البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

من ينصت لنا و ينقذنا من الموت عطشا؟

كاتب المقال الناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5872


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بعد المقال الذي كتبته يوم أمس جلست أفكر قليلا في هذه المشكلة التي ألمت بنا و التي لم يحاول أي من المسؤولين التدخل لفائدتنا و حلها و تبعا لذلك قررت أن أوجه قلمي نحو هذه المصيبة و محاولة رفع الصوت عاليا حتى يصل إلى من يهمه أمرنا لذلك و من الآن إلى أن تحل هذه المشكلة لن أكتب عن غيرها خاصة و أن جميع المواطنين حملوني مسؤولية كبرى لإيصال معاناتهم إلى الرأي العام و إلى المسؤولين عن هذا الامر.

إذن كما قلت في المقال السابق جميع المسؤولين عن هذه المعاناة لم يحاولوا التدخل حتى لتخفيفها و لو قليلا و وقفوا عاجزين عن حل هذه المشكلة التي أراها بسيطة للغاية و هنا أتساءل عن مدى إهتمام المسؤولين في الدولة و على رأسهم رئيس الجمهورية و الحكومة بهذه المناطق المسكينة و المحرومة في هذا الوطن و التي تعتبر الأقل حظا من غيرها سواء من حيث البنية التحتية أو التنمية أو الخدمات الصحية و الإجتماعية و مع ذلك فقد إستكثروا عليها حتى شربة الماء فقطعوه عن هذه المناطق حتى ينعم أهل المدن و الذين جاؤوا للسياحة كما قيل لنا بالماء دون مراعاة لأبسط حقوق الإنسان وهو حق الحياة.

إن أول ما تعلمناه في المدارس أن حب الوطن إيمان و أن جميع المواطنين متساوين في الحقوق و الواجبات لكن للأسف الشديد كنا لا نرى هذا في السابق أي ما قبل الثورة لكن بعد الإطاحة بنظام المخلوع ذهب في ظننا أن هذه الشعارات ستصبح واقعا معاشا لكن ما كل ما يتمناه يدركه فقد بقيت الأمور على حالها إن لم نقل أنها ساءت أكثر من ذي قبل حيث أنه رغم إيماننا بحب وطننا فإن هذا الحب غالبا ما كان من طرف واحد فالمسؤولين في بلدي سواء في السابق أو اللاحق غالبا ما نظروا لنا على أننا مواطنون لنا واجبات و ليس لنا حقوق فتراهم يهرولون نحو قرانا و أريافنا لحشد الدعم لهم و تجييش شباب تلك المناطق الذي يتقد حماسة لتحقيق مكاسب سياسية و هذا ما رأيناه خلال الحملات الإنتخابية التي لعب فيها الريف التونسي دورا حاسما سواء من خلال شبابه الذي كان وقودا لأغلب تحركات الأحزاب أو من خلال حجم الكتل الإنتخابية في تلك المناطق لكن مع إنتهاء عاصفة الإنتخابات لم يعاود أي من هؤلاء السياسيين الإلتفات لتلك المناطق أو إلى سكانها.

فرغم أن المنطق يفترض أن يهب جميع المسؤولين في حال حصول مشكلة من المشكلات و هذا ما نره يحصل في البلدان التي يكون فيها الإنسان هو رأسمال الوطن لكن في بلادنا أخر ما يهم المسؤولين هو هذا الإنسان خصوصا إذا كان من الفقراء و المساكين و إلا كيف نبقى دون ماء صالح للشراب لأكثر من ثلاث أسابيع في هذا الطقس الحار دون أن يحرك أي من المسؤولين الصغار أو الكبار في الدولة أي ساكن و لم يكلفوا أنفسهم حتى إصدار بيان يوضحون فيه أسباب هذه الأزمة و كيفية الخروج منها و كم من الوقت يلزمهم حتى ينتهوا من معالجتها يبدو أن حبر البيان أغلى من أفواهنا التي رغم شح المياه لازالت تقول نحبك أيها الوطن.

لو كانت هذه الأزمة حصلت في إحدى البلدان المتقدمة لكانت خلايا الأزمات قد شكلت منذ زمن و لوقع تسخير كامل إمكانيات الدولة لتجاوز هذه المشكلة و لربما قد أطاحت بوزير أو بحكومة كاملة لأن الأمر يتعلق بحياة الناس لكن هنا حيث بلادنا لازلت ضمن العالم الثالث لا خلايا أزمة و لا هم يحزنون مهما عظمت المصائب و كبرت و أنت أيها المواطن عليك أن تحل مشاكلك بنفسك و أن لا تقلق راحة المسؤولين الكرام خصوصا في هذا الجو الحار حيث ربما يكون أغلبهم في " خلاعة صيفية ".

متى تنتهي هذه المعاناة؟ هذا هو السؤال الذي يردده و بإلحاح سكان منطقة سيدي الناصر الجنوبية من معتمدية السواسي من ولاية المهدية و بعض المناطق المجاورة لها فالوضع أصبح لا يطاق و الناس يعانون الأمرين للحصول على شربة ماء فضلا عن أن الحيوانات أصبحت مهددة بالنفوق نتيجة لغياب الماء و هذا خطر أخر يهدد ميزانيات العائلات التي تمثل هذه الحيوانات مصادر دخل لها إذن مرة أخرى نوجه صيحة فزع لجميع المسؤولين أرجوكم أنصتوا لنا و أنقذونا من العطش.



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، أزمة المياه، شح المياه، الماء، المهدية، صفاقس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-07-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المواقف
  «التكرار» وسلية للتضليل الاعلامي
  الثروة والسلطة في تونس
  هل كانت الحريّة مطلبا جماعيا في تونس؟
  واقع الاعلام التونسي
  الاعلام والخبراء وعصا البوليس
  دولة سعيّد البولسية
  تخريب العقول
  مواطنون ضدّ الانقلاب
  استئصال الإسلاميين
  المازوشية التونسية
  سكيزوفرينيا المثقف
  تونس: من يحكم فعلا ؟
  تونس: الإرهاب
  تونس: الوجه الحقيقي للنقابة
  تونس: عُقَدُ الرئيس و مكر الشعب
  من وحي إصابتها بالكورونا: هكذا عرفت الحامّة
  جمهورية البلاستيك
  هل آن للغنوشي أن يمدّ رجليه ؟
  تونس: الرابح و الخاسر من واقعة اللائحة
  و مازال خالي معتقلا !
  هل يتحطّم الإنسان كما الأشياء ؟
  ..و لكنّ الرئيس عار من المبادئ
  الإعلام التونسي المُنْتَهِي الصلوحية
  كلّما عَظُمَ الشعب، تصاغرت نخبته
  السبسي و أبوّة بن سلمان
  لا أهلا بقاتل الأطفال و الصحفيين
  الأمبوبة..
  سفيان و نذير و الرحلة الأخيرة
  المستشار الصغير يريد لعبة إعلام

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عواطف منصور، كريم السليتي، د. عادل محمد عايش الأسطل، عراق المطيري، سلوى المغربي، الناصر الرقيق، حميدة الطيلوش، د - المنجي الكعبي، د- جابر قميحة، عزيز العرباوي، محمد العيادي، إياد محمود حسين ، د - عادل رضا، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، ضحى عبد الرحمن، محمد الياسين، د.محمد فتحي عبد العال، د. كاظم عبد الحسين عباس ، يزيد بن الحسين، أحمد النعيمي، تونسي، علي عبد العال، د- هاني ابوالفتوح، عبد الرزاق قيراط ، المولدي الفرجاني، نادية سعد، د. طارق عبد الحليم، صالح النعامي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، صفاء العراقي، محمد أحمد عزوز، سامر أبو رمان ، مصطفي زهران، محمود طرشوبي، خبَّاب بن مروان الحمد، ماهر عدنان قنديل، د - محمد بن موسى الشريف ، فوزي مسعود ، صلاح الحريري، فتحـي قاره بيبـان، فتحي الزغل، د - محمد بنيعيش، جاسم الرصيف، منجي باكير، د- محمد رحال، أ.د. مصطفى رجب، كريم فارق، د - صالح المازقي، العادل السمعلي، محمد الطرابلسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حسن الطرابلسي، سليمان أحمد أبو ستة، د. أحمد بشير، صباح الموسوي ، طلال قسومي، حسن عثمان، سامح لطف الله، مصطفى منيغ، رضا الدبّابي، عبد الله الفقير، إسراء أبو رمان، الهيثم زعفان، أحمد ملحم، د. عبد الآله المالكي، د- محمود علي عريقات، وائل بنجدو، محمد اسعد بيوض التميمي، إيمى الأشقر، محرر "بوابتي"، صفاء العربي، ياسين أحمد، أحمد الحباسي، عبد الله زيدان، حاتم الصولي، د. خالد الطراولي ، عمار غيلوفي، صلاح المختار، رمضان حينوني، محمود سلطان، سيد السباعي، محمد عمر غرس الله، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الغني مزوز، د. أحمد محمد سليمان، د - الضاوي خوالدية، سلام الشماع، خالد الجاف ، يحيي البوليني، د - مصطفى فهمي، علي الكاش، مجدى داود، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فتحي العابد، رشيد السيد أحمد، رافد العزاوي، الهادي المثلوثي، رحاب اسعد بيوض التميمي، عمر غازي، سعود السبعاني، فهمي شراب، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مراد قميزة، د. صلاح عودة الله ، أبو سمية، رافع القارصي، أنس الشابي، محمد شمام ، د - شاكر الحوكي ، سفيان عبد الكافي، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد بوادي، محمد يحي، محمود فاروق سيد شعبان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة