أ. د / أحمد بشير - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8875
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الحلقة الثالثة :
تاسعا : العلوم البيئية : Environmental Sciences
ونحن نشرع في الحديث عن طبيعة العلاقة بين الخدمة الاجتماعية وعلوم البيئة، فإننا نؤكد بداية على مجموعة من الحقائق نحسب أنها وثيقة الصلة بتلك القضية نوجزها فيما يلي :
- أننا إذا كنا نسلم أن الانسان اجتماعي بطبعه بمعنى أنه لا يمكنه الاستغناء عن الآخرين من بني جنسه، والحياة الاجتماعية تعتبر ضروره حتمية لبقائه واستمرار حياته، إذ لا يمكنه بمفرده تلبية مطالبه وإشباع احتياجاته،
- وإذا كنا نسلم أيضا بالنظرية الاجتماعية التي تقول : بأن الانسان ابن بيئته، وهو تحدث عنه رائد علم الاجتماع ( علم العمران البشري ) العلامة " عبد الرحمن إبن خلدون " في مقدمته الشهيرة لكتاب : " العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم "، بمعنى أن الانسان يتأثر بظروف البيئة التي ينشأ ويعيش فيها، فاختلاف تصرفات البشر وأشكالهم وألوانهم ولباسهم وطعامهم وشرابهم يتحدد ببيئتهم،
- وإذا كانت كلاسيكيات علوم البيئة تؤكد، والواقع يشهد أن الانسان هو العنصر الأبرز والأخطر والمتميز من بين مكونات وعناصر البيئة الأخرى التي تنقسم إلى مكونات حية ( النبات، والحيوان، والإنسان )، ومكونات غير حيه ( التربة، والماء، والهواء )، وهو المهيمن على العناصر الأخرى، وأن تأثيره هو التأثير الأخطر على النظم البيئية، ومكونات البيئة بما يملكه من قدرات تعينة على التدخل المباشر في البيئة، والذي غالبا ما لا يكون عقلانيا، مما دفع العلماء في العصر الحديث إلى القول أن الانسان هو مشكلة البيئة، باغتباره العامل الأساس في الأزمة البيئية التي يعيشها عالمنا المعاصر، بما فيها من مشكلات بيئية يتوقف عليها مصير البشرية على كوكب الأرض ومن أمثلة تلك المشكلات : استنزاف الموارد الطبيعية، وانقراض الأنواع الحية، وتناقص التنوع الحيوي، واختلال التوازن البيئي، والتلوث بأشكاله المختلفة، كتلوث الأنهار والبحار والهواء، والاحترار العالمي، والثقب في طبقة الأوزون التي تقي الكائنات الحية من الإشعاعات الكونية المميتة...... إلخ (1)،
- وإذا كانت الخدمة الاجتماعية كمهنة إنما تتحرك في أدائها لدورها وتحقيقها لأهدافها بين قطبين هما : الناس ( الانسان )، والبيئة، فالناس في حالة تفاعل دائم ومستمر مع البيئة التي يعيشون فيها بكل عناصرها ومكوناتها، ويتم ذلك التفاعل خلال قيام الناس بادوارهم الاجتماعية وممارستهم للعلاقات فيما بينهم ذلك حتى يتم تبادل متوازن بين هذه العلاقات الاجتماعية وبين متطلبات البيئة (2)
اقول اذا كان ذلك كذلك يصبح من الطبيعي القول ان ثمة علاقة وطيدة وهامة تربط بين الخدمة الاجتماعية وعلوم البيئة،
مفهوم البيئة :
انعقد في العام 1972م بمدينة ستوكهولم عاصمة السويد مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية والذي يعد نقطة تحول نوعية في النظر الى البيئة، وشكل منعطفا تاريخيا ارسى دعائم " فكر بيئي " جديد يدعو الى التعايش مع البيئة والتوقف عن استغلالها بنهم وشراهة، وبالنسبة للفظة البيئة فقد أعطاها المؤتمر فهما متسعا بحيث اصبحت تدل على اكثر من مجرد عناصر طبيعية ( ماء - هواء - وتربة - ومعادن - ومصادر للطاقة،ونباتات وحيوانات ) .... بل هي رصيد الموارد المادية والاجتماعية المتاحة في وقت ما لاشباع حاجات الانسان وتطلعاته
وانطلاقا من هذه النظرية الجديدة والتي تتميز بالشمول عرف البعض " البيئة " باعتبارها : " الاطار الذي يعيش فيه الانسان ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء وماوى ويمارس فيه علاقاته مع اقرانه من بني البشر
ووفقا لهذا التعريف يتبين ان البيئة ليست مجرد موارد يتجه اليها الانسان ليستمد منها مقومات حياته وانما تشمل البيئة ايضا علاقة الانسان بالانسان التي تنظمها المؤسسات الاجتماعية والعادات والاخلاق والقيم والاديان (3)
مفهوم علم البيئة : Ecology
- تعرّف الإيكولوجيا ( علم البيئة ) Ecology بأنها " العلم الذي يدرس العلاقات التبادلية بين الكائن الحي والبيئة المحيطة به " (4).
وتاريخيا يعود المصطلح إلى العام 1866م، إذ اشتقه العالم الألماني Ernest Haekl من الكلمة الإغريقية ( Oikos ) وتعني حرفياً منزل الأسرة، وقد استخدمه في البداية كي يشير إلى فرع من البيولوجيا العضوية يهتم بدراسة العلاقات التي تربط أعضاء كوكب الأرض باعتباره منزلنا نحن البشر، وعندما استعمل عالم البيولوجيا البلطيقي " جاكوب فون يوكسكل " Jakob Von Uexkull في العام 1909م مصطلح " البيئة " Environment ليدل على الشروط المادية المحيطة بالكائن الحي، اتخذت الإيكولوجيا تعريفها الوارد أعلاه(5).
إلا أن بعض العلماء اعترضوا على هذا التعريف الفضفاض، لأنه يؤدي إلى الخلط بين الإيكولوجيا وفروع علمية أخرى تدرس جوانب من العلاقات بين الكائن الحي والبيئة، كالبيولوجيا، والعلوم الزراعية، والطبية، والهندسية، ولذلك فقد أعطوا تعريفاً أدق للإيكولوجيا عن طريق تمييز موضوعها الخاص، وهــذا ليــس ســوى ( المنظومــة البيئية ( Ecological System والتي تعني : " مجتمع من الكائنات الحية وبيئتها المحيطة يتفاعلان كوحدة متكاملة " (6)،
ومن هنا أصبح ينظر إلى الإيكولوجيا على أنها : " العلم الذي يدرس المنظومات البيئية " (7).
هذا وتعد الكرة الأرضية النطاق البيئي Ecosphere الأشمل الذي يضمّ بداخله منظومات بيئية كبرى هي النطاق الجوي والنطاق المائي واليابسة، كما يشار إلى الحياة بأشكالها المتنوعة الكثيرة التي تتخلل هذه النطاقات بالنطاق الحيوي. تحتوي هذه النطاقات/ المنظومات في داخلها على منظومات أصغر كالغابات والصحارى والبحار.. إلخ، التي تضم بدورها منظومات أصغر فأصغر. والخاصية الرئيسية التي تميز هذه المنظومات هي الترابط، فكل شيء، بطريقة أو بأخرى، مرتبط بكل شيء آخر، ومثل هذه العلاقات تتضمن وظائفية متشابكة واعتماداً متبادلاً بين الأحياء، بعضها مع بعض، وبين البيئة(8).
إلا أن تفاقم المشكلات البيئية، وتحولها إلى أزمة عالمية شاملة دفع مفكرين من مشارب مختلفة للانعطاف نحو البحث في الأسباب أو الجذور الأعمق لهذه الأزمة غير المسبوقة في تاريخ البشرية، وباستنادهم إلى معطيات الإيكولوجيا شرعوا يدرسون العلاقة بين الإنسان والبيئة، مسددين نظرهم إلى القيم والأفكار التي تنبع منها الممارسات غير الحصيفة بيئياً، والتي جعلت هذا الكائن الحي، المختلف عن المخلوقات الأخرى، يسير في طريق يخرب فيه منزله الأرضي ومحتوياته.
في هذا الإطار، نشأت التيارات العديدة في الفكر الإيكولوجي كالإيكولوجيا العميقة Deep ecology والإيكولوجيا الاجتماعية social Ecology والنسوية الإيكولوجية Ecofeminism وعلم النفس الإيكولوجي Eco psychology والفلسفة الإيكولوجية Eco philosophy.
وتقرأ الإيكولوجيا الاجتماعية الأزمة البيئية في كتاب المجتمع، وترى أن الطريقة التي انتظم بها البشر في مؤسسات اقتصادية واجتماعية وسياسية عبر التاريخ تعد العامل الكامن وراء التدهور البيئي. فقد نشأت فكرة السيطرة على عالم الطبيعة جنباً إلى جنب مع سيطرة الإنسان على الإنسان من خلال نظم التراتبية في المجتمع، سواء تبعاً لمعيار العمر أو الجنس أو العرق أو الطبقة،
- وتنطلق أهمية علم البيئة ( علوم البيئة ) بالنسبة لمهنة الخدمة الاجتماعية، والأخصائي الاجتماعي في ممارسته المهنية في المجالات المختلفة – إضافة إلى ما سبق بيانه – من مجموعة من الاعتبارات نوجزها فيما يلي :
0 ما كشفت عن النظريات الحديثة في العلوم الاجتماعية وبخاصة علم النفس التجريبي، وعلم الاجتماع، والانثربولوجي، وعلم الوراثة عن أن ثمة تفاعل بين معطيات الوراثة من ناحية، وبين ظروف البيئة من ناحية أخرى،وأن هذا التفاعل له تأثيره على سلوك الانسان بوجه عام، ويلعب دورا هاما في تفسير ماهية السلوك المنحرف على وجه الخصوص،
0 أن الخدمة الاجتماعية كمهنة تسعى ضمن أهدافها إلى المساعدة على تحقيق التكيف والتوافق المتبادل بين الأفراد والجماعات من ناحية، وبين البيئة بمفهومها الشامل من ناحية أخرى، ومن ثم فهي لا تركز على الانسان فقط، وانما تركز أيضا على البيئة الاجتماعية التي تؤثر وتتأثر بالانسان، وبالتالي فهي تعمل على تغيير الانسان ليتوافق مع النظم الاجتماعية القائمة لا كما هي وإنما كما ينبغي أن تتغير لتصبح أكثر قدرة على تأدية وظائفها في إشباع احتياجات الانسان،
0 أن الخدمة الاجتماعية وخصوصا في تعاملها مع الأنساق الكبرى معنية بالتحليل النقدى لاثر خطط وبرامج التنمية الحالية على الانسان والبيئة معا،
0 اولت الخدمة الاجتماعية في العقود الأخيرة اهتماما متناميا بالتنمية المتواصلة ( المستدامة ) Sustainable Development (9) بأبعادها المتنوعة : حيث أصدرت " لجنة التنمية المستدامة " المنبثقة عن قمة الأرض، كتابًا حول مؤشرات التنمية المستدامة، حيث تضمن نحو ١٣٠ مؤشرًا مصنفة في أربع فئات أو أبعاد رئيسية هي الأبعاد : "الاقتصادية" و"الاجتماعية" و"البيئية" و"التقنية".(10)،
0 مع تفاقم الأزمة البيئية في عالمنا المعاصر، وتنامي الاهتمام العالمي بقضايا البيئة ومشكلاتها على كافة المستويات والأصعدة، كان من الطبيعي أن تولي التخصصات العلمية المختلفة، والمهن الانسانية اهتمام خاصا للقضايا البيئية التي فرضت نفسها على الساحة العالمية المعاصرة، وفي هذا الاطار نشأ مجال جديد من مجالات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية وهو مجال حماية ورعاية البيئة، ومن ثم أصبح من الضروري أن يلم الأخصائي الاجتماعي بالحقائق والنظريات التي يتناولها علم البيئة وهو بصدد تفسير المشكلات البيئية، والسلوك الانساني إزاء البيئة، ومن هنا أصبحت الخدمة الاجتماعية تهتم بدراسة مفاهيم البيئة، وعناصرها ومكوناتها، وأنواعها، ومشكلاتها، وما يمكن أن تسهم به الخدمة الاجتماعية من أدوار مهنية للحد من تلك المشكلات ومواجهتها، ونشر وتنمية الوعي البيئي، والمساهمة في تحقيق التربية البيئية، ودراسة وتحليل وتفسير بعض المشكلات البيئية كالإنفجار السكاني، مشكلة التلوث، مشكلة نقص الموارد الطبيعية، مشكلة نقص الطاقة، مشكلة التصحر، مشكلة التلوث الفكري والأخلاقي وغيرها من المشكلات،
عاشرا : علم الاحصاء : Statistics Science
للإحصاء Statistics بوجه عام معنيان، معنى عام ومعنى خاص، أو بعبارة أخرى معنى واسع وآخر ضيق، فالإحصاء بمعناه العام هو أسلوب علمي لجمع البيانات عن ظاهرة من الظواهر، أما المعنى الخاص أو الضيق : فهو مجموعة من الوقائع العددية حول ظاهرة من الظواهر، أو ترجمة حجم الظاهرة إلى أرقام، وفي موضوع بحثنا هو وسيلة من وسائل البحث العلمي لترجمة ظاهرة الجريمة إلى أرقام في سبيل الكشف عن حجمها بين سائر الظواهر الاجتماعية الأخرى في المجتمع العربي (11).
والإحصاء هو الدراسة الكمية Quantative للظواهر الطبيعية والاجتماعية، وفي مجال بحثنا في الجريمة فإن الإحصاء الجنائي هو عملية جمع البيانات والمعلومات عن الجريمة وتحويلها إلى أرقام من أجل تحديد حجم الجريمة وتصنيفها حسب أنواعها ومكانها ونمطها وأسلوبها ودوافعها ومن ثم معرفة العلاقة بينها وبين مختلف المتغيرات من إجتماعية وثقافية وإقتصادية وبيئية .
ويعرف علم الاحصاء بأنه : " العلم الذي يهتم بوصف طرق متعددة لجمع البيانات والمشاهدات ومن ثم يتم تنظيمها وعرضها باستخدام الأساليب العلمية لتحليلها واستخلاص النتائج منها :، كما يشار للإحصاء على أنه : " مجموعة من الأساليب العلمية القياسية التي يمكن توظيفها لجمع المعطيات ( البيانات والمعلومات ) عن الظواهر وتبويبها وتلخيصها وتقييمها والخروج منها باستنتاجات حول مجموعة وحدات المجتمع من خلال اعتماد جزء صغير من هذا المجتمع " (12)
ولما كان من المهام الأساسية للأخصائي الاجتماعي في عمله المهني إجراء الدراسات والبحوث الاجتماعية حول المشكلات والظواهر والقضايا الاجتماعية التي يتعامل معها للكشف عن ماهية تلك المشكلات وحجمها ودرجة انتشارها جغرافيا وبشريا، والعوامل المسببة لها، واتجاهات الناس وآاؤهم حولها، ومقترحاتهم حول كيفية مواجهتها والتصدي لها، ولما كان إجراء تلك البحوث والدراسات يعتمد في المقام الأول على جمع البيانانت والحقائق عن تلك الظواهر أو المشكلات المراد دراستها، كان من الطبيعي أن يعتمد الأخصائيين الاجتماعيين والعاملين والدارسين للخدمة الاجتماعية الاستعانة بطرق وأساليب علم الاحصاء، سواء الاحصاء الوصفي أو الاحصاء الاستدلالي،
ويستعين الأخصائيون الاجتماعيون بقواعد الإحصاء العامة وبقواعد وأصول البحث العلمي لإجراء تحليل علمي منهجي لتبيان عناصر الظواهر الاجتماعية والسلوكية التي يتعاملون معها على مختلف مستويات الممارسة المهنية، والتعرف على سماتها من خلال ملاحظة التكرارات، والمؤشرات والمعدلات الإحصائية، ومعامل التباين والارتباط، والقيم المرجحة والنسب...الخ, من أجل تفسير البيانات واستنباط الحقائق المرتبطة بالظاهرة محل الدراسة، كما يستفيد الممارسون المهنيون من علم الإحصاء في قياس عائد التدخل المهني، وتقويم فعالية الخدمات لاختبار النماذج المهنية المختلفة،
حادي عشر : علوم الحاسب الالي : computer science
يعرف " الحاسوب " بأنه جهاز الكتروني مصمم بطريقة تسمح باستقبال البيانات واختزانها ومعاملتها، وذلك بتحويل البيانات إلى معلومات صالة للاستخدام واستخراج النتائج المطلوبة لاتخاذ القرار،
ويتضح من التعريف السابق أن الحاسوب ما هو إلا آلة تتلقى الأوامر من الإنسان ويقوم بتنفيذها عن طريق برامج متعددة ثم يقو م بتحويلها إلى ما هو مطلوب سواء معلومات أو رسوم أو أشكال وغيرها.....
وتعتبر علوم الحاسوب من أحدث العلوم، ومن أكثر العلوم تطورا، فهي تتطور بشكل كبير جدا وسريع جدا، وأصبحت تظهر علوم جديدة متعلّقة به، وهذا سبب التطور الكبير والمطرد، في التكنولوجيا الحديثة من تطوير الحواسيب، وأنظمة الإتصالات، وتكنولوجيا نقل البيانات عبر شبكات الحاسوب، وأصبح إنتشار الحاسوب كبيراً جداً، وأنتشرت شبكات الحاسوب المختلفة والكبيرة، وأصبحت مجموعة الشبكات الكلية على الأرض تشكل شبكة الإنترنت، وهي أكبر شبكة معلومات على الأرض، يقصد بعلوم الحاسوب، العلوم التي تهتم بتطوير النظريات والتطبيقات، التي تعد أساسا في بناء الحاسوب ماديا وبرمجيا، وتهتم بتكنولوجيا نقل البيانات
استخدامات الحاسوب في مجال الخدمة الاجتماعية
بعض الأمور البسيطة التي يمكن للإخصائي الاجتماعي تنفيذها عبر الحاسوب :
• الاستفادة من برامج Microsoft Office، وخصوصاً Word، PowerPoint، Access، وحتى باقي البرامج كلها مفيدة بس عليك تعرف تستخدمها في مجالك..
- ويعد برنامج Word من أبرز مهامه كتابة التقارير والبحوث والرسائل،
- وبرنامج PowerPoint ومن أبرز مهامه عرض البحوث بصورة مناسبة للمشاهدين والمستفيدين ويساعد وفي إلقاء المحاضرات..
- وبرنامج Access مهمته تحليل البيانات وأنا بصراحة استفدت منه كثيراً في مشروع التخرج..
- وبرنامج Excel هذا بعد برنامج متاز وأبرز وظائفه الحساب وعمل التخطيطات Chart..
- تسجيل الحالات الفردية والمواقف الجماعية التي يتعامل معها الاخصائي الاجتماعي،
- طباعة الرسائل والخطابات للجهات الرسمية، والتقارير المهنية،
- الاتصال بشبكة المعلومات ( الإنترنت ) ومن خلال الإنترنت يمكن للممارس المهني إرسال رسائل بالبريد الإلكتروني بدلا من البريد العادي،
- الاستفاد من الحاسب في وضع وتصميم البرامج المهنية وبرامج التدخل المهني، والبرامج الترويحية والثقافية.
- تصميم الإعلانات والبرامج والأنشطة عن طريق برنامج Adobe Photoshop..
وباختصار تستخدم الخدمة الاجتماعية الحاسب الآلي في العديد من المجالات والميادين ومن ذلك :
- المجالات الاجتماعية والتعليمية
- تخزين المعلومات وتحليلها وتقويم البرامج
- في العرض والشرح والتقارير.
- تسجيل الأخصائي الاجتماعي إنجازاته وملاحظاته المهنية
ولقد أجريت العديد من الدراسات العلمية في محيط الخدمة الاجتماعية في المجتمع المصري تناولت مجالات الاستفادة من الحاسب الآلي في ميدان الخدمة الاجتماعية، ومن تلك الدراسات كنماذج :
- دراسة بعنوان : إمكانية استخدام الحاسب الآلى فى تطوير عمل الأخصائى الاجتماعى بالمجال الطبى (13)،
وكان من أهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة :
- فيما يتعلق بالعمليات التى يمكن أن يفيد فيها الحاسب الآلى مهنة الخدمة الإجتماعية بالمجال الطبى :
1- حفظ الملفات، وتخزين المعلومات .
2- حصر الخدمات المقدمة للمرضى .
3- حفظ بيانات البطاقة الإجتماعية للمرضى .
4- تسجيل الحالات الفردية .
5- متابعة الحالات بعد الخروج من المستشفى .
- وفيما يتعلق بالأسلوب الأمثل للتدريب على استخدام جهاز الحاسب :
1- تدريب أخصائيين إجتماعيين وتفرغهم للعمل على جهاز الحاسب الآلى .
2-أن يبدأ التدريب قبل إستلام العمل .
3- قيام إخصائيين إجتماعيين مدربين بالعمل على الأجهزة .
4- تدريب أخصائيين فنيين لتشغيل الأجهزة .
أما فيما يخص إمكانية الإستفادة من الحاسب في تدعيم البحوث الإجتماعية وتطويرها فكانت أهم النتائج :
1- إلقاء الضوء على المشكلات الخاصة بالمجال الطبى ودور الحاسبات في التعامل معها .
2- الاستفادة من المعلومات في دراسة الظواهر والمشكلات .
3- عمل المسوح الخاصة بالدراسات والبحوث الإجتماعية .
4- التعاون مع الهيئات البحثية في المجتمع .
5- تطوير شكل كتابة التقارير البحثية .
- وفيما يتعلق بإمكانية الإستفادة من الحاسب الآلى في تخطيط البرامج والمسابقات والأنشطة إنتهت الدراسة إلى إمكانية :
1- الإستفادة من المعلومات في التخطيط والإعداد الجيد للبرامج .
2- تخطيط البرامج وفق أسس علمية سليمة .
3- إعداد الحفلات والرحلات والمعسكرات .
4- تدعم القيادات بالمعلومات.
وعن إمكانية الإستفادة من الحاسبات في دعم عملية التسجيل المهنى تمثلت تلك الفوائد فيما يلي :
1- إختصار الوقت وتوقير الجهد، وسرعة رصد المعلومات .
2- تقليل عدد السجلات بشكل كبير جداً .
3- عدم تكرار البيانات،والمعلومات .
4- سهولة تقديم الخدمات،وتقليل الجهد.
5- توفير ثمن المطبوعات والسجلات .
- وفيما يخص تطوير مكاتب الخدمة الإجتماعية الطبية بإستخدام الحاسب الآلى تمثلت مجالات التطوير فيما يلي :
1- دراسة الحالات الفردية .
2- عمل البحوث الإجتماعية والصحية .
3- تسهيل عملية التسجيل، والحصول على المعلومات .
4- الإستفادة من الموارد البيئية 0
5- رعاية وخدمة المعوقين .
- وبالنسبة لمجالات إستخدام الحاسب الآلى مع الحالات الفردية تبين أن الحاسب الآلي يسهم في :
1- سهولة تسجيل الحالات الفردية .
2- سهولة الحصول على البيانات والمعلومات .
3- تخزين المعلومات بشكل مناسب .
4- توفير السرية الكافية للمعلومات .
5- تسجيل الحالات الفردية والإستفادة من بيانات البطاقة الإجتماعية .
6- سهولة متابعة الحالات .
7- توفير الوقت والجهد .
8- التشخيص والعلاج السليم بناءاً على أعلى قدر من المعلومات .
- وفيما يخص النتائج الخاصة بالإستفادة من الحاسب في الأنشطة الجماعية :
1- جمع المعلومات الكافيةعن المرضى والرجوع لهاعند تخطيط الأنشطة والبرامج 2- تطوير نظام التعامل مع الجماعات، والأنشطة الجماعية .
3- تسجيل الأنشطة الجماعية .
4- التنسيق بين الأنشطة الجماعية بالمستشفى .
5- توفير الوقت والجهد المبذول في عمل الخطط والبرامج الجماعية .
6- متابعة الأنشطة ومدى مشاركًاة المرضى فيها.
ثاني عشر : علم السكان : Demography
علم السكان أو " الدراسات السكانية " أو " الديمغرافيا " هو فرع من علم الاجتماع والجغرافيا البشرية، يقوم على دراسة علمية لخصائص السكان المتمثلة في الحجم والتوزيع والكثافة والتركيب والأعراق ومكونات النمو ( الإنجاب والوفيات والهجرة ) - ونسب الأمراض، والحالات الاقتصادية والاجتماعية، ونسب الأعمار والجنس، ومستوى الدخل، وغير ذلك في إحدى المناطق، تهدف الدراسات السكانية لمعرفة سبب امتلاك العائلات لعدد أطفالها، والأسباب المؤثرة على زيادة نسب الوفيات، وأسباب الهجرة والتوزع الجغرافي، وتلك المعرفة ضرورية لتحديد الاحتياجات البشرية الحالية والمستقبلية،
وتمثل الدراسات السكانية الطريقة المبدأية لفهم المجتمع البشري، فبالإضافة إلى تحققها من عدد البشر في منطقة معينة، تحدد سبب زيادة أو نقصان هذا العدد عن الإحصائية السابقة وتفسر هذا الأمر، كما تقدر الدراسات الميول المستقبلية لحدوث تغيير سكاني (14)،
وتختار الخدمة الاجتماعية من علم السكان ما يجعلها اكثر تفهما لطبيعة التركيب السكاني للمجتمع، والعوامل المؤثرة فيه، والتوزيع السكاني، ومدى تاثره بالعوامل الايكولوجية والتخطيط لتنظيم استخدام القوى العاملة،
تمت،،،،،
*******************
الهوامش والاحالات :
============
(1) - رشيد الحمد - محمد سعيد صباريني : " البيئة ومشكلاتها "، سلسلة عالم المعرفة، يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب، الكويت، العدد رقم (22)، اكتوبر 1979م،
(2) عبد الحليم رضا عبد العال الخدمة الاجتماعية المعاصرة، دار النهضة العربية، القاهرة، 1988م، ص :122
(3) - رشيد الحمد - محمد سعيد صباريني : " البيئة ومشكلاتها "، سلسلة عالم المعرفة، يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب، الكويت، العدد رقم (22)، اكتوبر 1979م، ص ص : 23 - 25
(4) - H. D. Kumar, : " Modern Concepts of Ecology ", Vikas Publisher House, New Delhi, 2nd ed., 1981, p : 1.
(5) – أنظر حول نشأة الإيكولوجيا كلا من :
- محمد سعيد الحفار : " الموسوعة البيئية العربية "، الدوحة، قطر، 1998م، المجلد الأول، ص : 100.
- أرنست ماير : " هذا هو علم البيولوجيا "، ترجمة : عفيفي محمود عفيفي، سلسلة عالم المعرفة، العدد 22، الكويت، 2002م،
(6) - H. D. Kumar, Op.cit , p: 2
(7) - Ibid, p : 3
(8) - Ibid, p : 3-4
(9) – التنمية المستدامة Sustainable Development مصطلح أممي ( صادر عن الأمم المتحدة )، يهدف لتطوير موارد الكوكب الطبيعية والبشرية، وتجويد التعاطي الاقتصادي - الاجتماعي معها، شريطة أن تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها الخاصة بها،وبذلك المصطلح رسمت الأمم المتحدة خارطة التنمية البيئية والاقتصادية، لتحسين ظروف المعيشة لكل فرد في المجتمع، دون الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية، التي تُحمل كوكب الأرض فوق طاقته، ولقد انتهت اللجنة العالمية للتنمية المستدامة بالامم المتحدة في تقريرها المعنون " بمستقبلنا المشترك " : إلى : " أن هناك حاجة ماسة إلى طريق جديد للتنمية، طريق يستديم فيه التقدم البشري لا في مجرد أماكن قليلة أو لبضع سنين قليلة، بل للكرة الأرضية بأسرها، وصولا إلى المستقبل البعيد ". والتنمية المستدامة حسب تعريف وضعته هذه اللجنة سنة 1987م تعمل على " تلبية احتياجات الحاضر، دون أن تؤدي إلى تدمير قدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة "،
- أنظر :
- اللجنة العالمية للبيئة والتنمية: " مستقبلنا المشترك "، ترجمة: محمد كامل عارف، مراجعة: د. علي حسين حجاج، سلسلة عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب، الكويت، العدد ( 142 )، أكتوبر : 1989م،
(10) - اللجنة العالمية للبيئة والتنمية: " مستقبلنا المشترك "، ترجمة: محمد كامل عارف، مراجعة: د. علي حسين حجاج، سلسلة عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب، الكويت، العدد ( 142 )، أكتوبر : 1989م،
(11) - اللواء نشأت البكري : " أصول الإحصاء الجنائي"، ضمن كتاب : " إستخدامات الإحصاء الجنائي في ميادين مكافحة الجريمة "، من إصدارات جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، 1999م، ص : 124
(12) - https://a3maal.me/2013/11/09/
(13) - محمد عبد الهادى حسين : " إمكانية استخدام الحاسب الآلى فى تطوير عمل الأخصائى الاجتماعى بالمجال الطبى "، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الخدمة الاجتماعية، الفيوم، 1995م،
(14) - ماجد عثمان : " مقدمة في علم السكان وتطبيقاته "، مركز بصيرة، الولوج ٣١ أكتوبر ٢٠١٢م،
*****************
أ.د/ أحمد بشير، جامعة حلوان، القاهرة
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: