البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الوطن الذي فقدناه

كاتب المقال الناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6978


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كيف دخل الإسرائيليون لتونس ؟، من أعطاهم الإذن بالدخول ؟، و لماذا جاؤوا و ماذا يريدون ؟...

ربّما كانت هذه الأسئلة ستوجّه لكلّ من وزيرة السياحة أمال كربول و الوزير المكلّف بالأمن رضا صفر في المجلس التأسيسي قبل أن يتدخّل رئيس الحكومة و يضع شروطا لذلك...

بالطبع من حقّه أن يفعل، فحكومته جاءت نتيجة توافق و بالتالي فهي إمّا فوق المسائلة أو مسائلة بشروط...المجلس التأسيسي الذي لم يعد كثير من التونسيين يثقون في أعضائه أو يحترمونهم أصلا، فجأة تحرّكت لدى البعض منهم نوازع القوميّة المناهضة للتطبيع فقرروا مسائلة السيّدة كربول و السيّد صفر...لكن السؤال الذي يُطْرَحْ لماذا لم يجرّموا التطبيع ؟...لا في الدستور الذي قالوا أنٌه لا يمكنه أن يحتمل فصل كهذا...و لا في قانون عادي يمكنه أن ينهي الجدل...فعلى حدّ علمي البسيط لم يتقدّم نائب واحد أو كتلة من الكتل بمشروع قانون يجرّم التطبيع...إذن لماذا كلّ هذه السينما ؟...

في إعتقادي أنٌ نوّاب المجلس التأسيسي الذين لازالت لديهم طموحات سياسية مستقبليّة، بعد أن إهترأت صورة أغلبهم أمام الرأي العام، أصبحوا يبحثون عن عذريّة فقدوها بسبب أدائهم الهزيل تجاه قضايا الثورة و الشهداء و المساكين الذين صوّتوا لفائدتهم...فبإسثناء الدستور و ما قيل أنّ نوّابنا الكرام نجحوا في كتابته بفضل توافقهم الخارق للعادة...فإنّهم فشلوا تقريبا في أداء مهامهم و فضّلوا السكون و السكوت و " الشهريّة "...حتّى أن منهم من لم يزر المنطقة التي أدخلته قبّة التأسيسي و لو مرّة واحدة...لنعد لمسألة السيّاح أو الحجاج الإسرائيليين...رئيس الحكومة قالها صراحة...ليست المرّة الأولى التي يدخل فيها إسرائيليون لتونس...فخلال حكم الترويكا دخل العديد منهم و لم نسمع كلمة واحدة لا داخل التآسيسي و لا خارجه...فلماذا الجعجعة الآن ؟...

بعد هذه الكلمات بدأت الأصوات المنددة بالتطبيع و المنادية بالمسائلة تخفت شيئا فشيئا و من غير المستبعد أن يخرج علينا أحدهم خاصّة منظرّي السلم الثوري ليقول لنا أنٌه يجب علينا قبول الأمر لأنّ الإسرائيليين في نهاية الأمر أبناء عمّ...كما أنّ بيننا و بينهم روابط كثيرة كالسياحة عكس الفلسطينيين الذين لا تجمعنا بهم سوى روابط دم مشكوك فيها...و سَيَطْرَحُ علينا سؤال نَحْتَرْ في إجابته...من الذين يساعدون تونس في أزمتها المالية الإسرائيليون أم الفلسطينيون ؟...سَيُكْمِلُ جميله و يجيب...طبع الإسرائيليون فهم يأتون بالمئات كسيّاح و حجّاج و يصرفون كثيرا من الأموال أمّا الفلسطينيين فكم واحد منهم جاء لتونس...بل أنّهم حين جاؤوا في الثمانينات صرفنا عليهم كثيرا من الأموال و كلّفوا خزينة الدولة مالا كثير و هذا بشهادة السادة خبراء الإقتصاد معزّ الجودي و مراد الحطّاب...و لو لا تدخّل الأصدقاء الإسرائيليين لكانوا جالسين إلى اليوم بين ظهرانينا...هناك جزء من التونسيين يفكّرون بهذه الطريقة لا تمهّمهم لا مبادئ و لا قضايا...فقط " البزنس "...و هناك جزء آخر إحترف الكذب و التمثيل على الشعب و هنا أقصد فئة من السياسيين الذين يحاولون تطويع كلّ الأحداث و القضايا لخدمة أجندتهم السياسية...أمّا الجزء الأغلبي من " التوانسة " فهم ثابتون على قضايا الأمّة رغم قلّة حيلتهم إذ كان ظنّهم أنّ الثورة ستحرّر القرار السيادي التونسي من الإرتهان سواء للوبيات المال أو لكنتونات السياسة لكن إلى الآن النتائج ليست مشجّعة و رغم ذلك فالأمل مازال قائما مع جيل جديد قد ينهي قريبا السيطرة على الدولة من قبل عجائز فسدوا و أفسدوا كلّ شيء و بالتّالي إسترجاع الوطن الذي فقدناه.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، اليهود، التطبيع مع إسرائيل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-04-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المواقف
  «التكرار» وسلية للتضليل الاعلامي
  الثروة والسلطة في تونس
  هل كانت الحريّة مطلبا جماعيا في تونس؟
  واقع الاعلام التونسي
  الاعلام والخبراء وعصا البوليس
  دولة سعيّد البولسية
  تخريب العقول
  مواطنون ضدّ الانقلاب
  استئصال الإسلاميين
  المازوشية التونسية
  سكيزوفرينيا المثقف
  تونس: من يحكم فعلا ؟
  تونس: الإرهاب
  تونس: الوجه الحقيقي للنقابة
  تونس: عُقَدُ الرئيس و مكر الشعب
  من وحي إصابتها بالكورونا: هكذا عرفت الحامّة
  جمهورية البلاستيك
  هل آن للغنوشي أن يمدّ رجليه ؟
  تونس: الرابح و الخاسر من واقعة اللائحة
  و مازال خالي معتقلا !
  هل يتحطّم الإنسان كما الأشياء ؟
  ..و لكنّ الرئيس عار من المبادئ
  الإعلام التونسي المُنْتَهِي الصلوحية
  كلّما عَظُمَ الشعب، تصاغرت نخبته
  السبسي و أبوّة بن سلمان
  لا أهلا بقاتل الأطفال و الصحفيين
  الأمبوبة..
  سفيان و نذير و الرحلة الأخيرة
  المستشار الصغير يريد لعبة إعلام

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رحاب اسعد بيوض التميمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسن عثمان، محمد أحمد عزوز، صالح النعامي ، محمد اسعد بيوض التميمي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد الطرابلسي، د.محمد فتحي عبد العال، سلوى المغربي، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد بوادي، حاتم الصولي، د. خالد الطراولي ، عبد العزيز كحيل، عواطف منصور، صلاح المختار، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود سلطان، طلال قسومي، أحمد ملحم، الهيثم زعفان، د- هاني ابوالفتوح، عبد الرزاق قيراط ، علي عبد العال، عمر غازي، أنس الشابي، ياسين أحمد، د - المنجي الكعبي، خالد الجاف ، سيد السباعي، محرر "بوابتي"، إيمى الأشقر، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أ.د. مصطفى رجب، د- جابر قميحة، محمد العيادي، حسن الطرابلسي، يزيد بن الحسين، سعود السبعاني، العادل السمعلي، سامر أبو رمان ، ماهر عدنان قنديل، عبد الله زيدان، د - عادل رضا، يحيي البوليني، نادية سعد، محمود طرشوبي، سامح لطف الله، د - شاكر الحوكي ، المولدي اليوسفي، حميدة الطيلوش، عبد الغني مزوز، د. عبد الآله المالكي، محمد عمر غرس الله، أحمد النعيمي، د. صلاح عودة الله ، جاسم الرصيف، مجدى داود، كريم فارق، رشيد السيد أحمد، صلاح الحريري، صفاء العربي، د - الضاوي خوالدية، صفاء العراقي، رمضان حينوني، وائل بنجدو، حسني إبراهيم عبد العظيم، أشرف إبراهيم حجاج، د - محمد بن موسى الشريف ، د - محمد بنيعيش، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد شمام ، سلام الشماع، محمد الياسين، عزيز العرباوي، رافد العزاوي، د- محمد رحال، د. طارق عبد الحليم، د - مصطفى فهمي، مصطفى منيغ، إسراء أبو رمان، فتحي العابد، طارق خفاجي، د- محمود علي عريقات، سفيان عبد الكافي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فتحـي قاره بيبـان، بيلسان قيصر، تونسي، عبد الله الفقير، محمد يحي، عمار غيلوفي، د. أحمد محمد سليمان، رضا الدبّابي، فهمي شراب، د - صالح المازقي، فوزي مسعود ، إياد محمود حسين ، رافع القارصي، فتحي الزغل، علي الكاش، مراد قميزة، الهادي المثلوثي، عراق المطيري، أحمد الحباسي، كريم السليتي، محمود فاروق سيد شعبان، مصطفي زهران، ضحى عبد الرحمن، صباح الموسوي ، سليمان أحمد أبو ستة، محمد علي العقربي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، الناصر الرقيق، د. أحمد بشير، أبو سمية، المولدي الفرجاني، منجي باكير،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة