د. أحمد يوسف محمد بشير - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5957
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الحمد لله رب العالمين ، وأشهد ألا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ،
أما بعد :
توقفنا في الحلقة السابقة في رحاب الحديث النبوي الشريف : " إتق الله حيثما كنت .... الحديث " عند الوصية النبوية الثانية في الحديث والمتعلقة بكيفية تعامل الانسان مع نفسه وهواه ورغباته وشهواته ، وكافة الأمور ذات الصلة بعلاقة الإنسان بنفسه وحقها عليه وواجبه نحوها ، والمتمثلة في قوله صلى الله عليه وسلم " وأتبع السيئة الحسنة تمحها " ، وبينا كيف أن هذه الوصية تشير إلى قاعدة قرآنية محكمة ، يحتاجها كل مؤمن ، وعلى وجه الخصوص من عزم على الإقبال على ربه ، وقرع باب التوبة ، تلكم هي القاعدة التي دل عليها قوله سبحانه وتعالى : {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} ( هود : 114 ) ، وها نحن نصل من الحديث ما انقطع فنقول :
- قال بعض أهل العلم أن إذهاب السيّئات عن طريق الحسنات - المشار إليه في الآية الكريمة ، والحديث الشريف - يشمل أمرين : (1) ،
* الأول : إذهاب وقوعها ، وحبها في النفس ، وكرهها ، بحيث يصير انسياق النّفس إلى ترك السيّئات سَهْلاً وهيّناً ، كقوله تعالى : { وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ} ( الحجرات : 7 ) ويكون هذا من خصائص الحسنات كلّها ،
* الثاني : ويشمل أيضاً محو إثمها إذا وقعت ، ويكون هذا من خصائص الحسنات كلّها ، فضلاً من الله على عباده الصالحين"
- قال الشيخ ( المقبل ) في تعليقه على الآية : " ... ولقد بحث العلماء ههنا معنى السيئات التي تذهبها الحسنات ، والذي يتحرر في الجمع بين أقوالهم أن يقال :
إن كانت الحسنة هي التوبة الصادقة ، سواء من الشرك ، أو من المعاصي - والذنوب كبيرها وصغيرها - فإن حسنة التوحيد الخالص ، والتوبة النصوح لا تبقي سيئة إلا محتها وأذهبتها ، كما في قول الله تعالى : {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا}( الفرقان: 68 – 71 ) ،
وفي ( صحيح مسلم ) من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ـ لما جاءه يبايعه على الإسلام والهجرة ـ : " أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله؟ وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله؟"
وإن كان المراد بالحسنات عموم الأعمال الصالحة كالصلاة والصيام والصدقة ..... وغيرها ، فإن القرآن والسنة دلّا صراحةً على أن تكفير الحسنات للسيئات مشروط باجتناب الكبائر، قال تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا}( النساء : 31 ) ، وقال عز وجل : {الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلاّ اللّمَم ....... الآية } ( النجم : 32 ) ،
وفي ( صحيح مسلم ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر" (2).
- إن المعنى المتضمن في الآية والحديث ، جاء في العديد من الآيات الأخرى ، والأحاديث النبوية ، نشير إلى بعضها بإيجاز فيما يلي :
* ففي معرض الثناء على أهل الجنة قال تعالى : {وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ }( الرعد : 22 ) ، وقال تعالى في موضع آخر : {أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }( القصص : 54 ) ، أي ويدفعون بالحسنة السيئة فتمحوها وتزيلها , قال ابن عباس رضي الله عنهما ـ في بيان معناها ـ : يدفعون بالصالحِ من العملِ السيئَ من العمل (3) ،
* وفي حق الأمم السابقة قال تعالى : " قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ}( المائدة : 65 ) ، أي ولو أن اليهود والنصارى صدَّقوا الله ورسوله, وامتثلوا أوامر الله واجتنبوا نواهيه, لكفَّرنا عنهم ذنوبهم, ولأدخلناهم جنات النعيم في الدار الآخرة ،
* قال تعالى : {وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً }( النساء : 110 ) ، والمعنى ومن يُقْدِمْ على عمل سيِّئ قبيح , يعصى به أوامر ربه ونواهيه ، أو يظلم نفسه بارتكاب ما يخالف حكم الله وشرعه , ثم يرجع إلى الله نادمًا على ما عمل تائبا إلى الله , راجيًا مغفرته وستر ذنبه , يجد الله تعالى غفورًا له, رحيمًا به ، فالاستغفار حسنة ، تمحى به الذنوب إذا صاحب ذلك توبة نصوحاً ، وعملاً صالحاً ، ورد المظالم إلى أهلها ،
* قال تعالى : {فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }( المائدة : 39 ) ، أي فمن تاب مِن بعد سرقته وظلمه لنفسه وللآخرين , وأصلح في كل أعماله , فإن الله يقبل توبته ، إن الله غفور لعباده , رحيم بهم ، وهذا شامل لكل الذنوب – كبيرها وصغيرها - فمن تاب من شيء منها واستغفر وأصلح عفا الله عنه ما سلف وتاب عليه ،
وأما في السنة المطهرة :
* عن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أوصني قال إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها ، قال قلت يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله قال هي أفضل الحسنات ( صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ) ،
* وعن معاذ رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أوصني قال اعبد الله كأنك تراه واعدد نفسك في الموتى واذكر الله عند كل حجر وعند كل شجر وإذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة السر بالسر والعلانية بالعلانية ( قال الألباني : حسن لغيره ، أنظر : صحيح الترغيب والترهيب ) ،
* ما رواه مسلم في الصحيح أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال : " أيعجز أحدكم أن يكسب في اليوم ألف حسنة يسبح الله تعالى مائة تسبيحة ، فيكتب له بهن ألف حسنة ، ويمحى عنه بهن ألف خطيئة " ، قال بعض أهل العلم : وفي هذا الحديث بيان أَنَّ الحسنة الواحدة تمحو عشرة من السيئات ، هذا أقلّ ما يكون ، وقد تمحو الحسنة الواحدة أكثر من ذلك من السيئات ، وبيان ذلك أن الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر بأنَّ المائةَ تسبيحه يكون ثوابها ألفًا من الحسنات ، وزيادةً على ذلك أخبر بأَنَّهُ يمحى عن قائل هذه المائة تسبيحه ألف خطيئة أي معصية ، ولم يُقَيِّد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الخطيئة بِأَنَّهَا مِنَ الصَغَائِرِ ، فيَجوزُ أَنْ يَمحو الله بالحسنةِ من الحسناتِ بعض الكبائر ، وإِنْ كَانَ وَرَدَ في فَضلِ الصَلواتِ الخمس أنه تُمحي عنه وتُكفّر بها ما سوى الكبائر إِنْ لَم يغش الكبائر ، ولكن هذا ليس مطردًا فيما سوى الصلوات الخمس ، فقد ثبت بالإسناد الصحيح أَنَّ من قال " أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه يُغفر له وإن كان فرّ من الزحف " ، الفرار من الزحف من أكبر الكبائر، فإذا كان بهذه الكلمة من الاستغفار " أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيّ القيوم وأتوب إليه " يُمحى من الكبائر ما شاء الله تعالى ، فلا مانع من أن يمحى بالتسبيح ونحوه بعض الكبائر " ،
ومما يؤثر عن السلف الصالح :
* روى ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر خرج إلى بستان له ليقضي أمرا فيه ، فرجع وقد صلى الناس العصر، فقال : {إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ} ( سورة البقرة : 156 ) فاتتني صلاة العصر في الجماعة ، أشهدكم أن حائطي على المساكين صدقة ، أي ليكون كفارة لما ضيع ، وهذا يعني أن فوات صلاة العصر عده عمر مصيبة فاسترجع ، ولذلك قال حاتم الأصم : فاتتني مرة صلاة الجماعة، فعزاني أبو إسحاق النجاري وحده ، ولو مات لي ولد لعزاني أكثر من عشرة آلاف نفس، لأن مصيبة الدين عند الناس أهون من مصيبة الدنيا، وأنه لو مات لي الأبناء جميعاً، لكان أهون عليّ من فوات هذه الصلاة في الجماعة ،
- ولنا أن نتأمل ما روي عن الحسن البصري يرحمه الله إذ يقول في إحدى وصاياه : " استعينوا على السيئات القديمات بالحسنات الحديثات ، وإنكم لن تجدوا شيئا أذهب بسيئة قديمة من حسنة حديثة ، وأنا أجد تصديق ذلك في كتاب الله : {إن الحسنات يذهبن السيئات}(4).
- من فوائد هذه الوصية التي تنظم علاقة الإنسان مع نفسه ، أن الإنسان خطاء بطبعه وجبلته لضعفه أمام الشهوات ، وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم يوصيه قائلا : لا تقسُ كثيراً على نفسك إذا وقعت في معصية وإن كبُرَت ، فأنت بشر، وكل ابن آدم خطَّاء وخير الخطَّائين التوابون ، فإياك أن تتصور أن ذنبك أكبر من عفوه تعالى ،إذا عصيته فلا تيأس وإنما سارع بالتوبة والأعمال الصالحة قبل أن يتلقاك الشيطان وأعوانه فيصدوك عن سبيل الله ؛
- ثبت في المعجم الكبير للطبراني من حديث أبي إمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ فإن ندم واستغفر منها ألقاها وإلا كتبت واحدة " ( قال الألباني : الحديث حسن ، أنظر السلسلة الصحيحة للألباني ) ، فهذا الحديث يدل على أن الله تعالى يمهل العبد هذه المدة بعد ما يرتكب ذنباً لعله يستعتب ويستغفر ويعمل عملاً صالحاً ( حسنة ) يمحو الله به عنه سيئاته ،
* الوقفة السادسة : وخالق الناس بخلق حسن :
وفي الجانب الثالث من الوصية النبوية الجامعة التي جاء بها الحديث الشريف الذي نحن بصدده ، وبعد أن أرسى دعائم علاقة العبد بالله عز وجل بحيث تقوم على التوحيد والإخلاص والعبودية الخالصة ، الطاعة والتقوى ، وبعد أن وضع أساس علاقته بنفسه وهواه بحيث ينبغي أن تقوم على أساس تزكية النفس ، والتخلية والتحلية ، والإكثار من الحسنات الماحية للسيئات ، يرسي الحبيب صلى الله عليه وسلم قاعدة نفيسة ، تحكم علاقة الإنسان بغيره من الناس ، بالقريب والبعيد ، والمؤمن والكافر ، والبر والفاجر ، والصالح والطالح ، إنها قاعدة تسري على علاقاته بجميع الناس وتحكمها وتضبطها بضابط الشرع الذي يرضاه الله ورسوله ، تلك القاعدة هي : مخالقة الناس بالخلق الحسن ، " وخالق الناس بخلق حسن " ، أي ولتكن معاملتك للناس – كل الناس – بالطيب من القول والعمل ، والصالح من الأخلاق والشيم ،
* الخلق الحسن أساس المعاملة مع الناس :
- إن شئت أن تلخص الإسلام في كلمة فلك أن تقول أن الإسلام هو دين الخلق الحسن ، وإن تعجب لذلك فسوف يذهب عنك العجب حين تسمع إلى الله تعالى يمدح رسوله صلى الله عليه وسلم بما منحه ، ويثني عليه بما وهبه وأعطاه فيقول له في كتابه الكريم : {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4 ) ، أي وإنك - أيها الرسول - لعلى خلق عظيم ، وهو ما اشتمل عليه القرآن من مكارم الأخلاق ؛ فقد كان امتثال القرآن سجية له يأتمر بأمره ، وينتهي عما ينهى عنه ، ويزداد الأمر بالنسبة لك جلاءا ووضوحا وأنت تستمع إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : " إنما بعثت لأتمم مكارم ( وفي رواية صالح ) الأخلاق " ( قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 1 / 75 : الحديث صحيح ) ، فبشهادة الله تعالى له في كتاب يتلى إلى يوم القيامة هو صاحب الخلق العظيم ، وقيل : سمي عظيماً لاجتماع مكارم الأخلاق فيه ، من كرم السجية ، ونزاهة القريحة ، والملكة الجميلة ، وجودة الضرائب ؛ ما دعاه أحد إلا قال لبيك،
ورحم الله من قال عنه وقد صدق وأجاد :
ما قال لا قط إلا في تشهده *** لولا التشهد كانت لاؤه نعم
وقيل في تفسير الخلق العظيم : كان خلقه القرآن ، يأتمر بأمره وينزجر بزواجره ، ويرضى لرضاه ، ويسخط لسخطه صلى الله عليه وسلم ،
ولقد لخص رسالته وبعثته في إتمام وإكمال مكارم الأخلاق ومحاسنها ، وكانت حياته وسيرته تطبيقا كاملا لما جاء به القرآن الكريم ، فعندما سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : " ما كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت : " كان خلقه القرآن …" (قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 4811 في صحيح الجامع ) ،
- ولنعلم أن الخلق الحسن كلمة جامعة للإحسان إلى الناس ، وإلى كف الأذى عنهم ، (5) ،
قال ابن القيم رحمه الله : " وجِماع حسن الخلق أمران : بذل المعروف قولا وفعلا ، وكف الأذى قولا وفعلاً ، وهو إنما يقوم على أركان خمسة : العلم ، والجود ، والصبر ، وطيب العود ، وصحة الإسلام " ،
وفي الحديث : " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق " ( قال الألباني : حسن لغيره ، رواه أبو يعلى والبزار من طرق أحدها حسن جيد ، أنظر صحيح الترغيب والترهيب للألباني ) ،
يتبع إنشاء الله ،
***************
الهوامش والاحالات :
============
(1) – أنظر : - الشيخ محمد الطاهر بن عاشور : " التحرير والتنوير " ، الطبعة التونسية ، دار سحنون للنشر والتوزيع ، تونس ، 1997 م ، ج7 ، ص : 284 ،
(2) عمر بن عبد الله المقبل : القاعدة الخامسة والأربعون إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ قواعد قرانية ، 4/4/1431 هـ ، المصدر : http://www.almoslim.net/node/125619
(3) - الحسين بن مسعود البغوي : " تفسير البغوي - معالم التنزيل " ، دار الكتب العلمية ، ج4 ، ص : 313 ،
(4) - ابن أبي حاتم الرازي : " التفسير بالمأثور " ، المكتبة العصرية للطباعة والنشر، 2003م ، ط1 ، ج8 ، ص : 279 ،
(1) - تنوعت أقوال الأئمة وأهل العلم في تعريف حسن الخلق ، لكنها تصب كلها في مصبٍّ واحد ، فقد ذكر الإمام ابن رجب رحمه الله أقوال بعض الأئمة في تعريفه فقال في كتابه ( جامع العلوم والحِكم ) : عن الحسن قال : " حسن الخلق الكرم والبذل والاحتمال " ، وعن عبد الله ابن المبارك قال : " هو بسط الوجه ، وبذل المعروف ، وكف الأذى " ، وقال الإمام أحمد : " حسن الخلق أن لا تغضب ، ولا تحتد وأن تحتمل ما يكون من الناس " أنظر : - أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي : " جامع العلوم والحكم " ، دار المعرفة ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1408هـ ،
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: