البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

غزوة رفح ماء أم دماء

كاتب المقال د- هاني ابوالفتوح - مصر / الكويت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5104


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الغدر شيمة الجبناء والخسيس يتسلل ويخطط لجرائمه بلا ضمير ولا قلب ولا عقل ولا منطق ولا دين ومن لا يستعد جيدا ليأمن مكر الخسيس الغادر يكوي بناره و عليه أن يتحمل النتائج ولكن من العار والخزي أن تمر جريمة نكراء دون دراسة علمية لكل الأسباب التي أدت لحدوثها و تخطيط حقيقي مدروس وواقعي لآلية عقاب رادعة لكل من تسول له نفسه اللعب بأمن الوطن وأرواح أبنائه، وما حدث في رفح بالأمس والتعامل معه أكبر بكثير من مجرد كلمات عنترية جوفاء و دغدغة مشاعر الجماهير حتى تنسي العار الذي لحق بنا من سقطات فقدنا معها أرواحا طاهرة من فلذة أكبادنا جراء عدم الاستعداد الكافي وإشغال القيادات العسكرية بمتاهات و دهاليز السياسة و ألاعيبها حفاظا على التوازن داخل الوطن و خوفا من أن يكون في يد فريق واحد يفعل بالأمة ما يراه وحده وهذا بالطبع أثر على دورهم الأساسي في الدفاع عن حمى الوطن والحفاظ على حدوده وأمنه و حسن التدريب والاستعداد

الجريمة بدأت يوم أن تبارينا جميعا كالغوغاء في سب الجيش وقياداته ونعتهم بأسوأ الألفاظ والصفات فضربنا المثل السيئ لكل دنيء خسيس أن يتطاول علينا وأن يخطط للعدوان و الغدر اعتقادا منه أن شوكة الجيش قد كُسرت و أن هيبته قد ضاعت و أن قياداته قد شُغلت، ضاعت هيبة الدولة يوم أن استمرأها الإرهابيون وعاثوا فيها فسادا و دخلتها الأسلحة من كل صوب و حدب وأصبحت تباع جهارا نهارا وتنقل من أقصى الغرب في مرسى مطروح لأرض سيناء بلا ضابط ولا رقيب وما تم كشفه لا يتعدى شيئا مما تم نقله، وضاعت هيبة سيناء يوم أن استباحها الإرهابيون من كل شكل و لون ويوم أن تجرؤوا على تفجير أنابيب نقل الغاز لأنها ملك لوطن والدولة القوية هي وحدها صاحبة قرارها وإرادتها ولا يعبث عابث لأي سبب كان بأرضها وما عليها ولا يقطع فيها طريق ولا تفرض عليها إتاوة، وضاعت هيبة القانون يوم أن استمرأ البلطجيين والخارجون عن القانون أمن المواطن والوطن في الداخل وفعلوا بنا الأفاعيل في جميع المحافظات من سرقة وسلب و نهب وخطف وضاعت هيبة الدولة يوم أن حولنا مصر من دولة إلى جماعة و من صالح عام إلى نظرة ضيقة لرؤية محدودة ويوم أن اعتقدنا أن صوت الميدان أقوى من صوت الدماء التي تباح على الحدود ففتحنا المعابر على مصراعيها بدعوى الإخوة و الدم الواحد دون أن نفرق بين الناس ودون دراسة لطبيعة شعب مختلف في طباعه وعاداته وسلوكياته داخل فلسطين ولم نفهم جيدا ما بينهم وبين بعضهم البعض من تناحر و تنافر وفرقة و شتات لدرجة أن هناك من يشوا ببعضهم لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي و ما جرائم التصفية الجسدية بمساعدة من داخل فلسطين نفسها وما جرائم بيع الأراضي لإسرائيل عنا ببعيد،

من الغباء السياسي ألا ننتبه و ألا نفكر وألا نعمل العقل و المنطق وتأخذنا العزة بالإثم اعتقادا أننا نمد الأواصر ونوثق الروابط والعرى و نلقي بالمسؤولية على الموساد الإسرائيلي ونبرأ منها كل آثم ضال ونتناسى الأهم و هو ضرورة أن نتوحد داخل أوطاننا ونتآلف مع جيشنا وقياداته وألا نتناحر على سلطة وألا نعتقد أن المسؤولية سهلة ميسرة جاءت لنا على طبق من ذهب لنغتنمها ولا نضيع الفرصة التاريخية من أيدينا ولو عاشت جماعة الإخوان المسلمين و قياداتها داخل هذا الوهم لفترات طويلة ربما وجدنا أنفسنا أمام 67 أخرى لا قدر الله و ضاعت منا أرض الفيروز تحت أسنة المطامع و شهوة السلطة ، كفانا مهاترات و كفانا تضليل لأنفسنا وانخداع بشعارات بلهاء عفا عليها الزمن لم تعد تسمن ولا تغني من جوع كفانا اللعب بالكلمات نريد تحقيقا فعليا عن القصور لدى جهاز المخابرات المصرية في معرفة كل ما يجرى داخل أرض مصر ومن يدخل و من يخرج وأن يكون لدينا القوة الحقيقة الفعلية التي تلجم كل من تسول له نفسه مجرد التفكير في الاقتراب من حمانا وأن يعي جيدا أن دعاوى الجهاد والتكفير والهجرة وتحرير القدس من باب سيناء و كل هذا الهراء المزعوم هو لعب بالنار لأن أمن مصر لن يتحمل غزوة رفح أخرى وعلى الرئيس أن يثبت لنا بالفعل أن ما سال على أرضنا الطاهرة دماء غالية تنتظر العقاب والحساب وليس بعض الماء يجف مع مرور الوقت أو نبلعه لأن الروح التي صعدت لبارئها راضية مرضية تقف الآن في حلوقنا بطعم العلقم والمرارة تطلب الثأر وإلا لحقنا العار وتجرأ علينا الإرهابي والبلطجي والسفيه و العدو والجار، رحم الله الشهداء الأبرار وسقط كل الضعفاء الجبناء وكل معتد آثم فاجر عليه لعنة الله و ما استحق من العذاب وإنا لمنتظرون .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، حادثة معبر رفح، مقتل جنود مصريين،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 8-08-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ادخلوا مصر آمنين
  مباراة على جثث المشجعين
  في عيد الثورة أرواح للبيع
  2014 لحظة قبل الرحيل
  فواتير كرسي الرئاسة
  رحلة الى البياده !!!
  للصبر حدود !!!
  الإخوان بين الزحف والزيف !!!
  عائد من ميدان النهضة
  جولة داخل دولة رابعة العدوية !
  خير أجناد الأرض و ذكرى العبور
  جهاد وهجرة لله أم للجماعة ؟!
  نُصْرَةْ مصر !
  30 يونيه بداية و نهاية !
  سنة أولى نهضة !
  تحرير الوطن !
  بركة يا جامع
  ولا تنازعوا فتفشلوا
  أستك الإخوان ورباط الرئيس !
  حوار الطرشان
  نداء الى الرئيس
  خطايا الثورة
  نحاكم من ؟
  وطن النخبة أم وطن الجماعة ؟ !
  وليحفظ الله مصر !
  نتيجة الإستفتاء و كلمة القاهرة
  الدستور قادم والقادم أصعب
  دستور الإخوان و جنة رضوان
  اللهم إنتقم منهم أجمعين !
  أليس فينا رجل رشيد ؟

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عمر غازي، سليمان أحمد أبو ستة، صباح الموسوي ، سعود السبعاني، صفاء العربي، كريم فارق، د. أحمد بشير، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - مصطفى فهمي، د - صالح المازقي، فتحـي قاره بيبـان، العادل السمعلي، عمار غيلوفي، خبَّاب بن مروان الحمد، فهمي شراب، أحمد النعيمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، خالد الجاف ، محمد شمام ، محمد أحمد عزوز، يزيد بن الحسين، سلوى المغربي، د. مصطفى يوسف اللداوي، ياسين أحمد، حسن عثمان، فتحي الزغل، ضحى عبد الرحمن، أشرف إبراهيم حجاج، الناصر الرقيق، كريم السليتي، محمود فاروق سيد شعبان، د - شاكر الحوكي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د.محمد فتحي عبد العال، الهيثم زعفان، عراق المطيري، مراد قميزة، الهادي المثلوثي، وائل بنجدو، عبد الغني مزوز، جاسم الرصيف، نادية سعد، ماهر عدنان قنديل، إسراء أبو رمان، سلام الشماع، تونسي، محمد يحي، د - الضاوي خوالدية، د- هاني ابوالفتوح، علي الكاش، منجي باكير، أ.د. مصطفى رجب، د. عادل محمد عايش الأسطل، رضا الدبّابي، صالح النعامي ، حميدة الطيلوش، سامر أبو رمان ، محرر "بوابتي"، محمود طرشوبي، د - المنجي الكعبي، رافع القارصي، رافد العزاوي، مجدى داود، عبد الله الفقير، يحيي البوليني، سفيان عبد الكافي، عبد الله زيدان، صفاء العراقي، د- جابر قميحة، محمد الياسين، سامح لطف الله، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صلاح المختار، د. خالد الطراولي ، مصطفى منيغ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد الطرابلسي، أحمد الحباسي، حسن الطرابلسي، د - عادل رضا، رمضان حينوني، محمد العيادي، د- محمود علي عريقات، د. صلاح عودة الله ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- محمد رحال، مصطفي زهران، محمد عمر غرس الله، إياد محمود حسين ، طلال قسومي، أحمد ملحم، المولدي الفرجاني، سيد السباعي، عبد الرزاق قيراط ، أنس الشابي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحي العابد، د - محمد بنيعيش، حاتم الصولي، علي عبد العال، رشيد السيد أحمد، إيمى الأشقر، د. طارق عبد الحليم، عواطف منصور، أبو سمية، عزيز العرباوي، أحمد بوادي، محمود سلطان، فوزي مسعود ، محمد اسعد بيوض التميمي، د. عبد الآله المالكي، د - محمد بن موسى الشريف ، د. أحمد محمد سليمان، صلاح الحريري،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة