البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

المجلس السياسي العام لثوار العراق - الأمانة العامة- (*)

كاتب المقال د. ضرغام الدباغ - برلين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4727


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بيان وإيضاح
تناقلت وسائل الاعلام الالكترونية والمرئية والمقروءة، أراء حول تأسيس المجلس السياسي العام لثوار العراق، وبهذا الصدد، نوضح بعض النقاط الهامة علها تنفع ليس لغاية الإيضاح فحسب، بل ولجمع شمل الناس وممثليهم وقواهم السياسية والعسكرية، وهي سياسة دأب عليها المجلس منذ اليوم لتأسيسه، وما أنفك يعلن عنها، ويطرح المبادرات، وتلك برأينا الأكثر أهمية الملموسة في الساحات كأحداث ونتائج سواء حالياً، أو مستقبلاً. ونود أن نعرض هذه الحقائق والأسس التي قام عليها المجلس.

1. تأسست المجالس العسكرية في العراق كله تقريباً، في المدن والبلدات والأقضية والنواحي، وحتى في البوادي. وليس بوسع جهة أو جماعة القول أنه يقود بمفرده تلك المجالس جميعها، فهذه ببساطة شديدة تخالف عدا المنطق، الوقائع على الأرض.

2. معلوم أن الثورة العراقية اليوم هي تدور في المدن والحواضر، حيث يضعف فيها الولاء العشائري، فيما يتصاعد الحس الوطني لدى الناس رداً على جرائم الحكومات التي أفرزها الاحتلال الأمريكي / الإيراني للبلاد.

3. ليس بخاف على أحد أن ثورة العشائر ما هي سوى جزء من الثورة العراقية الشاملة التي تدور رحاها منذ اليوم الأول لدخول الاحتلال عاصمة البلاد ولأحد عشر عاماً متواصلة، التي قادتها قوى مختلفة في الآراء السياسية ولكنها متفقة في رفض الاحتلال ونتائجه، وقد قدمت ألوف الشهداء في ساحات القتال، وعلى أعواد المشانق عليهم رحمة الله تعالى، بينهم قادة وزعماء في مقدمتهم رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن صدام حسين رحمه الله، ونائبه الشهيد طه ياسين رمضان رحمه الله.

4. نود أن نوضح أن المؤتمر الذي عقد وأسفر عن تأسيس المجلس السياسي العام، لم يكن حضوره من الخارج فقط، بل أن معظم الحاضرين كانوا من مجاهدي الداخل، وأن العديد من أعضاء المؤتمر الأصليين لم يتمكنوا من الحضور لصعوبات أمنية أو لصعوبات في التنقل، كما وأسمح لنفسي أن أبوح بأمر قد لا يعرفه الكثيرون، أن المؤتمر كان على وشك الانعقاد داخل العراق، ولكن الظروف السياسية والأمنية الخطيرة وحدها حالت في الساعات الأخيرة دون ذلك، ولكن من غير الجائز أن نذيع أسماء الحاضرين في المؤتمر، للاعتبارات الأمنية.

5. يدرك أي سياسي أن الحياة السياسية / الحزبية، هي مرافقة للحياة الإنسانية منذ أقدم العصور وإلى حد الآن وفي كافة المجتمعات في العالم، ذلك أن الاختلاف في الرأي هو أمر بديهي، والناس ينظرون إلى الحياة من زاوية رؤيتهم. ولم تختف الحياة السياسية والحزبية (وإن بصور وأشكال متفاوتة) منذ اليوم الأول لرحيل الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، وحتى الآن. وليس بوسعنا اليوم، سوى القول أن التعامل مع الأمر خير من تجاهله، بوصفه خلاف لا يضر طالما الجميع داخل التوحيد والعقيدة والهدف. فالحياة السياسية اليوم تتطلب وجود أحزاب ممثلة لها، بل هي تهذب قولاً وفعلاً حشد واسع من الآراء في شخصيات وقيادات، هذا هو ديدن الحياة والسياسة اليوم، ولا نرى في تجاهلها مصلحة.

6. لذا نرى أن انبثاق المجلس هي ضرورة مادية وسياسية من الدرجة الأولى، لا سيما بعد تأسيس عشرات المجالس العسكرية، وليس بمقدور أحد أو جهة القول أنه قادر على توجيه هذه المجالس المتفاوتة ربما في الكثير من الصعد، إلا صعيد الوطنية العراقية الرافضة للاحتلال، ووضع برنامج موحد وما نجم عنه من نتائج، وتحقيق الاستقلال الثاني بإذن الله، وهو ما يسعى المجلس لتمثيله وتحقيق أهدافه وفي المقدمة منها: إنهاء الاحتلال، آثاراً ونتائج، ظواهراً وتوابع.

7. سبق أنعقاد المؤتمر وإعلان المجلس السياسي العام مشاورات واسعة النطاق مع حشد كبير من الحركات والقوى والشخصيات، بل هناك من الشخصيات من بذل معهم جهداً خاصاً للإنظمام إلى الجمع الذي أختار هذه الصيغة لخوض النضال والجهاد بصورة مشتركة بأعتبار أن ذلك أدعى للعمل الجاد وأقرب للفوز والظفر، ولكن الجهود باءت بالفشل، رغم تواصلها طويلاً، ولك لم يبد الطرف الممانع، والله أعلم، أسباباً جوهرية في عدم الأنظمام إلى أخوته ليكون بينهم رمزاً وعلماً.

8. أن الجهة أو الشخصية التي ترى في الحوار الوطني فرصة للانظمام إلى الجهد العام، ونحن نحي كل مسعى في هذا الاتجاه، في التأثير على الأطراف والشخصيات الخارجة عن المجموع، وقد أكد المجلس السياسي العام في بيانه التأسيس وفي بياناته اللاحقة، أن الأبواب مشرعة لكل من يريد أن يلتحق بالمسيرة الظافرة بإذن الله جهة كانت أو أخاً عزيزاً كريماً، وأوعزنا لكل الجهات العاملة معنا، السياسية والإعلامية، الأمتناع عن أي رد على طوفان من الانتقادات والشتائم، لأن ذلك سوف لن يفيد في نهاية المطاف إلا أعداء العراق.

ختاماً نسأل الله سبحانه أن يهدينا ويهدي الجميع إلى ما هو خير البلاد والعباد إنه سميع مجيب.

---------------
أ. د. ضرغام الدباغ
الأمين العام للمجلس السياسي العام لثوار العراق.

-----------
(*) لا ينشر موقع بوابتي البيانات الحزبية والحركية، ولكنه فعلها اليوم لأن الدكتور ضرغام ينشر منذ سنوات بالموقع مقالات ودراسات فكرية، وقد اعتبرنا البيان اعلاه داخلا في نفس انتاجاته السابقة

محرر موقع بوابتي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، المالكي، الإحتلال الأمريكي للعراق، حكومة المالكي، المقاومة العراقية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-03-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أقفاص الأسر على مر التاريخ
  مأزق هنية
  ماذا يحدث في بلاد العم سام
  الوضع الثقافي في شبه الجزيرة قبل الاسلام
  سوف تكسبون ... ولكنكم لن تنتصروا Sie werden gewinnen aber nicht siegen
  صبحي عبد الحميد
  الخطوط الدفاعية
  غيرترود بيل ... آثارية أم جاسوسة ..؟
  أمن البعثات الخارجية
  الحركة الوهابية
  ماذا يدور في البيت الشيعي
  الواقعية ... سيدة المواقف
  زنبقة ستالينغراد البيضاء هكذا أخرجت فتاة صغيرة 17 طائرة نازية من السماء
  اللورد بايرون : شاعر أم ثائر، أم بوهيمي لامنتمي
  حصان طروادة أسطورة أم حقيقة تاريخية
  دروس سياسية / استراتيجية في الهجرة النبوية الشريفة
  بؤر التوتر : أجنة الحروب : بلوشستان
  وليم شكسبير
  البحرية المصرية تغرق إيلات
  كولن ولسن
  الإرهاب ظاهرة محلية أم دولية
  بيير أوغستين رينوار
  المقاومة الألمانية ضد النظام النازي Widerstand gegen den Nationalsozialismus
  فلاديمير ماياكوفسكي
  العناصر المؤثرة على القرار السياسي
  سبل تحقيق الأمن القومي
  حركة الخوارج (الجماعة المؤمنة) رومانسية ثورية، أم رؤية مبكرة
  رسائل من ملوك المسلمين إلى أعدائهم
  وليم مكرم عبيد باشا
  ساعة غيفارا الاخيرة الذكرى السادسة والستون لمصرع البطل القائد غيفارا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد يحي، نادية سعد، عبد الرزاق قيراط ، يزيد بن الحسين، خالد الجاف ، عبد الغني مزوز، أحمد بوادي، سلوى المغربي، رافد العزاوي، عبد العزيز كحيل، محمد علي العقربي، الناصر الرقيق، د- هاني ابوالفتوح، رمضان حينوني، د. مصطفى يوسف اللداوي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، ياسين أحمد، د. طارق عبد الحليم، محمود فاروق سيد شعبان، عمار غيلوفي، محمد شمام ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سيد السباعي، صفاء العربي، فوزي مسعود ، رافع القارصي، أشرف إبراهيم حجاج، حسني إبراهيم عبد العظيم، علي الكاش، محمد الياسين، العادل السمعلي، عبد الله الفقير، ماهر عدنان قنديل، فتحي العابد، محمد الطرابلسي، أ.د. مصطفى رجب، إياد محمود حسين ، د - شاكر الحوكي ، د. صلاح عودة الله ، عراق المطيري، سامر أبو رمان ، محمد اسعد بيوض التميمي، أنس الشابي، إيمى الأشقر، صالح النعامي ، طلال قسومي، د - المنجي الكعبي، الهادي المثلوثي، مصطفي زهران، د - الضاوي خوالدية، محرر "بوابتي"، سعود السبعاني، أحمد الحباسي، د - محمد بن موسى الشريف ، تونسي، عزيز العرباوي، حسن عثمان، د. عبد الآله المالكي، المولدي الفرجاني، مراد قميزة، حاتم الصولي، سليمان أحمد أبو ستة، عبد الله زيدان، د. أحمد محمد سليمان، حميدة الطيلوش، إسراء أبو رمان، صباح الموسوي ، بيلسان قيصر، د. ضرغام عبد الله الدباغ، جاسم الرصيف، سلام الشماع، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مجدى داود، المولدي اليوسفي، د - محمد بنيعيش، الهيثم زعفان، مصطفى منيغ، د- محمود علي عريقات، يحيي البوليني، د - مصطفى فهمي، علي عبد العال، وائل بنجدو، عمر غازي، د- جابر قميحة، محمد عمر غرس الله، د.محمد فتحي عبد العال، طارق خفاجي، أبو سمية، فهمي شراب، سامح لطف الله، محمود طرشوبي، أحمد النعيمي، ضحى عبد الرحمن، د. عادل محمد عايش الأسطل، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - صالح المازقي، رشيد السيد أحمد، صفاء العراقي، حسن الطرابلسي، د - عادل رضا، صلاح الحريري، د. خالد الطراولي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمود سلطان، سفيان عبد الكافي، أحمد ملحم، د. أحمد بشير، محمد أحمد عزوز، فتحـي قاره بيبـان، عواطف منصور، خبَّاب بن مروان الحمد، كريم فارق، محمد العيادي، د- محمد رحال، منجي باكير، فتحي الزغل، كريم السليتي، رضا الدبّابي، صلاح المختار،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز