البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

فن صناعة الولاء الأمريكي وزارعة الحقد العربي

كاتب المقال سامر أبو رمان - الأردن    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 10114 samir@kwcpolls.net


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بفخر واعتزاز بهويته الأمريكية، وديانته الإسلامية، وأصله العربي، وبحماسة شديدة تجاه أوباما وجولاته وخطابه في القاهرة، بدأ الدكتور يحيى هندي حديثه عن مرحلة جديدة مرتقبة بين أمريكا والعالم الإسلامي.

كان لقاء الإمام والمدرس الجامعي مع إذاعة وصحيفة الحقيقة الدولية قبل أيام برفقة طاقم من السفارة الأمريكية في عمان، استمرارا لجولاته التي شملت 63 دولة، منها 40 جولة بتنسيق من وزارة الخارجية الأمريكية.

بغض النظر عما جاء في اللقاء من أفكار ودعوات مثالية في الحوار الديني، و السلام العالمي، والتفاؤل بمرحلة من العلاقات الذهبية مع العالم الإسلامي في العهد الأوباومي، فقد كان من الملفت للنظر هذا الحماس الصادق ـ كما يبدو ـ غير المتكلف أو المجامل لإدارة الحكومة الأمريكية الجديدة في الدفاع عن الحريات السياسية، وحقوق الإنسان، وغيرها من القيم الأمريكية!

لا أدري هل هو من المثير للإعجاب أو للعجب كيف وصل ـ أو أوصلوا ـ هذا الإمام والكثيرين غيره ممن ذاق حلاوة العيش بأمريكا إلى حالة الولاء تلك تجاه الولايات المتحدة وقيمها وأفكارها ومبادئها؟
لم يتردد صاحبنا ـ ذو الأصل العربي الفلسطيني ـ بالاعتراف بثقة أمام مجموعة محاورين، كان واضحا موقفهم المعادي للمغتصبين الصهاينة، بأنه لم ينس الكيان الإسرائيلي في جولاته لنشر أفكار السلام، متمنيا الحفاظ على أرواح الإسرائيليين جنبا لجنب مع الفلسطينيين من خلال خيار حل الدولتين.

تذكرت حينها لقاء قناة الجزيرة مع مجموعة من الشباب ذوي أصول عربية شدوا رحالهم للعراق لقتال أبناء دينهم وجنسهم وقوميتهم! تذكرت كيف يبررون مشاركتهم في هذه الحرب مخاطرين بأرواحهم! قال أحدهم بلغة عربية: "كيف لا أقتال من أجل أمريكا وقد حضنتني أنا وأبي وعائلتنا، وأعطتنا حقوقا لم نكن نحلم بها"؟!

كانت مثيرة نتائج بعض استطلاعات "غالوب" التي بينت ارتفاع نسبة ولاء المسلمين في الدول لأوروبية، ففي بريطانيا 82% من البريطانيين المسلمين قالوا إنهم موالون لبلدهم بريطانيا، و71% من الألمان المسلمين!
لقد نجحت الحكومات الغربية بصناعة هذا الولاء لعامة الناس المهاجرين الباحثين عن حقوقهم المسلوبة والمتعطشة للحرية، فضلا عن إستراتيجيتها في جلب العقول المميزة في العلوم الاجتماعية و التطبيقية موفرة لهم مختلف الإمكانيات والمناخ العلمي للإنتاج والإبداع.

وبالمقابل، نجحت الحكومات العربية ـ وما زالت تواصل نجاحاتها الباهرة ـ بقوانينها وإدارتها وتعقيداتها وحرص رؤسائها في زرع الحقد بين أبناء الكثير من مجتمعاتنا الإسلامية، فمن قوانين جنسية، إلى إقامات وسحب جنسيات، وغيرها من مظاهر صناعة التفرقة في أمتنا الواحدة.
بالرغم من عدم اعترافي أصلا بالحواجز المفرقة بين المسلمين؛ انطلاقا من نصوص شرعية واضحة بأن جنسية المسلم هي عقيدته قبل كل شيء، وأن حقوق المسلمين متساوية في التنقل والإقامة وكافة الامتيازات، إلا أن ممارسات العديد من الدول العربية في رفض منح الجنسية أو حتى الاقتراب من امتيازات السكان الأصليين (المواطنين) لأولئك الذين قدموا حياتهم وزهرة شبابهم وذروة عطائهم لعشرات السنيين في بناء وتنمية تلك الدول، فكيف إذا يُصنع عند هؤلاء ولاء؟!

**********
ينشر بالتوازي مع موقع القلم


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

يحيى هندي، تجسس، خيانة، امريكا، غزو فكري، الإسلام الأمريكي، الوسطية، رجال دين، فقهاء السلطان،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-08-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  استطلاعات الرأي الدموية !
  الوحدة الوطنية في الحوارات الدينية
  مسار التأييد الشعبي الأمريكي للحروب واحتلال العراق
  في ذكرى وفاته:الداعية ديدات، نموذج مختلف في الحوار الديني
  التبرير الأمريكي للقتل
  الرأي العام الأمريكي وإشكالية العلاقة مع العالم الإسلامي
  فن صناعة الولاء الأمريكي وزارعة الحقد العربي
  الموظفون .... الحاجات الإنسانية أولاً
  الجنسية ... الدين ثم التراب
  قياس أراء الموظفين، أكبر من مجرد السؤال عن الرضا
  الصومال الصومال... قبل فوات الأوان
  وزارات التعليم العالي والتناقض مع تكنولوجيا العصر
  الهيمنة الإستراتيجية، والمسامحة التكتيكية.. الصهاينة والفاتيكان
  لماذا أعلن الفاتيكان الحوار مع المسلمين ؟
  فلسطين : خطيئة الفاتيكان السياسية – الدينية
  الدراسات والأبحاث الميدانية
  استطلاعات السلام في الصومال
  الاستهزاء بالمسيح .. استمرار للتنكر الإسرائيلي لمعروف المسيحية
  الحكومات والتغيير
  منتدى أمريكا والعالم الإسلامي إستراتيجية المحافظة على موازين القوى
  "إسرائيل" نموذج شاذ في العلاقات الدولية
  الأخلاق على المستوى الدولي بين الإسلام و الصهاينة
  الحرب على غزة واتجاهات الفكر الإسلامي في الصراع الدولي

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- جابر قميحة، مراد قميزة، سيد السباعي، فهمي شراب، د- هاني ابوالفتوح، عمار غيلوفي، بيلسان قيصر، د- محمود علي عريقات، د - مصطفى فهمي، مصطفي زهران، أنس الشابي، خبَّاب بن مروان الحمد، سامح لطف الله، محمد الطرابلسي، د - محمد بنيعيش، علي الكاش، أبو سمية، خالد الجاف ، عبد الغني مزوز، أحمد ملحم، د. عادل محمد عايش الأسطل، صلاح الحريري، الهيثم زعفان، المولدي اليوسفي، الناصر الرقيق، نادية سعد، إيمى الأشقر، كريم فارق، سعود السبعاني، تونسي، يحيي البوليني، عبد الله الفقير، حسن الطرابلسي، د.محمد فتحي عبد العال، عمر غازي، د. أحمد بشير، عبد العزيز كحيل، حاتم الصولي، د. خالد الطراولي ، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد بوادي، الهادي المثلوثي، د - عادل رضا، عبد الله زيدان، كريم السليتي، سلام الشماع، أشرف إبراهيم حجاج، سليمان أحمد أبو ستة، رضا الدبّابي، إياد محمود حسين ، صالح النعامي ، عواطف منصور، د - المنجي الكعبي، رافد العزاوي، د- محمد رحال، عراق المطيري، مصطفى منيغ، وائل بنجدو، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رشيد السيد أحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، صفاء العربي، سامر أبو رمان ، د. صلاح عودة الله ، حسني إبراهيم عبد العظيم، رمضان حينوني، د - شاكر الحوكي ، د. طارق عبد الحليم، د. ضرغام عبد الله الدباغ، مجدى داود، د. أحمد محمد سليمان، أ.د. مصطفى رجب، د - صالح المازقي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حسن عثمان، سفيان عبد الكافي، يزيد بن الحسين، حميدة الطيلوش، صباح الموسوي ، محمد علي العقربي، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد العيادي، عبد الرزاق قيراط ، محمود فاروق سيد شعبان، طلال قسومي، أحمد الحباسي، ماهر عدنان قنديل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد شمام ، د. عبد الآله المالكي، منجي باكير، إسراء أبو رمان، علي عبد العال، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد عمر غرس الله، ياسين أحمد، محمد أحمد عزوز، جاسم الرصيف، محرر "بوابتي"، طارق خفاجي، رافع القارصي، فوزي مسعود ، صفاء العراقي، محمود سلطان، د - الضاوي خوالدية، فتحي الزغل، محمود طرشوبي، ضحى عبد الرحمن، سلوى المغربي، المولدي الفرجاني، أحمد النعيمي، عزيز العرباوي، صلاح المختار، محمد يحي، فتحـي قاره بيبـان، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد الياسين، فتحي العابد، العادل السمعلي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز