البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

في ذكرى وفاته:الداعية ديدات، نموذج مختلف في الحوار الديني

كاتب المقال سامر أبو رمان - الأردن    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6713 samirrumman@hotmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


اتسمت ظاهرة الحوار الديني الحديثة بعده صفات، أبرزها الارتباط بالسلطة السياسية، وغلبة الطابع المؤسسي، وتجنبها الحوار في العقائد والقضايا الخلافية، وعدم السعي إلى تغيير عقيدة الآخر.

في ظل هذه الخصائص التي ميزت الحوار الديني في العصر الحديث، بقي – "قاهر المنصرين " الشيخ أحمد ديدات – الذي تمر بنا ذكرى وفاته في هذه الأيام – مصرا على حوار مختلف، حوار بعيد عن المجاملات، بعيد عن النفاق السياسي.

للشيخ ديدات بصماته المختلفة في الحوارات الدينية بين المسلمين والمسيحيين؛ فقد أراد حوارا فرقانا بين الحق و الباطل، فكما قيل الحقيقة بنت الحوار، فسبح – رحمه الله – عكس تيار دعاة الحوار الديني، وكأنه يقول لهم ما فائدة الحوار في الأمور المتفق عليها حيث لا يتبين حجة كل طرف ومنهجيته وخضوعه للحق... أراد حوارا حقيقيا مع الآخر Dialogue وليس حوارا مع الذات Monologue ، فألف كتاب " هل الكتاب المقدس كلام الله؟" وكتاب " الصلب بين الحقيقة والخيال ".

عندما كان يقال له إنك تثير الفتنة يجيب: "لماذا نخشى الفتنة، و لا نخشى أن نسكت عن آيات قرآنية و لا نبينها، كقوله تعالى:" وقـالوا اتخـذ الرحمن ولـدا* لقد جئتم شيئا إدا * تكاد السموات يتفطرن منه
وتنشق الأرض وتخر الجبال هـدا ". وكان يقول: " الكثير من المسلمين بحاجة في ظل هذا الانكسار إلى من يعيد لهم الثقة في دينهم، وبحواراتي المتعددة حاولت أن أفعل ذلك ".

لم يكن الشيخ أحمد ديدات يدعى لجلسات الحوار المعاصرة في الحوار الإسلامي المسيحي، بل قد انتقد هؤلاء أسلوبه في مناظرات العالمية، و رفض وتجاهل بابا الفاتيكان يوحنا بولص الثاني الدعوات المتكررة للشيخ ديدات قبل أكثر من عشرين عاما إلى حوار ديني علني في ساحة القديس بولص في روما، الذي يتسع لأكثر من مليوني شخص، في الوقت الذي يناسبه ويختاره!

ألف ديدات ما يزيد عن عشرين كتاباً، وطبع الملايين منها، بالإضافة إلى المناظرات التي طبع بعضها، وقام بإلقاء آلاف المحاضرات في جميع أنحاء العالم. لقد شكّل ديدات بقناعته وحواراته نموذجا مميزا، و مدرسة مختلفة في الحوار الإسلامي المسيحي، ولا يقبل الاستمرار في تهميش إنجازاته، وإرثه العظيم في مجال الحوار الديني.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

أحمد ديدات، ديدات، الحوار الإسلامي المسيحي، مسيحية، بابا، فاتيكان، يوحنا بولص الثاني،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-08-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  استطلاعات الرأي الدموية !
  الوحدة الوطنية في الحوارات الدينية
  مسار التأييد الشعبي الأمريكي للحروب واحتلال العراق
  في ذكرى وفاته:الداعية ديدات، نموذج مختلف في الحوار الديني
  التبرير الأمريكي للقتل
  الرأي العام الأمريكي وإشكالية العلاقة مع العالم الإسلامي
  فن صناعة الولاء الأمريكي وزارعة الحقد العربي
  الموظفون .... الحاجات الإنسانية أولاً
  الجنسية ... الدين ثم التراب
  قياس أراء الموظفين، أكبر من مجرد السؤال عن الرضا
  الصومال الصومال... قبل فوات الأوان
  وزارات التعليم العالي والتناقض مع تكنولوجيا العصر
  الهيمنة الإستراتيجية، والمسامحة التكتيكية.. الصهاينة والفاتيكان
  لماذا أعلن الفاتيكان الحوار مع المسلمين ؟
  فلسطين : خطيئة الفاتيكان السياسية – الدينية
  الدراسات والأبحاث الميدانية
  استطلاعات السلام في الصومال
  الاستهزاء بالمسيح .. استمرار للتنكر الإسرائيلي لمعروف المسيحية
  الحكومات والتغيير
  منتدى أمريكا والعالم الإسلامي إستراتيجية المحافظة على موازين القوى
  "إسرائيل" نموذج شاذ في العلاقات الدولية
  الأخلاق على المستوى الدولي بين الإسلام و الصهاينة
  الحرب على غزة واتجاهات الفكر الإسلامي في الصراع الدولي

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
نادية سعد، إسراء أبو رمان، د - عادل رضا، ضحى عبد الرحمن، سفيان عبد الكافي، سامر أبو رمان ، أبو سمية، العادل السمعلي، د. خالد الطراولي ، محرر "بوابتي"، د. صلاح عودة الله ، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الغني مزوز، د. مصطفى يوسف اللداوي، يحيي البوليني، إيمى الأشقر، محمد يحي، المولدي الفرجاني، محمد عمر غرس الله، سيد السباعي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. عبد الآله المالكي، سامح لطف الله، سلوى المغربي، أنس الشابي، د - صالح المازقي، محمد العيادي، فتحي العابد، د- محمود علي عريقات، عبد الله الفقير، د. طارق عبد الحليم، محمود سلطان، د- هاني ابوالفتوح، أحمد بوادي، سلام الشماع، أحمد الحباسي، ماهر عدنان قنديل، مراد قميزة، عمار غيلوفي، عبد الله زيدان، محمد شمام ، الهيثم زعفان، رمضان حينوني، د- جابر قميحة، خالد الجاف ، د- محمد رحال، مجدى داود، د. أحمد محمد سليمان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أشرف إبراهيم حجاج، د.محمد فتحي عبد العال، عراق المطيري، طلال قسومي، إياد محمود حسين ، صباح الموسوي ، د. أحمد بشير، حسن عثمان، منجي باكير، حاتم الصولي، فوزي مسعود ، رضا الدبّابي، د - محمد بنيعيش، د - مصطفى فهمي، سعود السبعاني، صالح النعامي ، فهمي شراب، الناصر الرقيق، فتحي الزغل، جاسم الرصيف، حميدة الطيلوش، محمد الياسين، علي الكاش، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد أحمد عزوز، خبَّاب بن مروان الحمد، رشيد السيد أحمد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - محمد بن موسى الشريف ، د - شاكر الحوكي ، حسن الطرابلسي، صلاح المختار، ياسين أحمد، عزيز العرباوي، يزيد بن الحسين، د - الضاوي خوالدية، أحمد بن عبد المحسن العساف ، تونسي، صفاء العربي، صفاء العراقي، رافع القارصي، صلاح الحريري، عواطف منصور، عمر غازي، محمود طرشوبي، د - المنجي الكعبي، مصطفي زهران، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد ملحم، محمود فاروق سيد شعبان، مصطفى منيغ، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الرزاق قيراط ، حسني إبراهيم عبد العظيم، وائل بنجدو، أحمد النعيمي، محمد الطرابلسي، رافد العزاوي، كريم السليتي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الهادي المثلوثي، فتحـي قاره بيبـان، علي عبد العال، كريم فارق، أ.د. مصطفى رجب،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة