البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

جيشنا و جيوشهم

كاتب المقال الناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7499


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هوالذي رفض إطلاق النار على الثوار ذات يوم حين كان رصاص القمع يمزق أجساد الهاتفين بإسم الحرية فشكل بذلك علامة فارقة في التاريخ المعاصر لجيوش العالم بأسرها و ساهم بهذا في إنجاح ثورة شعب أراد أن يتخلص منالديكتاتورية فوجد قواته المسلحة مساندة له إنه ببساطة الجيش التونسي العظيم الذي لم يطع الطاغية و قال لا لقتل الشعب الثائر.

أقول هذه الكلمات التي ربما لا تفي جيشنا الباسل حقه كلما أشاهد الجيوش العربية التي كانت و لازالت تساند الديكتاتوريات القبيحة فحتى في البلدان التي شهدت ثورات الربيع العربي مثل الجيش التونسي الباسل إستثناء في هذه الجيوش فالجيش الليبي مثلا وقف مع الطاغية الهالك معمر القذافي و قمع الثوار بوحشية شديدة أما الجيش اليمني فأنخرط كذلك في محاولة إجهاض الثورة و أمعن تقتيلا في أبناء شعبه و إن ذكرنا الجيش السوري فحدث و لا حرج فما يفعله الأن جنوده بأبناء جلدتهم العزل لم يفعله حتى فرعون في بني إسرائيل و أما بالنسبة للجيش المصري الذي يقال أنه وقف إلى جانب الثورة فإنه إرتكب العديد من الإنتهاكات بحق المصريين حيث قام في العديد من المناسبات بقتلهم و سحلهم أمام أنظار الجميع و كل ما يقال عن مساندته للثورة إنما همو كلام نسبي يعززه هذا التردد الواضح و المماطلة المستمرة في تسليم السلطة للمدنيين فمجلسه العسكري الحاكم يضم أبرز أركان نظام المخلوع مبارك الذين إشتغلوا معه لسنوات طويلة إضافة إلى أن الجيش المصري كان منذ الخمسينات له اليد الطولى في السياسة المصرية حيث أن الثلاث رؤساء السابقين لمصر جاؤوا من المؤسسة العسكرية لذلك فهو إلى حد الأن لم يستوعب جنرالاته أن مصر الثورة لم يعد فيها مكان إلا لحكم الصندوق.

عودة للجيش التونسي البطل الذي لم ينخرط في يوم من الأيام في الشأن السياسي التونسي و هذه ميزة عظيمة من ميزاته حيث أن هذا الجيش الذي ينتمي أغلب أفراده حتى ذوي الرتب الرفيعة إلى الطبقة الوسطى من الشعب و رغم محدودية إمكانياته إلا أنه ساهم بشكل كبير في بناء الوطن خصوصا من خلال إقامة المشاريع المنشأت الكبرى و كان دائما العين الساهرة على أمن الوطن خاصة في الظروف الصعبة من تاريخه و قد إرتفعت بعض الأصوات بعد الثورة مباشرة منادية بضرورة تولي العسكر التونسي للحكم لأنهم الأحق به إلا أن عساكرنا نأوا بأنفسهم عن ذلك و أصروا على ضرورة بقاء مقاليد الحكم بيد المدنيين ضاربين بذلك موعدا مع التاريخ الذي جعل منهم حقيقة جيشا جمهوريا يحمي البلاد و العباد دون التدخل في شؤون السياسة فتحية لجيشنا المجاهد الذي يستحق أرقى أوسمة الشرف.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الجيش التونسي، ليبيا، سوريا، اليمن، مصر،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-05-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المواقف
  «التكرار» وسلية للتضليل الاعلامي
  الثروة والسلطة في تونس
  هل كانت الحريّة مطلبا جماعيا في تونس؟
  واقع الاعلام التونسي
  الاعلام والخبراء وعصا البوليس
  دولة سعيّد البولسية
  تخريب العقول
  مواطنون ضدّ الانقلاب
  استئصال الإسلاميين
  المازوشية التونسية
  سكيزوفرينيا المثقف
  تونس: من يحكم فعلا ؟
  تونس: الإرهاب
  تونس: الوجه الحقيقي للنقابة
  تونس: عُقَدُ الرئيس و مكر الشعب
  من وحي إصابتها بالكورونا: هكذا عرفت الحامّة
  جمهورية البلاستيك
  هل آن للغنوشي أن يمدّ رجليه ؟
  تونس: الرابح و الخاسر من واقعة اللائحة
  و مازال خالي معتقلا !
  هل يتحطّم الإنسان كما الأشياء ؟
  ..و لكنّ الرئيس عار من المبادئ
  الإعلام التونسي المُنْتَهِي الصلوحية
  كلّما عَظُمَ الشعب، تصاغرت نخبته
  السبسي و أبوّة بن سلمان
  لا أهلا بقاتل الأطفال و الصحفيين
  الأمبوبة..
  سفيان و نذير و الرحلة الأخيرة
  المستشار الصغير يريد لعبة إعلام

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - صالح المازقي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- محمد رحال، د. صلاح عودة الله ، د - محمد بنيعيش، صفاء العراقي، خالد الجاف ، نادية سعد، سعود السبعاني، المولدي اليوسفي، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الله الفقير، عبد الله زيدان، رمضان حينوني، الناصر الرقيق، صلاح الحريري، العادل السمعلي، د. خالد الطراولي ، ياسين أحمد، كريم السليتي، د - المنجي الكعبي، د. عبد الآله المالكي، د. طارق عبد الحليم، أحمد الحباسي، محمود سلطان، وائل بنجدو، د - محمد بن موسى الشريف ، سامر أبو رمان ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عزيز العرباوي، إسراء أبو رمان، علي عبد العال، يحيي البوليني، أ.د. مصطفى رجب، مصطفي زهران، مجدى داود، محمد يحي، محمد اسعد بيوض التميمي، يزيد بن الحسين، د - شاكر الحوكي ، ماهر عدنان قنديل، رضا الدبّابي، د- محمود علي عريقات، فتحـي قاره بيبـان، أشرف إبراهيم حجاج، عراق المطيري، عمار غيلوفي، سلوى المغربي، حسني إبراهيم عبد العظيم، إيمى الأشقر، صفاء العربي، عواطف منصور، الهيثم زعفان، سيد السباعي، محمد شمام ، محمد علي العقربي، د. مصطفى يوسف اللداوي، إياد محمود حسين ، أحمد ملحم، د - عادل رضا، علي الكاش، د.محمد فتحي عبد العال، حميدة الطيلوش، د. أحمد بشير، حسن الطرابلسي، د- جابر قميحة، سامح لطف الله، محمد الطرابلسي، عبد الغني مزوز، سليمان أحمد أبو ستة، رافع القارصي، أحمد بوادي، رشيد السيد أحمد، محمود فاروق سيد شعبان، فهمي شراب، صباح الموسوي ، أحمد النعيمي، محمد عمر غرس الله، حسن عثمان، د- هاني ابوالفتوح، أنس الشابي، محمد أحمد عزوز، رافد العزاوي، صلاح المختار، سلام الشماع، مراد قميزة، أبو سمية، طلال قسومي، جاسم الرصيف، عبد الرزاق قيراط ، عبد العزيز كحيل، محمود طرشوبي، صالح النعامي ، محرر "بوابتي"، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد الياسين، د. أحمد محمد سليمان، كريم فارق، المولدي الفرجاني، طارق خفاجي، الهادي المثلوثي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، تونسي، د - الضاوي خوالدية، د - مصطفى فهمي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، بيلسان قيصر، رحاب اسعد بيوض التميمي، حاتم الصولي، فوزي مسعود ، مصطفى منيغ، فتحي العابد، محمد العيادي، عمر غازي، ضحى عبد الرحمن، منجي باكير، فتحي الزغل، سفيان عبد الكافي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز