البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

قياس أراء الموظفين، أكبر من مجرد السؤال عن الرضا

كاتب المقال سامر أبو رمان - الأردن    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8105 samir@kwcpolls.net


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يتندر العديد من موظفينا بأن الكثير من ممارسات قياس أو استطلاع أرائهم ، والتي خصص لها ما يقارب 10% كمتطلب ومعيار للحصول على بعض الجوائز الإدارية الكبرى في بعض البلدان العربية ، لا يتعدى الاستخدام الشكلي في موضوع الرضا الوظيفي ، أو مجرد تمارين على إعطاء خيارات "Tick-box Exercise"، أو طرح أسئلة. أو أخذ رأي الموظف بتقييمه السنوي المعد من قبل الإدارة .
في حين ينظر للموظف في وقتنا الحاضر بأنه شريك في النجاح والإدارة، وأنه عنصر مهم في المحافظة على الزبائن واستقرار الشركات، وغدت المؤسسات الناجحة هي التي تتميز مواردها البشرية بالرضا والدافعية والالتزام والتدريب والمهنية العالية، وزادت النظرة في أن الاستثمار بالموارد البشرية لا يقل أهمية عن الاستثمار في التكنولوجيا أو الإنتاج وغيرها.

وانطلاقا من ذلك أخذت المنظمات الحكومية والخاصة منذ بداية الستينات تحرص على معرفة آراء مواردها البشرية في محاور عدة منها مثلا ظروف العمل، الحوافز، التدريب والتطوير، باعتبار الموظف (زبون داخلي) مثل حرصها على رأي الزبائن الخارجيين و المساهمين والصحافة الاقتصادية وغيرها من الجهات.

وخلال السنوات الماضية تطورت استطلاعات آراء الموارد البشرية بشكل كبير؛ و غدت الاستطلاعات جزءاً هاماً من عمل الشركات الكبرى ، وتدار وتنفذ من قبل جهات استطلاعية متخصصة ، فتقوم مثلا شركة IBM بعمل استطلاع آراء الموظفين منذ أكثر من ثلاثة عقود، و طورت شركة مصانع Cleveland- Based Industrial استطلاع رأي للموظفين مستخدمة 21 لغة لجمع معلومات في مختلف الجوانب بحيث وأصبحت إحدى الأدوات الإدارية التي تستخدم في التخطيط و التطوير لدى كبرى الشركات ، وليس كما هو الانطباع عند العديد بأن استطلاع أراء الموظفين مقتصر فقط على الرضا الوظيفي .

وقد تضمنت أسئلة استطلاع أراء الموظفين جوانب عديدة تعدت الأسئلة التقليدية، فشركة IBM تسأل موظفيها عن الإبداع، الفعالية واستخدام أنظمة المعلومات وغيرها ، شركة Xerox تطلب من موظفيها تقييم وتقدير إلى أي مستوى وصلت الشركة حتى تكون منظمة كاملة الجودة (Total-Quality Organization) ، وكذلك يقيم موظفو Johnson and Johnson نجاح الشركة في تحقيق الالتزامات للزبائن، الموارد البشرية، المساهمين، المجتمع.

وأخذت الدراسات العلمية تتناول مواضيع دقيقة في استطلاع آراء الموارد البشرية لم تكن تطرق من قبل ، فعالجت احد الدراسات اتجاهات الموظفين الذين لا يجيبون على الاستطلاعات من خلال استطلاع آراء موظفين من شريحة واسعة من الشركات، حيث بينت هذه الدراسة أن الذين لديهم ضعف استجابة لديهم نية لترك العمل ، قلة التزام بالتنظيم ، أقل رضا عن مسؤوليهم، ولديهم ضعف ثقة بكيفية تعامل إدارتهم مع نتائج الاستطلاع.

لم تعد أداة استطلاع أراء الموارد البشرية ، عملية انتظار من الموظف ليلقي ورقة في صندوق اقتراحات الشركة ، ولم تعد مقتصرة على السؤال عن الرضا لدى الموظفين ،وينبغي لإدارات المنظمات الحكومية والخاصة فك هذا التلازم الدائم بين كلمة قياس وكلمة رضا في كل مرة نتحدث بها عن هذه الأداة .

----------
ينشر بالتوازي مع موقعي السبيل الاردني والقلم السعودي

---------

سامر أبو رمان


المدير التنفيذي /مركز عالم المعرفة للتنمية البشرية
مدير المشاريع / مركز عالم المعرفة لاستطلاعات الرأي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

استطلا عات الرأي، الرأي العام، قيس الأراء، استطلاع أراء الموارد البشرية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 23-07-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  استطلاعات الرأي الدموية !
  الوحدة الوطنية في الحوارات الدينية
  مسار التأييد الشعبي الأمريكي للحروب واحتلال العراق
  في ذكرى وفاته:الداعية ديدات، نموذج مختلف في الحوار الديني
  التبرير الأمريكي للقتل
  الرأي العام الأمريكي وإشكالية العلاقة مع العالم الإسلامي
  فن صناعة الولاء الأمريكي وزارعة الحقد العربي
  الموظفون .... الحاجات الإنسانية أولاً
  الجنسية ... الدين ثم التراب
  قياس أراء الموظفين، أكبر من مجرد السؤال عن الرضا
  الصومال الصومال... قبل فوات الأوان
  وزارات التعليم العالي والتناقض مع تكنولوجيا العصر
  الهيمنة الإستراتيجية، والمسامحة التكتيكية.. الصهاينة والفاتيكان
  لماذا أعلن الفاتيكان الحوار مع المسلمين ؟
  فلسطين : خطيئة الفاتيكان السياسية – الدينية
  الدراسات والأبحاث الميدانية
  استطلاعات السلام في الصومال
  الاستهزاء بالمسيح .. استمرار للتنكر الإسرائيلي لمعروف المسيحية
  الحكومات والتغيير
  منتدى أمريكا والعالم الإسلامي إستراتيجية المحافظة على موازين القوى
  "إسرائيل" نموذج شاذ في العلاقات الدولية
  الأخلاق على المستوى الدولي بين الإسلام و الصهاينة
  الحرب على غزة واتجاهات الفكر الإسلامي في الصراع الدولي

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محرر "بوابتي"، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د- محمد رحال، تونسي، د. أحمد محمد سليمان، رشيد السيد أحمد، عزيز العرباوي، المولدي اليوسفي، سلوى المغربي، خبَّاب بن مروان الحمد، أشرف إبراهيم حجاج، رحاب اسعد بيوض التميمي، جاسم الرصيف، سامح لطف الله، د. صلاح عودة الله ، أحمد الحباسي، طارق خفاجي، د- جابر قميحة، إيمى الأشقر، الناصر الرقيق، رافد العزاوي، عبد الله الفقير، سلام الشماع، عبد الله زيدان، يزيد بن الحسين، رمضان حينوني، محمد أحمد عزوز، صلاح المختار، طلال قسومي، علي عبد العال، فتحي الزغل، أنس الشابي، د - الضاوي خوالدية، صفاء العراقي، حسن الطرابلسي، د - محمد بنيعيش، حاتم الصولي، خالد الجاف ، عبد العزيز كحيل، مصطفى منيغ، د. مصطفى يوسف اللداوي، المولدي الفرجاني، أ.د. مصطفى رجب، عمر غازي، د - المنجي الكعبي، أبو سمية، ضحى عبد الرحمن، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الياسين، عواطف منصور، عبد الغني مزوز، محمود فاروق سيد شعبان، مجدى داود، د- محمود علي عريقات، الهادي المثلوثي، أحمد النعيمي، عراق المطيري، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، ياسين أحمد، فوزي مسعود ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد عمر غرس الله، مراد قميزة، محمد اسعد بيوض التميمي، علي الكاش، محمد علي العقربي، مصطفي زهران، د. عبد الآله المالكي، رافع القارصي، حسني إبراهيم عبد العظيم، صفاء العربي، محمود سلطان، صلاح الحريري، العادل السمعلي، رضا الدبّابي، الهيثم زعفان، د- هاني ابوالفتوح، محمد يحي، فهمي شراب، وائل بنجدو، د. خالد الطراولي ، محمد العيادي، منجي باكير، د. كاظم عبد الحسين عباس ، نادية سعد، د. أحمد بشير، صالح النعامي ، يحيي البوليني، ماهر عدنان قنديل، حميدة الطيلوش، حسن عثمان، عبد الرزاق قيراط ، د - عادل رضا، محمد شمام ، سليمان أحمد أبو ستة، بيلسان قيصر، محمد الطرابلسي، محمود طرشوبي، كريم السليتي، أحمد ملحم، إسراء أبو رمان، كريم فارق، د - شاكر الحوكي ، أحمد بوادي، فتحـي قاره بيبـان، إياد محمود حسين ، فتحي العابد، سفيان عبد الكافي، سامر أبو رمان ، عمار غيلوفي، د - صالح المازقي، د - مصطفى فهمي، سيد السباعي، سعود السبعاني، صباح الموسوي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د.محمد فتحي عبد العال، د. طارق عبد الحليم،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز