تحت بسطار الاحتلال، ينعقد مؤتمر "فتح آل كابوني – دايتون"
رشيد السيد أحمد - سوريا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6840
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
بعد 20 عام، اختتم عباس كلمته في مؤتمر"تحت البسطار" السادس بـ "عاشت فتح – عاشت منظمة التحرير الفلسطينيّة – عاشت فلسطين" و بذلك نكون قد ودّعنا علنيّا، و عمليا "ثورة حتى النصر"، فتحت تأثير تحميلة مسكّنة لآلام قولونه الاوسلوي، ألقى عباس كلمته (..)، ثمّ وزّع 2600 تحميلة أخرى على المشاركين من اجل هضم أكاذيبه و برنامج الهرطقات التي ضمّنها هذه الكلمة
نعم يا سادتي هذه هي فتح بعد نصف قرن، عصابة تقعي في رام الله يحرّك رؤوسها دايتون ، وأذنابها أيضا، و خطاب جلد ذات على عينك يا تاجر، فارغ المضمون، يدّق مسمارا أخيرا في نعش "الثورة"، و يكمل اغتيال ياسر عرفات بسرقة " منظمته"، تكرّش ثوريوها من الرعيل الأول، سبعينيون بدأ عزرائيل يقطف أوراقهم، و تحول رعيلها الثاني إلى عملاء للكيان الصهيوني إلاّ من رحم ربي، و دّالين على رموز المقاومة و خونة و منخرطين في كل خلطات مشاريع إنهاء القضيّة الفلسطينيّة، و ينتظر جيلها الثالث تنفيذ أجندات كل شيء ما عدا أجندة الشعب الفلسطيني...
نعم يا سادتي، 20 عاما فصلت مؤتمر "تحت البسطار" السادس عن سابقه، و هذا ما يفسر طول كلمة محمود رضا عباس، و هذا ما يفسر أيضا حشوها بـ "عَلْك" لا يسمن، و لا يغني من جوع عَلك فارغ المعنى، و المبنى يتحدث فيه عن " مسيرة فتح " لص كبير، سرقها، و أفرغها من مضمونها.. و حوّل مسارها الثوريّ على عيوبه.. إلى اجتماعات تسوّل، و انبطاح أمام قادة الكيان الصهيوني.. و في قمّة نفاق.. يحمّل " عباس " الكيان الصهيوني مسؤولية فشل " اتفاق أوسلو " التي كانت أصلا ضد الشعب الفلسطيني، و قضيته، و يستعين بها على قتل، و سرقة.. و ضرب أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم ...
نعم يا سادتي.. و في مؤتمر " تحت البسطار " السادس.. يستطيع " عباس " بقلّة حيائه أن يساوي بين حماس، و الكيان الصهيوني في الإضرار بقضية فلسطين .. و يستطيع بقلّة حيائه أن يتاجر بدم ياسر عرفات " الذي سمّمه ".. و يستطيع بقلّة حيائه أن يتكلم " عن المرأة الفلسطينيّة " و عن " الشبيبة الفلسطينيّة ".. و أن " يشتم حماس " و أن ينال تصفيقا حارّا من 2600 متآمر على هذه الأكاذيب.. كما يستطيع أن يتحدث عن " الشرعيّات الدوليّة " في تلميح لوأد المقاومة الفلسطينيّة .. و أن ينال تصفيقا حارّا...و يستطيع أن يتحدث عن الديمقراطيّة !! و الطابور الخامس !! و أن يتحدث بثقة عن حتميّة " قيام دولة فلسطينيّة على ارض 967، و عاصمتها القدس الشريف " و أن ينال تصفيقا حارّا..
نعم يا سادتي.. و في مؤتمر " تحت البسطار السادس " يستطيع " عباس " أن يخاطب دولة الكيان الصهيوني بكل ثقة أن تصغي إلى " صوت العقل "، و أن " تخاطب العرب، و العالم بلغة عقلانيّة واضحة " و أن " تقبل بحلّ الدولتين ".. و أن.. و أن... و أن.... كما تستطيع دولة الكيان أن تصهين الأسماء العربيّة، و أن تطرد المقدسيين العرب تمهيدا لإعلانها، و بشكل كامل عاصمة له ، و أن تستمر في بناء المستوطنات، و أن تستمر في قتل الفلسطينيين، و أمام العالم، و العرب و أن تعتبر بكل بساطة أنّ خطاب عباس " إعلان حرب " !!!.. كما تسطيع أن تبول على مبادرة السلام العربيّة.. و على كل تصريحات، و تمنيات المسئولين الرسميين العرب، و الفلسطينين.. من عبدا لله ابن عبد العزيز حتى آخر متآمر في مجموعة " دحلان "..
نعم يا سادتي.. في مؤتمر " تحت البسطار السادس " يستطيع عباس أن يقول ما يريد.. و يستطيع نتنياهو أن يفعل ما يريد.. و دولة صهيونيّة مدعومة بكل " إمكانات الغرب ".. مقابل كلمة " كاذبة.. خاطئة " يتحدث فيها من يلحس بسطار الصهيونيّة، ليلا.. نهارا.. و من يتاجر بدماء الشعب الفلسطيني.. و من يتوسل الدول الكبرى لتشديد الحصار على غزّة " و كان قد تآمر على حربها من قبل "
نعم يا سادتي...في مؤتمر " تحت البسطار السادس " يستطيع هذا العبّاس أن يعترف بأنّّ السلطة قد وفت بكل التزاماتها تجاه الكيان الصهيوني " و أن ينال التصفيق " طبعا من ضمن الالتزامات تصفية " قادة المقاومة " .. و يستطيع أن يقرّ بأنّ الكيان الصهيوني لم يبدأ خطوة واحدة.. و " ينال التصفيق أيضا ".. دون ان يبين سببا واحدا من أسباب ذلك.. و لماذا سيبدأ الكيان الصهيوني أية خطوة.. طالما أنّ عباس، و من فوقه، و من تحته .. كان قد باعوا القضية منذ اتفاق أوسلو " البعض من عربان الأمّة كان قد باعها قبل ذلك بكثير " ، و أنّهم تآمروا على شعبنا الفلسطيني، و قضيته الأولى، و قادته، و كوادره.. و قدسه، و غزّة عزّه...
نعم يا سادتي نستطيع أن نستمع في هذا المؤتمر إلى كل الأكاذيب، و العنتريات.. و الدعايات الانتخابية.. و شمعون بيريز كان قد حسم بيان المؤتمر الذي يقوم تحت بسطار كيانه حين قال : " أصبح واضحاً أن قادة الحركة «سيتسابقون خلال المؤتمر على إطلاق التصريحات المتطرفة، لكن يتعين عليهم أن يتذكروا أنهم ملتزمون خريطة الطريق وتسوية النزاع من خلال المفاوضات فقط ".. نعم يا سادتي.. جميع المتآمرون في هذا المؤتمر.. لم يطلقوا تصريحا متطرفا واحدا.. الم يختم عباس خطابه " بثلاث تحيّات " و لم يمّر على ذكر المقاومة إلاّ حين شتم حماس...
هنيئا لفتح مؤتمرها السادس الـ " تحت البسطار "...و يحيا عباس.. يحيا قريع.. يحيا القدومي.. يحيا دحلان.. يحيا 2600 متآمر.. يحيا بسطار المحتّل.. يحيا دايتون
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: