البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

ماذا يفعل رئيسنا في العراق المحتل؟

كاتب المقال الناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6407


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كم تمنيت أن لا أرى السيد المنصف المرزوقي أول رئيس شرعي و منتخب لتونس الثورة منذ الاستقلال يشارك في القمة العربية في بغداد الرشيد التي لازالت ترزح تحت الاحتلال الأمريكي، فحتى الانسحاب المزعوم للقوات الأمريكية هو في حقيقة الأمر انسحاب صوري ذلك أن السفارة الأمريكية في العراق و هي الأضخم في العالم تضم داخلها أكثر من ستة عشر ألف جندي بقوا في مهمة تدريب القوات العراقية و هذا طبعا ما يصرح به الأمريكان أما ما هو مسكوت عنه فالله وحده العالم به.

لكن تجري رياح السيد المرزوقي بما لا تشتهيه سفن أمنياتي إذ ذهب سيادة الرئيس الذي أتت به ثورة الشعب التواق للحرية المنادي بسقوط النظام الذي أرساه و دعمه و زكاه الاستعمار الفرنسي إلى أخر يوم في عمره، ذهب إلى بغداد الجريحة و هو يخال نفسه يحسن صنعا لكني أعتقد انه جانب الصواب، فهل نسي سيادته أن حكام العراق جاؤوا على ظهور دبابات المحتل الأمريكي و تأمروا على بلدهم الذي دمروه تدميرا فخربوا بنيته التحية و أرجعوه كما قال سيدهم سيء الذكر جورج بوش بانه أعاد العراق إلى عصور ما قبل الحضارة، كما فتك هؤلاء الوحوش البشرية بالعباد حيث أن عديد المنظمات الدولية تتحدث عن إبادتهم لأكثر من مليون عراقي و تشريدهم لأكثر من خمسة ملايين و رملوا أكثر من مليون عراقية هذه هي حصيلة الديمقراطية الأمريكية التي تم تصديرها للعراق و خطت بفوهات البنادق إنها ديمقراطية الدماء النازفة من أجساد الأبرياء الذي لا ذنب لهم إلا أنهم عراقيون.

فالسيد الرئيس بذهابه للحضور في القمة العربية يعطي نوعا من الشرعية لحكومة المنطقة الخضراء المنغمسة في العمالة للمحتل الأمريكي حتي النخاع ألم يقف سيادة الرئيس قليلا على مدرج طائرته المتجهة لبغداد ليسأل نفسه عن الدماء التي سفكت و الحرمات التي أنتهكت على يد نوري المالكي هذا الرجل الطائفي الذي فعل هو و أتباعه في العراقيين ما لم يفعله هولاكو في أجدادهم هذه هي نفس اليد التي سيضع رئيسنا الموقر يده فيها ليصافها و يشد عليها ترى ماذا شعر رئيسنا عند مصافحته ليد قاتل لشعبه و هو الرئيس القادم على أنقاض ملك سلطان جائر خلعه شعبه حينما أمعن فيه بطشا و تقتيلا.
إن الثورة التونسية أرست مفاهيم جديدة في سلمية التحركات و الإحتجاجات دون الحاجة للعنف و دون تدخل أجنبي كما ساهمت في بلورة الفن الثوري الهادئ في التخلص من الدكتاتورية بأقل الأثمان و الإنتقال نحو الديمقراطية و هي ربما جاءت لتدحض ما روجت له أمريكا من تصدير للديمقراطية بقوة السلاح مما أدى إلى إحتلال دوليتي العراق و أفغانستان و رغم أن هاذين البلدين شهدا إنتخابات إلا أنها إنتخابات عرجاء حيث تمت تحت إشراف الإحتلال الأمريكي الذي لازال يتحكم في خيوط اللعبة السياسية هناك.

أتمنى أن لا يقوم السيد المرزوقي بالإشادة بالديمقراطية العراقية و أن يحاول إستنهاض ذلك الحقوقي الذي بداخله و أن يخاطب المالكي و لو همسا في أذنه و يسأله عن حقيقة أوضاع الحقوق الإنسان في العراق فلا تنسى يا فخامة الرئيس أن هؤلاء العراقيين هم إخوان لنا في الإسلام و في الدم و كما تهمنا دماء التونسيين فنحن أيضا نهتم لجراحهم و ننصت لعذاباتهم فعاش العراق البطل ذكر القطيع الذي أرادوا تخنيثه و عاشت بغداد الرشيد حرة أبية و إن زمن الحرية هل و فجر الإنعتاق إنبلج إنما هي سويعات و نلتقي عند باب المغاربة بالأقصى.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، العراق، المنصف المرزوقي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-03-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المواقف
  «التكرار» وسلية للتضليل الاعلامي
  الثروة والسلطة في تونس
  هل كانت الحريّة مطلبا جماعيا في تونس؟
  واقع الاعلام التونسي
  الاعلام والخبراء وعصا البوليس
  دولة سعيّد البولسية
  تخريب العقول
  مواطنون ضدّ الانقلاب
  استئصال الإسلاميين
  المازوشية التونسية
  سكيزوفرينيا المثقف
  تونس: من يحكم فعلا ؟
  تونس: الإرهاب
  تونس: الوجه الحقيقي للنقابة
  تونس: عُقَدُ الرئيس و مكر الشعب
  من وحي إصابتها بالكورونا: هكذا عرفت الحامّة
  جمهورية البلاستيك
  هل آن للغنوشي أن يمدّ رجليه ؟
  تونس: الرابح و الخاسر من واقعة اللائحة
  و مازال خالي معتقلا !
  هل يتحطّم الإنسان كما الأشياء ؟
  ..و لكنّ الرئيس عار من المبادئ
  الإعلام التونسي المُنْتَهِي الصلوحية
  كلّما عَظُمَ الشعب، تصاغرت نخبته
  السبسي و أبوّة بن سلمان
  لا أهلا بقاتل الأطفال و الصحفيين
  الأمبوبة..
  سفيان و نذير و الرحلة الأخيرة
  المستشار الصغير يريد لعبة إعلام

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عمار غيلوفي، عواطف منصور، ماهر عدنان قنديل، أ.د. مصطفى رجب، محمود فاروق سيد شعبان، د. خالد الطراولي ، د. طارق عبد الحليم، فتحي العابد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عمر غازي، طارق خفاجي، رمضان حينوني، رشيد السيد أحمد، إيمى الأشقر، إياد محمود حسين ، د - محمد بنيعيش، صباح الموسوي ، سعود السبعاني، ضحى عبد الرحمن، محمد يحي، د- محمد رحال، صلاح المختار، أحمد النعيمي، فوزي مسعود ، محمد الطرابلسي، د - شاكر الحوكي ، سفيان عبد الكافي، تونسي، مصطفي زهران، أبو سمية، عبد الغني مزوز، عبد الله زيدان، عراق المطيري، عبد الله الفقير، محمود طرشوبي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الناصر الرقيق، حسن الطرابلسي، د- محمود علي عريقات، رافع القارصي، يزيد بن الحسين، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رافد العزاوي، محمد الياسين، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ياسين أحمد، محمد أحمد عزوز، د - محمد بن موسى الشريف ، خالد الجاف ، د. أحمد بشير، علي عبد العال، صفاء العربي، د - الضاوي خوالدية، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، الهادي المثلوثي، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسن عثمان، يحيي البوليني، د. صلاح عودة الله ، أحمد بوادي، عبد الرزاق قيراط ، صلاح الحريري، د. أحمد محمد سليمان، أشرف إبراهيم حجاج، المولدي الفرجاني، رضا الدبّابي، كريم السليتي، محمود سلطان، حميدة الطيلوش، محمد عمر غرس الله، محمد شمام ، د.محمد فتحي عبد العال، صفاء العراقي، جاسم الرصيف، مصطفى منيغ، مجدى داود، سليمان أحمد أبو ستة، فتحـي قاره بيبـان، طلال قسومي، مراد قميزة، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد العزيز كحيل، بيلسان قيصر، فهمي شراب، علي الكاش، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - المنجي الكعبي، الهيثم زعفان، حاتم الصولي، محمد علي العقربي، سلام الشماع، د- جابر قميحة، أحمد الحباسي، سيد السباعي، د. عبد الآله المالكي، فتحي الزغل، عزيز العرباوي، صالح النعامي ، وائل بنجدو، سلوى المغربي، د- هاني ابوالفتوح، أنس الشابي، منجي باكير، محرر "بوابتي"، د - صالح المازقي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد اسعد بيوض التميمي، كريم فارق، سامر أبو رمان ، المولدي اليوسفي، د - عادل رضا، أحمد ملحم، سامح لطف الله، محمد العيادي، نادية سعد، د - مصطفى فهمي، إسراء أبو رمان، العادل السمعلي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز