وفي الحديث الشريف : " عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَلَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا وَيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ "
( رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وضعفه الألباني )
" عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه " (رواه الترمذي، وقال ك حديث غريب، وضعفه الألباني )
*****************
" الطفولة والمراهقة ضعف، والرجولة صراع وتحد، والشيخوخة ندم" " درزائيلي "
*************
" في سن العشرين تتحكم الإرادة، وفي الثلاثين يتحكم العقل، وبعد الأربعين تكون الحكمة " ( كرسيان )
---------------------------------------------
تمهيــد :
- الخدمة الاجتماعية مهنة إنسانية غايتها العمل مع الإنسان ( مطلق الانسان ) لمساعدته على اشباع احتياجاته ن وتلبية مطالبه، ومواجهة مشكلاته، وتنمية قدراته وملكاته، وتحسين نوعية حياته إجمالا، وذلك في كل مراحل نموه الإنساني من المهد إلى اللحد ( طفلا، أو مراهقا، أو شابا، أو ناضجا، أو شيخا مسنا )، وأيا كان نوعه ( ذكرا أو أنثى )، وفي شتى صور تواجده في الحياة ( فردا كان، أو عضوا في أسرة أو جماعة، أو مواطنا في مجتمع محلي أو قومي أو إقليمي أو دولي ) ، وفي كل مجالات وميادين الحياة الإنسانية، وفي حالات السواء واللاسواء،
- وفي مراحل نمو الانسان مراحل تتسم بالضعف، والاستكانة، وشدة الحاجة إلى الآخرين، وعدم القدرة على الاعتماد الكامل على النفس في تلبية حاجاته، ومواجهة مشكلاته، ولعل ذلك يتجلى بشكل واضح في مرحلتي الطفولة ( وخاصة الطفولة المبكرة )، ومرحلة الكبر والشيخوخة ( وخاصة الشيخوخة المتقدمة )،
- ويعد المسنون من الفئات التي أصبحت تلقى اهتماما متناميا في العقود الأخيرة من قبل العلوم الاجتماعية والإنسانية والسلوكية ( علم الاجتماع، والنفس، وعلم القانون، والسياسة، والصحة العامة، .....وغيرها )، ومن مهن المساعدة الإنسانية ( كالطب، والإرشاد النفسي، والتربية، ومحو الأمية وتعليم الكبار، والمحاماة، والخدمة الاجتماعية )،
- ويرجع ذلك ضمن ما يرجع إلى التزايد الواضح في أعداد المسنين عالميا ومحليا، وهو أمر تؤكده الدراسات العلمية الجادة، وتجسده الأرقام والإحصاءات الموثوقة، ففي دراسة أجراها " المركز القومى للبحوث " في مصر، تبين أنه ولأول مره فى تاريخ البشرية سيكون أعداد المسنين في العالم ( أكثر من 60 عاما ) أكبر من أعداد الأطفال (0 – 14 عاما) وذلك فى سنه 2050م، حيث سيصل أعداد المسنين فى العالم إلى حوالى 2 بليون مسن، وفى مصر سيمثل أعداد المسنين ( 8. 20% )، أما الأطفال فستكون نسبتهم ( 20.8 % ) وذلك سنة 2050م، بعدما كانت أعداد المسنين فى السابق سنة 2000 م حوالي ( 3. 6% )، والأطفال حوالي ( 4. 35% ) (1)،
- وجاء في دراسة " للشربيني " بعنوان : " وسائل علاج مرض الزهايمر "، : " ......وتشير الأرقام والإحصائيات إلي تزايد أعداد المسنين في العالم حيث تصل نسبة من هم فوق سن 65 سنة إلي 20% في الدول الأوربية، و15% في الولايات المتحدة، ونحو 6% في مصر، و 5% في الهند، وينقسم المسنون إلي ( عدة فئات ) صغار المسنين (65-75 سنة)، وكبار المسنين (75-85 سنة)، والطاعنين في السن (فوق سن 85 سنة)، وتؤكد الدراسة أن هناك اتجاه في العالم إلي زيادة المسنين بنسبة تصل إلي 60% سنوياً مع تحسن وسائل الرعاية الطبية خصوصاً الطاعنين في السن، كما تشير الدلائل إلي زيادة توقع العمر Life expectancy وهو العمر الافتراضي للإنسان ليصل إلي فوق 70 سنة للرجال، و80 سنة للسيدات، بعد أن كان هذا المتوسط هو 40 سنة للرجال، و45 سنة للمرأة في بداية القرن العشرين " (2)،
- كما تشير الأرقام والإحصاءات الدولية إلى أن عالمنا المعاصر يشهد في السنوات الأخيرة اهتمامًا ملحوظًا بالمسنين، وقد شهد المجتمع الدولي العديد من الفعاليات الدولية حول قضايا الكبر والشيخوخة، وهي فعاليات تؤكد هذا الاهتمام، فعقدت العديد من المؤتمرات والندوات العالمية، لتناول قضايا المسنين، وشهد عام 1982م أول إشارة من العالم المتحضر لرعاية المسنين، حيث أعلنت الأمم المتحدة، في اجتماع لمندوبي 124 دولة، أن العقد التاسع من القرن العشرين هو عقد المسنين، ورفعت منظمة الصحة العالمية عام 1983م شعار : " فلنضف الحياة إلى سنين العمر"، وقد تبنى مؤتمر الأمم المتحدة الذي انعقد في مدريد عام 2002م خطة عمل لمعالجة مشاكل المسنين في مختلف بلدان العالم (3)،
* منطلقات الخدمة الاجتماعية في رعاية المسنين :
- وتأسيسا على ما سبق، وفي ضوء التزايد الملحوظ في أعداد المسنين، وبروز العديد من القضايا والمشكلات التي تؤكد حاجة هذه الفئة إلى مزيد من العناية المتمثلة في سياسات وخطط وبرامج الرعاية الاجتماعية المتكاملة، خاصة مع التحولات الجذرية، والتغيرات الاجتماعية السريعة التي يتعرض لها العالم اليوم، والتي تنعكس آثارها على الانسان والمجتمع، كان من الطبيعي أن يتزايد أهتمام الخدمة الاجتماعية بقضايا المسنين ورعايتهم، وابتكار الاتجاهات الحديثة والأساليب الفنية المتقدمة للتعامل مع تلك القضايا والمشكلات،
- إن الخدمة الاجتماعية في واقعنا العربي والإسلامي وهي تولي عنايتها برعاية المسنين، والاهتمام بقضاياهم وما يواجههم من مشكلات وصعوبات، والمساهمة في صنع السياسات التي تؤمن لهم تلك الرعاية، وتصميم البرامج التي تلبي احتياجاتهم وتؤمن حصولهم على كافة حقوقهم، واستثمار طاقاتهم وخبراتهم بما يحقق النفع لهم ولمجتمعاتهم، وحتى تحقق المهنة أهدافها في هذا المجال بالفعالية والكفاءة المطلوبة، فإنها ينبغي أن تضع نصب أعينها مجموعة من الأبعاد التي تسهم في فهم أعمق لوضعية المسنين في عالم اليوم، وتحدد مسارات العمل المهني المطلوب في هذا الصدد تلك الابعاد التي يمكن أن نوجز أهمها فيما يلي :
* البعد العصري : Modern Dimension والمتمثل في الوقوف على أهم السمات والخصائص التي يتسم بها عالمنا المعاصر، والتحولات الجذرية التي يمر بها، والتغيرات السريعة ( الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية ) التي يتعرض لها، وانعكاس ذلك كله على وضعية المسنين، والقضايا التي ترتبط بتلك الوضعية والمشكلات التي يتعرضون لها، ولعل من أبرز تلك السمات التي أضحت لصيقة بالعصر الذي نعيشه :
0 الطفرة العلمية الهائلة المتجسدة في هذا التقدم العلمي والتكنولوجي الرهيب الذي نلحظه ونحياه، والذي يمثل إحدي أهم سمات العصر الذي نعيشه، فمن الثورة العلمية، إلى ثورة المعلومات والانفجار المعرفي، إلى ثورة الاتصالات، والسماوات المفتوحة،..... إلى ثورة البتروكيميائيات، إلى ثورة المرأة، إلخ،
0 عصر التغير الاجتماعي السريع Rapid Social Change، وهذا التسارع والتتابع الملحوظ لمجمل التحديات والمتغيرات التي يشهدها العالم في مختلف مجالات الحياة الإنسانية، والتي تصعب ملاحقتها كل يوم.. بل كل ساعة وكل لحظة،
0 في ظل هذا التسارع المحموم ينبغي إدراك أن أدوات ومقاييس الماضي لم تعد تصلح للتعامل مع هذا التسارع الجنوني في التطور، والتقدم لعصر جديد يرتكز إلي العلم ويتعامل بالتكنولوجيا ويجدد في الأفكار والمفاهيم، والعقائد ويراجع القيم، والسلوك، والعادات الاجتماعية.، الأمر الذي يفرض على الجميع تحقيق التوازن الخلاق بين الحذر من الوقوع في براثن حالة من الانبهار والذوبان والهزيمة النفسية، والتخلي عن الثوابت، وفي نفس الوقت الإسراع لنكون شركاء في هذا العصر، بدلا من أن نظل مجرد مشاهدين، وإعادة ترتيب الأولويات بحيث يصبح للعلم والمعرفة أسبقية تتقدم علي مناهج الارتجال والفهلوة، التي درجنا عليها في كثير من المواقف،
0 عصر العولمة Globalization ( السياسية والاجتماعية والاقصادية ) وسقوط الحواجز بين المجتمعات والدول، وتحرير التجارة الدولية، وتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، تعاظم دور الشركات متعددة الجنسيات، وكذلك التأثر بالتيارات الثقافية المعاصرة، والتيارات الفكرية والسياسية الجارية.
0 عصر حقوق الانسان والحريات Human Rights and Freedoms، بمعنى أن الدفاع عن هذه الحقوق بات أصلا من أصول حياتنا الراهنة، حيث أصبحت قضية حقوق الإنسان قضية القضايا فى العالم المعاصر، حيث تأثرت بشكل كبير بثورة الاتصالات وتطورات العولمة، مما أسهم فى انتشار الأنباء المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان بصورة فائقة السرعة، محدثة ردود فعل فى جميع أنحاء المعمورة وبينما عزز ذلك بشكل كبير من إمكانية الدفاع عن حقوق الإنسان فإنه ـ من الناحية الأخرى ـ أدى أيضا إلى ظهور نوع جديد من الانتهاكات يتعلق أساسا بالحق فى الخصوصية (4)،
- هذا ولقد كان لهذه السمات التي تميز بها عصرنا الراهن وغيرها العديد من الانعكاسات والآثار على الانسان، والحياة الإنسانية والاجتماعية، منها ما هو إيجابي، ومنها ما هو سلبي، ولعل أبرز تلك الانعكاسات السلبية على إنسان العصر ذلك الكم غير المسبوق من الظواهر والمشكلات التي لم تترك مجالا من مجالات الحياة إلا ولحقت به وأثرت فيه أيما تأثير، ومنها :
0 طغيان المادة على القيم الروحية والاجتماعية والمعنوية، وسيادة عقلية الاستهلاك، والغلبة، والروحية الربحية على نفسية المجتمع (5)، والمظهرية في كثير من جوانب الحياة، والتفاخر بتكديس الأشياء والإفراط في ذلك،
0 تصاعد ظاهرة العنف والجريمة، Violence & Crime يقول أحدهم : " ولعلنا في زمن بلغ الدمار مداه حتى استحق هذا العصر لقب "عصر العنف " بامتياز، الذي يتبلور من خلال تجليات عدّة أهمها الصراعات المسلحة وما يُصنف في دائرة العنف المباشر ناهيك عن العنف والقمع الفكري والروحي والاجتماعي والسياسي التي تغرق فيه الشعوب وتعاني ويلاته الامم لا سيما أمم العالم الثالث، في عصر العنف هذا يضعف إعلام المنبر وتضمحل ثقافة الحوار وتتلاشى الصحافة الحقيقية الحرة (6)
0 ظاهرة الاغتراب Alienation التي يعاني منها انسان العصر، والتي تظهر نتيجة احتكاك الفرد بالبيئة المحيطة به والتي تتسم بالتوترات والضغوط والتغيرات المفروضة عليه والتي لا يستطيع الإنسان مسايرتها بنفس السرعة،
0 التفسخ العائلي والتفكك الأسري والذي من مظاهره : رجال يعيشون عالة على زوجاتهم المطلقات، وأمهات للإيجار، والنفور من الإنجاب، بل وإعراض عن فكرة الزواج أصلا، وظهور الأسرة الوحيدة الجنس، الوحيدة التكوين عن طريق مصارف السوائل النووية ......إلأخ،
0 القلق والتوتر النفسي والذي من مظاهره حركات التمرد مثل الخنافس والهيبز، والانتحار الجماعي، وجماعات السود في أمريكا، والنازيين الجدد في ألمانيا، والاكتئاب، وحياة العزلة، وانتحار المراهقين،
* البعد الروحي والمنظور الإسلامي :
Spiritual Dimension & Islamic Perspective
خاصة في ظل ما يكتنف سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية الغربية بوجه عام، والرعاية الاجتماعية للمسنين بوجه خاص من قصور، كشفت عنه العديد من الكتابات والدراسات العلمية، يقول " رجب " في دراسته المعنونة : " الإسلام والخدمة الاجتماعية " أن من المعلوم أن المجتمعات العربية والإسلامية – خلال وبعد الاحتلال الأجنبي – قد تبنت بشكل منظم النماذج الغربية في التنظيمات والممارسات الاجتماعية لتحل محل التنظيمات التي كانت سائدة قبل الاستعمار والقائمة على تعاليم ومعايير الإسلام، وتلك الأشكال التنظيمية المستمدة من الغرب تقوم – كما يرى " رجب " - فيما يعنينا في هذه الدراسة على أساسين :
- الأول : فصل الدين عن شئون الدنيا فيما يعرف بالتوجه العلماني Secularization، مما يعنى أن المؤسسات والممارسات الاجتماعية - مثلها في ذلك مثل غيرها من المؤسسات والممارسات في بقية مناحي الحياة - ينبغي أن تبنى على أســـس تتصل فقط بهذه الحياة الدنيا، مستبعدة بذلك أي صلة بالله أو اليوم الآخر ( ومما هو جدير بالذكر هنا أن الخدمـة الاجتماعية في الغرب قـد قطعت شوطا طويلا في طريق العلمنة، حتى بدأ المتخصصون فيها مؤخرا ينتقدون ذلك التوجـه الذي يرونــه مسئولا عن قصور الممارسة في الخدمة الاجتماعية ويدعون للتخلص من آثاره المريرة ) (7)
- الثاني : التخصص وتقسيم العمل سعيا وراء تحقيق أكبر قدر من الكفاءة، والذي ترتب عليه عدم وجود اهتمام كبير بالعلاقات بين الوحدات المتخصصة، حتى ولو كانت الوظائف التي تقوم بها تلك الوحدات مترابطة بطبيعتها، كما هو الحال مثلا بالنسبة للعلاقات بين الأسرة والمدرسة وأجهزة الإعلام التي تشترك مع بعضها في وظائف التنشئة الاجتماعية،
ولقد أدى إحلال الأجهزة والمؤسسات والسياسات المتصلة بالرعاية الاجتماعية المنطلقة من مثل تلك المنطلقات العلمانية والتجزيئية محل النظم والترتيبات التقليدية في المجتمعات الإسلامية إلى عدد من النتائج، لعل من أهمها – فيما يتصل بما نحن بصدده – أنه تم نشر العديد من المؤسسات التي تقدم الخدمات اللازمة لبعض فئات المجتمع المحتاجة للرعاية كالأطفال والمعاقين والمسنين على نفس الأسس التي تقدم بها في المجتمعات غير الإسلامية، حيث يتم التركيز على إشباع الحاجات المادية أساسا، والنفسية والاجتماعية بشكل أقل، أما الحاجات الروحية فلا تكاد تدخل في الاعتبار أصلا إلا في أضيق نطاق، وكقطاع مستقل ومنفصل بشكل مصطنع عن بقية جوانب الرعاية الأخرى، بدلا من أن تكون محورا لجميع ما يقدم من خدمات وما يبذل من جهود، مما أفقد تلك المؤسسات قدرا كبيرا من فاعليتها (8)
هنا يأتي المنظور الإسلامي للرعاية الاجتماعية الذي يقوم أساسا على مفهوم "التكامل" الاجتماعي العضوي القائم على أساس فكرة الأخوة في الله والتراحم بين المسلمين، وما يترتب عليها من ارتباط شخصي وثيق، والذي تنطلق فيه الممارسات مما فرضه الله سبحانه - الذي يعلم ما فيه الخير لخلقه - وعلى الوجه الذي شرعه،
وفي دراسة له بعنوان : " سياسات الرعاية الاجتماعية للمسنين بين الفكر الوضعي والتصور الإسلامي " عرض كاتب هذه السطور لبعض جوانب القصور في السياسات الوضعية لرعاية المسنين وفق الرؤية الإسلامية، وكان من بينها : (9)
- بين التجانس المفترض لفئة المسنين في السياسات الوضعية وحقيقة التباين والاختلاف بين المسنين في الرؤية الإسلامية مما يعني صعوبة وضع برامج ذات صفة عامة Universal Programs عند التخطيط لرعاية المسنين،
- بين العجز والقدرة، حيث النظر – في الرؤية الوضعية – للمسنين على انهم من الفئات المعتمدة على الاخرين وانهم فاقدون للقدرة والقوة، بينما ترفض الرؤية الإسلامية الربط بين السن والعجز، وترفض الربط أيضا بين السن وبين القدرة على العطاء،
- بين الجزئية والشمول : فالرؤية الوضعية لرعاية المسنين تقوم على النظرة الجزئية التي تفتقر الى الشمول والتوازن وضبط النسب عند التعامل مع المسنين، بينما نجد ان التصور الإسلامي يرفض عقلية التبعيض والتفكك والنظرات الجزئية، ويعتمد الرؤية الشمولية التي تتناول الظاهرة من جميع جوانبها، ويتحرى جميع اجزائها وما يتعلق بها،
- بين التقاعد الاجباري وما يترتب عليه من اثار سلبية على المتقاعدين، والذي تقوم عليه السياسات الوضعية، وبين العمل والعطاء المستمر، الذي يقوم عليه التصور الإسلامي، فالمسنون وفقا للرؤية الإسلامية طاقة منتجة لا مجرد عالة على المجتمع، والواقع يؤكد ذلك فاننا نرى القادة والحكام والسياسيين والعلماء على مستوى كثير من المجتمعات هم من كبار السن تؤازرهم الحكمة والخبرة والحنكة التي اكتسبوها على مر السنين،
- بين التركيز على الحاجات المادية في المقام الأول وضعيا، والتأكيد على الأشواق الروحية في التصور الإسلامي،
- بين العزلة المترتبة على السياسات الوضعية للمسنين، والاندماج مع المجتمع الذي تحرص عليه الرؤية الإسلامية، وإبراز عيوب النماذج الغربية القائمة على المؤسسات الايوائية، وكيف ان سياسات وخطط التنمية في الرؤية الوضعية قامت على أساس اعتبار المسنين بعيدا عن إمكانية المشاركة الجادة او الفعالة في العمل الإنتاجي مما يضاعف احساسهم بالعزلة،
- بين العمل مع الكبار الذي يمثل جوهر الرؤية الوضعية، والاعداد للكبر الذي تتأسس عليه الرؤية الإسلامية لرعاية المسنين،
- بين اضطرار المصلحة في رعاية المسنين وفقا للسياسات الوضعية، والالتزام الشرعي برعاية المسنين وفقا للرؤية الإسلامية،
- بين تقديم مفهوم الوطن في السياسات الوضعية، والتأكيد على مفهوم الامة في التصور الإسلامي،
* البعد والمنظور الحقوقي : Human Rights Dimension and Perspective
ونعني به النظر إلى وضعية المسنين وقضاياهم، وتقييم تلك الأوضاع من منظور حقوق الإنسان، ومن ثم تبني النهج الحقوقي في السياسات والخطط والبرامج الموجههة للمسنين، وذلك استنادا إلى النظرة الحديثة لمرحلة الكبر والشيخوخة باعتبارها – كما أسلفنا - حالة من القدرة وليست حالة من العجز وعدم القدرة، وأن الشيخوخة مرحلة طبيعية لها ايجابياتها وعطاؤها بما يملكه المسنون من خبرات ومهارات وقدرات، وليست مرحلة يكون الفرد فيها عنصراً غير منتج، وما يترتب على تلك النظرة من ضرورة التخلي عن " النهج الرعائي " في معالجة القضايا الخاصة بكبار السن، ذلك النهج الذي يقوم على تقديم العون إلى أشخاص هم بحاجة إليه، وتبني النهج الحقوقي بديلاً عنه، حيث يقوم على الإعتراف لكبار السن بكافة حقوقهم في مواجهة المجتمع، والعمل على نشر وترسيخ المفاهيم الاجتماعية القائمة على احترام وتوقير كبار السن لدى مختلف فئات المجتمع، باعتبار أن ذلك من مكونات الثقافة العربية الإسلامية، ومن أسس حقوق الإنسان، والعمل على حماية وكفالة تمتع كبار السن تمتعاً كاملاً على قدم المساواة مع الآخرين بجميع حقوق الإنسان، والحريات الأساسية، وتعزيز كرامتهم بما يمكن من القضاء على جميع أشكال الإقصاء، والتهميش، والتمييز والإهمال الذي يمارس ضد كبار السن، وهو ما أكدته نتائج العديد من الدراسات العلمية الحديثة حول قضايا المسنين، وتوصيات المؤتمرات والندوات وورش العمل التي عقدت في السنوات الأخيرة، حول قضايا الشيخوخة، ومشكلات المسنين (10)،
- وإيمانا من المجتمع الدولي بأهمية النهج الحقوقي في التعامل مع قضايا الكبر والشيخوخة في العصر الراهن، فلقد شهد العديد من الفعاليات الدولية في هذا الصدد، تمثلت في عقد العديد من المؤتمرات الدولية لبحث مشكلة الشيخوخة، وما تعانيه من معوقات في الكثير من البلدان والمناطق، ولا سيما تلك التي تكثر فيها المشاكل الاقتصادية، والنزاعات والحروب المستمرة التي تأخذ أشكالاً وأبعاداً متعددة ومتباينة، وكان من بين تلك الفعاليات :
- مؤتمر الأمم المتحدة الذي انعقد في " مدريد " بأسبانيا خلال الفترة من 8 إلى 12 أبريل 2002م، والذي تبنى خطة عمل لمعالجة مشاكل المسنين في مختلف بلدان العالم، وأقر عدداً من الالتزامات، كزيادة فرص العمل والنشاط لكبار السن، لكنها مع ذلك لم تحدد الآليات المناسبة لتنفيذ هذه الالتزامات وطريقة تمويلها،
- اعتمدت الجمعية العالمية للشيخوخة في عام 1982م خطة عمل فيينا الدولية للشيخوخة، وصادقت الجمعية العامة على هذه الوثيقة الهامة في اجتماع لمندوبي 124 دولة، معلنة العقد التاسع من القرن العشرين عقد المسنين، وتعتبر هذه الخطة مرشدا للعمل لأنها تبين بالتفصيل التدابير التي ينبغي للدول الأعضاء اتخاذها من أجل المحافظة على حقوق كبار السن، في إطار الحقوق التي أعلنها العهدان الدوليان الخاصان بحقوق الإنسان، وهي تتضمن 62 توصية، يتصل كثير منها اتصالا مباشرا بالعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
- رفعت منظمة الصحة العالمية عام 1983م شعار : " فلنضف الحياة إلى سنين العمر"، وطلبت من فروعها في مختلف المناطق في العالم ان تقدم مشروعها العملي الجامع لتحقيق هذا الشعار.
- قدم المؤتمر الدولي الذي انعقد في " مكسيكوستي " عام 1984م توصية بضرورة قيام الدول بالاهتمام بالمسنين لا باعتبارهم فئة تبعية تلقي بثقلها على المجتمع، بل باعتبارهم مجموعات قدمت معونات كبرى إلى الحياة الاقتصادية والتربوية والاجتماعية والثقافية لعوائلها وما زالت تستطيع ان تقدم ذلك.
- قد أكد المؤتمر الدولي في فينا عام 1988م على قواعد المشروع العملي المتعلق بالمسنين، مشيرا إلى ان هدف التنمية هو تحسين رفاه وسلامة كل المجتمع على أساس المشاركة الكاملة في مسيرة التنمية والتوزيع العادل للنتائج الحاصلة، وأن على مسيرة التنمية ان تعمل على رفع مقام الأفراد وتحقيق المساواة من خلال توزيع المصادر والحقوق والمسؤوليات الاجتماعية بين كل فئات من شتى الأعمار، وقد تمت صياغة وثيقة (فيينا) الدولية للشيخوخة، ضمن إطار اهتمامات المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، وتؤكد هذه الوثيقة على أن صياغة السياسات المتعلقة بالشيخوخة وتنفيذها هما حق مطلق ومسؤولية لكل دولة على أن تطبق على أساس احتياجاتها وأهدافها القومية المحددة، لكن في ظل جهد إنمائي متكامل ومنسق في إطار النظام الاقتصادي الدولي الجديد، ومن خلال التعاون الدولي والإقليمي بحيث يسهل تطبيق المبادئ العامة (11)
- في عام 1991م، اعتمدت الجمعية العامة مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بكبار السن، التي تعتبر بسبب طبيعتها البرنامجية، وثيقة هامة أيضا في هذا السياق، وهي مقسمة إلى خمسة أقسام ترتبط ارتباطا وثيقا بالحقوق المعترف بها في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتقضي تلك المبادئ بأن : (12)
1- (الاستقلالية) Independence ; Autonomy وتشمل : حق كبار السن في الحصول على ما يكفي من الغذاء والماء والمأوى والملبس والرعاية الصحية، وتضاف إلى هذه الحقوق الأساسية إمكانية ممارسة العمل بأجر والحصول على التعليم والتدريب، وتقضي تلك المبادئ أيضا 2 2- (المشاركة) وتعني : وجوب ان يشارك كبار السن بنشاط في صوغ وتنفيذ السياسات التي تؤثر مباشرة في رفاههم، وان يقدموا إلى الأجيال الشابة معارفهم ومهاراتهم، وان يكونوا قادرين على تشكيل الحركات أو الروابط والهيئات الخاصة بهم،
3- القسم المعنون بـــ (الرعاية) Welfare ويدعو إلى وجوب ان توفر لكبار السن فرص الاستفادة من الرعاية الأسرية والرعاية الصحية، وأن يمكنوا من التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية عند إقامتهم في مأوى أو مرفق للرعاية أو للعلاج،
4- أما فيما يتعلق بمبدأ (تحقيق الذات) Achieving Self-Reliance، فينبغي بموجبه تمكين كبار السن من التماس فرص التنمية الكاملة لإمكانياتهم من خلال إتاحة إمكانية استفادتهم من موارد المجتمع التعليمية والثقافية والروحية والترويجية.
5 - وأخيرا، ينص القسم المعنون بـــ (الكرامة) Dignity, Respect : على أنه ينبغي تمكين كبار السن من العيش في كنف الكرامة والأمن، ودون خضوع لأي استغلال أو سوء معاملة، جسدية أو عقلية، وينبغي ان يعاملوا معاملة منصفة، بصرف النظر عن عمرهم أو جنسهم أو خلفيتهم العرقية أو الإثنية، أو كونهم معوقين، وبصرف النظر عن مركزهم المالي أو أي وضع آخر، وأن يكونوا موضع تقدير بصرف النظر عن مدى مساهمتهم الاقتصادية.
- ولقد صدر عام 1993م عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة السابعة والأربعين قرار بشأن " إعلان الشيخوخة " والذي يعد وثيقة مهمة وخطوة إيجابية على مسار إعطاء مزيد من الحقوق والاهتمام بشؤون المسنين في العالم.
* الخدمة الاجتماعية لرعاية المسنين من المنظور الحقوقي : (13)
وإذا أردنا أن نوجز الملامح الأساسية للمدخل ( النهج ) الحقوقي للخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المسنين، فإنه يمكننا أن نتناوله من خلال مجموعة من النقاط على النحو التالي :
(أ) – أهم الجوانب المتعلقة بمجال المسنين وأبرز القضايا :
- عدم توفر الاستعدادات اللازمة للشيخوخة من المستوى الجزئي Micro - Level الى المستوى الكلي Macro - Level ( من الفرد الى المجتمع )،
- الجوانب والتوقعات الصحية / الاثار المترتبة عليها في الدخل،
- قدرات وخبرات وإمكانيات الأشخاص المسنين غير المستغلة ( غير المستثمرة )
- الدور المتغير للمسنين في اطار الاسرة، وملامح التغير التي طرأت على هذا الدور،
- الدور المتغير للمسنين في المجتمع،
- الاتجاهات الديموغرافية والاثار المترتبة عليها،
- الهرم السكاني في المجتمع وطبيعته،
- حقوق الأشخاص المسنين في المؤسسات الإيوائية،
- الخدمات المقدمة لتيسير سبل العيش المستقل للمسنين،
- ما يوجد حاليا من برامج تدريبية للمسنين، والمهن وفرص العمل المتاحة في المجتمع للمسنين،
- صغار وكبار الأشخاص المسنين،
- الحياة والموت بكرامة،
- او جه أخرى
(ب) - التحليل :
- ان الظاهرة الأساسية التي يواجهها المسنون غالبا في مرحلة الكبر هي ظاهرة التهميش The Phenomenon of Marginalization، فلقد رأينا – فيما سبق – كيف أن الشيخوخة ينظر اليها تقليديا نظرة سلبية، باستثناء الحال في بعض المجتمعات، ولقد حرم الغياب والاندثار التدريجي للأسرة الموسعة ( الممتدة )، في العديد من البلدان الأشخاص المسنين من سلوان التقدير والمكانة المعترف بها داخل الاسرة، ويعتبر طول العمر مع التحول من الحياة الريفية الى الحياة الحضرية من الأسباب المؤدية الى ظهور الازمة الحالية لكبار السن، ومما يزيد من حدة هذه الازمة فقدان المسنين لاعتزازهم بأنفسهم، وفقرهم النسبي في غالب الأحيان، وقبولهم لخدمات متدنية في المؤسسات، والتوترات القائمة بينهم وبين ذريتهم في جملة أمور أخرى، اما أوجه القصور فهي متشعبة فمن جهة لا يعترف اعترافا كافيا بقدرات المسنين من قبل السكان الذين لا يشكلون عبئا، كما لا يتم استغلال واستثمار هذه القدرات على النحو الواجب – وتقدم الخدمات بالجملة كما لو كانت تخص مجموعة متجانسة من الناس، كما من الواضح ان الأشخاص المسنين ليسوا ممثلين فيها، لكن القصور الأساسي يكمن في وصمة الشيخوخة The Stigma of Aging وتصنيف الناس الى فئات عمرية فقط،
(ج) - التدخل المهني في الخدمة الاجتماعية مع المسنين من منظور حقوقي :
وهنا ثمة مجموعة من الاعتبارات التي ينبغي التنبه لها وهي كما يلي :
- الا تعتبر الخدمة الاجتماعية دورها كمجرد استجابة للأزمات، بل ينبغي أن تنظر لدورها كمساعدة لبناء نظم الدعم اللازمة للوقاية من تلك الازمات، وللتخفيف من حدتها عند وجودها،
- بالإضافة الى ذلك يجب على الاخصائيين الاجتماعيين أن يسعوا الى تعزيز ثقة واعتداد المسنين بأنفسهم، وزيادة معرفتهم وتعميق وعيهم بحقوقهم،
- ان ترفض الخدمة الاجتماعية بكل قوة الطرق التي تقدم بها الخدمات والتي يكون فيها تعديا على حقوق المسنين، أيا كانت طبيعة ذلك التعدي، وأيا كانت تلك الحقوق،
- ينبغي للأخصائيين الاجتماعيين أن يشجعوا ويساعدوا بنشاط وفعالية على تكوين مجوعات المساعدة الذاتية، وأن يتعاونوا معها على تحسين أوضاع الأشخاص المسنين، ومساعدتهم على إثبات ذواتهم ووجودهم،
- الاهتمام بالبحث العلمي في مجال المسنين، والعمل على المساهمة الإيجابية في إجراء المسوح والدراسات الميدانية المتلقة بقضايا المسنين وأوضاعهم ومشكلاتهم وأوجه معاناتهم على تنوعها، وخاصة ما يتعلق منها بانتهاكات حقوق المسنين داخل الاسرة وفي المؤسسات الايوائية وفي المجتمع،
- الاهتمام بتقدير الإحصاءات الدورية المنتظمة حول مختلف جوانب واقع كبار السن في المجتمعات العربية والاسلامية ، وذلك بهدف اعتماد مؤشراتها في عمليات التخطيط ورسم السياسات والاستراتيجيات التنموية في الدول العربية،
- التأكيد على دور الأسرة والأهل والأقارب في تقديم الرعاية لكبار السن وحمايتهم وفي توفير أجواء المشاركة والاندماج في المجتمع وفي الحياة الأسرية والاجتماعية بوجه عام، باعتبار أن المدخل الأسري هو المدخل المحوري – أو هكذا ينبغي أن يكون – في رعاية المسنين، ولذلك فمن الضروري اعتبار إقامة المسن وسط أسرته لأطول مدة زمنية ممكنة القاعدة في هـذا الشـأن، ولا يجوز الخروج عليها إلا في حالات استثنائية،
- وتشجيع أفراد الأسرة الذين تتوفر لديهم القدرة والظروف الملائمة على رعاية المسن بضمه إلى أهل بيته،
- مطالبة الجهات المسؤولة وصناع القرار في المجتمع على تقديم المزيد من العون الاقتصادي للأسرة المعوزة التي تتولى رعاية المسن، بما في ذلك منحها مساعدة مالية عند الاقتضاء لتغطية تكاليف هذه الرعاية،
(د) – الصكوك الدولية المتعلقة بالمسنين :
وتتألف الصكوك الدولية الرئيسية التي تتناول موضوع الشيخوخة والمسنين من : الإعلان العالمي لحقوق الانسان ( 1948)، والعهدين الدوليين الخاصين بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبالحقوق المدنية والسياسية (1966م)، خطة العمل الدولية للجمعية العالمية للشيخوخة (1982م)،
(هـ) - الصكوك الإقليمية وحقوق الأطفال :
وتتألف الصكوك الإقليمية الرئيسية في هذا الصدد من : الميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب (1981م)، الاتفاقية الأمريكية لحقوق الانسان (1969م)، والاتفاقية الأوروبية لحقوق الانسان (1950م)، ووثيقة هلسنكي الختامية (1975م)، والميثاق الاجتماعي الأوروبي " المعدل " (1996م)،
(و) – أسئلة موجهة للأخصائيين الاجتماعيين من شأن الإجابة عليها تدعيم وتفعيل الممارسة المهنية من المنظور الحقوقي :
- ما مسائل حقوق الانسان التي يمكن أن تثار فيما يتعلق بحقوق المسنين في واقعنا العربي والاسلامي ؟ مثل :
0 الحق في الأمن الاقتصادي وفي مستوى معيشي لائق وملائم،
0 الحق في الحصول على الخدمات الصحية المناسبة،
0 حق المشاركة في حياة المجتمع الثقافية،
0 الحق في الانتفاع من الضمان الاجتماعي والتأمينات الاجتماعية،
- ما التدريب الأساسي أو التدريب الإضافي الذي يعتبر ضروريا لتحسين المساعدة للأشخاص المسنين،
- هل ينظر الاخصائيون الاجتماعيون وطلاب الخدمة الاجتماعية الى المسنين كمجرد عملاء، أم يمكن اعتبارهم شركاء ومعاونين في عملهم ؟
- أسئلة أخرى مستمدة من الصكوك لاسيما الأسئلة التي تخص أقاليم معينة،
*************
الهوامش والحواشي :
============
(1) - أسماء عبد العزيز : " طبقا للدراسة التى أعدها مركز البحوث عن تغذية المسنين "، بتاريخ : 11 أبريل 2012 م، المصدر : http://www.youm7.com/story/2012/4/11/
(2) - لطفى الشربينى : " وسائل علاج مرض الزهايمر "، واحة النفس المطمئنة، المصدر : www.elazayem.com/B(105).htm
(3) - مسارع حسن الراوي : " سيكولوجية الشيخوخة "، دار الياقوت للطباعة والنشر، عمان، الأردن، 2009م، ص : 22،
(4) - بطرس بطرس غالى : " عصر حقوق الإنسان بامتياز "، مجلة السياسة الدولية، دار الأهرام، القاهرة، المصدر :
http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?
(5) - مهدي قاسم : " طغيان المادة و الغلبة والروحية الربحية على نفسية المجتمع "، السبت , 20 تموز، 2013م، المصدر :
http://www.aliraqtimes.com/ar/page/20/07/2013/12779/ -
(6) – " الإعلام العربي في عصر العنف "، المصدر :
http://www.startimes.com/f.aspx?t=33898783
(7) - ابراهيم عبد الرحمن رجب : " الإسلام والخدمة الإجتماعية "، الثقافة المصرية للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 1421هـ /2000م، ص ص : 15 – 16، نقلا عن :
Marty, Martin (Dec, 1980) “Social Service : Godly and Godless” Social Service Review, p: 643.
(8) –إبراهيم عبد الرحمن رجب : " مرجع سبق ذكره "، ص : 16،
(9) - أحمد يوسف محمد بشير : " نحو توجيه إسلامي للخدمة الاجتماعية – قضايا وقراءات "، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، 2015م، ص ص : 343 - 414
(10) – أنظر :
- إبراهيم خليفة – عبد الله الشمري : " الاستفادة من القدرات الكامنة لدى المسنين لرعاية الطفولة في الوطن العربي "، مجلة المستقبل العربي، العدد 67، سبتمبر 1984م، ص ص : 53 – 55،
- مريم إبراهيم الأنصاري : " ورقة عمل حول دور قطر في مجال تعزيز حقوق كبار السن "، المحفل الاجتماعي، جنيف ، خلال الفترة من 1-3 ابريل 2014م، المصدر : http://www.ohchr.org/Documents/Issues/SForum/ SForum2014/Statements/AlAnsari.doc
- توصيات ورشة عمل بعنوان : " سياسات الرعاية الشاملة لكبار السن"، وزارة التنمية الاجتماعية سلطنة عمان، في الفترة من : 26 - 27 / 12 /2011م، المصدر : http://www.mosd.gov.om/news_detail.asp?nid=306
- أحمد يوسف محمد بشير : " مرجع سبق ذكره "، 352 – 353،
- " نحو إستراتيجيّة حكوميّة جامعة للمسنين في نيو ساوث ويلز "، ورقة موجزة لمؤتمر المسنين ديسمبر/ كانون الأول 2011م ، المصدر : https://www.adhc.nsw.gov.au/__data/assets/pdf_file/0007/251476/ ARA_1124_ADHC_AgeingRoundtable.pdf
(11) - أنظر :
- " رعاية كبار السن في المواثيق الدولية "، المصدر :
http://www.startimes.com/f.aspx?t=34231605
(12) - اعتماد مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بكبار السن : الاستقلالية والمشاركة والرعاية وتحقيق الذات "، المصدر : http://www.syndicateofhospitals.org.lb/Content/uploads/ SyndicateMagazinePdfs/4113_36-37ar.pdf
(13) – اعتمد الكاتب في ذلك – بدرجة كبيرة مع كثير من التصرف - على : -
United Nations ; Center For Human Rights Geneva : " Human Rights and Social Work - A Manual For Schools Of Social work and the social work Profession " .Professional Training Series no.1, N.Y. and Geneva , 1994, PP :60-75
************
أ.د/ أحمد بشير، جامعة حلوان، القاهرة
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: