التكاذب و قلب المصطلحات اللغوية ..حملة صهيونية على حماس بقلم عرباني
رشيد السيد احمد - سوريا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7685
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
نعم في عصر الهزائم .. يزدهر الكذب، و التضليل و الخداع .. فمحاصرة غزّة لمدة عامين، و منع وسائل الحياة عن 1500000 مواطن فلسطيني .. بتواطؤ صهيوني – مصري رسمي، و من خلفه دول الاعتدال، و مشيخات الخليج لأنّ حماس لم تعجب " مبارك، و أخواتها " و " عبّاس ، و اسلو واتها ، و دحلانيّاتها " ... يختلف كثيرا عن قتل هذا المواطن الأعزل مباشرة بالقنابل الفسفوريّة.. لأنّ قتل الأطفال " بمنع الحليب، و الدواء، و الماء النظيف" يختلف عن قتله بمشهد الدماء على جثته .. و أيضاً فاستهداف المقاومين، و العزّل، و الخارجين إلى صلاة الفجر بكرسي متحرّك .. و قتل أكثر من 4200 مواطن فلسطيني " غزّاوي " على مدى سنوات يختلف عن قتل هؤلاء دفعة واحدة .. و بتحليل بسيط لـ" كَتّاب "فلسطيني متصهين.. يكون المردود الدموي اخفّ وطأة على المدى الطويل ....
نعم .. و في عصر الهزائم ... يجب أن يكون المواطن العرباني من "الكتّابين الفلسطينيين" صهيوينّا .. أكثر من "ليفني" و "باراك"، و "شارون" فيقلب حقائق واقع الاحتلال .. و ملحداً أكثر من "هيغل و ماركس" فيقلب حقائق التاريخ العربي الإسلامي...بذات الطريقة، و يشترك في ذلك كل الإعلام الرسمي العرباني .. في مصر، و السعوديّة، و مشيخات الخليج .. كما يشترك فقهاء السلطان في هذه الدول ..و بذات طريقة التلاعب على كتاب الله، و أحاديث رسوله "ص" و على قاعدة أن تفكّر اقتصاديّا، و تكذب سياسيّا .. يقابلك على المقلب الصهيوني .. ان تفكّر استراتيجيّا، و تكذب سياسيّا و أنت مدعوم بإعلام عرباني متصهين أكثر من "هاآراتس".
نعم، و في زمن الهزائم .. تستطيع أن تقلب المصطلحات فلا تقول "إنّ مقوّمات الاحتلال الأمريكي للعراق تهوي تحت ضربات المقاومة العراقيّة.. في حين أنّ القاعدة تقاوم العزّل من زوّار الأماكن المقدسة في النجف، و كربلاء بالمفخخين .. و أنّها تمت مقاومتها من الشعب العراقي .. و استئصال شأفتها بعد ان ظهرت عمالتها للمشروع الأمريكي القائم على تقسيم العراق الى شيع، وطوائف".
نعم، و في زمن الهزائم .. تستطيع أن تقول ..إنّ المقاومة اذا لم تكن لفترة محدودة لحين وصول الإمدادات فإنّها تصبح انتحارا .. و لا تستطيع تحت وطأة أزمتك النفسيّة أن تقول .. ان فعل المقاومة يصبح "دفاعيّا – هجوميّا" إذا كانت هذه المقاومة قد أعدت عدّتها، و على المدى الطويل .. لأكثر من فترة محدودة ، و أنّها طورت تكتيكاتها العسكريّة .. و طوّرت صواريخها" التي كانت توّصف ببضع الصواريخ الاستعراضيّة "فيتمدّد هدفها من 20 كم الى 30 كم الى 60 كم .. الى تل ابيب .. و تصبح اكثر عدداً، و اكثر فاعليّة, بحيث تجعل "600000 " مستوطن اسرائيلي في حالة استهداف، و ذعر، و هروب .. و يصبح الطلب الوحيد لوقف العدوان .. هو التخلص من هذا الموضوع نهائيّا ....
نعم، و في زمن الهزائم .. لا تستطيع أن تقول ... ان صلاح الدين قد طهّر بلاد الشام، و مصر من الخونة بحدّ السيف قبل "ان يقاوم هجوميّا" الفرنجة الذين احتلوا القدس بسبب تآمر "ملوك الامارات الاسلاميّة" على بعضهم البعض كما يحدث تماما الآن .. للمحافظة على عروشهم، و كروشهم ..فحمى ظهره من الخيانات، و انطلق ليحارب الصليبيين على أرض فلسطين .. لأنّه يعرف حقيقة الشعب العربي، و المسلم هناك من حقيقة هذا الاحتلال ..... و انه سيسقط بشكل اوتاماتيكي، و يتحوّل الى " ملك امارة " اذا لم يلبي نداء من يحكمهم .. فدكّ أسوار القدس بالمنجنيق .. و لم يحررها دون ان يدفع ضريبة الدمّ من حياة مقاتليه، و من هبّ لنصرته من أبناء ذلك المكان .
نعم .. و في زمن الهزائم تستطيع اذا كنت فقيها على وزن ... ابن باز، و السيستاني .. أن تقول "أطيعوا" .. فاذا ما دعمك فقيه "عجوز" ممن تأبد كهونوتيّا على صدرك .. ليصبح "ولو كان عميلا صهيونيّا "بحجة" نصيحة "اولي امر المسلمين .. فإنّك لن تفهم معنى فتوى "نزار ريّان" المقاومة للاحتلال .. و الذي لم يتنازل عنها مقابل "حريته" و راحته الاقتصاديّة .. فيصبح فقيها أريبا في مشيخة خليجيّة .
نعم، و في زمان انتصار المقاومات العربيّة في العراق، و لبنان، و فلسطين .. أستطيع ان أتمثل فعل "رسول الله " بعيدا عن تحليل فقيه أريب .. فأنطلق إلى موقعتي "بدر" فأفهم المقاومة "الهجوميّة الدفاعيّة" .. حيث قاوم 300 مقاوم مؤمنين بعقيدتهم الحرّة .. 1000 رجل مؤمنين بعقيدتهم الاقتصاديّة .. فدفع المقاومون ثمن انتصارهم ..حياة 70 مقاوما و لن أشك تحت أزمتي النفسيّة "بملكات رسول الله (ص)" أي بحسبة إحصائية ( 70 / 300 ) و بنسبة 23 / 100 خلال يوم واحد .. و يصبح هذا الرقم كبيرا جدّاً اذا ما تمّ قياسه على الضحايا العزّل في غزّة و بنفس الحسبة يكون لدينا ( 700 / 1500000 ) أي ما نسبته 47 / 10000 خلال 14 يوم .. ليصيح 33 / 1000000خلال يوم واحد .. مع احترامي لحرمة الدمّ .. و بالتالي أعرف كيف أتحرر من احتلالات وطني .. بالمقاومة .. خصوصا، و أنا ألحظ بدايات انهيار مشروع الدولة التي تحتّلني .. و الذي يطيل في أمد عمره .. حقنة "انتبيوتيك" أمريكيّة .. مغطاة عربانيّا
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: