البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هل تونس محظوظة بالإستعمار الفرنسي؟

كاتب المقال كريم السليتي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7960


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


خطر في بالي تساؤل حول حظنا في تونس من الاستعمار: هل تونس بلاد محظوظة عندما استعمرتها فرنسا أم لا؟ وهذه بعض الخلاصات التي وصلت اليها:

استعمرت بريطانيا جزءا من الصين فأصبحت هونغ كونغ وجزءا من جنوب شرق آسيا فأصبحت ماليزيا، وجزء من أمريكا فأصبحت الولايات المتحدة، واستعمرت فرنسا جزءا من افريقيا فأصبحت النيجر و مالي و تشاد أشد بلدان العالم فقرا و أقلها تقدما و جزءا من أمريكا فأصبحت هايتي الاكثر فسادا و فقرا.

الاستعمار هو بطبيعة الحال مرفوض و غير أخلاقي لأنه يقوم على الاستغلال، لكنه اذا كان حقيقة تاريخية لكثير من البلدان، فإن تونس غير محظوظة بالاستعمار الفرنسي لأنه الأسوء على الاطلاق.
ليس فقط لان اللغة الفرنسية لا استعمال لها اليوم إلا في فرنسا و بعض مستعمراتها، بل أيضا بسبب فشل النموذج الفرنسي في الادارة و التصرف و البحث العلمي و التصور الاقتصادي و عدم الموضوعية الاعلامية و المبالغة في معاداة الأديان..

فهل من الصدفة، ان أفقر دول العالم و اكثر الدول فسادا (من البينين و بوركينا فاسو في افريقيا الى هايتي في أمريكا) هي من المستعمرات الفرنسية السابقة.
و السبب وراء ذلك هو ان الاستعمار الفرنسي الاقتصادي و الثقافي والسياسي مازال جاثما على تلك البلدان بعد انتهاء الاستعمار العسكري.

غير أن هناك بعض النقاط المضيئة لبعض المستعمرات التي تخلصت من الارث الفرنسي الثقيل:

- سوريا مثلا ، قامت بعد الاستقلال مباشرة ونكاية في الاستعمار الفرنسي بتدريس اللغة الانقليزية كلغة ثانية بعد العربية، مما قضى تقريبا على النفس الفرنسي في الادارة و الاقتصاد و الثقافة . و اليوم السوريون يتحدثون الانقليزية بطلاقة و يحصلون على الوظائف في الخليخ و الولايات المتحدة و كندا بسبب ذلك و كل المعاملات التجارية و المالية تتم اما بالعربية أو بالانقليزية و لا وجود تقريبا للفرنسية. في لبنان أيضا الدولة التي دفعتها فرنسا للانفصال عن سوريا ابان الاستعمار، تطغى فيها العربية و الانقليزية على المعاملات المالية و الاقتصادية و لا يكاد يكون هناك مكان للغة الفرنسية الا في بعض المجالات الثقافية فحسب.

أما بالنسبة لنا في تونس، فمن الضروري القيام بمراجعة جدية لاختيارتنا اللغوية ، على ضو مصالحنا الاقتصادية و الاجتماعية و التوجهات العالمية في هذا الخصوص و أعتقد أنه بعد القيام بالتعريب لعدد من المواد، و تدعيم تدريس العربية خاصة في الجامعة، فإنه من الضروري التحول شيئا فشيئا نحو اللغة الانقليزية كلغة ثانية خاصة في المعاملات الاقتصادية و التعليم العالي و البحث العلمي، و تبقى الفرنسية كلغة ثالثة للثقافة العامة لا غير. و هذا كفيل على الأقل بفتح أسواق العمل العالمية على مصرعيها للشباب التونسي و ذلك على غرار كل من الهند و الفلبين و الأردن و غيرها.

فما رأيكم في هذا الاقتراح؟


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، التبعية لفرنسا، الإستعمار الثقافي، التاثير الفرنسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-02-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  في ذكرى ثورة التحرير الجزائرية، البنك الجزائري يصدر ورقة نقدية جديدة بالعربية والانجليزية
  موظفون أم عبيد؟!
  تونس، صدمة الأزمة الصحية والاقتصادية تكشف أكذوبة "الكفاءات التونسية" وخرافة "المادة الشخمة"
  الإعلام التونسي ومهمة الإلحاق اللغوي بفرنسا
  كيف ستتأكد هيئة الانتخابات من شرط الإسلام للمترشحين لرئاسة الجمهورية؟
  بعد مجزرة نيوزيلاندا الإرهابية وجريمة حي التضامن، هل حان الوقت لسن قانون يجرم الإسلاموفوبيا؟
  لغة التعليم في تونس - إلى متى الفرنسية عوض الإنقليزية؟
  جرائم فرنسا ووقاحة هولند
  لماذا اغتاظت فرنسا من الاهتمام الأنقلوساكسوني بتونس؟
  خطة جديدة للقضاء على لجان حماية الثورة
  ماذا لو دافع المرزوقي عن عاريات الصدر؟
  إنفصام الشخصية: هل هو وباء ما بعد الثورة
  20مارس: ذكرى التوقيع على تأبيد الإستعمار الفرنسي لتونس
  إلى متى يتواصل توجيه الرأي العام نحو التفاهات؟
  هل بالمناشدات سوف نتخطى الأزمة السياسية في تونس؟
  هل تساهم سيطرة الفضاءات التجارية الكبرى الفرنسية في تفاقم أزمة الغلاء في تونس؟
  هل تونس محظوظة بالإستعمار الفرنسي؟
  الإعلام الفرنسي و دم شكري بلعيد
  عندما يصبح العلمانيون صوفيين
  حقوق الانسان في تونس، في خطر
  القناة الوطنية : إعلام الهواة و إحتراف الكذب
  هل استسلمت الحكومة لأعداء الثورة في الداخل و الخارج؟
  متى يغضب التونسيون لمقدساتهم؟
  لماذا نجح الخليجيون و فشل المغاربة؟
  المنظومة الإجرامية في تونس
  إنسداد الأفاق أمام نادي المنكر
  المرزوقي و تأثيره على الانتخابات الرئاسية المصرية
  موسم الحج إلى قسم الأخبار!!!
  الدستور و اعتماد الشريعة الإسلامية:ضمان للهوية أم تهديد للحداثة
  الداعية الإسلامي الذي أسر قلوب التونسيين و أثار هلع العلمانيين

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مجدى داود، د - محمد بنيعيش، يحيي البوليني، سامر أبو رمان ، د. أحمد محمد سليمان، علي عبد العال، محمد الياسين، نادية سعد، مراد قميزة، كريم السليتي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صفاء العراقي، رافع القارصي، حسن عثمان، جاسم الرصيف، فهمي شراب، د- محمود علي عريقات، د. خالد الطراولي ، د- محمد رحال، يزيد بن الحسين، ماهر عدنان قنديل، عبد الغني مزوز، الهادي المثلوثي، محمد أحمد عزوز، أ.د. مصطفى رجب، حسن الطرابلسي، حاتم الصولي، صفاء العربي، د.محمد فتحي عبد العال، محمود فاروق سيد شعبان، سلام الشماع، أبو سمية، د. عبد الآله المالكي، د - صالح المازقي، صالح النعامي ، تونسي، عواطف منصور، بيلسان قيصر، محمد علي العقربي، خالد الجاف ، صباح الموسوي ، فتحـي قاره بيبـان، المولدي اليوسفي، محمد عمر غرس الله، د. صلاح عودة الله ، محمد العيادي، حميدة الطيلوش، فتحي العابد، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. عادل محمد عايش الأسطل، أنس الشابي، مصطفي زهران، محمد شمام ، خبَّاب بن مروان الحمد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، منجي باكير، طلال قسومي، ياسين أحمد، د. مصطفى يوسف اللداوي، رضا الدبّابي، طارق خفاجي، عمار غيلوفي، أحمد بوادي، فتحي الزغل، د - مصطفى فهمي، عبد العزيز كحيل، عبد الله الفقير، سامح لطف الله، محرر "بوابتي"، محمد الطرابلسي، المولدي الفرجاني، رافد العزاوي، الناصر الرقيق، عبد الله زيدان، مصطفى منيغ، ضحى عبد الرحمن، سفيان عبد الكافي، كريم فارق، د- جابر قميحة، محمود طرشوبي، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد ملحم، د - المنجي الكعبي، عمر غازي، إياد محمود حسين ، صلاح الحريري، محمد اسعد بيوض التميمي، رشيد السيد أحمد، سعود السبعاني، عزيز العرباوي، صلاح المختار، محمود سلطان، عراق المطيري، أحمد النعيمي، د- هاني ابوالفتوح، فوزي مسعود ، د - شاكر الحوكي ، علي الكاش، رمضان حينوني، د. طارق عبد الحليم، د. أحمد بشير، د - الضاوي خوالدية، الهيثم زعفان، أشرف إبراهيم حجاج، العادل السمعلي، عبد الرزاق قيراط ، وائل بنجدو، سلوى المغربي، سيد السباعي، د - محمد بن موسى الشريف ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إيمى الأشقر، أحمد الحباسي، إسراء أبو رمان، محمد يحي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - عادل رضا، سليمان أحمد أبو ستة،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز