البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

محاضرات حول مجالات الرعاية الاجتماعية والخدمة الاجتماعية -1-

كاتب المقال أ.د/ أحمد بشير - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 16735


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بسم الله الرحمن الرحيم : { ... إِنْ أُرِيدُ إِلاّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} ( هود : 88 )

************************

1- ثمة مجموعة من الحقائق والاعتبارات الهامة نقدمها بين يدي معالجة بعض القضايا العلمية المرتبطة بمجالات الرعاية الاجتماعية ، ومجالات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية نوجزها اجمالا فيما يلي :

* الرعاية الاجتماعية والخدمة الاجتماعية وارتباطهما بالسياق الاجتماعي والحضاري للمجتمع :
Social and cultural context of the community
- أننا عندما نتناول أي قضية تتعلق بالرعاية الاجتماعية ، والخدمة الاجتماعية ، ينبغي أن ننطلق في هذا التناول من خلال معالم الإطار أو السياق الاجتماعي والحضاري للمجتمعSocial and cultural contextالذي تمارس فيه ومن خلاله كل منهما ، ولذلك فإننا ننطلق هنا من وضعية كل من الرعاية والخدمة في المجتمعات النامية بوجه عام ، وفي مجتمعاتنا العربية والإسلامية بوجه خاص ، وفي المجتمع المصري بما يتميز به من خصائص وسمات تاريخية واقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية بوجه أكثر خصوصية ، وذلك لارتباط كل من الرعاية الاجتماعية كميدان عام ، والخدمة الاجتماعية كمهنة إنسانية ، بالمجتمع الذي تمارس فيه وظروفه وطبيعته ، وبالبيئة التي تعمل في محيطها ومقتضياتها ، وعلى الرغم من ذلك فإننا لا يمكن أن نغفل حقيقة مؤداها أن نظام الرعاية الاجتماعية Social Welfare Systemالقائم اليوم في مجتمعاتنا بمؤسساته وآلياته وفلسفته إنما هو نظام وافد من الغرب ، والخدمة الاجتماعية كمهنة انسانية حديثة نسبيا هي في الأصل مهنة غربية النشأة والتكوين والنمو ، ووصلت إلينا ضمن ما يعرف بعملية الانتشار الثقافي(1) ، وبالتالي فإن كافة خدمات الرعاية الاجتماعية ، والممارسات المهنية للخدمة الاجتماعية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية متأثرة إلى حد بعيد بالتجربة الغربية ، والنموذج الغربي الوافد في هذا الصدد ، وهو الأمر الذي كان له عظيم الأثر – سلبيا - على فعالية كل منهما وقصورهما عن تحقيق الاهداف والغايات التي يتوخاها المجتمع منهما ، وهو ما أكدته العديد من الكتابات والدراسات العلمية التي أجريت في هذا الاطار (2)
* الرعاية الاجتماعية والخدمة الاجتماعية بين التجربة البريطانية والتجربة الأمريكية :
British Experience & American Experience
- أن من المعلوم تاريخيا – وهو ما تؤكده أدبيات الخدمة الاجتماعية - أن المملكة المتحدة ( بريطانيا ) تعتبر رائدة في مجال الرعاية الاجتماعية ، فالتجربة البريطانية في الرعاية الاجتماعية لها بصماتها الأكيدة ، وتأثيرها الواضح على كافة سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية القائمة اليوم في أرجاء العالم شرقا وغربا ، كما أن التجربة الأمريكية هي الرائدة بالنسبة للخدمة الاجتماعية كمهنة ، ولها أيضا تأثيرها الواضح على طبيعة وتوجهات ممارسة الخدمة الاجتماعية في بقية أجزاء العالم ،
- غير أن هذا لا يمنعنا من التأكيد على أن التاريخ الإسلامي يشهد على أن للإسلام تجربته الرائدة والفريدة في ميدان الرعاية الاجتماعية سواء على مستوى النظرية ( النصوص المقدسة في الكتاب والسنة ) ، أو التطبيق والممارسة من خلال مجموعة من الترتيبات المؤسسية الإسلامية كمؤسسة الزكاة ، وبيت المال ، ومؤسسة الحسبة ، ومؤسسة الوقف ، ........وغيرها من المؤسسات التي لعبت دورا هاما في مجال الرعاية الاجتماعية على طول التاريخ الإسلامي ، وهو ما دعا " عجوبة " - وهو يتحدث عن أولئك الكتاب العرب الذين ينعتون مفهوم دولة الرعاية الاجتماعية بأنه " مفهوم حديث " - إلى ان يقول : " .....ولكن مفهوم حداثة الرعاية الاجتماعية إذا كان ينطبق على كثير من البلدان ، فإنه قد لا ينطبق على البعض الاخر خاصة بالنسبة لبعض التجارب الإسلامية التي عرفت مجتمعاتها تاريخيا مستوى متقدما من الرعاية الاجتماعية ، ومسئولية الدولة تجاه رعاية مواطنيها من المسلمين وغير المسلمين وخاصة في صدر الإسلام ....." (3) ،
ويقول " رجب " في تأكيد واضح على ذات الفكرة : " ..... فإذا عدنا إلى الفترات السابقة على الهجمة الاستعمارية على العالم الإسلامي ، فإننا سنجد أن الرعاية الاجتماعية للأفراد المحتاجين إلى المساعدة كانت تقدم من خلال المبادرات الفردية والجماعية ، كما كانت تقدم من خلال الحكومات المسلمة التي تستشعر - بدرجات متفاوتة - مسئوليتها أمام الله سبحانه وتعالي عن رعاية مواطنيها ، وقد كانت المفاهيم والقيم الإسلامية النبيلة التي تؤكد على أخوة المسلمين ووحدتهم العضوية كالجسد الواحد خير موجه لتلك الجهود الفردية والجماعية والحكومية ، بما يؤدى إلى " تكامل" Integration الجهود التكافلية على مستوى المجتمع بجميع وحداته ، وقد جسدت مؤسسة "بيت مال" المسلمين فكرة التكامل هذه فيما يتصل بالإنفاق على مصالح المسلمين عامة ، بما في ذلك الرعاية الاجتماعية للمحتاجين ، كما جسدت فكرة "التكامل " بينهم من خلال نظم دقيقة لجباية وإنفاق الزكاة من الموارد وفي المصارف التي حددها الشارع الحكيم العليم بما يُصلح العباد ، أما الصدقات الفردية ، وحقوق الأقارب ، وصلة الأرحام ، وحقوق الجيران وأبناء السبيل .. وغيرها فقد فتحت الباب على مصراعيه لوصول الخير إلى الناس - من كل الناس - دون حدود ، ذلك أن فكرة الصدقة لا تقتصر على الحقوق المالية أو التطوع بالمال ، ولكنها تتجاوز ذلك إلى كل أنواع الخير وكل أشكال التراحم بين أفراد المسلمين (4) ، مع مراقبة الله عز وجل في كل ذلك ، و الطمع فيما عند الله من الثواب مما هو خير وأبقى..." (5) ،

* بين مفهوم الرعاية الاجتماعية ومفهوم الخدمة الاجتماعية :

- أن المفهوم التقليدي للرعاية الاجتماعيةThe traditional concept of Social Welfareإنما يدور حول : " تلك الجهود والنشاطات التي رغبة الانسان في مساعدة أخيه الانسان " ، أي مساعدة القادر لغير القادر ، الكبير للصغير ، القوي للضعيف ، السليم للعليل المريض ، الغني للفقير ، المتعلم للجاهل ، وأن تلك المساعدة تتطلب بالضورة شرطين أساسيين : الرغبة في المساعدة ، والقدرة على تقديم تلك المساعدة ، والرعاية الاجتماعية بهذا المعني قديمة قدم الانسان ذاته ، وأن هذا النمط للرعاية الاجتماعية واكب التطور البشري منذ أقدم العصور ، وكان " الاحسان " Charityهو الطابع المميز لهذا النمط لفترات طويلة من التاريخ الانساني ، وهو يعني حب الانسان لإخوانه في الانسانية ، والاقبال على تقديم العون والمساعدة لكل من يحتاج اليها ، والتطوع وعمل الخير للآخرين ،
- أما الرعاية الاجتماعية في مفهومها الحديث والمعاصرSocial welfare in modern and contemporary concept
فيصفها ( رجب ) بقوله : " تمخضت جهود الإصلاح في المجتمع الحديث عن ظهور نظام اجتماعي جديد هو نظام الرعاية الاجتماعية The Social welfare institution مهمته الأساسية هي المساعدة على مواجهة قصور النظم الاجتماعية الأخرى ، ومعالجة آثار ذلك القصور ( التفكك الاجتماعي ) ، ثم العمل في الوقت ذاته على توفير الظرف الإيجابية التي تمنع حدوث المشكلات الاجتماعية في المستقبل بقدر الإمكان ( الجهود الوقائية ) (6)،
ويعرف " رضا " الرعاية الاجتماعية في مفهومها الحديث بأنها : " تلك النشاطات التي تقوم بها الدولة او منظمات غير حكوميةNon – Governmental Agencies لتأدية خدمات لمواطنين يحتاجون اليها ، وتتميز الرعاية الاجتماعية الحكومية Governmental Social Workبالذات بانها قد تؤدي في ظل سياسة قومية National Policyوخطة عامة بغرض توفير خدمات أساسية للمواطنين كافة كالتزام من جانب الدولة إزاء مواطنيها " (7) ،
وثمة من ينظر إلى الرعاية الاجتماعية في مفهومها الحديث باعتبارها نظاما اجتماعيا ، A social system، ويعتبر " فيدريكو " هو أول من اعتبر الرعاية الاجتماعية نظاما اجتماعيا ، باعتبار النظام الاجتماعي مجموعة من القيم موجهة لوظيفة اجتماعية يقوم بها جهاز مكون من مراكز وادوار اجتماعية ، ويتميز نظام الرعاية الاجتماعية من وجهة نظر فيدريكو – بثلاثة سمات هامة هي :
0 بناء من الأنشطة المنظمة ،Organized Activities Building
0 ينشأ لمواجهة احتياجات مجتمعية ،Created to Meet the Societal Needs
0 ينبثق من النسق القيمي للمجتمع ،The Value System of the society
وبذلك يكون نظام الرعاية الاجتماعية احد الأنظمة الاجتماعية التي يضمها البناء الاجتماعي العام والذي يعمل في اطار قيم محددة (8) ،
هذا ولقد عرّفت دائرة معارف الخدمة الاجتماعية (1971م ) الرعاية الاجتماعيةSocial welfare بأنها اصطلاح "يشير بصفة عامة إلى جميع الأنشطة المنظمة للمؤسسات الأهلية والحكومية Governmental and Private Institutions، التي تستهدف الوقاية من المشكلات الاجتماعية المعروفة ، أو تخفيف وطأتها ، أو الإسهام في حلها أو التي تستهدف تحسين أحوال الأفراد والجماعات المحلية " (9)
ويعلق ( رجب ) على هذا التعريف بقوله : " يعتبر هذا التعريف من أشمل التعريفات المطروحة للرعاية الاجتماعية ، ذلك أنه لم يتوقف عند الجوانب العلاجية للرعاية الاجتماعية ، بل ضم إليها الجهود الوقائية وأيضا الجهود التنموية أو الإنشائية ، كما أنه يأخذ في الاعتبار الجهود الأهلية ولا يتوقف عند حدود الخدمات والبرامج الحكومية وحدها (10) ،
- مفهوم الخدمة الاجتماعية :Social Work Concept
ولتحديد مفهوم الخدمة الاجتماعية تجدر الإشارة إلى أن المهنة في تطورها التاريخي مرت بمرحلتين بارزتين اختلف فيهما مفهوم الخدمة الاجتماعية هما:
أ - المرحلة التقليدية والمفهوم التقليدي :Traditional Concept
حيث كان التدخل المهني للخدمة الاجتماعية يتم على مستوى الوحدات الصغيرة(الفرد أو الجماعة) – ويرتد هذا الموقف إلى الأصول الأولى للجهود التطوعية التي حاولت منذ منتصف القرن التاسع عشر مواجهة المشكلات المترتبة على الثورة الصناعية، تلك الجهود التي تصورت أن أسباب المشكلات تكمن في الأفراد أنفسهم، دون أن تشكك في دور "البناء الاجتماعي" ذاته كسبب محتمل للمشكلات الاجتماعية ، ومن هنا كان المفهوم الشائع للخدمة الاجتماعية في تلك الحقبة يشير إلى تلك العمليات العلمية التي تنمي الشخصية الإنسانية من خلال عمليات التكيف لكل فرد على حدة ، بين الأشخاص وبيئاتهم الاجتماعية ،
وبعبارة أخرى كانت المهنة تفترض أن البناء الاجتماعي سليم – والمشكلات سببها الأفراد أنفسهم.. من ثم كان التدخل على مستوى الأفراد والأسر والجماعات الصغيرة، والجهود في أغلبها كانت جهوداً علاجية، وفي هذا الإطار كان من الطبيعي أن تزدهر طريقة" خدمة الفرد" ازدهاراً كبيراً، وكانت الأغلبية الساحقة للأخصائيين الاجتماعيين تتخصص باستمرار في هذه الطريقة، والحقيقة أن هذا الموقف ظل سائداً حتى بدايات الستينات من القرن الماضي، ولازال قائماً حتى الآن في واقع الممارسة في الولايات المتحدة، وإن انحسر على مستوى النظرية، حين بدأ الاتجاه للاهتمام بالتغيير الاجتماعي الواسع النطاق .
ب - المرحلة الحديثة (الاتجاه الحديث) المفهوم الحديث للخدمة الاجتماعية :
Modern Concept Of Social Work
- في الحقيقة كان المدخل الإصلاحي الذي يهتم بتغيير النظم والسياسات والتشريعات موجوداً بدرجة أو بأخرى في تاريخ الخدمة الاجتماعية وإن لم تكتب له السيادة، ولقد تأثر تقدم هذا الاتجاه بنظرة المجتمع إلى نظمه الاجتماعية، فأكتسب قوة دافعة أكبر مع أزمات الكساد المالي ، والحروب العالمية حيث بدأ التشكيك في قدرة النظم الاجتماعية والاقتصادية القائمة على إشباع حاجات الناس تلقائياً.. ومن هنا بدأت المطالبة بالتغيير الاجتماعي الواسع النطاق والذي يتم على مستوى النظم الاجتماعية نفسها بدلاً من الاقتصار على مستوى الأفراد والجماعات، كما كان الحال في المرحلة التقليدية العلاجية.
- ويعد هذا هو الاتجاه الحديث في مهنة الخدمة الاجتماعية الذي أفضى إلى مفهومها الحديث ، حيث بدأت أعداد أكبر وأكبر من الأخصائيين الاجتماعيين في الاهتمام بالمسائل المتصلة بالسياسة الاجتماعية ، والتخطيط الاجتماعي ، بالإضافة إلى الاهتمامات التقليدية الفردية والتي لا زالت لها الغلبة في الواقع الميداني، وهكذا أصبح التدخل المهني للخدمة الاجتماعية يتم على كافة المستويات "الفرد، الجماعة، المنظمات الرسمية، المجتمع المحلي، المجتمع القومي"، وبدأت المهنة تبلور لنفسها أساليب وأدوار جديدة تلائم العمل على مختلف المستويات.
- وصفوة القول.. أن الخدمة الاجتماعية كانت وما زالت همزة الوصل بين الإنسان ونظمه الاجتماعية، ولم يكن بمقدورها – في المرحلة التقليدية خصوصاً- المساهمة في تغيير تلك النظم الاجتماعية بفاعلية ملموسة، لأنها كانت تبذل ضغوطاً ضعيفة عليها، ولأن العزم المبذول من جانب وحدات اجتماعية صغيرة الحجم لم يكن يتوقع أن يكون قوياً (أفراد ، وأسر ، وجماعات صغيرة)، غير أنه من المتوقع أن يزداد العزم المبذول لتغيير النظم الاجتماعية بقدر مطرد مع زيادة عدد الجماهير ومع درجة وفاعلية تنظيمها – وفي هذه الحالة يرجح أن تكون الخدمة الاجتماعية قوة فعالة في إحداث التغيير الاجتماعي بتعديل النظم الاجتماعية لتتوافق مع احتياجات الجماهير، وإيجاد نظم جديدة تحتاجها تلك الجماهير ،
* الصلة الوثيقة بين الخدمة الاجتماعية والرعاية الاجتماعية :

- أن الخدمة الاجتماعية ومداخلها المهنية المعاصرة ، لا يمكن النظر إليها إلا في ضوء الإطار العام لممارسة الخدمة الاجتماعية ، ذلك الإطار العام الذي يتمثل في نماذج الرعاية الاجتماعية وفلسفاتها ونظرياتها وقيمها ومبادئها ومعاييرها وظروفها التاريخية في كل مكن بريطانيا وأمريكا ، فالخدمة الاجتماعية لا يمكن أن تمارس إلا في ضوء سياسات الرعاية الاجتماعية ، وتشريعاتها ، وبرامجها ، ومجالاتها ، فالخدمة الاجتماعية هي واحدة من أهم الأدوات التي تساعد الرعاية الاجتماعية على أداء وظائفها على الوجه الأكمل سواء في البلدان الصناعية أو النامية ، على أن يكون واضحا أن الرعاية الاجتماعية ضرورة عرفتها الإنسانية منذ الأزل ، ونشاط انساني قديم قدم الإنسانية نفسها ، بينما الخدمة الاجتماعية مهنة مستحدثة ، لم تظهر إلى الوجود بصورتها المهنية إلا في أواخر القرن التاسع عشر ، وأوائل القرن العشرين (11) ، ولذلك يخطئ من يحاول ان يرجع بتاريخها الى ما قبل القرن التاسع عشر ،
وكذلك قد يخلط بعض الدارسين وخاصة في عالمنا العربي بين مفهوم الرعاية الاجتماعية ومفهوم الخدمة الاجتماعية ويجعلونهما مفهومين مترادفين او متطابقين ، وهذا خطأ شائع في البلاد العربية سواء على مستوى تعليم الخدمة الاجتماعية او على مستوى ممارستها وادارتها ،
وتأسيسا على ذلك فإن أيديولوجية الرعاية الاجتماعية ونظرياتها في بلد من البلدان تؤثر بالضرورة في نظريات الخدمة الاجتماعية وطرق وأساليب ممارستها ومختلف مداخلها ، كما ان العلاقة بين الرعاية الاجتماعية والخدمة الاجتماعية هي علاقة ضرورة وليست علاقة حتمية في جميع الأحوال ، بمعنى انه قد توجد رعاية اجتماعية في مجتمع ما بلا خدمة اجتماعية ، ولكن من البديهي الا توجد خدمة اجتماعية بلا رعاية اجتماعية ، ويمكن لنا أن نشبه العلاقة بينهما بالعلاقة بين السيارة والوقود ، فالخدمة الاجتماعية هي الوقود المحرك للرعاية الاجتماعية ،

* الخدمة الاجتماعية وموقعها المميز من الرعاية الاجتماعية :

يعتبر مصطلح الرعاية الاجتماعية Social Welfare من المصطلحات التي تثير الجدل والنقاش والاختلاف ، ولعل مما يزيد من حدة المشكلة أن هناك ترجمات عربية عديدة لهذا المصطلح مثل : الرفاهية الاجتماعية ، الإنعاش الاجتماعي ، الخير الاجتماعي ، السعادة الاجتماعية ، ولقد ارتبطت مهنة الخدمة الاجتماعية منذ ظهورها في أوائل القرن الماضي بنظام الرعاية الاجتماعية ، بل أصبحت بمثابة المهنة الأساسية بين كافة المهن العاملة داخل نطاق الرعاية الاجتماعية ،
والمتابعلأدبيات الرعاية الاجتماعية يجد أنها تشير إلى أن هناك اتجاهين أساسيين لمفهوم الرعاية الإجتماعية :
- الاتجاه الأول : ويتمثل في المفهوم الضيق للرعاية الاجتماعية، ويحصرها في جهود وأنشطة مهنة الخدمة الاجتماعية،

- الإتجاه الثاني : ويركز على المفهوم الواسع وهو المفهوم الأكثر دقة وموضوعية حيث ينظر إلى الرعاية الاجتماعية على أنها مجالا واسعا يشمل جهود وأنشطة مهن وتخصصات عديدة مثل : الخدمة الاجتماعية والطب والتعليم والتمريض والادارة العامة وغيرها (12)
وما من ريب في أن المكانة المتميزة والموقع الرئيسي لمهنة الخدمة الاجتماعية في نظام الرعاية الاجتماعية ، موضع اتفاق بين كل المهتمين والمشتغلين بالخدمة الاجتماعية وإن اختلف التعبير عنها ، كما أن دور المهن المختلفة في نظام الرعاية الاجتماعية لا يلغي المكانة المتميزة والموقع الرئيسي لمهنة الخدمة الاجتماعية في هذا النظام حيث أنها كانت المنبع الأساسي للعاملين فيه ، كما أنها ساهمت ، وتساهم في القسط الأكبر من برامجه وأنشطته ، هذا علاوة على رسوخ اهتماماتها فيه عبر التاريخ (13)
- وتعتبر الخدمة الاجتماعية بمثابة مهنة تعمل في نطاق الرعاية الاجتماعية، وأداة لتحقيقها إلى جانب العديد من المهن والتخصصات الأخرى (كالتعليم، والطب ... الخ). وهذا يعني أن مفهوم الرعاية الاجتماعية أشمل وأعم من مفهوم الخدمة الاجتماعية (رغم أن الكثير يخلطون بينهما) ،
- ورغم أن الخدمة الاجتماعية إحدى المهن العاملة في نطاق الرعاية الاجتماعية إلا أنها تعتبر مهنة بؤرية للرعاية الاجتماعية ، بحيث تشغل مركزاً متميزاً بالنسبة لغيرها من المهن في هذا الصدد ، وذلك لعدة أسباب منها : (14)
(أ)- أن الخدمة الاجتماعية تعمل في معظم قطاعات وميادين الرعاية الاجتماعية تقريباً. فهي تعمل في مجالات :
- التنمية الاجتماعية Social Development
- الدفاع لاجتماعي. Social Defense
- المنظمات الإصلاحية C corrections'
- المنظمات العلاجية. Therapeutic Organizations
- رعاية السكان Population Welfare
- التعليم. Education
- الرعاية الصحية Healthy Welfare
- التأمينات الاجتماعية. Social Insurance
...................وغير ذلك من المجالات والميادين ،
(ب) - تشغل الخدمة الاجتماعية مركزاً رئيسياً في بعض هذه القطاعات بوجه خاص، ( كرعاية الأحداث، والمعاقين، والمسنين، والضمان الاجتماعي و...و.... إلخ ) ، وتعمل كمهنة مساعدة لمهن أخرى رئيسية في القطاعات الأخرى , ( كالتعليم، والرعاية الصحية، والرعاية النفسية، رعاية العمال ، و.... و.... إلخ ) ، ورغم ذلك فعند قيام الخدمة الاجتماعية بعملية المساعدة لمهنة أخرى( كالطب والتعليم مثلا ) فإنها لا تلعب دوراً ثانوياً ، إذ أنها تقوم بتأدية وظائف لا غنى عنها بالنسبة للمهنة الرئيسية في هذا القطاع ، ففي المنظمات التعليمية مثلاً تقوم الخدمة الاجتماعية بدور رئيسي وفعال – ولا يستهان به - في العملية التعليمية ، كما أن الأخصائي الاجتماعي في منظمات العلاج الطبي ،

(ج) - تعمل الخدمة الاجتماعية على المساهمة في صياغة سياسة الرعاية الاجتماعية Social Welfare Policies والتخطيط لتنفيذها، ومن ثم فهي بذلك تعتبر في بعض الأحيان صانعة لسياسة الرعاية الاجتماعية وموجدة لها ،
(د) - أنها تعمل بين التخصصات المهنية العاملة في ظل الرعاية الاجتماعية ،
(هـ) - جماهيرية الخدمة الاجتماعية تجعلها أكثر قرباً وإحساساً وإدراكا لتطلعات الجماهير، وأكثر تجاوبا معها ،
(و) - أن قيم وأخلاقيات الخدمة الاجتماعية تدعوها لتدعيم الرعاية الاجتماعية كنظام أساسي في المجتمع ،
(ز) - عالمية الخدمة الاجتماعية، واكتسابها الخبرات المتبادلة بين الممارسين في كافة دول العالم يمكن من سرعة تجديد أنشطتها تبعاً للمتغيرات الدولية المؤثرة على نسق الرعاية الاجتماعية ،
(ح) - أن الخدمة الاجتماعية تعتبر – بطبيعتها - من أكثر المهن تعاملا مع المواطنين بنظرة شمولية متكاملة ،

***************
الهوامش والحواشي :
============

(1) - الانتشار الثقافيCultural diffusion ، أو بالصياغة الحديثة (Trans-cultural diffusion) هو مفهوم يصف انتشار العناصر الثقافية مثل الأديان واللغات والتكنولوجيا وطرق المعيشة بين الأفراد ، حتى لو كان الانتشار من حضارة واحدة إلى أخرى ، وهو يختلف عن مصطلح انتشار المبتكرات ، ويعتبر عالم الإنسان " ألفريد كروبر " هو أول من اصطلح المفهوم ، وقد أورده في كتاب انتشار المثيرات (Stimulus Diffusion) عام 1940م ، ويستخدم المفهوم في علم الإنسان الثقافي والجغرافيا الثقافية ، وقد قسم علماء الإنسان الانتشار الثقافي إلى نوعين ، النوع الأول : هو انتشار يحدث بالصدفة ، والنوع الثاني : انتشار يحدث بقصد وترتيب مُسبق ، وفرقوا بين وسائل الانتشار مثل : الهجرة والغزو والإيحاء والاستعارة وغيرها ، وتقوم النظرية الانتشارية على فكرة ندرة الابتكارات فهي تفسر الابتكارات المتشابهة بين الشعوب بالاقتباس لا بالتوازي في الابتكارات ، أنظر :
- موسوعة ويكيبيديا على الانترنت : مادة " انتشار ثقافي " ،
- محمد عاطف غيث :" قاموس علم الاجتماع " ، مادة (انتشار)، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة: 1979م ،
(2) – راجع في ذلك :
- ابراهيم عبدالرحمن رجب : " الإسلام والخدمة الإجتماعية " ،الثقافة المصريةللطباعةوالنشروالتوزيع،القاهرة، 1421هـ /2000م،
- احمديوسف بشير : " التأصيل الاسلامى ومستقبل تعليم الخدمةالاجتماعيةفىالمجتمعالسعودى " ،مجلةالعلومالاجتماعية،الكويت، 2002م،
- عفافبنتإبراهيمالدباغ : " المنظورالاسلاميلممارسةالخدمةالاجتماعية " مكتبةالمؤيد،الرياض، ( د.ت) ،
- الجوهرة بنتفيصلبنتركيبنعبدالله آلسعود : " الخدمةالاجتماعية في المجتمعالعربيالسعودي – واقعتعليمها ومتطلبات توطينها " ،مكتبةالعبيكان،الرياض،ط1 ، 1996م،
(3) – مختار إبراهيم عجوبة : " الرعاية الاجتماعية واثرها على مداخل الخدمة الاجتماعية المعاصرة " ، دار العلوم للطباعة والنشر ، الرياض ، 1990م ، ص : 1 ،
(4) – تجدر الاشارة إلى أن مفهوم الصدقة في الإسلام - شأنه في ذلك شأن كافة المفاهيم الاسلامية – من السعة والشمول بحيث لا يقتصر على مجرد انفاق المال فحسب وإنما هو أوسع من ذلك بكثير ، ويمتد ليشمل العديد من صور التكافل والعطاء الانساني ، وحتى في مجال الانفاق المادي لاشك أن تنوع الصدقة دليل على شمول الشريعة الإسلامية ويسرها، فالصدقة الواجبة كالزكاة تؤخذ من النقدين - الذهبوالفضة - ومايقوممقامهمامنالنقودالورقية ،وتؤخذ من الثمار والزروع، وبهيمة الأنعام، وعروض التجارة على اختلاف أنواعها.. وأما الصدقةالمستحبة فبابها أوسع وأشمل.
وكثيرة هي تلك النصوص التي تؤكد على شمول مفهوم الصدقة في التصور الاسلامي ففي حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : قُلْتُ: يَارَسُولَاللَّهِأَيُّالْعَمَلِأَفْضَلُ؟قَالَ : " إِيمَانٌبِاللَّهِ، وَجِهَادٌفِيسَبِيلِهِ، قَالَ : قُلْتُ : فَأَيُّالرِّقَابِأَفْضَلُ؟( أي الرقيق ) قَالَ : أَنْفَسُهَاعِنْدَأَهْلِهَاوَأَغْلَاهَاثَمَنًاقَالَ : فَإِنْلَمْأَفْعَلْ؟قَالَ : تُعِينُصَانِعًا ،أَوْتَصْنَعُلِأَخْرَقَ(وهوالذيلايتقنمايحاولفعله ) ، قُلْتُ : فَإِنْضَعُفْتُعَنْذَلِكَ؟قَالَ : فَدَعِالشَّرَّفَإِنَّهَاصَدَقَةٌتصدَّقبِهَاعَلَىنفسك" ( صححه الألباني ) ،
وهكذا فإن مفهوم الصدقة في الإسلام يتعدى من الصدقةالحسية إلىالصدقةالمعنوية ،فهو مفهوم لا يقتصرعلى بذل المال للمستحقين فقط ، وإنما تبسمك ِفي وجه أخيك المسلم صدقة ،وكلمعروف صدقة ،حتى اللقمة يضعها الرجل في فم امرأته ،والمرأة في فم زوجها يكتب لهما بها صدقة ،وهذايدل على رحمة الله بعباده ،وعظيم فضله وجوده ، وسعةشريعته ،ومواكبتهالحاجةالعباد ،وفي الحديث الشريف : " إِفْرَاغُكَمِنْدَلْوِكَفِيدَلْوِأَخِيكَصَدَقَةٌ ، وَأَمْرُكَبِالْمَعْرُوفِوَنَهْيُكَعَنِالْمُنْكَرِصَدَقَةٌ ،وَتَبَسُّمُكَفِيوَجْهِأَخِيكَصَدَقَةٌ ،وَإِمَاطَتُكَالْحَجَرَوَالشَّوْكَوَالْعَظْمَعَنْطَرِيقِالنَّاسِلَكَصَدَقَةٌ ،وَهِدَايَتُكَ الرَّجُل َفِيأَرْضِالضالةصدقة" ( البخاري في الادب المفرد ، وصححه الألباني في الترغيبوالترهيب ) ،
وَفي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّ سُلَامَى( أي مفصل ) مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِا لشَّمْسُ يَعْدِلُ بَيْنَالِاثْنَيْنِصَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَاأَوْيَرْفَعُعَلَيْهَامَتَاعَهُصَدَقَةٌ، والكلمةالطّيبَةصَدَقَة، وكلخطْوَةتخطوهاإِلَىالصَّلَاةِصَدَقَةٌ، وَيُمِيطُالْأَذَىعَنِالطَّرِيقِصَدَقَة " ( متفق عليه ) ،
وهكذا يتسع مفهوم الصدقة ، فمما يُكتبمنالصدقة الكلمةالطيبة، والشفاعةالحسنة،والمعونة فيالحاجة، وعيادة المريض، وتطييبقلبمسلم، وتعليم العلم، وتعليمهوغيرذلك، بلإنهيشمل كثيراًمنالطاعات والعبادات التيتبرهن على صدقصاحبها، وصدق عبوديته لله" والصدقة برهان "
(5) - إبراهيم عبد الرحمن رجب :" كتاب الإسلام والخدمة الاجتماعية " ، دار الثقافة للنشر ، القاهرة ، الطبعة الأولى ، 2000 م.
(6) – إبراهيم عبد الرحمن رجب :" مرجع سبق ذكره " ، ص : 34
(7) – عبد الحليم رضا عبد العال : " الخدمة الاجتماعية المعاصرة " ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 1988م ، ص : 165 ،
(8) – أنظر :
- Ronald C. Federico :" The Social Welfare Institution : An Introduction ", Lexington,: D.C. Health and Company , 1973, p :3
(9) – أنظر :
- Ralph Pumphrey, “ Social Welfare: History”, in Encyclopedia of Social Work ", 17th ed., National Association of Social Workers, 1971, P. 1446.
(10) – إبراهيم عبد الرحمن رجب :" مرجع سبق ذكره "، ص : 36
(11) – مختار إبراهيم عجوبة : " مرجع سبق ذكره " ، ص : هـ .
(12) - Richard M. Titmus ; " Social Policy And Economic Progress , The Social Welfare Forum " , 1966, N.Y, Columbia University Press, pp : 25- 39
(13) - فوزي بشري احمد :" التصديق المجتمعي على ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية "، أعمال المؤتمر الدولي الثامن للإحصاء والحسابات العلمية والبحوث الاجتماعية والسكانية، مارس 1983م، القاهرة – مطبعة جامعة عين شمس – 1983م ص 181
(14) - عبد الحليم رضا عبد العال : " الخدمة الاجتماعية المعاصرة "، مرجع سبق ذكره ، ص : 173 ،

*****************


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الخدمة الاجتماعية، محاضرات، الرعاية الإجتماعية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-10-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  محاضرة تمهيدية حول مقرر مجالات الخدمة الاجتماعية والرعاية الاجتماعية لمرحلة الدراسات العليا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -44- الميثاق الاخلاقي للخدمة الإجتماعية Social Work Code Of Ethics
  وقفات مع سورة يوسف - 5 - المشهد الأول - رؤيا يوسف – أحد عشر كوكبا
  من روائع مالك بن نبي -1- الهدف أن نعلم الناس كيف يتحضرون
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -43- خدمة الجماعة المجتمعية : Community Group Work
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -42- مفهوم البحث المقترن بالإصلاح والفعل Action Research
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -41- مفهوم التقويم Evaluation
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -40- مفهوم التجسيد – تجسيد المشاعر Acting out
  نفحات ودروس قرآنية (7) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 7 ثمان آيات في سورة النساء ....
  نفحات ودروس قرآنية (6) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 6 ثمان آيات في سورة النساء .... أ
  من عيون التراث -1- كيف تعصى الله تعالى وانت من أنت وهو من هو من نصائح ابراهيم ابن ادهم رحمه الله
  وقفات مع سورة يوسف - 4 - أحسن القصص
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 5 ثمان آيات في سورة النساء ....
  طريقتنا في التفكير تحتاج إلى مراجعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -39 - الانتقائية النظرية في الخدمة الاجتماعية Eclecticism
  قرأت لك - 1 - من روائع الإمام الشافعي
  نماذج من الرعاية الاجتماعية في الإسلام – إنصاف المظلوم
  وقفات مع سورة يوسف - 3 - قرآنا عربيا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -38- مفهوم التقدير في التدخل المهني للخدمة الاجتماعية Assessment
  الشبكات الاجتماعية Social Network
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 4 ثمان آيات في سورة النساء ....
  وقفات مع سورة يوسف - 2 - تلك آيات الكتاب المبين - فضل القرآن الكريم
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -36- مفهوم جماعة النشاط Activity Group
  رؤية تحليلية مختصرة حول الإطار النظري للخدمة الاجتماعية (9)
  وقفات مع سورة يوسف - 1 - مع مطلع سورة يوسف " الر " والحروف المقطعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -35- مفهوم الهندسة الاجتماعية Social Engineering
  نفحات قرآنية ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة المحمدية 3 ثمان آيات في سورة النساء ....
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -34- مفهوم التثاقف – او المثاقفة - التثقف Acculturation
  من عجائب القران – نماذج وضاءة لجماليات الأخلاق القرآنية
  من عجائب القرآن الكريم والقرآن كله عجائب –1- الأمر بالعدل والندب إلى الاحسان والفضل في مجال المعاملات

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عمار غيلوفي، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الله زيدان، جاسم الرصيف، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- هاني ابوالفتوح، محمود سلطان، رمضان حينوني، سامر أبو رمان ، أحمد النعيمي، د - محمد بنيعيش، د- محمد رحال، صفاء العراقي، مراد قميزة، د. عبد الآله المالكي، فهمي شراب، رشيد السيد أحمد، محمد عمر غرس الله، الهادي المثلوثي، سامح لطف الله، مصطفي زهران، إسراء أبو رمان، منجي باكير، سفيان عبد الكافي، وائل بنجدو، يزيد بن الحسين، نادية سعد، تونسي، د. خالد الطراولي ، عبد الله الفقير، إياد محمود حسين ، محمد يحي، د- محمود علي عريقات، حسن عثمان، ضحى عبد الرحمن، محمد أحمد عزوز، فوزي مسعود ، سلام الشماع، أشرف إبراهيم حجاج، الناصر الرقيق، د - المنجي الكعبي، بيلسان قيصر، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - صالح المازقي، ماهر عدنان قنديل، صلاح الحريري، د. صلاح عودة الله ، عزيز العرباوي، العادل السمعلي، أحمد ملحم، محمد العيادي، رافد العزاوي، أحمد الحباسي، حميدة الطيلوش، أنس الشابي، سليمان أحمد أبو ستة، فتحي العابد، صلاح المختار، إيمى الأشقر، خالد الجاف ، عبد الرزاق قيراط ، د. عادل محمد عايش الأسطل، المولدي اليوسفي، أبو سمية، فتحي الزغل، عبد العزيز كحيل، طلال قسومي، محمود فاروق سيد شعبان، خبَّاب بن مروان الحمد، رافع القارصي، يحيي البوليني، صفاء العربي، كريم فارق، أحمد بوادي، د. أحمد بشير، حسن الطرابلسي، فتحـي قاره بيبـان، محمود طرشوبي، عراق المطيري، عبد الغني مزوز، د- جابر قميحة، محمد اسعد بيوض التميمي، د.محمد فتحي عبد العال، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - الضاوي خوالدية، أ.د. مصطفى رجب، صباح الموسوي ، د. أحمد محمد سليمان، عمر غازي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، علي الكاش، د. مصطفى يوسف اللداوي، سلوى المغربي، مجدى داود، د - شاكر الحوكي ، د - عادل رضا، المولدي الفرجاني، علي عبد العال، مصطفى منيغ، محمد شمام ، محرر "بوابتي"، الهيثم زعفان، محمد الطرابلسي، د. طارق عبد الحليم، سيد السباعي، د - مصطفى فهمي، محمد علي العقربي، طارق خفاجي، محمد الياسين، رضا الدبّابي، صالح النعامي ، عواطف منصور، سعود السبعاني، كريم السليتي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، ياسين أحمد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حسني إبراهيم عبد العظيم، حاتم الصولي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة