البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مواقف من التراث - 4 - مع بشر الحافي

كاتب المقال د. أحمد يوسف محمد بشير - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7589


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


- فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ***إن التشبه بالكرام ( بالرجال ) فلاح

عناصر الموضوع :
ذكر فضل الأولياء والصالحين
من هم أولياء الله تعالى :
من عادى لي وليا :
لو اقسم على الله لأبره :
بذكر الصالحين تتنزل الرحمة :
توبة بشر الحافي ،
ومن يعظم شعائر الله :
من روائع مواقفه :
من بديع أقواله :
ومن عيون أشعاره :
قالوا عن بشر :
ذرية بعضها من بعض :

إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ونستهديه ، ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه الأطهار ، ما تعاقب الليل والنهار،
أمـــا بعد :

ونحن نستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك الذي يوشك أن يحل بساحتنا ضيفا عزيزا ، وفرصه سانحة لمحاسبة النفس وتزكيتها ، وتوثيق حبال الصلة بالله عز وجل ، والأمة تمر بفترة من أحرج وأشد فترات تاريخها ، نود أن نتزود من رياض بساتين سلفنا الصالح بما يعيننا على الصلح مع الله تعالى ، وتجديد العهد على نسير على نهجهم ، ونسلك مسلكهم ، ونقتدي بسيرتهم في السير إلى الله تعالى بما يحب ربنا ويرضى ، فنسأل الله تعالى أن ينفعنا بعلم سلفنا الصالح وأن يوفقنا للسير على دربهم ، والتخلق بأخلاقهم التي كان قوامها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،

ذكر فضل الأولياء والصالحين
من هم أولياء الله تعالى :

جاء ذكر مصطلح " أولياء الله " في القرآن الكريم مرة واحدة ، وكان ذلك في سياق الثناء عليهم ، وإثبات بعض صفاتهم ، وما أعد الله لهم من عظيم الأجر وجزيل الثواب ، وذلك في قوله تعالى : {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ، الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } ( يونس : 62 - 64 ) ،
إنها آيات ثلاث ، وجميعها آيات خبرية ، تدور حول أولياء الله تعالى ، وتنبئنا عن بعض خصائصهم وصفاتهم التي استحقوا بها أن يتبؤوا تلك المرتبة العالية ، والمكانة السامية عند الله عز وجل ، وتخبرنا بما لهم عند الله تعالى من كريم العطاء وجزيل الثواب في الدنيا والآخرة ،
فعن صفاتهم ذكرت الآيات :
- الإيمان : الذين آمنوا ، فهم الذين صدَّقوا الله تعالى ، واتبعوا رسوله وما جاء به من عند الله ,
- التقوى : وكانوا يتقون الله بامتثال أوامره , واجتناب معاصيه.ونواهيه ،
وهذا يعني أن ثمة شرطين ينبغي أن يتوافرا في المسلم حتى يوصف بأنه من أولياء الله تعالى ، وهما الإيمان والتقوى ، أي أنهم هم أهل الإيمان والتقوى ، الذين تمكن الإيمان من قلوبهم ، ويراقبون الله تعالى في جميع شؤونهم، فيلتزمون أوامره، ويجتنبون نواهيه ، ولذلك قيل : كل من كان تقيا كان لله وليا ،
وعن كريم عطاء الله لهم تبين الآيات :

- أنهم لا خوف عليهم فيما يستقبلون من أهوال القيامة في الآخرة ، ومن عقاب الله وعذابه فهم في أمان منه ,
- أنهم لا يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا العاجلة الزائلة ،
- أن لهم البشارة من الله في الحياة الدنيا بما يسرُّهم ,
- ولهم البشرى في الآخرة بالجنة ونعيمها ,
ولا شك أن من نال تلك العطايا تحقق له الفوز العظيم ; الذي اشتمل على النجاة مِن كل محذور, والظَّفَر بكل مطلوب محبوب ، لا حرمنا الله من ذلك ،
وتؤكد الآيات أن هذا العطاء سيتحقق لهم لا محالة لأنه وعد الله ، والله تعالى لا يخلف وعده ولا يغيِّره ,
وقال عبد الله بن مسعود، وابن عباس، وغير واحد من السلف: أولياء الله الذين إذا رُؤوا ذُكِر الله . وقد ورد هذا في حديث مرفوع (1) ،

إن لله عبادا فطــــــــنا * تركوا الدنيا وخـــــافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا * أنها ليست لحي وطــــــــــنا
جعلوها لجة واتــخذوا * صالح الأعمـــــال فيها سفنا

من عادى لي وليا :

إن " الولي " في لغة العرب خلاف العدو ، وهو مشتق في الأصل ومأخوذ من " الولاء " وهو التقرب ، فولي الله تعالى هو من والى الله بموافقته وطاعته والتقرب إليه بمرضاته ، ومن صحت ولايته فهو من أهل الجنة ، والأولياء والصالحون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم هم الذين علموا فعملوا بحقيقة هذا العلم ، فجاءتهم أنوار الوعد الإلهي بالتوفيق والسداد والعطاء الإلهي في المعاش والمعاد ، كما في الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله. إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته ، ( رواه البخاري ، وصححه الألباني ، أنظر : " السلسلة الصحيحة " ، ج 4، ص : 184 ،

لو اقسم على الله لأبره :

وفي الحديث أيضا عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره ، منهم البراء بن مالك " ( صححه الألباني في صحيح المشكاة " 6239 " ) ، ومعنى أشعث : أي ملبد مغبر الشعر غير ممشط ، وذي طمرين : ثوبين باليين ، أبره : أجابه وجعله بارا في قسمه ،

بذكر الصالحين تتنزل الرحمة :

- روي عن ابن عيينة قال : " عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة " ، قال محمد بن يونس : " ما رأيت للقلب أنفع من ذكر الصالحين " ، ولذلك روي أن الإمام الجنيد البغدادي يرحمه الله قال لتلاميذه ومحبيه يوما وهم في مجلسه : إعلموا أنه إذا ذكر الصالحون نزلت الرحمة ، أي رحمة الله عز وجل نزلت على المجلس الذي يذكر فيه الصالحون ، قالوا له : وكيف إذا ذكر الله ؟ قال إذا ذكر الصالحون نزلت الرحمة ، وإذا ذكر الله تعالى نزلت الطمأنينة ، أو ما سمعتم قول الله تعالى : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28 ) ، في الجلالين : (الذين آمنوا وتطمئن) تسكن (قلوبهم بذكر الله) أي وعده (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) أي قلوب المؤمنين ، وفي التفسير الميسر : ويهدي الذين تسكن قلوبهم بتوحيد الله وذكره فتطمئن , ألا بطاعة الله وذكره وثوابه تسكن القلوب وتستأنس ،

ذنوبي وإن فكرت فيها كثيـــرة ***ورحــمة ربي من ذنوبي أوســـع
وما طمعي في صالح إن عمـــــلته ***ولكنني في رحـــمة الله أطمع
هو الله مولاي الذي هو خالــــقي ***وإنـــــي له عبد أقر وأخضـــع
فإن يك غفران فذلك رحـــــمة ***وأن تكن الأخرى فماذا أنا أصـنع

ومن هؤلاء الصالحين من سلفنا الصالح نقف اليوم لحظات مع بشر بن الحارث المكنى بـ " الحافي " واشتهر بذلك ، وهو من رجالات هذه الأمة الذي خلد التاريخ ذكره وبلغت شهرته الآفاق ، فلقد بلغ بشر من التقوى والورع والزهد في الدنيا ما جعل ذكره على ألسنة الخَلْق ، ويعد بشر واحدًا من كبار أعيان السلف الصالح الذين ولدوا في القرن الثاني الهجري ،

توبة بشر الحافي (2) :

تجدر الإشارة أولا أن مما قيل في سبب صفة " الحافي " التي التصقت باسمه واشتهر بها ، أنه كان لا يلبس نعلا بل كان يمشي حافيا ، فجاء يوما إلى باب فطرقه فقيل : من ذا ؟ فقال : بشر الحافي ، فقالت له جارية صغيرة : لو اشترى نعلا بدرهم لذهب عنه اسم الحافي ، قالوا : وكان سبب تركه النعل أنه جاء مرة إلى حذّاء ( صانع أحذية ) فطلب منه شراكا لنعله فقال له الحذاء : ما أكثر كلفتكم يا فقراء على الناس ؟! فطرح النعل من يده وخلع الأخرى من رجله وحلف لا يلبس نعلا أبدا ( 3 )

وقيل : كان بشر الحافي من العابثين اللاهين غير الآبهين لشيء , وفي ليلة كان بشر يلهو مع رفاقه وخلانه في بيته يشربون ويمرحون , فمرَّ بداره رجل صالح ( قيل هو الإمام موسى بن جعفر الكاظم ) , فدقَّ عليهم الباب , فخرجَت إليهِ جارية , فقال لها : صاحب هذه الدار حرُّ أم عبد ؟ قالت : بل هو حُرّ يا سيدي , قال : صدَقْتِ , لو كان عبداً لاستعمل أدب العبودية , فما فعل هذا ، فَسَمِعَ بِشر مُحاورَتُهُما , فسارع إلى الباب حافياً حاسراً , وقد ولَّى الرَّجُل , فقال بشر للجارية : ويحك! من كلَّمكِ وماذا قال لكِ ؟ فأخبَرَتْهُ بما جرى , فقال : أي ناحية أخَذَ هذا الرّجُل ؟ قالت : كذا , وأشارت له إلى الطريق التي سلكها ، فَتَبِعَه بِشر حتّى لَحِقهُ , فقال له : يا سيدي أنت الذي دققت الباب وخاطبت الجارية ؟ قال : نعم , قال : أعد علَيَّ الكلام , فأعَادَهُ عليهِ فَمَرَّغَ بِشر خدَّيهِ على الأرض فقال : بل عبد ! بل عبد وابن عبد ، ثمّ هام على وجهه حافياً حاسراً , حتى عُرِفَ بالحَفاء فقيل له : لِمَ لا تلبسُ نعلاً , قال لأنّي ما صالَحَنِي مولاي إلاّ وأنا حافِِ ، فلا أزول عن هذه الحالة حتى الممات ، وقيل كان هذا الموقف هو سبب توبته يرحمه الله تعالى ،

إن العبودية الكاملة لله تعالى هي قمة الكمال البشري ، وأرقى درجات الكمال الإنساني هي كمال العبودية لله رب العالمين ، ولذلك قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله : " لما كمل الرسول صلى الله عليه وسلم مقام الإفتقار إلى الله سبحانه ، أحوج الله الخلائق كلهم إليه في الدنيا و الآخرة ، أما حاجتهم إليه في الدنيا فهي أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس الذي به أبدانهم ، وأما حاجتهم إليه في الآخرة ، فإنهم يستشفعون بالرسل إلى الله حتى يريحهم من ضيق مقامهم ، فكلهم يتأخر عن الشفاعة ، فيشفع هو لهم و هو الذي يستفتح لهم باب الجنة ،
ولذلك فعلى المؤمن أن يتحقق بمقام العبودية وصفاتها وخصائصها من الذل والخضوع والافتقار لله تبارك وتعالى ، وأن يستحضر تلك المعاني في كل ما يأتي وكل ما يدع ، فلا ينسى لحظة أنه عبد لله تعالى القوي القادر الخالق الرازق الكريم المنان ، وعليه القام بكافة شرائط العبودية ، وأن يتخلص وينفي عن نفسه كل تعلَّق بما سوى الله تعالى وتفاني في طاعة الله وعبادته فإنه حينئذ ينعتق ويكون الحر والكامل ،
ويؤكد العديد من أهل العلم أن الدين يقوم على أصلين عظيمين هما :

- عبادة الله وحده لا شريك له ،
- وعبادته سبحانه بما شرعه رسوله ،
وعبادة الله عز وجل مبنية على أصلين عظيمين :
- حب كامل لله عز وجل ،
- وذل تام له ،
وهذان الأصلان مبنيان على أصلين عظيمين :
الأول : مشاهدة منة الله ، وفضله ، وإحسانه ، ورحمته التي توجب محبة العبد له ،
الثاني : مطالعة عيب النفس ، وتقصيرها ، وغفلتها ، وعجزها ، وفقرها ، وسوء عملها الذي يورث الذل التام لله عز وجل ،
وأقرب باب يدخل منه العبد إلى ربه باب الافتقار إلى ربه ، فلا يرى نفسه إلا مفلساً ، ولا يرى ربه إلا ملكاً غنياً ، قادراً رحيماً ، فلا يرى لنفسه حالاً ولا مقاماً ، ولا سبباً يتعلق به ، ولا وسيلة يمنّ بها ، بل يشهد ضرورته كاملة إلى ربه عز وجل ، وأنه إن تخلى عنه خسر وهلك ، قال الله تعالى : {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ } ( النحل : 53 ) ،
وقال الله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ } ( النحل : 18 ) ،
وقال الله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ }( النمل : 73 ) ،

ومن يعظم شعائر الله :

روي عن أيوب العطار قال قال لي بشر بن الحارث الحافي أحدثك عن بدو أمري ( أي بداية أمري ) : بينا أنا امشي رأيت قرطاسا على وجه الأرض فيه اسم الله تعالى ، فنزلت إلى النهر فغسلته وكنت لا املك من الدنيا إلا درهما فيه خمسة دوانق ، فاشتريت بأربعة دوانق مسكا وبدانق ماء ورد ، وجعلت اتتبع اسم الله تعالى وأطيبه ، ثم رجعت إلى منزلي فنمت فأتاني آت في منامي فقال يا بشر كما طيبت اسمي لأطيبن اسمك وكما طهرته لاطهرن قلبك ، قال بشر بن الحارث أنا لله عشت إلى زمان إن لم اعمل فيه بالجفاء لم يسلم ديني ،

من روائع مواقفه :

وعن زبدة أخت بشر بن الحارث قالت دخل بشر علي ليلة من الليالي فوضع إحدى رجليه داخل الدار والأخرى خارج الدار وبقي كذلك يتفكر حتى أصبح فلما أصبح قلت له في ماذا تفكرت طول الليلة قال تفكرت في بشر النصراني وبشر إليهودي وبشر المجوسي ونفسي واسمي بشر فقلت ما الذي سبق منك حتى خصك فتفكرت في تفضله علي وحمدته علي ان جعلني من خاصته والبسني لباس أحبائه.

من بديع أقواله وحكمه ومواعظه :

ومما عرف عنه أنه كان - يرحمه الله - لا يتكلم إلا في الخير، وإذا تكلم كان جُلّ كلامه حكمًا ومواعظ تذكر بالآخرة وتحث على الازدياد من الطاعات والخيرات، كما كان لسانه لا يفتر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن أقواله وحكمه :

- قال بشر بن الحارث : بحسبك أن أقواما موتى تحيا القلوب بذكرهم ، وأن أقواما أحياء تعمى الأبصار بالنظر إليهم.
- وقال : طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد غيب لم يره.
- وقال : ما أقبح أن يطلب العالم فيقال هو بباب الأمير.
- وقال : ليس من المودة أن تحب ما يبغض حبيبك.
- أراد الدخول إلى المقبرة يوما فقال : الموتى خارج السور اكثر منهم داخل السور.
- كان يقول : حادثوا الآمال بقرب الآجال.
- قال رجل لبشر ما لي أراك مغموما قال ما لي لا أكون مغموما وأنا رجل مطلوب.
- نظر إلى ألوان من الفاكهة عند البائع يوما ، فسئل هل تشتهيها ، قال لا بل نظرت في هذا إذا كان الله تعالى يطعم هذا من يعصيه ، فكيف من يطيعه.
- قال بشر بن الحارث يوم ماتت أخته إن العبد إذا قصر في طاعة الله سلبه الله من يؤنسه ،

الرياء :

وعن عمرو بن موسى الأحول قال : سمعت بشرا يقول : يكون الرجل مرائيا في حياته مرائيا بعد موته قيل كيف يكون مرائيا بعد موته قال يحب ان يكثر الناس على جنازته ،

صدقة السر :

وعن الحسن بن عمرو قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : الصدقة أفضل من الحج والعمرة والجهاد ، ثم قال ذاك يركب ويرجع ويراه الناس ، وهذا يعطي سرا لا يراه إلا الله عز وجل ،

- قال ابن خزيمة : لما مات أحمد بن حنبل بت من ليلتي فرأيته في النوم ، فقلت له ما فعل الله بك ؟ قال غفر لي وتوجني والبسني نعلين من ذهب وقال لي يا أحمد هذا بقولك القرآن كلامي ، قلت فما فعل بشر فقال لي : بخ بخ من مثل بشر ، تركته بين يدي الجليل ، وبين يديه مائدة من الطعام والجليل مقبل عليه وهو يقول له : كل يا من لم يأكل واشرب يا من لم يشرب وانعم يا من لم ينعم ، رحمه الله تعالى ورضي عنه.

- قال محمد زرت بشر بن الحارث فقعدت معه مليا فما زادني على كلمة قال ما اتقى الله من أحب الشهرة ،

- وعن أحمد بن نصر قال كنا قعودا قدام بشر بن الحارث نفسين قال فجاء الثالث فقام فدخل.

- قال بشر بن الحارث لقد شهرني ربي في الدنيا فليته لا يفضحني في القيامة ، ما أقبح بمثلي يظن في ظن وأنا على خلافه ، إنما ينبغي لي أن أكون أكثر ما يظن بي أني اكره الموت ، وما يكره الموت إلا مريب ، ولولا أني مريب لأي شيء اكره الموت ،

- وقال أحمد بن الصلت سمعت بشر بن الحارث يقول غنيمة المؤمن غفلة الناس عنه وإخفاء مكانه عنهم.
- قال بشر بن الحارث اللهم استر واجعل تحت الستر ما تحب فربما سترت على ما تكره ، قال ثم التفت إلي فقال يا أخي بادر بادر فان ساعات الليل والنهار تذهب الاعمال.

- من أحب الدنيا فليتهيأ للذل،

- أمس قد مات ، واليوم في السياق ، وغدا لم يولد ،

- لا يفلح من ألف أفخاذ النساء ،
- إذا أعجبك الكلام فاصمت ، وإذا أعجبك الصمت فتكلم ،

- سمعه رجل يقول : اللهم إنك تعلم أن الذل أحب إلى من العز ، وأن الفقر أحب إلى من الغنى ، وأن الموت أحب إلى من البقاء ،

- قد يكون الرجب مرائيا بعد موته يحب أن يكثر الخلق في جنازته ،

- لا تجد حلاوة العبادة حتى تجعل بينك وبين الشهوات سدا ،

- جاء رجل إلى بشر فقبله ، وجعل يقول : يا سيدي أبا نصر ، فلما ذهب قال لأصحابه : رجل أحب رجلا على خير توهمه لعل المحب قد نجا ، والمحبوب لا يدري ما حاله ،
- لا تعمل لتذكر اكتم الحسنة كما تكتم السيئة ،

- قال محمد بن المثنى عن بشر : ليس أحد يحب الدنيا إلا لم يحب الموت ، ومن زهد فيها أحب لقاء مولاه ،

- غنيمة المؤمن غفلة الناس عنه ، وإخفاء مكانه عنهم ،
- التكبر على المتكبر من التواضع.
- من أراد عز الدنيا وشرف الآخرة فعليه بثلاث: لا يأكل طعام أحد، ولا يسأل أحداً حاجة، ولا يذكر إلا بخير.
- يكون الرجل مرائياً في حياته، وبعد موته يحب أن يكثر الناس على جنازته!.
- لو علمت أن أحداً يعطى لله لأخذت منه، ولكن يعطى بالليل ويحدث بالنهار،
- يقول أحدهم: توكلت على الله! ويكذب، لأنه لو توكل على الله صادقاً لرضى بما يفعله به ،
- إذا أراد الله أن يتحف العبد سلط عليه من يؤذيه ،
- الصبر الجميل الذي لا شكوى فيه للناس ،
- وقيل له : باى شئ آكل الخبز؟ " فقال: " اذكر العافية، واجعلها إداماً " ،
- وقال يوم ماتت أخته : " إن العبد إذا قصَّر في الطاعة سُلِب من يؤنسه " ،
- ولقيه سكران ، فجعل يقبله ويقول : " يا سيدي! " ولا يدفعه بشر عن نفسه ، فلما ولى تغرغرت عينا بشر، وجعل يقول : " رجل أحب رجلاً على خير توهمه ! لعل المحب قد نجا، والمحبوب لا يدرى ما حاله! ".
- وقال محمد بن نعيم : " دخلت عليه في علته ، فقلت : " عظني! ". فقال : " إن في هذه الدار نملة ، تجمع الحب فى الصيف لتأكله في الشتاء ؛ فلما كان يوماً أخذت حبة في فمها، فجاء عصفور فأخذها ، فلا ما جمعت أكلت ، ولا ما أملت نالت " ،

- وروى الخطيب أيضا عن زبدة قالت : جاء ليلة أخي بشر فدخل برجله في الدار وبقيت الأخرى خارج الدار، فاستمر كذلك ليلته حتى أصبح.
فقيل له : فيم تفكرت ليلتك؟
فقال : تفكرت في بشر النصراني ، وبشر اليهودي، وبشر المجوسي ، وفي نفسي ، لأن اسمي بشر، فقلت في نفسي : ما الذي سبق لي من الله حتى خصني بالإسلام من بينهم ؟ فتفكرت في فضل الله عليَّ وحمدته أن هداني للإسلام ، وجعلني ممن خصه به ، وألبسني لباس أحبابه ،

- وقيل له يوما : بأي شىء تأكل الخبز فقال: أذكر العافية فأجعلها إدامًا.

- ومن بديع دعائه : اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا لتفضحني في الآخرة فاسلبه عني.

ومن عيون أشعاره :

تعاف القذى في الماء لا تستطيعه * وتكرع من حوض الذنوب فتشرب
وتؤثر من أكل الطعام ألذه * ولا تذكر المختار من أين يكسب
وترقد يا مسكين فوق نمارق * وفي حشوها نار عليك تلهب
فحتى متى لا تستفيق جهالة * وأنت ابن سبعين بدينك تلعب

- سئل عن القناعة فقال : " لو لم يكن في القناعة شىء إلا التمتع بعز الغنى لكان ذلك يجزئ " ، ثم أنشأ يقول :
أفادتني القناعة أي عِزّ *** ولا عِزّ أعزّ من القنــــــــــــاعة
فخذ منها لنفسك رأس مال ***وصيّر بعدها التقوى بضاعه
تَحُزْ حالين تُغني عن بخيل ***وتسعد في الجنان بصبر ساعه

ومن أشعاره الحِكَمية قوله :
قَطْعُ الليالي مع الأيام في خَلَقِ *** والنوم تحـــــــت رُواق الهم والقلق
أحرى وأعذرُ لي من أن يقال غدا***إني التمست الغنى من كف مختَلَق
قالوا رضيتَ بذا قلتُ القُنوع غنى***ليس الغنى كثرة الأموال والورِق
رضيتُ بالله في عسري وفي يُسري***فلست أسلك إلا أوضح الطُرُق

قالوا عن بشر :

قال إلإمام أحمد يوم بلغه موته: لم يكن له نظير إلا عامر بن عبد قيس ولو تزوج لتم أمره، وفي رواية عنه أنه قال: ما ترك بعده مثله،

وقال إبراهيم الحربي: ما أخرجت بغداد أتم عقلاً منه، ولا أحفظ للسانه منه، ما عرف له غيبة مسلم، وكان في كل شعرة منه عقل ولو قسم عقله على أهل بغداد لصاروا عقلاء وما نقص من عقله شيء،
البداية النهاية لابن كثير

ذرية بعضها من بعض :

ومما أورده ابن خلكان في " وفيات الأعيان " (4) ، قصة مُفادها أن امرأة دخلت على الإمام المجتهد أحمد بن حنبل رضي الله عنه وسألته قائلة: يا أبا عبد الله، إني امرأة أغزل في الليل على ضوء السراج، وربما طفئ السراج فأغزل على ضوء القمر، فهل عليَّ أن أبَيّنَ للمشتري غزل السراج من غزل القمر فقال لها: إن كان عندك بينهما فرق فعليك أن تبيني ذلك. وسألته غير ذلك من الأسئلة وخرجت، فقال الإمام أحمد رضي الله عنه لابنه عبد الله: ما سمعتُ إنسانًا قط يسأل عن مثل ما سألت هذه المرأة اتبعها، فتبعها ابنه إلى أن دخلت دار بشر الحافي، فعرف أنها أخته، ولما أخبر الإمام أحمد قال له: هذا والله هو الصحيح، لا تكون هذه المرأة إلا أخت بشر الحافي "

رحم الله بشر رحمة واسعة ، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ،

*****************
الهوامش والإحالات :
===========
(1) – حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أولياء الله تعالى : الذين إذا رءوا ذكر الله تعالى " ( الترمذي ، وقال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 2557 في صحيح الجامع ) ،
(2) – هو بشر الحافي هو بشر بن الحارث بن عبد الرحمن المروزي أبو نصر، المعروف بالحافي، أحد أعلام التصوف في القرن الثالث الهجري ( وولد في القرن الثاني الهجري ) ، ولد سنة 152 هـ في بغداد وعاش فيها ، وصحب الفضيل بن عياض وتوفي سنة 227 هـ ، وقد بلغ بشر من التقوى والورع والزهد في الدنيا ما جعل ذكره على ألسنة الخَلْق ، وكان له ثلاث أخوات زاهدات ورعات استفاد منهن وتعلم منهن الزهد ، وهو ليس من التابعين ، وإنما هو في الطبقات التي جاءت بعد التابعين ، أنظر : أبو عبد الرحمن السلمي : " طبقات الصوفية " ، دار الكتب العلمية ، 2003.م ، ص ص : 43 – 46 ،
(3) - الإمام الحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي ( 701 ، 774 هـــ ) : " البداية والنهاية " ، تحقيق : عبد الله بن عبد المحسن التركي ، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية بدار هجر ، ج10.
(4) أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان ( 608هـ /681هـ ) : " وفيات الأعيان وأنباء الزمان " ، تحقيق : إحسان عباس ، دار الثقافة ، القاهرة ، 1968م ،



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الصالحون، الكرامات، الاولياء الصالحون، التقوى، فضل الأولياء الصالحين،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 16-07-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  محاضرة تمهيدية حول مقرر مجالات الخدمة الاجتماعية والرعاية الاجتماعية لمرحلة الدراسات العليا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -44- الميثاق الاخلاقي للخدمة الإجتماعية Social Work Code Of Ethics
  وقفات مع سورة يوسف - 5 - المشهد الأول - رؤيا يوسف – أحد عشر كوكبا
  من روائع مالك بن نبي -1- الهدف أن نعلم الناس كيف يتحضرون
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -43- خدمة الجماعة المجتمعية : Community Group Work
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -42- مفهوم البحث المقترن بالإصلاح والفعل Action Research
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -41- مفهوم التقويم Evaluation
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -40- مفهوم التجسيد – تجسيد المشاعر Acting out
  نفحات ودروس قرآنية (7) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 7 ثمان آيات في سورة النساء ....
  نفحات ودروس قرآنية (6) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 6 ثمان آيات في سورة النساء .... أ
  من عيون التراث -1- كيف تعصى الله تعالى وانت من أنت وهو من هو من نصائح ابراهيم ابن ادهم رحمه الله
  وقفات مع سورة يوسف - 4 - أحسن القصص
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 5 ثمان آيات في سورة النساء ....
  طريقتنا في التفكير تحتاج إلى مراجعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -39 - الانتقائية النظرية في الخدمة الاجتماعية Eclecticism
  قرأت لك - 1 - من روائع الإمام الشافعي
  نماذج من الرعاية الاجتماعية في الإسلام – إنصاف المظلوم
  وقفات مع سورة يوسف - 3 - قرآنا عربيا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -38- مفهوم التقدير في التدخل المهني للخدمة الاجتماعية Assessment
  الشبكات الاجتماعية Social Network
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 4 ثمان آيات في سورة النساء ....
  وقفات مع سورة يوسف - 2 - تلك آيات الكتاب المبين - فضل القرآن الكريم
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -36- مفهوم جماعة النشاط Activity Group
  رؤية تحليلية مختصرة حول الإطار النظري للخدمة الاجتماعية (9)
  وقفات مع سورة يوسف - 1 - مع مطلع سورة يوسف " الر " والحروف المقطعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -35- مفهوم الهندسة الاجتماعية Social Engineering
  نفحات قرآنية ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة المحمدية 3 ثمان آيات في سورة النساء ....
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -34- مفهوم التثاقف – او المثاقفة - التثقف Acculturation
  من عجائب القران – نماذج وضاءة لجماليات الأخلاق القرآنية
  من عجائب القرآن الكريم والقرآن كله عجائب –1- الأمر بالعدل والندب إلى الاحسان والفضل في مجال المعاملات

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - صالح المازقي، ماهر عدنان قنديل، صالح النعامي ، كريم فارق، د. صلاح عودة الله ، محمد الطرابلسي، د- محمود علي عريقات، أحمد بوادي، الهادي المثلوثي، فوزي مسعود ، د. أحمد محمد سليمان، محمود فاروق سيد شعبان، د.محمد فتحي عبد العال، صلاح المختار، مصطفى منيغ، عبد الله الفقير، د. عادل محمد عايش الأسطل، سامر أبو رمان ، محمد العيادي، محمد الياسين، أحمد ملحم، د. مصطفى يوسف اللداوي، صباح الموسوي ، أشرف إبراهيم حجاج، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سلام الشماع، وائل بنجدو، د - الضاوي خوالدية، رضا الدبّابي، د - مصطفى فهمي، خالد الجاف ، سعود السبعاني، سلوى المغربي، عمار غيلوفي، مصطفي زهران، د- هاني ابوالفتوح، د - عادل رضا، رشيد السيد أحمد، بيلسان قيصر، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد العزيز كحيل، الهيثم زعفان، فتحي العابد، سيد السباعي، رافد العزاوي، عواطف منصور، محمود طرشوبي، فتحي الزغل، علي عبد العال، خبَّاب بن مروان الحمد، حاتم الصولي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، طارق خفاجي، إسراء أبو رمان، منجي باكير، مجدى داود، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، كريم السليتي، عزيز العرباوي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أ.د. مصطفى رجب، رمضان حينوني، صفاء العراقي، د. خالد الطراولي ، د - شاكر الحوكي ، حميدة الطيلوش، أنس الشابي، أحمد النعيمي، د. أحمد بشير، د- جابر قميحة، فهمي شراب، رافع القارصي، د- محمد رحال، عبد الله زيدان، صلاح الحريري، ياسين أحمد، أبو سمية، المولدي الفرجاني، عبد الرزاق قيراط ، سليمان أحمد أبو ستة، محمود سلطان، محمد عمر غرس الله، محرر "بوابتي"، إيمى الأشقر، د - المنجي الكعبي، محمد يحي، عبد الغني مزوز، د. عبد الآله المالكي، عراق المطيري، المولدي اليوسفي، ضحى عبد الرحمن، علي الكاش، طلال قسومي، سامح لطف الله، د - محمد بنيعيش، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد شمام ، حسني إبراهيم عبد العظيم، إياد محمود حسين ، حسن عثمان، مراد قميزة، العادل السمعلي، سفيان عبد الكافي، الناصر الرقيق، محمد اسعد بيوض التميمي، يحيي البوليني، جاسم الرصيف، تونسي، محمد علي العقربي، رحاب اسعد بيوض التميمي، صفاء العربي، نادية سعد، عمر غازي، محمد أحمد عزوز، حسن الطرابلسي، فتحـي قاره بيبـان، يزيد بن الحسين، د. طارق عبد الحليم، أحمد الحباسي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة