البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

في ذكرى وفاته:الداعية ديدات، نموذج مختلف في الحوار الديني

كاتب المقال سامر أبو رمان - الأردن    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7262 samirrumman@hotmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


اتسمت ظاهرة الحوار الديني الحديثة بعده صفات، أبرزها الارتباط بالسلطة السياسية، وغلبة الطابع المؤسسي، وتجنبها الحوار في العقائد والقضايا الخلافية، وعدم السعي إلى تغيير عقيدة الآخر.

في ظل هذه الخصائص التي ميزت الحوار الديني في العصر الحديث، بقي – "قاهر المنصرين " الشيخ أحمد ديدات – الذي تمر بنا ذكرى وفاته في هذه الأيام – مصرا على حوار مختلف، حوار بعيد عن المجاملات، بعيد عن النفاق السياسي.

للشيخ ديدات بصماته المختلفة في الحوارات الدينية بين المسلمين والمسيحيين؛ فقد أراد حوارا فرقانا بين الحق و الباطل، فكما قيل الحقيقة بنت الحوار، فسبح – رحمه الله – عكس تيار دعاة الحوار الديني، وكأنه يقول لهم ما فائدة الحوار في الأمور المتفق عليها حيث لا يتبين حجة كل طرف ومنهجيته وخضوعه للحق... أراد حوارا حقيقيا مع الآخر Dialogue وليس حوارا مع الذات Monologue ، فألف كتاب " هل الكتاب المقدس كلام الله؟" وكتاب " الصلب بين الحقيقة والخيال ".

عندما كان يقال له إنك تثير الفتنة يجيب: "لماذا نخشى الفتنة، و لا نخشى أن نسكت عن آيات قرآنية و لا نبينها، كقوله تعالى:" وقـالوا اتخـذ الرحمن ولـدا* لقد جئتم شيئا إدا * تكاد السموات يتفطرن منه
وتنشق الأرض وتخر الجبال هـدا ". وكان يقول: " الكثير من المسلمين بحاجة في ظل هذا الانكسار إلى من يعيد لهم الثقة في دينهم، وبحواراتي المتعددة حاولت أن أفعل ذلك ".

لم يكن الشيخ أحمد ديدات يدعى لجلسات الحوار المعاصرة في الحوار الإسلامي المسيحي، بل قد انتقد هؤلاء أسلوبه في مناظرات العالمية، و رفض وتجاهل بابا الفاتيكان يوحنا بولص الثاني الدعوات المتكررة للشيخ ديدات قبل أكثر من عشرين عاما إلى حوار ديني علني في ساحة القديس بولص في روما، الذي يتسع لأكثر من مليوني شخص، في الوقت الذي يناسبه ويختاره!

ألف ديدات ما يزيد عن عشرين كتاباً، وطبع الملايين منها، بالإضافة إلى المناظرات التي طبع بعضها، وقام بإلقاء آلاف المحاضرات في جميع أنحاء العالم. لقد شكّل ديدات بقناعته وحواراته نموذجا مميزا، و مدرسة مختلفة في الحوار الإسلامي المسيحي، ولا يقبل الاستمرار في تهميش إنجازاته، وإرثه العظيم في مجال الحوار الديني.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

أحمد ديدات، ديدات، الحوار الإسلامي المسيحي، مسيحية، بابا، فاتيكان، يوحنا بولص الثاني،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-08-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  استطلاعات الرأي الدموية !
  الوحدة الوطنية في الحوارات الدينية
  مسار التأييد الشعبي الأمريكي للحروب واحتلال العراق
  في ذكرى وفاته:الداعية ديدات، نموذج مختلف في الحوار الديني
  التبرير الأمريكي للقتل
  الرأي العام الأمريكي وإشكالية العلاقة مع العالم الإسلامي
  فن صناعة الولاء الأمريكي وزارعة الحقد العربي
  الموظفون .... الحاجات الإنسانية أولاً
  الجنسية ... الدين ثم التراب
  قياس أراء الموظفين، أكبر من مجرد السؤال عن الرضا
  الصومال الصومال... قبل فوات الأوان
  وزارات التعليم العالي والتناقض مع تكنولوجيا العصر
  الهيمنة الإستراتيجية، والمسامحة التكتيكية.. الصهاينة والفاتيكان
  لماذا أعلن الفاتيكان الحوار مع المسلمين ؟
  فلسطين : خطيئة الفاتيكان السياسية – الدينية
  الدراسات والأبحاث الميدانية
  استطلاعات السلام في الصومال
  الاستهزاء بالمسيح .. استمرار للتنكر الإسرائيلي لمعروف المسيحية
  الحكومات والتغيير
  منتدى أمريكا والعالم الإسلامي إستراتيجية المحافظة على موازين القوى
  "إسرائيل" نموذج شاذ في العلاقات الدولية
  الأخلاق على المستوى الدولي بين الإسلام و الصهاينة
  الحرب على غزة واتجاهات الفكر الإسلامي في الصراع الدولي

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رافع القارصي، د.محمد فتحي عبد العال، فتحي العابد، عواطف منصور، ياسين أحمد، د. أحمد بشير، عبد الرزاق قيراط ، د. طارق عبد الحليم، نادية سعد، مجدى داود، المولدي الفرجاني، خالد الجاف ، محرر "بوابتي"، حسن عثمان، طلال قسومي، فهمي شراب، عبد الله زيدان، د - محمد بن موسى الشريف ، رضا الدبّابي، د - عادل رضا، ماهر عدنان قنديل، فتحـي قاره بيبـان، سلوى المغربي، كريم فارق، صفاء العربي، أ.د. مصطفى رجب، د. خالد الطراولي ، أشرف إبراهيم حجاج، سامح لطف الله، فتحي الزغل، محمد أحمد عزوز، حميدة الطيلوش، وائل بنجدو، عبد الغني مزوز، أبو سمية، سعود السبعاني، د- هاني ابوالفتوح، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- محمد رحال، محمد الياسين، صباح الموسوي ، عمار غيلوفي، خبَّاب بن مروان الحمد، د - الضاوي خوالدية، مصطفى منيغ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد النعيمي، يزيد بن الحسين، عراق المطيري، أحمد بن عبد المحسن العساف ، المولدي اليوسفي، د - مصطفى فهمي، الهادي المثلوثي، جاسم الرصيف، محمد يحي، د. أحمد محمد سليمان، أحمد ملحم، تونسي، عزيز العرباوي، أنس الشابي، سامر أبو رمان ، كريم السليتي، سلام الشماع، محمد العيادي، إياد محمود حسين ، محمود سلطان، فوزي مسعود ، عمر غازي، صلاح المختار، حاتم الصولي، د - شاكر الحوكي ، علي عبد العال، محمود طرشوبي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، طارق خفاجي، حسن الطرابلسي، ضحى عبد الرحمن، أحمد الحباسي، د - صالح المازقي، رافد العزاوي، سفيان عبد الكافي، منجي باكير، بيلسان قيصر، علي الكاش، صفاء العراقي، د- محمود علي عريقات، صالح النعامي ، محمد اسعد بيوض التميمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد بوادي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مصطفي زهران، حسني إبراهيم عبد العظيم، يحيي البوليني، عبد العزيز كحيل، سيد السباعي، العادل السمعلي، د - المنجي الكعبي، محمد علي العقربي، سليمان أحمد أبو ستة، رشيد السيد أحمد، د- جابر قميحة، محمود فاروق سيد شعبان، إيمى الأشقر، د. عبد الآله المالكي، عبد الله الفقير، محمد الطرابلسي، مراد قميزة، إسراء أبو رمان، محمد شمام ، محمد عمر غرس الله، صلاح الحريري، الهيثم زعفان، د - محمد بنيعيش، د. كاظم عبد الحسين عباس ، الناصر الرقيق، د. صلاح عودة الله ، رمضان حينوني، د. مصطفى يوسف اللداوي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة