الناصر الرقيق - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7301
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أبطال من ورق، حفنة من المجرمين الذين أفسدوا لسنين طويلة في هاته البلاد، جرائمهم لازالت شاهدة عليهم، ضحاياهم لازالت دماء جراحهم لم تجف بعد،
سراق محترفون عاشوا على نهب البلاد و العباد فبنوا القصور و ملكوا العقارات و حصلوا على أرقى الوظائف في الدولة هم و أبناؤهم، تاريخهم حافل...مؤامرات...خيانات...غدر...تعذيب...قتل...تهجير...و كل ما هو قبيح يمكن أن تأتيه نفس بشرية،
لم يتركوا منكرا إلا فعلوه، لم نركن لهم يوما، حتى في أيام عزهم المزيف بحبروتهم لم نكن نهابهم فما بالك اليوم و هم أذلة بما قدمت أيديهم ،خرجوا مرميين من باب الثورة بعد أن لفظهم الوطن فعادوا من شباك العدى محاولين كما دأبهم الإنقلاب و العودة لما مضى، حاولوا كثيرا و لازالوا لو لا لطف الله بنا و ساكن قرطاج المحترم لكان أغلبنا لا يجد كفنا يلف به كما هو الحال في مصر،
عادوا إذن مداهنين هذه المرة يتحسسون طريقا نحو الشرف و العفة لكن التاريخ سجل عليهم في صفحاته السواء بأنهم لا هم أهل شرف و لا هم أهل عفة بل أرقاهم مجرم يداه ملطختان بدماء التونسيين يتجمعون حوله طلبا للغوث وهو ذاك الولي الطالح بوجهه الكالح...باا منطق و لا اخلاق يكون سيدهم ...فكيف يكون حال أراذلهم...قد يكون هؤلاء الطغمة من الفاسدين المفسدين نجحوا في إحتلال شاشات و منابر لم تفتح أبوابها يوما لأبناء الشعب لكنهم لم و لن ينجحوا في الولوج لقلب تونسي واحد، فجرائمهم بادية على وجوههم...لا يكاد يخلو بيت تونسي من قصة من قصص العذاب و المعاناة الموروثة من أيام تسلطهم على الشعب...
كنا نخال فيهم بحكم الجين بعضا من الرجولة التي لم يمتلكوها يوما فيبادروا من تلقاء أنفسهم بالانسحاب في هدوء بعد أن كتم الشعب حقده في صدره و لم يشأ الانتقام لكن هل رأيتم خسيسا ينسحب من تلقاء نفسه ؟...إلا بعد أن يشبع ضربا على قفاه...هم هكذا تعودوا على الذل و المهانة لا يريدون عيشا حرا تحترم فيه الذات الإنسانية، بعض ساستنا أكثروا من إحترامهم...لا نعلم السبب...بل منهم المستعد لإشراكم في ولاية أمرنا...
نعم لا تستغربوا فقد تصحوا لتجدوا من بينهم من صار وليا للأمر...وجبت له الطاعة...لا نتمنى ذلك اليوم لكن إن قدر و حصل...فلن نواليهم و سنبقى نعاديهم فبيننا و بينهم دم...هم ليسوا ندا لنهينهم...و ليسوا اهلا لنحترمهم مهما علا شأنهم...فكفاكم إحتراما لهؤلاء.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: