أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4391
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
• يبدو أن المعارضة التونسية لا تزال تعيش زمن ‘الأبيض و الأسود’ و ترفض مواجهة المشهد التونسي بالألوان الطبيعية، فالسيد نجيب الشابى الذي يرى نفسه جديرا بمنصب الوزير الأول يختزل في ذاته و تصوراته و مبادئه زمن ‘ الأبيض و الأسود ‘ في حين أن المأزق السياسي و الاقتصادي يحتاج إلى رجل من زمن الألوان الطبيعية، نفس الشيء ينطبق تماما على ما يسمى بالتحالف الديمقراطي و حزب المبادرة إلى غير ذلك من أشباه الشخصيات الحزبية التي تؤثث المشهد السياسي بكثير من الغوغائية و قليل من الطحين، و حين نسمع الرئيس المؤقت السابق بعد أن انحسرت عليه الأضواء و سحب البساط الرئاسي من تحته كالصبي المذعور الذي أضاع أهله في ‘ المولد’ يتحدث عن الوضع و يصف الحلول بتلك العبارات الساذجة الغبية و يخبط خبطا عشوائيا كعادته سابحا بنظراته التائهة في ملكوت السماء ندرك مع الأسف أن هذه النخبة التي أفرزتها عمليات المد و الجزر السياسية بعد الثورة لا تصلح حتى لقيادة ‘ كريطة’ الأمين النهدى و أن هؤلاء هم في الحقيقة فردة و لقات أختها.
• في دراسة حديثة أن البعوض لديه قدرة على شم ضحاياه، فهو ينجذب إلى بعض الروائح التي يطلقها جلد الإنسان أكثر من غيرها و هو ما يفسر استهداف البعوض لشخص دون آخر، فالأجسام التي تحتوى على أحماض دهنية أكثر من غيرها جذابة للبعوض و كذلك للأجسام التي تفرز روائح مثل العرق، طبعا ما جاء بالدراسة علمي و مهم، لكنه يدعو البعض للسؤال، لماذا يكتفي البعوض بشم و لسع ضحاياه من الفقراء و يترك كل تلك ‘المساحات ‘ الغنية بالأحماض الدهنية و الأموال لدور الشفط ، حتى البعوض يتبع سياسة المكيالين.
• من دروس الفيزياء أن لكل فعل رد فعل يساويه بالمقدار و يعاكسه بالاتجاه، هذه قاعدة علمية صحيحة لكن العرب اشتهروا بعدم الرد لا بالمقدار و لا بعكس الاتجاه، المسألة لا علاقة لها بسلمية الحكام العرب بل بسلبيتهم تجاه كل القضايا المبدئية العربية، لذلك اخترعوا شعار بليد أبله ‘ سنرد في الوقت المناسب’، من باب رفع العتب طبعا .
• دونالد ترامب المرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة يقيم الدنيا و لا يقعدها، البعض في الدول العربية أصبح يستهجن خطب المرشح و البعض الآخر يتكهن بأيام عجاف، على حد علمي البسيط ... كلهم ترامب و كلهم بوش و كلهم ريغان و كلهم كينيدي، الفرق في الأسمى، الأفعال الإجرامية هي هي
• بعض الكتاب العرب يسبحون ضد التيار، البعض الآخر يسبحون مع التيار، بين مع و ضد ضاعت القضايا العربية و شوشت الأذهان و اختلط الحابل بالنابل، كأن هؤلاء يكتبون بلغة ليست لغة الضاد أو كان البعض يكتبون باللغة العبرية بدل اللغة العربية، على كل حال، التاريخ لن يرحم العملاء و الخونة .
• حركة النهضة تتغير، تتلون، تتزين و تناور، هناك من يراهن على فشل عملية ‘ التغيير’ و هناك من يتساءل في سره عن هذا التلون و هناك من لا يخفى شكه في العملية التجميلية برمتها، طبعا، لا أحد يعلم اليقين و كلهم يحللون بناء على معطيات تؤكد كل بيانات ‘ المنفصلين’ عن الحركة أنها معطيات لن يلتزم بها أحد.
• في لبنان يستعد كمال جنبلاط للتنازل عن ‘حكم’ الدروز لفائدة ابنه تيمور، طبعا ‘البيك’ هو أول المنادين بالانتخابات و الشفافية و الديمقراطية و بقية المستلزمات الصحية للأنظمة الديمقراطية في سوريا و في العراق من قبل، عملية توريث ‘تيمور’ تؤكد للمتابعين أنه لا أحد يريد انتخابات تقتلعه من الكرسي، من السهل فقط تقديم الخطب.
• وثائق بنما يظهر أن اللجنة المكلفة بالتحقيق فيها قد ابتلعها مضيق بنما، صديقنا محسن مرزوق يصول و يجول، مرشد النهضة يصول و يجول، هل كان الجميع في حلم و هل يتم التعتيم على نتائج التحقيق، فساد السلطة المطلق يجعلنا نشك في كل شيء .
• تحولت الساحة الفنية الخليجية بالذات إلى ميدان مباح لصراع الأعداء سوريا و السعودية، ففي حين تقدم سوريا مسلسل’ باب الحارة’ أنتجت السعودية مسلسل ‘ حارة الشيخ ‘ و هو العمل الأضخم في الدراما السعودية على الإطلاق، إلا أن الانتقادات الساخرة بدأ تنهال على هذا العمل من قبل السعوديين أنفسهم بحيث رأوا فيه تحريفا للهوية و التاريخ، طبعا يحقق ‘باب الحارة’ الذي يعالج محطات مهمة من التاريخ السوري كثيرا من النجاح، بعض الظرفاء يعلقون على الفشل السعودي بأن من يتبع خطى الحمام يفقد خطاه.
• عملية ‘ البنيان المرصوص ‘ لضرب داع شفى ليبيا تتحدث عن ألاف الجثث، نتمنى النجاح طبعا للقوات الليبية لاسترجاع الشرعية و مزيدا من الفشل للجماعات الإرهابية و لا عزاء للبغدادي و أبو عياض و بقية ‘ الفروع’.
• برنامج ‘ ألو جدة’ كشف كثيرا من المواقف، طبعا تلقفها البعض بكثير من الانتهازية ، صدقوني، هؤلاء النابحون الفاسدون هم لا يختلفون عن كل الذين وقعوا في هذا الفخ مع بعض الاستثناءات القليلة و القليلة جدا، لا تصدقوا هؤلاء الكذابين، بن على لا يزال في دم البعض، و هناك من يريد عودته، من كل الأطياف و الأحزاب و المنظمات .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: