البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تونس في تخليط المخلـِّطين - 1

كاتب المقال أنس الشابي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8805


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


نشرع اليوم بإذن الله في النشر على حلقات لبحث قيّم جدا للأستاذ انس الشابي، وتتأتّى أهمية المقالات من كونها تتناول عينة لإحدى أدوات التخريب الفكري التي وقعت بتونس خلال عشريتي القحط العقدي المنقضيتين، حيث استغلت بعض الأطراف الظروف التي مرت بها تونس، لفرض أفكارها وتكريسها. وهذا البحث يعد مواصلة لإنتاجات الأستاذ أنس الشابي في نفس الإطار والتي نشرناها من قبل.
محرر موقع "بوابتي"
------------

"الفكر الإسلامي في تونس 1956 ـ 1987" هو عنوان الأطروحة التي أعدّها عبد الرزاق الحمامي تحت إشراف عبد المجيد الشرفي في قسم الحضارة بمنوبة ونشرت خلال سنة 2005 في حوالي 700 صفحة، تناول فيها الكاتب مجموعة من الخطب والمقالات والكتب التي تُمثل من وجهة نظره الفكر الإسلامي في تونس بعد الاستقلال، واللافت للنظر أن المعايير التي اعتمدها المؤلف في تصنيف هذه المدوّنة استهدفت:

1) تسفيه المدرسة الإسلامية التونسية خصوصا منها ما ارتبط بالتعليم الزيتوني.
2) الإشادة بالمقالات والندوات التي عقدت وأشرف عليها أو ساهم فيها المنتسبون لقسم الحضارة في منوبة.

لهذين السببين انحرفت الأطروحة من درس للخطاب الإسلامي التونسي ـ آلياته ومناهجه وحدوده ـ إلى تعيير وتقييم حضرت فيه السياسة والترقيات الوظيفية وتصفية الحسابات. والناظر في المصطلحات التي استعملها الحمامي يَلحظ بكلِّ جلاء صدق ما قلنا بحيث لم يتوقف عـن التهوين من شأن خيرة كتاب تونس في لهجة يسودها الاستهزاء والاستخفاف من ذلك قوله "الاجتهاد الفجّ"(1) و"التفاؤل الساذج"(2) و"تبسيط يقارب حدّ البديهيات المتداول"(3) و"القيمة الوثائقية الدنيا"(4) و"النزعة المدرسية الطاغية"(5) و"ظلّ يدفع أبوابا مفتوحة"(6) و"لعبة ملء الخانات"(7) وهي كلها أحكام لا علاقة لها بالبحث العلمي لأنها تندرج في خانة القذف والشتم، ورغم ذلك فإن الحمامي طوال الصفحات التي سوّدها لم يتوقف عـن ذكر الموضوعية في البحث والحياد في التناول والعلمية في المنهج وغيرها من الألفاظ التي قـُصد بذكرها إيهام القارئ بأن الكتاب مُبرَّأ من تهمة الهوى والحال أنه كله أعدّ للقدح في الخطاب الإسلامي التونسي من ناحية والإشادة بعبد المجيد الشرفي ومن لفّ لفـّه من أتباعه وأتباع أركون من ناحية أخرى.

في معنى الإشراف


تشترك كلّ الأطاريح التي أعدّت تحت إشراف عبد المجيد الشرفي في مدحه والإشادة به وشرح مقالاته المنشورة وحتى غير المنشورة باعتبارها "فتحا في الدراسات الإسلامية"، وقد تجاوز الحمامي فيما سوّد عـن أستاذه كلَّ الحدود حيث خصَّص ثلث كتابه للحديث عنه وشرح استيهاماته وما بدا له من رؤى، وهو أمر من شأنه أن يقدح في قيمة الأطروحة إذ تقتضي التقاليد الجامعية أن لا يكون الأستاذ المشرف مِحْوَرا في البحث أو جزءًا منه لأنه عندها يمنع الطالب من التناول الموضوعي والحياد المعرفي ويدفعه دفعا إلى ترديد مقولاته خشية السقوط في الامتحان والقضاء على المستقبل والتأخير في الترتيب، لهذا السبب بالذات يتخلى الأساتذة الذين يحترمون القيم العلميّة عـن الإشراف على الأطروحات التي يكونون فيها طرفا، وهو ما لم يحدث في حالتنا هذه فأصبح بذلك الشرفي قـيِّـمًا على فكر التلميذ لا قـيِّـمًا على المنهج. لو توقف الحمامي عند هذا الحدِّ لهان الأمر لكنه يواصل غـيَّه في التبعية العمياء للشرفي داعيا إلى أن:"يوجِّه باحث الإسلاميات جهوده لدعم المطالبة بالحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان على نحو ما دعا إليه عبد المجيد الشرفي، راجع له على سبيل المثال الإسلام والحداثة وكذلك لبنات"(8)، رغم أن كاتب هذه السطور مشارك وعارف بالحياة السياسية في تونس علنا وسرًّا إلا أن هذه هي أوّل مرّة يسمع فيها أن لعبد المجيد الشرفي مساهمات فيما ذكر. يعلم الكلّ أن النظام البورقيبي سجن وطارد خيرة شباب تونس بعد الاستقلال فلا تكاد تمرّ سنة دون محاكمات رأي، أيامها كان الشرفي منشغلا بإعداد أطروحته والسعي إلى الترقيات الإدارية في الجامعة وهو ما حصل بالفعل ولم تكن له أي مشاركة في الحياة السياسية أو الجمعياتية قبل تقاعده، أمّا بعده فلم يتجاوز ذلك حدود المساهمة في ندوة أو إلقاء محاضرة وكفى الله المؤمنين شرَّ القتال، فلو لم يكن من أهل الثقة أيامها هل كان من المُمْكن أن يُعيَّن في أي موقع في وضع سياسي يعلم الجميع حدود التخشب التي وصلها؟ وهل كان من المُمْكن أن يُعهد إليه بتأسيس قسم الحضارة في منوبة الذي هو الامتداد لحملة المسعدي الشعواء الهادفة إلى القضاء على ذاتية الأمّة وهويتها؟.

تونس في قسم الحضارة في منوبة


يلحظ المتابع للإنتاج الثقافي في بلادنا في القرن الماضي أن هنالك تيارا عريضا من الكتاب والأدباء الذين استهدفوا بما نشروا التعـريف بالوطن تاريخا واجتماعا وسياسة قديما وحديثا ومن بين أبرز أعلام هذا التيار الذي ساهم في غرس الروح الوطنية والارتباط برموز وشخوص ساهمت في صنع تاريخنا نجد ذواتا حفظ لها إسهامها حضورا دائما في ذاكرتنا من بينهم المرحومون حسن حسني عبد الوهاب ومحمد الفاضل ابـن عاشور ومحمد ابـن الخوجة والبهلي النيال وزين العابدين السنوسي ومحمد الصالح المهيدي وعثمان الكعاك وغيرهم، هذا التيار المحمود في ذاته بقي حيًّا ويظهر من خلال البحوث والمقالات المنشورة ومن خلال الدراسات التي تعدّ في رحاب الجامعة، ففي كلية الشريعة وأصول الدين أعدّت دراسات تتجه في عمومها إلى التعـريف بالشخصيات التي كان لها إسهام وحضور ثقافي وديني لافت للنظر أو إلى دراسة مذهب كلامي أو فقهي ساد في فترة معيَّنة من تاريخ البلاد، هذا النوع من الدراسات لم يرض الحمامي فهوَّن من شأنها وحطَّ من قدرها مُصدرا أحكاما لا تسندها المعرفة ولا تنضبط للموضوعية ولم يسلم من هذه الهجائية إلا جماعة منوبة ومن سار على خطاهم، وفيما يلي نورد أمثلة لذلك:

أ) ترك المرحوم الشيخ محمد الشاذلي النيفر عددا من الدراسات والمقالات التي تمحورت حول التعـريف بفقهاء تونس ومساهمتهم في نشر المذهب المالكي إشعارا منه بأهمية هذا الدور واعتزازا بما قدَّم الأسلاف، وقد أشار الحمامي إلى البعض منها دون إبداء رأي أو نقد إلا أنه في خاتمة الفصل يقول عـن قضايا الفقه والتشريع التي أطنب الشيخ المرحوم في دراستها بأنها:"غلب عليها الجمع والتبويب أو إعادة النظر في مواضيع مطروقة... لم تأت بإضافات تذكر"(9) وهو تقييم انطباعي سلبي.

ب) جمع الشيخ الدكتور محمد السويسي الفتاوى التونسية التي صدرت في المجلات والجرائد طوال القرن الرابع عشر للهجرة فبوَّبها بحسب الموضوع وأصَّلها كما ترجم لأصحابها. هذا العمل التوثيقي الهامّ الذي يقدِّم لنا صورة عـن طبيعة مشاغل واهتمامات التونسيين في الفترة المشار إليها ويكشف فيه صاحبه عـن كمِّ الجهد الذي بذله وضخامة المُدوَّنة الصحفية التي استعملها لا يجد من الحمامي إلا الغمز في قناته قال:"فبصرف النظر عـن الأسباب الذاتية لاهتمامه بالموضوع"(10) وقصده بالأسباب الذاتية أن أطروحة الشيخ الدكتور ليست إلا جُزءًا من العمل الإداري الذي كان مكلفا به في مكتبة كلية الشريعة وأصول الدين لينفي بذلك عنها أي جدّة أو تفرّد أو علميّة طالما أن مُعدَّها حافظ مكتبة صنعها في وقت الفراغ وهو بهذا الكلام يثير الشكوك والتساؤلات ويشتت ذهن القارئ فبدل أن ينصرف إلى الاهتمام بما ورد في أطروحة الشيخ الدكتور من فتاوى ومعلومات وتراجم ينحرف إلى التساؤل عـن الأسباب الخفيَّة وراء إنجاز هذا العمل؟.

ج) في ثمانينات القرن الماضي نشر الشيخ المرحوم محمد الشاذلي النيفر كتاب "مسامرات الظريف بحسن التعـريف" لمحمد بـن عثمان السنوسي كما نشر الدكتور محمد الحبيب الهيلة برنامج الوادي آشي، ولا يخفى أن المؤلفين هامان في بابهما ويمثلان مصدرين أصليين في التاريخ الثقافي وحتى يُهوِّن من شأنهما أدرجهما في باب المنشورات الدعائية التي تكتب لتحقيق أغراض سياسية آنية متوهِّما بذلك أنه يسلبهما أصالتهما باعتبارهما من الكتابات الظرفية التي تزول بزوال أسبابها، يقول الحمامي:"وقد يكون ظهور هذين العملين في الثمانينات متأثرا بما ساد تونس في تلك المرحلة التاريخية من نزعة عامة إلى التونسة وإعادة الاعتبار إلى كلّ ما هو تونسي ثقافة وفكرا تحت وطأة توجّهات سياسية دعت إلى تجذير كلّ ما هو قطري"(11) فما قوله لو سحبنا حكمه هذا على كتابه "المرأة في الحركة الإصلاحية من الطاهر الحداد إلى زين العابدين بـن علي" الصادر عـن وزارة شؤون المرأة والأسـرة؟.

إن الاستهانة بالجهود التي تبذل لإحياء ذكر الأسلاف وإشاعة مساهماتهم في الحفاظ على ذاتية الأمة وهويتها وإبقائها حيّة في النفوس بالانحراف بها إلى أداة سياسية خفية لمواجهة دولة الاستقلال مهمَّة يتبارى جماعة منوبة في القيام بها بما سوَّدوا من صفحات أغلبها قدح في الأصول ونقض للثوابت، يقول الحمامي بـ:"بروز نزعة قطرية توجِّه أغلب دراسات التونسيين... فأغلب اهتمام الدارسين بالفقه أو بالمذهب وعلم الكلام وتاريخه ورجاله عموما خضع لهذا النزوع... فكأن شعورا ساريا بين الدارسين يقضي بضرورة تأصيل الثقافة الإسلامية بتونس للردّ بقصد أو بغير قصد على توجهات دولة الاستقلال"(12). هذه الخصيصة التي تعادي ما هو محلي تصدر عـن نزوع "أممي" وَاهِم ويتلمسها القارئ بجلاء في استعمال الحمامي للفظ القطري وهو مصطلح ينضح بمعاني الخيانة والولاء للاستعمار ولا يستعمل إلا للحطِّ من قدر المرء والتهوين من شأنه، وبصرف النظر عـن التقييم السياسي لأداء هذا الزعيم أو ذاك نلحظ أن هذا اللفظ ألصق بنوري السعيد أيام حلف بغداد وما بعده وَوُصِفَ به الزعيم بورقيبة بعد خطاب أريحا وكذا السادات بعد كامب دافيد... ولسائل أن يسأل ما الداعي إلى الإصرار على استعمال هذا المصطلح المُشين في غير سياقه السياسي الصِّدامي؟ ولماذا يتمُّ نقله إلى الميدان الثقافي والعلمي مُحمَّلا بالإيحاءات والظلال؟.

محمد الطاهر ابـن عاشور


مثل الشيخ محمد الطاهر ابـن عاشور بما ترك من تآليف متنوِّعة علامة بارزة وفارقة في الفكر الإسلامي التونسي لم يكن من الممكن تجاوزها أو إغفالها ولم يكن من المستساغ القدح فيها أو شتمها مثلما حدث لكلّ من كتب حرفا له علاقة بالحضارة الإسلامية باستثناء جماعة الحضارة في منوبة ومن لفَّ لفـَّهُمْ وذلك لدراية الشيخ التي لا تضارع بالتراث الديني والأدبي وإجماع الأمة المنعقد على إمامته في شتى المعارف الإسلامية، ورغم ذلك فقد وجد الحمامي في نفسه الجرأة على الغمز في قناة الشيخ تمحُّلا وبدون موجب.

في كتابه"أصول النظام الاجتماعي في الإسلام" درس الشيخ المسألة الاقتصادية ضمن أصولها الأخلاقية العامّة كحسن التدبير والعدالة في التوزيع والادخار والحث على العمل لأن:"غاية علم الاقتصاد أن يكون أكثر من يمكن من أفراد الأمة موفيا بما يستطيع من الإثمار والإنتاج بعقله وعلمه وآلاته من حيوان ومصنوعات"(13) بحيث لم يُغرق الشيخ نفسه في درس الجزئيات وعرض تفاصيل المعاملات الاقتصادية والمالية لأنه يؤصِّل لأمهات القضايا وكليات المسائل، يقول:"أما المعاملات فبحاجة إلى اختلاف تفاريعها باختلاف الأحوال والعصور فالحمل فيها على حكم لا يتغيَّر حرج عظيم على كثير من طبقات الأمّة... ولذا نجد أحكام المعاملات في القرآن مسوقة غالبا بصفة كلية"(14) هذه الرؤية المتبصِّرة التي تجنح إلى ترك أبواب التعامل الاقتصادي مفتوحة لا تحكمها سوى المصلحة والقواعد الأخلاقية العامة لم ترض الحمامي فقال:"ويتأكد موقف ابـن عاشور التقليدي عند تعرّضه إلى المبحث الاقتصادي... فلم يسع إلى الإفادة ولو جزئيا من نظريات أو أطروحات اقتصادية حديثة أو حتى مجرّد التوفيق بينها وما جاء به الإسلام على نحو ما مارسه غيره من الدارسين الإسلاميين"(15) موردا في نفس الصفحة في الهامش الأوّل ثلاثة عناويـن صدرت فيما بين سنتي 1983 و1990، ولنا على هذا الكلام جملة من الملحوظات هي التالية:

1) ما ورد في كتب الفقه من أحكام تتعلق ببعض المعاملات التجارية والزراعية لا يعدو أن يكون ضبطا للحقوق بين المتعاقدين كما هو الحال في عقود المغارسة والمزارعة والمساقاة والإجارة والمضاربة وغيرها وهو ما أشار إليه الشيخ الإمام بالكثير من الفطنة قال:"فجاءت الأحكام الشرعية ضابطة لحقوق النوعين (أرباب الأموال والعاملين) في مختلف المعاقدات. وملاك ذلك تحديد حقوق الناس في ممتلكاتهم وحقوق العمال في عملهم في ممتلكات المالكيـن"(16) الأمر الذي يعني أن الاقتصاد الذي هو أسلوب إنتاج وإدارة وتوزيع الثروة داخل الوطن الواحد وبين مختلف الدول متروك لأهل الاختصاص الذين أعدّوا لهذا الفن أدواته وذلك ضمن القيم الأخلاقية العليا وليس بالأمر المتاح لكلّ من هبَّ ودبَّ، فهل في التزام الشيخ الإمام حدود ما يسمح به الشرع وضرورات الواقع شيْنٌ يسمح بالتعريض به؟.

2) "النظرية الاقتصادية الإسلامية"مبحث جديد ظهر في منتصف القرن الماضي استند فيه دعاته إلى صُوَر من العقود التي أشرنا إليها أعلاه، ولهذا السبب بالذات حفلت "المكتبة الاقتصادية الإسلامية" بأنماط من النظر المتنافرة كلـُّها تدَّعِي الوصل بليلى، فبعضها اشتراكي وبعضها رأسمالي وبعضها تعاوني وبعضها عشائري... والحال أن الاقتصاد تحكمه المصلحة العامة ويديره أهل الاختصاص في عالم متغير شعاره المثل العامي البليغ"حوت ياكل وحوت وقليل الجهد يموت".

3) الكتب التي أشار إليها الحمامي في الهامش صدرت بعد وفاة الشيخ سنة 1973، فهل من المعقول أن نطالبه بمجاراتها؟ وهل من المستساغ أن نحاسب السابق بمقتضيات اللاحق؟ علما بأن أحد هذه الكتب التي استدلَّ بها الحمامي أشرف على تحريره مسيحي، والأمـر في منتهى الغرابة لمّا يصل أستاذ جامعي في أطروحة أجازتها لجنة بمطالبة إمام من وزن الشيخ الإمام محمد الطاهر ابـن عاشور بـ:"السعي إلى الإفادة" من مسيحي في شرحه لقضايا إسلامية؟.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، عبد الرزاق الحمامي، عبد المجيد الشرفي، جامع الزيتونة، كلية منوبة، الصادقية، الزيتونة، محمد الطاهر بن عاشور، تغريب، تبعية فكرية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 23-05-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  تهديدات معلنة ومبطنة لمجلة الأحوال الشخصيّة التونسيّة
  أدعو الدولة إلى تأجيل أداء فريضة الحج هذا العام رعاية لله في هذا الوطن
  عن منع كتاب وإغلاق جناح في معرض الكتاب أنس الشابي الرّقيب الأسبق للكتاب في وزارتي الثقافة والداخليّة
  القُرعة
  الخلافة مطمح مشترك بين النهضة وقيس سعيد وحزب التحرير...
  في أوجه التشابه بين الرئيسين زين العابدين بن علي وقيس سعيد
  المسكوت عنه في كتاب "دولة الغنيمة" للطيب اليوسفي
  خرق الدستور
  عن أزمة اليسار في تونس
  عن قيس سعيد والزيتونة
  الغنوشي وعائلته من قصور الحكم إلى أروقة المحاكم: الأسباب والمسبّبات
  شيء من تاريخ مصطفى بن جعفر
  الخاسر الأكبر من 25 جويلية هو صانعها
  في دور احميدة النيفر حليف نوفل سعيّد ماضيا وحاضرا ومستقبلا
  ماذا تبقى من قرارات 25 جويلية 2021؟
  أوّل خرق لدستور 2022
  رسالة إلى عناية السيّد رئيس الجمهورية
  حزب النهضة ومجلة الأحوال الشخصية
  قيس سعيد، محمد الشرفي، احميدة النيفر جدلية سياسية تاريخية لفهم الحاضر
  في عدميّة توظيف عبد الباري عطوان
  حصيلة مسيرة الغنوشي
  عن الفصل الخامس مجدّدا
  مصريّون في تونس وتونسيّون في مصر
  عن الدين في دستور قيس سعيد
  خطاب قيس سعيد الإسلامي في ميزان النقد
  تعدّدت الألسنة والخطاب واحد
  حول كتاب الأستاذ نجيب الشابي: "المسيرة والمسار ما جرى وما أرى" مواقف وآراء تحتاج إلى تصويب
  ماذا وراء تهكم واستهزاء الغنوشي بقيس سعيد؟
  الغنوشي يتهم قيس سعيد بالتشيع
  في وجوه الشبه بين قيس سعيد وراشد الغنوشي

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رافد العزاوي، إيمى الأشقر، صلاح الحريري، المولدي اليوسفي، المولدي الفرجاني، محمود طرشوبي، تونسي، سليمان أحمد أبو ستة، د. خالد الطراولي ، حسن عثمان، حسن الطرابلسي، محمد أحمد عزوز، إياد محمود حسين ، عبد العزيز كحيل، صلاح المختار، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أنس الشابي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد علي العقربي، سلوى المغربي، د - عادل رضا، مجدى داود، ضحى عبد الرحمن، د. عبد الآله المالكي، سامح لطف الله، مراد قميزة، عمر غازي، د. عادل محمد عايش الأسطل، صباح الموسوي ، أحمد الحباسي، محمد شمام ، محرر "بوابتي"، كريم فارق، العادل السمعلي، سفيان عبد الكافي، رمضان حينوني، نادية سعد، أحمد بوادي، د. صلاح عودة الله ، صفاء العراقي، أشرف إبراهيم حجاج، محمد الياسين، خالد الجاف ، محمود فاروق سيد شعبان، صالح النعامي ، رافع القارصي، مصطفى منيغ، د - صالح المازقي، د - المنجي الكعبي، عراق المطيري، عواطف منصور، يزيد بن الحسين، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - الضاوي خوالدية، فتحـي قاره بيبـان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. طارق عبد الحليم، أ.د. مصطفى رجب، حميدة الطيلوش، يحيي البوليني، د- محمود علي عريقات، فهمي شراب، عبد الغني مزوز، محمد اسعد بيوض التميمي، مصطفي زهران، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد العيادي، الناصر الرقيق، ماهر عدنان قنديل، د- محمد رحال، رشيد السيد أحمد، عزيز العرباوي، وائل بنجدو، محمد الطرابلسي، د - محمد بنيعيش، سامر أبو رمان ، منجي باكير، أحمد النعيمي، إسراء أبو رمان، بيلسان قيصر، فوزي مسعود ، كريم السليتي، علي عبد العال، طلال قسومي، أبو سمية، رضا الدبّابي، سيد السباعي، سعود السبعاني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صفاء العربي، د- جابر قميحة، د. مصطفى يوسف اللداوي، الهيثم زعفان، د.محمد فتحي عبد العال، الهادي المثلوثي، ياسين أحمد، عبد الله زيدان، عبد الرزاق قيراط ، محمد يحي، د. أحمد بشير، محمد عمر غرس الله، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - شاكر الحوكي ، د - مصطفى فهمي، محمود سلطان، عمار غيلوفي، طارق خفاجي، د- هاني ابوالفتوح، علي الكاش، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد ملحم، جاسم الرصيف، حاتم الصولي، عبد الله الفقير، فتحي الزغل، د. أحمد محمد سليمان، فتحي العابد، سلام الشماع،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة