الناصر الرقيق - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7379
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هل تعلمون أن 219 هو عدد شهداء الثورة
هل تعلمون أن المئات هم جرحى الثورة
هل تعلمون أن عشرات الآلاف كانوا مساجين سياسيين
هل تعلمون أن الحزب الحاكم حاليّا لوحده كان لديه أكثر من 30 ألف سجين و 128 سقط نتيجة التعذيب
هل تعلمون أن عشرات المساجين السياسيين من القوميين و اليسار و النقابيين العديد منهم ماتوا تحت التعذيب
هل تعلمون أن العشرات من أبناء الشعب التونسي لازالوا مفقودين و لا يعرف مصيرهم إلى حدّ الساعة
هل تعلمون أن عددا من التونسيين لا يمكن تحديده إلى الآن ظلّوا لسنوات طويلة تحت المراقبة الإدارية
هل تعلمون أن المئات من النساء أغتصبن في مراكز التوقيف و الزنزانات
هل تعلمون أنّه إلى اليوم لم يحاكم أي جلاّد بتهم تتعلّق بالتعذيب و القتل و الإغتصاب
هل تعلمون أنه إلى اليوم لم نعرف من قتل الشهداء
هل تعلمون أنه إلى اليوم لم نعرف من عذّب و قتل مساجين الرأي
هل تعلمون أن مئات الآلاف من المليارات من أموال الشعب سرقت و لم تسترد إلى اليوم
من المؤكّد أنّكم تعلموا كلّ هذه الحقائق
و هل تعلمون من فعل كلّ هذا بتونس و التونسيين
أكيد أنّكم تعرفوا سجّانكم و قاتلكم و معذبّكم و سارق أموالكم
هل تعلمون أن الدساترة حكموا تونس منذ الإستقلال
هل تعلمون أنّهم لم يشركوا أحدا في الحكم و لم يفاوضوا أحد
هل تعلمون أنهم فقط من تمتّع بخيرات البلاد
هل تعلمون أن أحدا لم يجرؤ على إنتزاع ما سرقوه و هم لازالوا يديرون شركاتهم عن طريق وكلاء لهم
هل تعلمون أنه هناك سياسة لتبييض السجون من زبانية المخلوع
هل تعلمون أن جلّ رموز النظام البائد أطلق سراحهم
هل تعلمون أنّهم عائدون بفضل المنبطحين يمينا و يسارا
هل تعلمون أنهم على مشارف قرطاج و القصبة
و حينها ستجلسون للحديث عن ثورة مغتصبة
إذن هل مازلتم تصدّقون أنّكم قمتم بثورة
فللمصدّقين فقط و للمؤمنين و المؤمنات بحقّنا الثوري و بحقّنا في القصاص ممن عذبنا و شرّدنا و سرق أموالنا أقول لا تفاوض و لا صلح و لا إعتراف قبل الحصول على حقوق الشهداء و الجرحى و المعذبين و المفقودين و لن نقبل بأي رجوع لعصابة المجرمين و القتلة تحت أي ظرف من الظروف و ليجهّز الثوّار و الأحوار في تونس أنفسهم فجولات الصراع مع الباطل لازالت طويلة و لن نسلّم رقابنا لأيادي مازالت ملطّخة بدماء أحبّة لنا و جيوب ملأى بعرق سنين من كفاح الآباء و الأمهات و الأجداد فإمّا الحياة بشرف و إمّا فلا و للغافلين و الجبناء نقول أن أرواحنا ليست أغلى من الذين أستشهدوا فرحم الله الشهداء و عاشت الثورة و الخزي لكلّ المتآمرين.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: