رشيد السيد أحمد - سوريا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7192
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
كلّما شاهدت .. وجه المضروب بالحذاء كان يستحضرني قول الفنّان الأمريكي " مايكل مور " : عار عليك يا مستر بوش ... حتى أصبحت لازمة لي ..و عندما غاب هذا الوجه الغبي عن عيوننا .. أجد نفسي أتذكرها .. و في موقف يحمل العار، و الذلّ، و يهينني كمواطن عربي .. اعتقد أنّك تمثل جامعته ..و لن أشتمك الآن .. لأنّ هذا العمر الذي تحمله .. لم يعد يتحمل المزيد من الشتائم .. و كأنّك يا سيدي أدمنت الشتيمة أنت، و هذا النظام الذي تمثله ...
خمس و عشرون دقيقة، و أنت تستمع إلى أكاذيب شمعون بيريز .. قاتل أطفال لبنان، و قاتل أطفال فلسطين، و قاتل جنود مصريين .. خمس و عشرون دقيقة ، و انت تبلع هذا الكلام .. لم ينتفض بك عرق .. و لم تنتخي لعروبتك ( على فرض أنّك عربي ) .. ولم تنتخي لهذا الكمّ الهائل من شهداء هذه الأمّة .. و التي رسم فظائعه كيان مغتصب .. كنت تجلس إلى جانب رئيسه و كأنّك كنت تبارك إذلال (...) هذا لشهدائنا، و ضحايا إجرام عصاباته .
لقد وصلت إلى أرذل العمر، و لن تخدعنا بقامتك المنتصبة، و التي يسندها مختلف أنواع الحبوب و الحقن .. و ما أتألّى على الله .. اذا قلت أنّك بدأت بخطوة الميل نحو النهاية .. فلماذا تريدها نهاية تحمل العار، و الذلّ .. و لماذا تريدها صفحة خيانة في كتاب التاريخ ... رئاسة مصر ؟؟؟ .. مسألتها محسومة مع وجود " جمال مبارك "، و " عمر سالم " .. الأمم المتحدة ؟؟؟ .. لن تطأها قدمك .. فرغم جميع الخدمات التي قدمها "بطرس" للصهيونيّة العالميّة .. لم تشفع له و قصموه عندما حاول أن يعترض لمرة واحدة، و أخيرة .. و هم لن يقامروا باعتراض آخر .. المال .. المنصب ... لقد تغاضيت عن تعريض "حمد قطر" عندما وصفك "بالسكرتير" .. فهل أصبحت قلّة الحياء قدرنا الذي نراه على وجوه ممثلي هذا النظام الرسمي.. و ما الذي يعدله عندك ردّ الاهانة .
هل كان على "الطيب اردوغان " أن ينتخي لشهداء فلسطين .. حتى يشفي غليلنا بهذا الكلب الذي كنت تجلس إلى جانبه و هل كان على " شافيز " أن يمثل رجولة بتنا نفتقدها .. بهذه الإمعات التي تحكمنا، و بك .. و هل افتقدت هذه الأمّة العاقر رجالا يعيدون لها وجهها الأبيّ ... أجبنا يا سيدي السكرتير .. حتى المقاومة تواطأتم عليها .. فأنتم، و لأنّكم عبيد لرجالات البيت الأبيض .. أسقطتم " المقاومة العراقيّة " من قاموس مزايداتكم .. بل و سلمتم العراق على طبق من ذهب .. و أنتم، و لأنّكم مركوبون من نظام " ابن سعود " هاجمتم " المقاومة اللبنانيّة "، و أطلقتم عليها كلّ كلاب الإعلام المرتهن، و لأنّكم مأمورون بمعاهدة كامب ديفيد تهاجمون " المقاومة الفلسطينيّة " بل و تتواطئون على هذا الشعب الأعزل .. و تملون عليه شروط المغتصب الصهيوني . .. لقد علمك هذا النظام أن تحرّك يديك .. فصفقت لكلام هذا "الطيب" .. و لم تتعلم منه كيف يردّ الحرّ الإهانة .. فأعادتك اشارة " بان كي مون " الى مقعدك ....
يا سيد " عمرو موسى " خمس و عشرون دقيقة .. هي عمر الاحتلال هضمتها مقابل لا شيء .. لقد أحسّ " الطيب اردوغان " بأنّ مدير الجلسة قد أهانه، و اعتبرها اهانة لكلّ تركيا .. لاحظ يا سيدي السكرتير " كل تركيا " .. فمتى تحسّون .. و متى تعرفون .. و متى ستتعلمون .. أم أنّه إدمان الإهانة ... و خسارة فيك، و بهذا النظام كلمة عار ... تبت يدك .. و تبت جامعة أنت ممثلها .. و تبت أمّة هؤلاء حكّامها .. و عاشت أمة مقاومة ... و مصر التي تعرف القراءات .. و تجيزها ... ستعود .. ستعود ....
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: