في ذكرى ثورة التحرير الجزائرية، البنك الجزائري يصدر ورقة نقدية جديدة بالعربية والانجليزية
كريم السليتي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 918
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أصدر البنك (المركزي) الجزائري ورقة نقدية جديدة بقيمة ألفي دينار جزائري بمناسبة ذكرى ثورة التحرير الجزائرية في الفاتح من نوفمبر سنة 1954، ضد الاستعمار الفرنسي.
الورقة النقدية الجديدة جاءت باللغتين العربية والانجليزية حصريًا، مع استبعاد تام للغة الفرنسية.
الورقة ذات الخلفية الخضراء جاءت مليئة بالرسائل الرمزية التي تؤكد على عروبة الجزائر وانتمائها لمحيطها العربي الإسلامي، حيث تحمل الورقة النقدية خريطة الوطن العربي وشعار الجامعة العربية وصورة للأمير عبد القادر قائد مقاومة الاستعمار بالاضافة لعدة معالم جزائرية تاريخية ومعاصرة أخرى.
كما يتزامن اصدار هذه الورقة النقدية مع تنظيم الجزائر للقمة العربية التي بدأت فعالياتها بإجتماع وزراء الخارجية العرب تمهيدا للقاء القمة.
وتشير أغلب المؤشرات السياسية إلى أن القيادة الجزائرية جادة هذه المرة في اتخاذ خطوات عملية لتصفية الاستعمار الثقافي وخاصة اللغوي الذي يهيمن على المشهد الاقتصادي والاعلامي والثقافي الجزائري.
وتهدف هذه الخطوات إلى تحقيق الجلاء اللغوي وذلك عبر إقصاء لغة المستعمر الفرنسي من الاصدارات الجديدة للأوراق النقدية.
هذه المبادرة جاءت بعد ضغط شعبي خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووعي عام على مستوى النخب السياسية والادارية بضرورة التخلص من الارث الاستعماري الذي يتسبب في خسائر إقتصادية واجتماعية كبيرة للجزائر ويمس من سمعة البلاد واشعاعها الدولي إقتصاديا وعلميا وتكنولوجيا.
خطوة رمزية لكنها لاقت استحسانا شعبيا ونخبويا كبيرا وإعتبرها الكثيرون أنها خطوة في الاتجاه الصحيح في إطار دعم السيادة اللغوية.
-----------
كريم السليتي
كاتب وباحث تونسي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: