أ. د/ احمد بشير - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3655
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
" ألا ما أعظمك يا شهر رمضان، لو عرفك العالم حق معرفتك لسماك .. مدرسة الثلاثين يوما.." ( الأديب مصطفى صادق الرافعى )
***************
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،
- رمضان هبة السماء لأهل الأرض، فأكرم بها من هبة، وأنعم بها من هدية ربانية،
- رمضان يكفيه شرفا وفضلا انه الشهر الوحيد الذي ذكر في القرآن الكريم، وخلد ذكره إلى يوم القيامة، واصبح لفظ رمضان اذا ذكر في سياق القران الكريم لفظ تعبد يورث صاحبه الاجر الذي بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قرر في الحديث الشريف ان لقارئ القران بكل حرف حسنة والحسنة بعشر امثالها " ..لا أقول الف لام ميم حرف، وانما الف حرف ولام حرف، وميم حرف "،
- ويكفي شهر رمضان شرفا وتفردا بين شهور السنة أن من أخص خصائصه أنه شهر القرآن، وهذا سر مكانته العالية عند الله وعند المسلمين،
فهو شهر القرآن نزولا، وشهر القرآن تلاوة، وشهر القرآن تدبرا وتفكرا ونظرا ووعيا وفهما، وشهر القرآن عملا وتطبيقا وتجسيدا في واقع الحياة،
- ولذلك وتمييزا لهذا الشهر المبارك، وتخليدا له على سائر الشهور جعله الله تعالى ظرف زمان لعبادة من أفضل العبادات وأسماها وأرقاها وهي عبادة الصيام، أكرم بها من عبادة،
- ولقد عرف القرآن الكريم شهر رمضان بهاتين الخاصيتين، ترتبت إحداهما على الأخرى،
الأولى والتي تمثل الأساس والجوهر ومحور الارتكاز هي أنه شهر القرآن، أي الشهر الذي اختاره الله تعالى لنزول القرآن الكريم { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن }،
والثانية وهي التي ترتبت على الأولى أن الله تعالى فرض على أمة محمد صيام هذا الشهر الكريم المبارك { فمن شهد منكم الشهر فليصمه }،
ولذلك قال تعالى في آيات الصيام في سورة البقرة : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }( البقرة : 185 )، نعم إنه شهر رمضان الذي ابتدأ الله فيه إنزال القرآن الكريم في ليلة القدر: هداية للناس إلى الحق المبين، فيه أوضح الدلائل والبراهين على هدى الله عز وجل، وعلى التمييز والتفرقة بين الحق والباطل، فمن حضر منكم الشهر وكان صحيحًا مقيمًا فليصم نهاره، وأما المريض والمسافر فيرخص له في الفطر، ثم يقضي كل منهما عدد تلك الأيام فيما بعد رمضان، ذلك أن الله تعالى يريد بهذه الأمة اليسر والسهولة في شرائعه، ورفع الحرج عنهم، ولا يريد بهم العسر والمشقة في التكليف، وليكملوا عدة الصيام شهرًا كاملا، وليختموا الصيام بتكبير الله عز وجل في عيد الفطر، وليعظموه على هدايته لهم، ولكي يشكروا له تبارك وتعالى على ما أنعم به عليهم من الهداية والتوفيق والتيسير،
وهذا يعني أن القرآن يجيب على السؤال التالي : ما رمضان ؟ وما ماهيته، وما حقيقته، وما الذي يميزه عن غيره من شهور السنة ؟
تأتيك الإجابة القرآنية الشافية الكافية عن هذا السؤال في بيان واضح ووضوح بين لتقول : أنه شهر القرآن، وشهر الصيام،
- شهر القرآن، والقرآن يقول : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن )، فأبرز الخصائص التي تجلي مكانة هذا الشهر بين كافة شهور العام، والتي جعلته جديرا بأن يخلد ذكره في القرآن الكريم أن الله تعالى جعله ظرف زمان لنزول القرآن الكريم من أم الكتاب ( اللوح المحفوظ ) في السماء السابعة، إلى السماء الدنيا، حيث كان ذلك في إحدى الليالي الغراء من ليالي هذا الشهر المبارك وهي ليلة القدر التي وصفها القرآن الكريم في موضعين من مواضعه، في الأول وصفها بأنها ليلة مباركة كثيرة الخير: قال تعالى : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ (7) لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ (8) }( الدخان : 3- 8 )،
والثاني : وصفها في سورة خاصة بها من سوره الكريمة هي سورة القدر، بأنها ليلة القدر، أي ليلة الشرف والفضل التي هي خير من ألف شهر، قال تعالى : {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) }( القدر )،
- وشهر الصيام : حيث يقول الحق تعالى : ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه )، وهذا يعني أنه لأجل كرامة هذا الشهر الكريم ومكانته وبركته بسبب نزول القرآن الكريم فيه، جعله الله زمانا لعبادة الصوم التي هي من أجل العبادات، ويكفينا ما جاء في الحديث القدسي الجليل، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف ما شاء الله يقول الله ( وفي رواية كل عمل ابن آدم له )، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " ( قال الألباني : صحيح )، أنظر : صحيح الترغيب ( 968 ) : وأخرجه مسلم،
أما القرآن وما أدراك ما القرآن، فهو هدى للناس، وبينات من الهدى والفرقان، القرآن منهج شامل للحياة : ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )، وقد يسأل البعض، كيف نزل القرآن في رمضان، والقرآن لم ينزل مرة واحدة، وإنما نزل منجما ( أي نزل مفرقا على دفعات ) على مدار ( 23 ) ثلاث وعشرين سنة (1)
وأجابوا على ذلك بأن : " الأصح الأشهر الذي دلت عليه الأحاديث الصحيحة أن القرآن نزل من اللوح المحفوظ جملة إلى بيت العزة وهو في سماء الدينا ليلة القدر، ثم نزل منها بعد ذلك منجماً بحسب المصالح والوقائع والاحداث في عشرين أو ثلاث أو خمس وعشرين سنة على الخلاف في مدة إقامته بمكة بعد البعثة " كما في حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " نزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة، ثم فرق في السنين قال : وتلا الآية ( فلا أقسم بمواقع النجوم ) قال : نزل متفرقاً، وعن ابن عباس رضي الله عنهما{فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} ( سورة الواقعة 56 – 75 )، قال نزل القرآن جملة إلى السماء الدنيا ثم نزل نجوما بعد إلى النبي عليه السلام،
كيفية نزول القرآن
قال اهل العلم : فى القرآن الكريم آيات تفيد ان نزول القرآن كان جملة واحدة : قال تعالى : { شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ }( البقرة : 158 )،
وقال سبحانه : { إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ } ( الدخان : 3 )،
وقال تعالى : { إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } ( القدر : 1 )،
والواقع المشاهد ان نزول القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استمر ثلاثة وعشرين عاما قال تعالى : { وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا } ( الإسراء : 106 )،
وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن انه قال فى قول الله عز وجل : { وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا } ( الفرقان : 32 )، قال : كان ينزل آية وآيتين وآيات، جوابا عما يسألون، وردا على النبي صلى الله عليه وسلم (2)،
قال ابن قتيبة: " ولو أتاهم القرآن نجما واحدا لسبق حدوث الأسباب التي أنزله الله بها، ولثقلت جملة الفرائض على المسلمين، وعلى من أراد الدخول فى الدين، ولبطل معنى التنبيه، وفسد معنى النسخ، لان المنسوخ يعمل به مدة ثم يعمل بناسخه بعده، وكيف يجوز ان ينزل القرآن فى وقت واحد : افعلوا كذا، ولا تفعلوا؟ " (3)،
- هذا وللعلماء فى كيفية نزول القرآن آراء ثلاثة :
الرأي الأول : - وهو راى الجمهور- ان القرآن نزل الى سماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة، ثم نزل بعد ذلك منجما فى ثلاث وعشرين سنة، واصحاب هذا الرأي يذهبون الى ان للقرآن تنزلات ثلاثا :
0 التنزل الاول الى اللوح المحفوظ قال تعالى : بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ.
0 والتنزل الثاني من اللوح المحفوظ الى بيت العزة فى السماء الدنيا، ودليله قوله سبحانه : { إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}،
0 والتنزل الثالث : من سماء الدنيا إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منجما فى ثلاث وعشرين سنة، ودليله قوله تعالى : { وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا }،
والرأي الثاني : - وهو راى مقاتل بن سليمان- انه نزل الى سماء الدنيا فى ثلاث وعشرين ليلة قدر من ثلاث وعشرين سنة، ينزل الله فى كل ليلة قدر ما قدر انزاله فى تلك السنة، ثم ينزل به جبريل منجما على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والرأي الثالث : - وهو راى الشعبي- انه ابتدا انزاله فى ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك منجما فى اوقات مختلفة من سائر الأزمان على النبي صلى الله عليه وسلم (4)،
وقد ساق " السيوطي " فى الإتقان هذه الآراء، ونقل عن ابن حجر ان الاول هو الصحيح المعتمد، كما ذكر هذه الآراء الزركشي فى البرهان ثم قال : " والقول الاول أشهر وأصح، واليه ذهب الأكثرون، ويؤيده ما رواه الحاكم فى مستدركه عن ابن عباس قال : انزل الله القرآن جملة واحدة الى سماء الدنيا فى ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك فى عشرين سنة. قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين " (5)،
وأما الصيام، فهو سبيل التقوى، وأجره عند الله عظيم، كما في الحديث القدسي : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، إنه الصيام وما أدراك ما الصيام، الذي يقول فيه المعصوم صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح صححه الألباني، عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم حر جهنم عن وجهه سبعين خريفا "، ( قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6329 في صحيح الجامع )،
هنيئا للصائمين القائمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ما أصبحوا فيه مما أصبح الناس فيه، " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون "،
*******************
الهوامش والاحالات :
===========
(1) - قال ( الصالح ) : " ظل القرآن ينزل نجوما، ليقرأه النبي صلى الله عليه وسلم على مكث ويقرأه الصحابة شيئا بعد شيء، يتدرج مع الأحداث والوقائع والمناسبات الفردية والاجتماعية التي تعاقبت في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم خلال ثلاثة وعشرين عاما على الأصح، تبعا للقول بأن مدة إقامته عليه الصلاة والسلام، في مكة بعد البعثة ثلاث عشرة سنة، أما إقامته بالمدينة فهي عشر سنين اتفاقًا، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة، فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، ثم أمر بالهجرة عشر سنين، ومات وهو ابن ثلاث وستين" ( متفق عليه ) أنظر :
- محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي : " مشكاة المصابيح "، تحقيق : محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الاسلامي، بيروت، 1985م، ط3، ج3، ص : 269،
هذا وقدر بعضهم مدة نزول القرآن بعشرين سنة، وبعضهم بخمس وعشرين، وبنوا هذا على أن إقامته عليه الصلاة والسلام، بمكة بعد البعثة كانت عشر سنين، أو خمس عشرة سنة " أنظر :
- صبحي الصالح : " مباحث في علوم القرآن "، دار العلم للملايين
الطبعة 24، يناير 2000م، ص : 49،
وقال صاحب الاتقان : " وقدَّر بعض العلماء مدة نزول القرآن بعشرين سنة، وبعضهم بخمس وعشرين سنة لاختلافهم في مدة إقامته, صلى الله عليه وسلم -بعد البعثة- بمكة، أكانت ثلاث عشرة سنة، أم عشر سنين، أم خمس عشرة سنة؟ مع اتفاقهم على أن إقامته بالمدينة بعد الهجرة عشر سنوات - والصواب الأول "
- انظر : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي : " الاتقان في علوم القران "، دار الغد الجديد، 2011م "الإتقان" جـ1، ص39.
(2) – أنظر :
- محمد بن جرير الطبري ( 224 – 310هـ ) : " جامع البيان في تأويل القرآن "، تحقيق : أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، ط1، 1420هـ - 2000م، ج19، ص : 8،
- أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قُتَيْبَة : " تأويل مُشْكِل القرآن "، تحقيق : السيد أحمد صقر، مكتبة دار التراث، القاهرة، ط2، 1973م، ص : 184،
(3) - أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قُتَيْبَة : " تأويل مُشْكِل القرآن "، تحقيق : السيد أحمد صقر، مكتبة دار التراث، القاهرة، ط2، 1973م، ص : 180،
(4) – أنظر :
- بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي : " البرهان في علوم القرآن "، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار أحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه، القاهرة، ج1، ط1، 1376 ه - 1957 م، ج1، ص : 228،
- عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي ( ت : 911هـ) : " الإتقان في علوم القرآن "، تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1394هـ/ 1974 م، ج1، ص : 40،
- أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي ( 700 -774 هـ ) : " تفسير القرآن العظيم "، تحقيق : سامي بن محمد سلامة، دار طيبة للنشر والتوزيع، ط2، 1420هـ / 2000م، ج1، ص ص 215 – 216،
(5) – أنظر :
- بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي : " البرهان في علوم القرآن "، مرجع سبق ذكره، ج1، ص : 228،
- عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي : " الإتقان في علوم القرآن "، مرجع سبق ذكره، ج1، ص : 40،
- أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى ( ت : 150هـ) : " تفسير مقاتل بن سليمان "، تحقيق : عبد الله محمود شحاته، دار إحياء التراث، بيروت، لبنان، ط1، 1423هـ، ج5 – ص : 265 – 266
******************
أ.د/ أحمد بشير / جامعة حلوان، القاهرة،
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: