د- هاني ابوالفتوح - مصر / الكويت
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5023
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
مصر تايهه بين أحلام وأوهام وآلام !!!
وآخرتها معاك يا مصر جرى لك إيه ؟ من بعد زعماء وقادة وعلماء وشيوخ وأزهر ومنارة، وبين أدباء وقادة فكر وثقافة وفن ملأوا الدنيا جميعا وكان يشار لهم بالبنان،
وحضارة عبر آلاف السنين ملأت العالم أجمع وأبهرت الدنيا حتى يومنا هذا، وموقعاً جغرافياً في قلب العالم جعلها مطمعا على مدار التاريخ،
من الطبيعي أن تكون مطمعا للغرباء ولكن كيف يصل بها الحال لتكون مطمعا لأبنائها ومن شربوا ماءها وإلتحفوا سماءها فلم يحملوا في نفوسهم أي وعي بقيمتها وقامتها،
لا أدري هل لا بد أن يكون للحرية أحيانا مخالب ؟ أم أن الحرية المفرطة مسالب ومساؤى كما رأينا في مولد سيدي الريس، فبمجرد أن أعلنت العروسة عن رغبتها في الزواج والذي يتطلب الكفاءة كما أمرنا الشرع والدين، رأينا المتهافتون والحالمون والتائهون والمغيبون والضائعون والمضيعون وعلى كل شكل ولون، رأينا المتردية والنطيحة ورأينا أيضاً الحانوتي والسائق والعامل والمزارع والصانع وربة المنزل،
كأنهم جميعا في سباق ولكن هل يتسابقون على قلة الوعي وقلة الفهم وقلة الإنتماء الذي وصل لحد الإستهزاء بقيمة وطن
هل العروسة ساقطة قيد، أم فاقدة الأهلية أم فاقدة الوعي ؟ أم لا تستحق أفضل عريس وأفضل شبكة وأفضل عرس وأجمل حفل زفاف ؟
للأسف الشديد عيب جدا جدا وعار أيضا أن يصل بنا السخرية من قدر مصر وقيمتها أن نسمح لكل من هب ودب بمجرد الحلم أن يدنو من شباكها، ما بالك بطلب يدها وكأنها لقيطة تعيش في مولد، لكن مولد وصاحبه تايه، مولد سيدي الريس،
أما كان أجدر بنا أن نكون أكثر وعيا وإدراكا لقيمة المنصب والموقع الذي يمثله لنضع الشروط التي تحترم العقل والمنطق وتصنع الهيبة بدلا من الخيبة ؟ أم نحن من يصنع الفوضى باسم الحرية وإدعائها الكاذب لنسمح لراغبي الظهور ومحبي التصوير أن يهلوا علينا بطلتهم البهية العفية،
لا نقلل من قيمة أحد فجميعنا في حب الوطن سواء ولكن ألا يجب أن يقترن الحب أيضا بالإحترام ؟
ياعالم يا ناس ياهووه والله العظيم مطلوب زعيم مش واحد قاعد على كرسي،
وإيه آخر الطريق يا مصر ؟ هل سيأتي العريس الحلم أم عريس الغفلة أم أهي جوازة والسلام وزيد زي عبيد و أهو ضل راجل ولا ضل مجلس عسكري،
يا ترى يا مصر مكتوب لك إيه و إنتي تايهه بين أحلام الجهلاء والبسطاء وأوهام الأغبياء وآلام الأوفياء .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: