رشيد السيد أحمد - سوريا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8052
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
بعد معركة الكرامة .. التي قادها الشهيد "ياسر عرفات"، و انتصرت فيها عصبة آمنت بقضيتها.. كان له نصر آخر .. بتشكيل " كتائب الأقصى" .. و كأنّ هذا "الختيار" أحس، و نتيجة تراكم خبراته في معاينة خراب العربان .. و تأكّده من خذلانهم المستمر له و لفلسطين .. و معرفته متأخرا أن اتفاقات اوسلو لم تُنتج إلا الشوك، و المزيد من التنازلات .. و أنّها حلقة جديدة في حصار القضيّة الفلسطينيّة...و التي عاش فصولها "عزلة و حصاراً"، و لمعرفته الأكيدة بأنّ من حوله " م مافيات" انتفعت ماديّا، و سياسيّا من انخراطها في كلّ مشروعات التسوية الصهيونيّة .. و ارتهانها بشكل كامل لهذا الكيان، و تحوّلها الى مخبرين .. و هم تواطئوا فيما بعد على تسميمه .. و جلب "عييباس" لإكمال عملية الإجهاز على حق العودة ...و توطين الفلسطينين "حيثما ثقفتموهم" .. أقول هذا الحسّ دفعه لمعرفة أن الحقوق الفلسطينيّة لن تعود بغير الكفاح المسلّح .. بعد أن تورط كثيرا في الابتعاد عن هذه المعرفة، و تنازله عن هذا الخيار الذي "من اجله " تشكلت " فتح" ... و التي أصبحت فيما بعد "فتح المافيات" و فتح "التآمر على فلسطين و الشعب العربي الفلسطيني، و "فتح" دحلان – دايتون و " فتح "تسليم البرغوثي، و "فتح" التي انفتحت وهابيّا مباركيّا .. هاشميا .. صهيونيّا .. و "فتح" التكاذب السياسي، و التكالب المصلحي، و "فتح" الهزائم، و الغنائم و التناغم مع كل ما يضرّ فلسطين .. عهرا، و قلّة حياء، و استبسالا في الدفاع عن مصالح هذه القلّة من محترفي الخيانة و الرقص على كلّ الحبال التي تخدم بقاء هذه المافيات....
و هذا بالضبط ما يغيب عن ذهن جميع " الكتّابين الفلسطينيين " ممن ينعبون في كل موقع الكتروني .. حيث يُسقطون دور كتائب الأقصى .. في الدفاع عن غزّة .. ليداروا سوءة من سرق " فتح الشريفة " إلى غير موقعها الكفاحي .. كما يسقطون دور كل " كتائب الكفاح الفلسطيني " التي لا تمثل حماس أي مرجعية لها .. و التي تقف في وجه هذه الهجمة البربريّة الصهونيّة المغطاة " مباركيّا .. عباسيّا " و " هاشميّا .. صهيونيّا " و " سعوديّا .. أمريكيا " .. كما يغيب عن ذهنهم الوقفة الجماهيريّة للمسلمين ، و العرب ، و الغربيّون الذين لم تعد تنطلي عليهم كذبة " الإرهاب " و هم يرون هذا الكمّ من إرهاب " الدولة الأمريكي" و ذراعها " الصهيوني " فيغطّون الشمس " بغربال " مثقوب.. و يتواطئون على وعي هذه الجماهير.. بتسطيح دور كتائب المقاومة الفلسطينيّة .. و ينسبون النصر إلى " صمود المدنيين " العزّل .. و كأنّ من يحمل السلاح ليدافع عن " غزّة " ليسوا من أبناء هؤلاء المدنيين .. وأن كلا المحاصرين المُحاربَيْن .. ارتضوا طريق الشهادة .. للدفاع عن " غزّة " بعيدا .. عن نصرة " النظام المصري " المتواطيء مع الكيان الصهيوني على هذا العدوان .. و بعيدا عن " نباح عباس المستمر على حماس " .. وقبل كلّ ذلك عن " مضبطات " هؤلاء " الكتّابين " المعتاشين على فتات موائد " المخبرين " أو من الذين شربوا حليب " الصهيونيّة " و هم يجلسون خلف مكاتبهم ... و ينظّرون .. و ما حملوا سلاحا .. و لا زاروا مخيما في الشتات .
إنّ " كتائب الأقصى " و التي نمت ، و ترعرعت بعيدا عن " تاثيرات " المافيات المرتهنة .. تعي تماما أنّ خيار المقاومة المسلّح .. هو الخيار الاستراتيجي الوحيد .. لاستعادة الحقوق .. و خيرا فعل هؤلاء " الكتّابين " في تضليل الرأي العام العربي ، و الفلسطيني ... و زجّ حماس .. في حفلة " النباح " المستمر ، و التباكي على مدنيين .. يتم قتلهم بيد أعرابيّة آثمة أصالةً .. و سلاح ، و جنود صهاينة بالوكالةً .. و هذه هي بداية سقوط المشروع الصهيوني .. الذي ، و بفضل قيادة مثل " اولمرت ، و ليفني ، و باراك " تحول إلى " عصا غليظة " بيد دول العربان .. تجاول أن تؤدب .. كل حركة مقاومة .. من لبنان .. الى فلسطين .. و بنفس الغباء ، و العماء .. و السيناريوهات ..و التي أفشلها حزب الله في لبنان و التي ستسقطها " كتائب المقاومة الفلسطينيّة " و ذراعها الضارب " كتائب الأقصى " ، و رأس حربتها " حماس " و أتحدى علناً . أن يستطيع هذا الكيان أن يحدد " هدفا واحدا " من حربه على " غزّة ".. والتي تسقطها صواريخ المقاومة هدفا بعد الآخر .. و أهمس لمن يشككون " في موضوع النصر " أنّه في " العلم العسكري " ينهزم المهاجم الذي لا يستطيع أن يحقق أهدافه حتى ، و إن لم يعلنها .. و ينتصر المدافع الذي يهشّم هذه الأهداف .. هدفا بعد الآخر .. كما اصفق " لجاسم الرصيف " في مقالته الأخيرة .. و أقول : إنّ " قنابل الفوسفور " توصل النسب بين المقاومين .. فالفلّوجة دفعت ثمن مقاومتها .. شهداءا ، و بناء .. مدنيين .. و مقاومين ... و هذا ما كان عليه حال " فلّوجة عبد الناصر " و في المشهد الأخير فلّوجة " غزّة " ...
إنّ تداعيات انهيار هذه الحرب .. و تراجع دور النظام المصري ، ومن كان يدعمه .. عن كلّ التصاريح الخيانيّة في بداية هذه الحرب .. و لحس هذه التصاريح .. و الجلوس إلى الطاولة مع " وفد حماس " يظهر بشكل كامل حجم المازق الذي حشر فيه هذا النظام الذي نسي أمنه القومي .. و تذكّر كروش محازبيه ... و الذي لن توفره تداعيات هذه الحرب و سيعرف "عباس " الذي جاء من وراء البحار .. أنّ الطارئين على " فتح " و حركات المقاومة الفلسطينيّة سيعودون الى هذا " الوراء " مخبرين ، و مافيات قضيّة عملاء ... تم إعدادهم في أروقة " السي . أي . إي " و الموساد ، ومراكز البحث الأمريكي .. و صناديق النقد الدوليّة .. دحلن.. من دحل .. و تديْتن .. من تديتن .. و هما في النهاية خطآن استراتيجيّان وقع فيهما " عبد الناصر " عندما جلب " انور السادات " ، و الختيار الشهيد " عندما جلب " عباس " و لقد صحّح أحد أبناء الشعب المصري الحرّ خطأ " عبد الناصر " .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: