح ابراهيم ابن ادهم رحمه الله
  وقفات مع سورة يوسف - 4 - أحسن القصص
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 5 ثمان آيات في سورة النساء ....
  طريقتنا في التفكير تحتاج إلى مراجعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -39 - الانتقائية النظرية في الخدمة الاجتماعية Eclecticism
  قرأت لك - 1 - من روائع الإمام الشافعي
  نماذج من الرعاية الاجتماعية في الإسلام – إنصاف المظلوم
  وقفات مع سورة يوسف - 3 - قرآنا عربيا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -38- مفهوم التقدير في التدخل المهني للخدمة الاجتماعية Assessment
  الشبكات الاجتماعية Social Network
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 4 ثمان آيات في سورة النساء ....
  وقفات مع سورة يوسف - 2 - تلك آيات الكتاب المبين - فضل القرآن الكريم
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -36- مفهوم جماعة النشاط Activity Group
  رؤية تحليلية مختصرة حول الإطار النظري للخدمة الاجتماعية (9)
  وقفات مع سورة يوسف - 1 - مع مطلع سورة يوسف " الر " والحروف المقطعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -35- مفهوم الهندسة الاجتماعية Social Engineering
  نفحات قرآنية ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة المحمدية 3 ثمان آيات في سورة النساء ....
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -34- مفهوم التثاقف – او المثاقفة - التثقف Acculturation
  من عجائب القران – نماذج وضاءة لجماليات الأخلاق القرآنية
  من عجائب القرآن الكريم والقرآن كله عجائب –1- الأمر بالعدل والندب إلى الاحسان والفضل في مجال المعاملات

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رافد العزاوي، عمر غازي، محمد يحي، حاتم الصولي، صفاء العراقي، محمود فاروق سيد شعبان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد بشير، د. أحمد محمد سليمان، رمضان حينوني، حسن عثمان، محمد عمر غرس الله، د - صالح المازقي، سليمان أحمد أبو ستة، إياد محمود حسين ، سامر أبو رمان ، د. خالد الطراولي ، محمود سلطان، أشرف إبراهيم حجاج، عبد العزيز كحيل، محرر "بوابتي"، فتحي الزغل، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- محمد رحال، د- جابر قميحة، خالد الجاف ، د- محمود علي عريقات، صلاح المختار، فتحـي قاره بيبـان، محمود طرشوبي، د. عبد الآله المالكي، وائل بنجدو، د. مصطفى يوسف اللداوي، مراد قميزة، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد أحمد عزوز، د - محمد بنيعيش، العادل السمعلي، صباح الموسوي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. طارق عبد الحليم، د - شاكر الحوكي ، د- هاني ابوالفتوح، الهادي المثلوثي، المولدي اليوسفي، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الغني مزوز، علي الكاش، محمد علي العقربي، إسراء أبو رمان، صلاح الحريري، ياسين أحمد، سلام الشماع، أحمد النعيمي، رحاب اسعد بيوض التميمي، كريم فارق، يزيد بن الحسين، سيد السباعي، د. عادل محمد عايش الأسطل، إيمى الأشقر، محمد الياسين، عواطف منصور، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. صلاح عودة الله ، حسن الطرابلسي، الهيثم زعفان، محمد اسعد بيوض التميمي، د - عادل رضا، عبد الله الفقير، فهمي شراب، تونسي، أبو سمية، رشيد السيد أحمد، د - مصطفى فهمي، منجي باكير، أحمد بوادي، سلوى المغربي، طلال قسومي، ضحى عبد الرحمن، د - الضاوي خوالدية، سفيان عبد الكافي، ماهر عدنان قنديل، سعود السبعاني، رضا الدبّابي، فتحي العابد، أحمد ملحم، فوزي مسعود ، الناصر الرقيق، عزيز العرباوي، كريم السليتي، خبَّاب بن مروان الحمد، عمار غيلوفي، عراق المطيري، علي عبد العال، بيلسان قيصر، عبد الله زيدان، أنس الشابي، يحيي البوليني، رافع القارصي، صالح النعامي ، صفاء العربي، مصطفى منيغ، د - المنجي الكعبي، عبد الرزاق قيراط ، حميدة الطيلوش، أحمد الحباسي، المولدي الفرجاني، نادية سعد، محمد شمام ، أ.د. مصطفى رجب، طارق خفاجي، جاسم الرصيف، مجدى داود، محمد العيادي، سامح لطف الله، مصطفي زهران، محمد الطرابلسي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز