الناصر الرقيق - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8753
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لازال رئيس الجمهورية السيد محمد المنصف المرزوقي أشهر أعزب في تونس الذي تتمناه كل فتاة نظرا لوسامته الشرقية و مركزه المغري فهو منذ طلاقه من زوجته الفرنسية لم يعد الكرة مرة أخرى، لذلك يتبادر لأذهان الكثير من أفراد الشعب التونسي سؤال بديهي متى يتزوج الرئيس ؟
لأن الزواج نصف الدين و من ملك نصف دينه ملك نصف دنياه و نحن من غيرتنا على فخامة الرئيس نريد له أن يملك نصف دينه ربما خوفا من أن يملك نصف أخر و أن لا يبقى وحيدا خصوصا ما قد يترتب على هذه الوحدة من مضاعفات نفسية تؤثر على معاليه، فلو لاحظتم في الأيام الفارطة التوتر البادي على محيا السيد الأول الذي يبدو في حاجة ملحة إلى سيدة أولى ستكتشفون حتما حاجته للزواج، لذا أقترح أن ننظم حفل زواج لفخامته بعد إختيار عروس له.
لكن قد نصطدم بإحدى أمرين الأول هو رفض السيد الرئيس الزواج و ربما قد يقول لنا سأتزوج تونس كما قال أحد الزعماء العرب سابقا في تعبير عن حبه لبلده و قضيته، و هذا الزواج فيه ما فيه من تأثيرات سلبية علينا جميعا فنحن لا نريد لأمنا الحبيبة تونس أن تتزوج ثانية من أي كان خصوصا بعد أن طلقت الجميع بعد الثورة و قررت أن تعيش بمفردها مع جميع أولادها و بناتها، و الثاني أن السيد الرئيس خائف من الزواج الذي قد يسقطه في فخ إمرأة طروب لعوب تفعل به أكثر مما فعل بسلفه لذا أختار أيسر السبل ألا هو العزوبية و من خاف سلم.
فتشجع سيدي الرئيس و لا تخف فنحن نشد على أيديك و نناشدك أن تتزوج فحالك يؤرقنا و أسئلة المتطفلين كثيرة فبماذا نجيب حين نسأل عن عدم زواجك إلى حد الأن و لا تقل لنا أنك لازالت تستعد أو بلغتنا الدارجة " تكون في روحك " مثل أغلب شباب تونس فصحيح أنك قضيت من العمر سنين عددا تقارع الطغيان و حرمت من العمل و لكن هذا لا يعني مطلقا أن تبقى بلا عروس فنحن نلاحظ ذلك النقص خصوصا عند زيارتك للخارج عندما يستقبلك نظرائك هناك نجد حرجا كبيرا في أنفسنا و نحن نشاهدك وحيدا بلا قرينة.
إن الزواج يمثل الإستقرار العاطفي و النفسي للرجل و المرأة لذا يجب على رئيسنا الموقر أن يسارع في إتخاذ قراره و ترك العزوبية لتجنب التبعات السلبية لهذه الحالة فالعازب عادة ما يتميز بعدم الإسقرار في الشخصية و التذبذب في إتخاذ القرارات أضف إلى ذلك الهشاشة على مستوى التفكير و التخطيط و هذا بشهادة علماء النفس و حتى يجد من يشاوره في أمرئه و يؤنسه في وحدته فالمستشارين لا يكفون كما نضمن أيضا حياة مستقرة لسيادة الرئيس حتى تستقر معه احوال البلاد و العباد.
فحالة البطالة العاطفية التي يعيشها رئيسنا هي أحسن مثال على الوضع العام الذي تتميز به البلاد فالكل في تونس هذه الأيام في حالة من البطالة فالعاطلون و المعطلون عن العمل كثر أما العاطلون عن الإنتاج و المعطلون له فأكثر و إن سألت عن التفكير و أحواله ستجد أن أغلب الأدمغة التونسية في حالة من البطالة التامة حيث عجز العقل التونسي إلى حد الأن عن تجاوز مرحلة الثورة و الإتقال لمرحلة البناء و بقي الجميع يستذكر ما قدمه لتونس إبان الثورة و هو يطالب بالمقابل في هذا الوقت بالذات لأنه لم يعد يطيق صبرا فبالله عليك يا سيادة الرئيس تزوج و أرحنا عل زواجك يفك عنا هذا الطالع السيء الذي لازال يلازمنا فربما زواجك سيفك أول عقدنا ألا هي عزوبية رئيس أول الثورات لتعيد شاهية العمل و الكد لمن فقدها و نرى أن رئيسنا متفائل و مقبل على الحياة لا صادا لها.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: