البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مسار التأييد الشعبي الأمريكي للحروب واحتلال العراق

كاتب المقال سامر أبو رمان - الأردن    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6454 samirrumman@hotmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كان من ردود الأفعال الجديرة بالاهتمام ـ بعد أن كتبت قبل أيام حول تبرير القتل الأمريكي و المزاج الشعبي الأمريكي في تأييد الحروب بمناسبة ذكرى جريمتي هيروشيما وناغازاكي ـ أن الاحتلال الأمريكي للعراق قد شذ عن هذا المسار الذي ذكرته في المقال، كما نرى في احتجاجات الرأي العام الأمريكي ورفضه للحرب، و ما عكسته نتائج الاستطلاعات منذ سنوات حتى وصلت نسبة الرافضين للاحتلال ضعف المؤيدين ـ كما هو واضح في pollingreport.com المختص في متابعة اتجاهات الأمريكيين.

ودون تعقيد القاريء بجداول وأرقام استطلاعات رأي، نذكر ببساطة نتائج بعضها ضمن محطات زمنية مختلفة؛ لنرى ما أثبتته العديد من الدراسات، وتم تطبيقه على الحالة العراقية، كدراسة نسمة شرارة وغيرها من الباحثين، والتي أشارت إلى تأييد الرأي العام الأمريكي للصراع في بدايته أو عند تحقيق نصر، ثم لا يلبث أن يتناقص هذا التأييد عندما يطول النزاع وتزيد الخسائر.

في بداية الاحتلال في 2003 وما قبله كانت استطلاعات الرأي الأمريكية تشير إلى تأييد الإدارة الأمريكية واستخدامها العمل العسكري، فقبل دخول العراق كان 83% من الشعب الأمريكي رافضا للتقرير الذي قدمه العراق في تأكيد خلوه من أسلحة الدمار الشامل، وتراوحت نسبة تأييد الحرب للإطاحة بنظام صدام 62-66% منذ البداية وحتى بدء الحرب ـ حسب ما تشير بنوك استطلاعات Polling Reports ، وتأييد رئيسها في ذلك، حتى لو دخل في الحرب دون موافقة الأمم المتحدة، ثم ازدادت نسبة التأييد للرئيس أثناء الحرب لتصل إلى 75%، وهي استمرار لظاهرة تاريخية أمريكية في الالتفاف حول الرئيس في الأزمات.
وبعد سقوط بغداد أعطى أغلبية الأمريكيين تقييما إيجابيا للرئيس، واعتبروه قرارا صائبا بنسبة 76% ( 92% من الجمهوريين، و58 من الديمقراطيين )، وبين 58% من الأمريكيين أن الحرب لها تأثير إيجابي على الوضع الدولي للولايات المتحدة. وبقيت نسبة المعارضين أثناء الحرب وما بعدها ما يقارب 15 % فقط!!

وبعد أن امتد الصراع، وبدأ يتذوق المارد الأمريكي مرارة طول الأمد، وتكبد الخسائر، ومواجهة الصعوبات، ظهرت ملامح التحول في الرأي العام الأمريكي، وإعادة النظر، وتبددت الكثير من المسلمات أو الأفكار التي حازت على الأغلبية في الاستطلاعات السابقة، كالربط بين النظام العراقي والقاعدة، وأن النظام العراقي السابق شكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي، وبدأت تنخفض شعبية بوش والثقة به، وانخفض تأييد طريقة بوش في إدارة الشأن العراقي إلى ثلاثة أضعاف، وزادت المطالبات في إعادة ترتيب الأولويات لدى المواطن الأمريكي؛ لتتراجع نسبة تأييد الحروب لمصلحة الاهتمام بالاقتصاد والشأن المحلي، وتنامى الخوف لدى 80% من الرأي العام الأمريكي من تورط الولايات المتحدة في عملية حفظ سلام طويلة ومكلفة في العراق!

بغض النظر عن جدلية أن الرأي العام الأمريكي عامل تابع لوسائل التأثير المختلفة كالإعلام وغيره أو هو مستقل أو بينهما، فإن الرأي العام الأمريكي يؤيد الصراع في بدايته، ويزيد تأييده عند تحقيق النصر، ويلتف حول رئيسه أكثر في الأزمات، وربما يؤيد ويتلذذ في حال قيامه بضربة تاريخية قاضية ـ كما حدث مع اليابان. وفي حال طال النزاع، وزهقت أرواح جنوده، وزادت خسائره؛ يتراجع عن مزاجه الحربي، ويقدم أولويات أخرى، وربما تكون هذه ميزة ليست فقط للرأي العام الأمريكي، بل عند أي رأي عام تقوم دولته بحرب ظالمة ومفتعلة.

---------
نقلا عن موقع قاوم qawim.net


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

استطلا عات الرأي، الرأي العام، سبر الأراء، احتلال، العراق، التأييد الشعبي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 30-08-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  استطلاعات الرأي الدموية !
  الوحدة الوطنية في الحوارات الدينية
  مسار التأييد الشعبي الأمريكي للحروب واحتلال العراق
  في ذكرى وفاته:الداعية ديدات، نموذج مختلف في الحوار الديني
  التبرير الأمريكي للقتل
  الرأي العام الأمريكي وإشكالية العلاقة مع العالم الإسلامي
  فن صناعة الولاء الأمريكي وزارعة الحقد العربي
  الموظفون .... الحاجات الإنسانية أولاً
  الجنسية ... الدين ثم التراب
  قياس أراء الموظفين، أكبر من مجرد السؤال عن الرضا
  الصومال الصومال... قبل فوات الأوان
  وزارات التعليم العالي والتناقض مع تكنولوجيا العصر
  الهيمنة الإستراتيجية، والمسامحة التكتيكية.. الصهاينة والفاتيكان
  لماذا أعلن الفاتيكان الحوار مع المسلمين ؟
  فلسطين : خطيئة الفاتيكان السياسية – الدينية
  الدراسات والأبحاث الميدانية
  استطلاعات السلام في الصومال
  الاستهزاء بالمسيح .. استمرار للتنكر الإسرائيلي لمعروف المسيحية
  الحكومات والتغيير
  منتدى أمريكا والعالم الإسلامي إستراتيجية المحافظة على موازين القوى
  "إسرائيل" نموذج شاذ في العلاقات الدولية
  الأخلاق على المستوى الدولي بين الإسلام و الصهاينة
  الحرب على غزة واتجاهات الفكر الإسلامي في الصراع الدولي

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد أحمد عزوز، رافد العزاوي، محمد اسعد بيوض التميمي، حميدة الطيلوش، أحمد النعيمي، علي عبد العال، د. صلاح عودة الله ، حسن الطرابلسي، د- جابر قميحة، د- محمد رحال، عراق المطيري، عمر غازي، حسن عثمان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رشيد السيد أحمد، فتحـي قاره بيبـان، عواطف منصور، عبد الرزاق قيراط ، سفيان عبد الكافي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. عادل محمد عايش الأسطل، سامح لطف الله، سيد السباعي، أحمد ملحم، صلاح الحريري، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - مصطفى فهمي، صباح الموسوي ، وائل بنجدو، عبد الله زيدان، د- هاني ابوالفتوح، صفاء العربي، فهمي شراب، صالح النعامي ، الناصر الرقيق، فتحي العابد، رحاب اسعد بيوض التميمي، ماهر عدنان قنديل، أشرف إبراهيم حجاج، سليمان أحمد أبو ستة، العادل السمعلي، محمود طرشوبي، عبد الغني مزوز، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - عادل رضا، يحيي البوليني، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود فاروق سيد شعبان، محرر "بوابتي"، منجي باكير، سلام الشماع، إياد محمود حسين ، د - محمد بن موسى الشريف ، فتحي الزغل، د. طارق عبد الحليم، مراد قميزة، محمود سلطان، الهادي المثلوثي، سامر أبو رمان ، صفاء العراقي، حاتم الصولي، علي الكاش، أبو سمية، رضا الدبّابي، عبد الله الفقير، مصطفي زهران، المولدي الفرجاني، طلال قسومي، د - الضاوي خوالدية، تونسي، كريم فارق، محمد العيادي، د - محمد بنيعيش، محمد يحي، نادية سعد، خبَّاب بن مروان الحمد، د. عبد الآله المالكي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح المختار، كريم السليتي، عمار غيلوفي، محمد الياسين، أحمد بوادي، د. أحمد محمد سليمان، خالد الجاف ، أنس الشابي، عزيز العرباوي، د. خالد الطراولي ، محمد الطرابلسي، د.محمد فتحي عبد العال، مجدى داود، د - صالح المازقي، ضحى عبد الرحمن، أحمد الحباسي، إيمى الأشقر، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، ياسين أحمد، رمضان حينوني، الهيثم زعفان، د - المنجي الكعبي، رافع القارصي، محمد عمر غرس الله، إسراء أبو رمان، يزيد بن الحسين، محمد شمام ، د. أحمد بشير، جاسم الرصيف، أ.د. مصطفى رجب، د- محمود علي عريقات، سعود السبعاني، مصطفى منيغ، سلوى المغربي، فوزي مسعود ، د - شاكر الحوكي ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة