البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الاعلام و الاعتصامات: أبطال هنا وغرباء هناك... و انتخابات في الافق

كاتب المقال كريم السليتي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8863 karimbenkarim@yahoo.fr


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يشهد الشارع التونسي اليوم غليانا حقيقيا بسبب الأداء الاعلامي المضطرب منذ اعلان نتائج انتخابات المجلس التأسيسي و إلى اليوم. ومرد هذا الغليان، هو ازدواجية المعايير في تغطية الأحداث الوطنية هنا و هناك. الأمر لا يتعلق ببعض الجرائد الصفراء أو اذاعات الانحلال و تلفزات الإثارة فحسب، بل تتعداه ليشمل المؤسسات الاعلامية الوطنية التي تعتاش من جيوب المواطن التونسي و دون اذنه.

الأمثلة كثير و متعددة، نراها و نلمحها كل يوم في اعلام لا يمثل سوى نفسه و أقلية ضلت طريقها بعد الانتخابات و ظلت جاثمة على صدورنا أكثر من نصف قرن، لكنها رفضت أن تنزاح من أمامنا.

و سأتناول بالتحليل التغطية الإعلامية للاعتصامات، كنموذج للكيل بمكيالين و تناقض مواقف الإعلاميين بإختلاف المعتصمين:

عندما قدمت نسمة الفلم المسيء للذات الالاهية و خرجت تونس عن بكرة أبيها في مظاهرات في جميع ولايات الجمهورية استنكارا لتلك الجريمة، صورها الاعلام على أن مجموعات "سلفية" أو مناصرين لحزب "النهضة" قد خرجوا في مظاهرات و ركزوا على التدخل الامني و القنابل المسيلة للدموع.
و لكن عندما قامت مجموعات من الحداثيين و العلمانيين ذوي التوجهات المتطرفة و التغريبية المحسوبين على الاحزاب الخاسرة في الانتخابات بالاحتجاج و التظاهر بل و حتى الاعتصام أمام قصر المؤتمرات قبيل اعلان نتائج انتخابات المجلس التأسيسي، صورها الاعلام على أنهم مجموعات من "المواطنين" الذين "لا ينتمون الى أي جهة سياسية" و بطبيعة الحال بدون تدخل أمني و لا مسيلات دموع، و ذلك على الرغم من أن احتجاجهم لا معنى له، لأنهم كانوا يستنكرون اختيارات الشعب التونسي في انتخابات شهد العالم على سلامتها.

قلنا لعل هذا من سبيل الصدفة، أن يوصف التونسيون في المظاهرات الاولى بنعوت طائفية و حزبية و يوصف الآخرون "بالمواطنين " التونسيين.

ثم جاء اعتصام كلية الآداب بمنوبة و اعتصام باردو واحد أمام مقر المجلس التأسيسي. و كعادته كان اعلامنا وفيا لتقاليده البنفسجية في تغطية مثل هذه الاحداث.

إعتصام منوبة الذي قام به عدد من الطلبة، صُوّر على أنه تطرف و مغالاة و تعطيل لسير الدروس و أنشطة البحث العلمي، و انتهاك لحرمة الكلية من قبل طلبة "غرباء" عن الكلية، مع نقل لأخبار زائفة و اشاعات من هنا وهناك و كأنك تسمعها في مقهى و ليس في أخبار قناة تدعي الوطنية.
في المقابل يُصور المعتصمون أمام المجلس التأسيسي ( وهم مجموعات من الخاسرين في الانتخابات مع ثلة من الأغلبية الصامتة زمن محمد الغنوشي أوما يعرف بجماعة اعتصام القبة المعادي لاعتصام القصبة حينها، مع بعض اصحاب الشهائد العاطلين عن العمل الذين تم استغلالهم و توظيفهم للاسف من قبل بعض رموز منظمات وطنية تخشى على نفسها المحاسبة و المساءلة ) تم تصويرهم على أنهم مجموعات من "المواطنين" أتوا للمطالبة بالديمقراطية و...و...(اللغة الخشبية المهترئة المعهودة).
المواطن التونسي البسيط و رجل الشارع العادي أصبح واعيا تماما بهذه التناقضات في إعلامنا، فهو يعلم أن اعتصام كلية منوبة جاء للمطالبة بحقوق بسيطة و بديهية و مشروعة تتعلق بالحق في اللباس و الحق في ممارسة المعتقد وهم يحتجون على عميد الكلية و المجلس الاستشاري العلمي و على بعض الاساتذة الذين يمنعونهم من التمتع بحقوقهم. في حين أنّ اعتصام باردو جاء ليطلب ماذا؟ و من من؟ إذا كانوا فعلا يطالبون بالديمقراطية فالأولى احترام ارادة الشعب و ترك المجلس التأسيسي يعمل، و اذا كانوا يحتجون على الهيمنة و التغول و الديكتاتورية... و المجلس الأسيسي لم يصادق بعد حتى عن نظامه الداخلي، و لم يتم انتخاب لا الرئيس، و لا تعيين رئيس الحكومة و لم تتشكل الحكومة أصلا، فعلى من يحتجون، وممن يطلبون و يطالبون؟

اذا كان معتصمي كلية الاداب بمنوبة قد عطلوا الدروس فإن معتصمي باردو يعطلون مسيرة وطن نحو الحرية و الديمقراطية و الاستقرار و النماء. و يسيؤون أيما اساءة الى صورة تونس و في الخارج، صورة تعطي فكرة على أننا همج لا نستحق الديمقراطية. كما تعطي صورة سيئة للتعددية في ذهن المواطن البسيط.

لذلك فإن معركة الخاسرين في الانتخابات و من ورائهم بعض الإعلاميين و الصحافيين غير المهنيين، معركة خاسرة، لأن الرأي العام قد ضاق ذرعا بهذه الاعتصامات و الإضرابات التي تهدد الاقتصاد و الاستقرار.

و أرى أن التسرع في البدأ في الاعتصامات قبل حتى بداية عمل الحكومة، يحرق أوراقا كثيرا للمنهزمين في الانتخابات و من يقف وراءهم أو معهم، و يكشف نواياهم الحقيقية. أما ان كان قصدهم تعطيل عمل المجلس التأسيسي و الحكومة المرتقبة و ضرب الاقتصاد، كي لا يعيد الشعب انتخاب النهضة و الاحزاب الفائزة الاخرى، فهذا من باب الخيال السياسي البعيد عن الواقع، لان الرأي العام اليوم يعلم جيدا من يحاول زعزعة الاستقرار، و يعلم جيدا أيضا من يحاول أن تستقر الامور، و يسعى فعليا للبدأ في الاصلاحات و تحقيق أهداف الثورة.

والتحليل الواقعي و قراءة الاحداث و اتجاهات الرأي العام اليوم و بعد هذه الاعتصامات و هذا الانحياز الاعلامي الكبير، يشير بكل وضوح إلى أنّ الشعب التونسي سوف يسعى في أي انتخابات قادمة لأعطاء الاغلبية المطلقة لحزب واحد كي يتفادى إضاعة الوقت في التحالفات و الائتلافات هذا من جهة، و ومن جهة أخرى سوف يعمل على معاقبة من يُعطل العملية الديمقراطية و يهدد الاستقرار و يضرب عجلة الاقتصاد من الذين لم يقبلوا الهزيمة.

و التاريخ بيننا و الانتخابات القادمة لناظرها غير بعيد.

كريم السليتي
خبير بمكتب استشارات دولي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإنتخابات، المجلس التأسيسي، المنهزمون بالإنتخابات، الفوضى، التعليم العالي، أحداث منوبة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 8-12-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  في ذكرى ثورة التحرير الجزائرية، البنك الجزائري يصدر ورقة نقدية جديدة بالعربية والانجليزية
  موظفون أم عبيد؟!
  تونس، صدمة الأزمة الصحية والاقتصادية تكشف أكذوبة "الكفاءات التونسية" وخرافة "المادة الشخمة"
  الإعلام التونسي ومهمة الإلحاق اللغوي بفرنسا
  كيف ستتأكد هيئة الانتخابات من شرط الإسلام للمترشحين لرئاسة الجمهورية؟
  بعد مجزرة نيوزيلاندا الإرهابية وجريمة حي التضامن، هل حان الوقت لسن قانون يجرم الإسلاموفوبيا؟
  لغة التعليم في تونس - إلى متى الفرنسية عوض الإنقليزية؟
  جرائم فرنسا ووقاحة هولند
  لماذا اغتاظت فرنسا من الاهتمام الأنقلوساكسوني بتونس؟
  خطة جديدة للقضاء على لجان حماية الثورة
  ماذا لو دافع المرزوقي عن عاريات الصدر؟
  إنفصام الشخصية: هل هو وباء ما بعد الثورة
  20مارس: ذكرى التوقيع على تأبيد الإستعمار الفرنسي لتونس
  إلى متى يتواصل توجيه الرأي العام نحو التفاهات؟
  هل بالمناشدات سوف نتخطى الأزمة السياسية في تونس؟
  هل تساهم سيطرة الفضاءات التجارية الكبرى الفرنسية في تفاقم أزمة الغلاء في تونس؟
  هل تونس محظوظة بالإستعمار الفرنسي؟
  الإعلام الفرنسي و دم شكري بلعيد
  عندما يصبح العلمانيون صوفيين
  حقوق الانسان في تونس، في خطر
  القناة الوطنية : إعلام الهواة و إحتراف الكذب
  هل استسلمت الحكومة لأعداء الثورة في الداخل و الخارج؟
  متى يغضب التونسيون لمقدساتهم؟
  لماذا نجح الخليجيون و فشل المغاربة؟
  المنظومة الإجرامية في تونس
  إنسداد الأفاق أمام نادي المنكر
  المرزوقي و تأثيره على الانتخابات الرئاسية المصرية
  موسم الحج إلى قسم الأخبار!!!
  الدستور و اعتماد الشريعة الإسلامية:ضمان للهوية أم تهديد للحداثة
  الداعية الإسلامي الذي أسر قلوب التونسيين و أثار هلع العلمانيين

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد بن عبد المحسن العساف ، صفاء العربي، أ.د. مصطفى رجب، أبو سمية، حسني إبراهيم عبد العظيم، منجي باكير، د - الضاوي خوالدية، د. مصطفى يوسف اللداوي، عراق المطيري، د- جابر قميحة، عبد الغني مزوز، سامح لطف الله، عواطف منصور، د. طارق عبد الحليم، محمد أحمد عزوز، حميدة الطيلوش، د - محمد بنيعيش، عبد الله زيدان، صلاح الحريري، فوزي مسعود ، كريم السليتي، إيمى الأشقر، مراد قميزة، الهادي المثلوثي، محمد الياسين، كريم فارق، رافع القارصي، د.محمد فتحي عبد العال، رحاب اسعد بيوض التميمي، رشيد السيد أحمد، جاسم الرصيف، سلام الشماع، د- محمود علي عريقات، عزيز العرباوي، رضا الدبّابي، د - عادل رضا، د. أحمد محمد سليمان، عبد العزيز كحيل، الناصر الرقيق، ضحى عبد الرحمن، عبد الرزاق قيراط ، نادية سعد، د - صالح المازقي، د - مصطفى فهمي، العادل السمعلي، محمود فاروق سيد شعبان، د - محمد بن موسى الشريف ، ياسين أحمد، د. عادل محمد عايش الأسطل، بيلسان قيصر، الهيثم زعفان، فتحي العابد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أشرف إبراهيم حجاج، محرر "بوابتي"، ماهر عدنان قنديل، المولدي الفرجاني، وائل بنجدو، إسراء أبو رمان، إياد محمود حسين ، فتحي الزغل، د- هاني ابوالفتوح، المولدي اليوسفي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. عبد الآله المالكي، د- محمد رحال، سلوى المغربي، أنس الشابي، خبَّاب بن مروان الحمد، صلاح المختار، حسن عثمان، سامر أبو رمان ، د. خالد الطراولي ، عبد الله الفقير، د. أحمد بشير، طلال قسومي، محمد شمام ، أحمد بوادي، أحمد ملحم، رافد العزاوي، أحمد الحباسي، رمضان حينوني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، خالد الجاف ، صباح الموسوي ، د. صلاح عودة الله ، أحمد النعيمي، محمد عمر غرس الله، علي الكاش، حسن الطرابلسي، مصطفى منيغ، يزيد بن الحسين، فهمي شراب، سفيان عبد الكافي، عمر غازي، علي عبد العال، حاتم الصولي، تونسي، مجدى داود، د - شاكر الحوكي ، محمد اسعد بيوض التميمي، صالح النعامي ، عمار غيلوفي، فتحـي قاره بيبـان، محمد علي العقربي، محمد العيادي، سليمان أحمد أبو ستة، سيد السباعي، محمود طرشوبي، محمد يحي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - المنجي الكعبي، سعود السبعاني، مصطفي زهران، صفاء العراقي، طارق خفاجي، محمود سلطان، محمد الطرابلسي، يحيي البوليني،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز