البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

لا يكفينا أن تحترق الصدور .. لابد من عمل ايجابي وفوري

كاتب المقال يحيي البوليني - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5612


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ما أبشع الصورة التي لن نعتذر عن نشرها ليراها العالم كله (الصورة مصاحبة للمقال)، لنراها نحن المسلمون، لنعلم ماذا يحل بإخواننا في بورما ونحن صامتون
كيف تنام عين ترى مثل هذه الصورة، وكيف يهنأ قلب بما يسعده وهو يعلم ان له اخوة يفعل فيهم وفي أطفالهم ما نراه ؟
هل من يُفعل فيهم هذا من البشر ؟؟ وساعتها لنا أن نتساءل هل نحن الآن حقا من البشر ؟
هل من يفعل فيهم هذا مسلمون ؟ وهل نحن الآن حقا مسلمون ؟
والله لو كانوا حيوانات ما قبلنا أن يُفعل بهم مثل هذا ولتحركت ضمائرنا وسواعدنا لتحاول منعه بكل ما أوتينا من قوة
والله لو كانوا من أي دين أو ملة - حتى لو كانوا كفارا - ما تقبلنا أن يفعل بهم هذا من بني جلدتهم ولوقفنا أمامهم لمنعهم بحسب قدرتنا
فلماذا نصمت على كل هذا ؟



أما لهؤلاء الأطفال الذين يحرقون في النيران وهم أحياء ، أما لهم من آباء وأمهات ؟
أما لهم من أعمام وعمات، أخوال وخالات ؟
أم شُغلوا عن التألم على هؤلاء الأطفال بألمهم على أنفسهم وهم يعانون آلام الحرق وهم أحياء ؟
ما جريمة كل هؤلاء ؟
جريمتهم أنهم مسلمون في بلاد لا تريد إسلامهم
جريمتهم أنهم مسلمون في وقت شغل كل المسلمون بقضاياهم وبأنفسهم وبمشكلاتهم الداخلية فقط
جريمتهم أنهم مسلمون في وقت يتنافس فيه المسلمون على شراء ياميش ومكسرات رمضان، بينما شغل الأكثرية من الباقين في التخطيط لكم المسلسلات التي سيشاهدونها في رمضان.
ألا توجد دولة أو هيئة أو منظمة إسلامية تدافع عن حقوق هؤلاء ؟
يا للحسرة على المسلمين حينما أضاعهم إخوانهم وتركوا نصرتهم والدفاع عنهم ؟
ولمن تكون الجيوش الرابضة في ثكناتها حينئذ إن لم تستطع أن ترفع عن إخواننا هذا الهوان والانحطاط والقتل بكل دماء باردة ؟
فبحسب القانون الدولي الظالم لا تستطيع أية دولة إسلامية أن تتدخل لدى بورما إلا بالطرق الدبلوماسية التي تتسم بالرجاء والاستعطاف فقط.
والدول لن ترتدع بالرجاء والاستعطاف ولا تفهم إلا لغة القوة فقط.

فالنصرانية تستطيع أن تتدخل لحماية رعاياها لوجود دولة مثل الفاتيكان التي تتدخل بسفرائها وقنصلياتها لحماية النصارى في أي مكان في العالم، وتساندها الولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا.
واليهودية أيضا تستطيع أن تتدخل لحماية اليهود في أي مكان لوجود دولة تحمل اسم إسرائيل، فتتدخل بسفرائها وسلاحها ودبلوماسييها وبأموالها ونفوذها لحماية يهودي واحد من أن يتعرض لأي أذى.
فكرة تحتاج للعرض والبلورة، فمن للمسلمين حينئذ وهم ليس لهم دولة واحدة تستطيع تدعي أن لها الحق في أن تدافع عن هؤلاء ؟.وقدرة الهيئات والمنظمات محدودة في تخاطبها مع الدول.
ألا يوجد مساحة كيلو متر واحد في كل الدول العربية والإسلامية – ولو في صحرائها الممتدة - نستطيع أن نحيطه بسياج وتعلن فيه دولة إسلامية واحدة مستقلة ( كالفاتيكان داخل ايطاليا )، لتعترف بها دول منظمة العالم الإسلامي كدولة مستقلة تكون معنية فقط بمناصرة قضايا أقليات المسلمين والدفاع عنهم والتحدث بصفة رسمية دولية ؟

ألا يمكن أن يكون هناك منح جنسية - ولو اعتبارية أو جنسية حماية - لكل الأقليات المسلمة في العالم ليكونوا رعايا تلك الدولة - مع احتفاظهم بجنسياتهم الأصلية - لكي تتمكن تلك الدولة من أن تدافع عنهم بصورة قانونية رسمية ؟.
لابد من التفكير جديا في بعض الحلول القانونية والرسمية المتفقة مع صحيح القانون الدولي لإيجاد مثل هذه الدولة التي تكون لها شخصيتها الاعتبارية المستقلة عن كل الدول العربية والإسلامية ويناصرها العرب والمسلمون في قضاياها نظرا لكونها بلا جيش.

إن مجرد البكاء والغضب المكبوت داخل الصدور – على أهميته – لا يكفي لمناصرة قضايا المسلمين في كل مكان، فكم بكينا وصرخنا وتظاهرنا، ثم عدنا لمنازلنا وما تغير من حال إخواننا شيئا.
لقد تكررت مآسي المسلمين في معظم بقاع الأرض، وتكررت حوادث حرق المسلمين في دول عديدة وكان من آخرها حرق قرى إسلامية كاملة في نيجريا وهم أحياء ، وما يفعله جزار سوريا ليس ببعيد عنا فنراه يوميا في نشرات أخبارنا حتى اعتدنا رؤيته.

صار دم المسلمين اليوم مباحا للجميع بلا استثناء أكثر من أي يوم مضى، وكل أغلبية غير مسلمة تفترس الأقلية المسلمة ويكتفي الزعماء العرب – إن وجدوا وقتا لذلك في جداول أعمالهم – بالشجب والتنديد والاستنكار.
إلى أصحاب الفخامة الرؤساء والملوك والأمراء في الدول العربية والإسلامية :

بالله عليكم افعلوا شيئا لنصرة المسلمين المروعين في كل مكان الذين لا يأمنون على أعراضهم ولا أموالهم ولا يأمنون على حياتهم بالكلية من خطر الإبادة والاجتثاث بلا أدنى حق ولا كرامة.
فلدى كل منكم أبناء وأحفاد فهل تتحملون عليهم مثل ما ترون في هذه الصورة بل هل تتحملون مجرد أنة ألم واحدة من أطفالكم، فلماذا تعتقدون أن هؤلاء ليسوا مثلكم، ولماذا لا تناصرونهم بما تملكون مما رزقكم الله من امن وعافية وسعة رزق
بالله عليكم افعلوا شيئا تعدونه كإجابة لسؤال الله لكم عند وقوفكم بين يديه، فالموقف شديد والسؤال عسير، ولنحذر جميعا من قول النبي صلى الله عليه وسلم " مَن خذل أخاه في موطنٍ ينتَقَص عرضه وتنتَهَك محارمه ـ أي: حرمتُه ـ إلاّ خذله الله في موضع يحبُّ نصرتَه فيه، وما مِن مسلم ينصر أخاه في موطنٍ تنتهك حرمتُه وينتَقَص من عِرضه إلا نصره الله في موطنٍ يحبّ نصرتَه فيه "


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مجزرة المسلمين ببورما، المجازر، قتل المسلمين، البوذية، البوذيون،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-07-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آذيت ابنك بتدليله
  في سويسرا : قانون يعاقب كل طالب لا يصافح معلمته !!
  المعارك الجانبية وأثرها على مسيرة المصلحين
  2013 عام المظالم
  "مانديلا" .. وغياب الرمز الإسلامي
  رحيل مانديلا وحفل النفاق العالمي
  متي يكون لكتاباتنا العربية قيمة وأثر
  نعم .. إنهم مخطوفون ذهنيا
  الكنائس النصرانية والتحولات الفكرية في العمل السياسي
  التغطية الإعلامية المغرضة والممنهجة لمقتل الشيعي المصري حسن شحاته
  حوادث الهجوم على المساجد .. حتى متى ؟
  طائفة " المورمون " وتفتيت الجسد النصراني المهترئ
  بورما .. أزمة تتفاقم بين التجاهل الدولي والتقصير الإسلامي
  هل تأخذك الغربة مني ؟
  المسيحية دين الماضي والإسلام دين المستقبل باعتراف بريطاني
  "قالوا ربنا باعد بين أسفارنا" .. رؤية تدبر اقتصادية
  القصير .. منحة من رحم محنة
  نصر الله والدجل السياسي لرفع الإحباط عن جنوده المعتدين
  الدب الروسي يعد العدة لحرب ضد المد الإسلامي الداخلي
  تطاول علماني جديد على السنة النبوية لكاتب سعودي
  تهاوي العلمانية في مصر باعتراف أحد رموزها
  بابا الفاتيكان الجديد يستعدي النصارى على المسلمين في كل مكان
  الأريوسية المُوَحِّدة .. التوحيد المطمور في الديانة النصرانية
  الشيعة ضد سوريا .. تحالف قذر في حرب أقذر
  السودان ودعوات مواجهة التشيع
  "تواضروس" والمقامرة بمستقبل النصارى في مصر
  الآثار السلبية لانشغال الإسلاميين بملوثات السياسة والبعد عن المساجد
  الدور الإيراني الخبيث في زعزعة استقرار الدول العربية
  الثورة السورية ومواجهة خطر الاحتواء والانحراف
  العلمانيون والعبث بالهوية الإسلامية للدستور الجزائري

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رشيد السيد أحمد، فوزي مسعود ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، موسى عزوق، يزيد بن الحسين، الناصر الرقيق، محمد عمر غرس الله، فتحـي قاره بيبـان، صفاء العراقي، منجي باكير، خبَّاب بن مروان الحمد، سيد السباعي، سليمان أحمد أبو ستة، رضا الدبّابي، محمد علي العقربي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فهمي شراب، وائل بنجدو، أحمد الحباسي، د. خالد الطراولي ، مصطفى منيغ، أحمد النعيمي، عراق المطيري، د- محمد رحال، صفاء العربي، د. مصطفى يوسف اللداوي، المولدي اليوسفي، د. صلاح عودة الله ، عزيز العرباوي، سفيان عبد الكافي، ضحى عبد الرحمن، محمد أحمد عزوز، مجدى داود، سلوى المغربي، سامح لطف الله، محمد اسعد بيوض التميمي، د.محمد فتحي عبد العال، عمار غيلوفي، فتحي الزغل، أ.د. مصطفى رجب، حميدة الطيلوش، كريم فارق، علي عبد العال، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عواطف منصور، رافد العزاوي، إسراء أبو رمان، أحمد ملحم، محمود فاروق سيد شعبان، محمود طرشوبي، د. طارق عبد الحليم، عبد الله زيدان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- جابر قميحة، محمد الياسين، مصطفي زهران، خالد الجاف ، محمود سلطان، رمضان حينوني، صالح النعامي ، العادل السمعلي، د. عبد الآله المالكي، ياسين أحمد، مراد قميزة، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - محمد بنيعيش، أشرف إبراهيم حجاج، د- هاني ابوالفتوح، صلاح الحريري، بيلسان قيصر، محمد العيادي، عبد الله الفقير، إياد محمود حسين ، محمد شمام ، رافع القارصي، أحمد بوادي، علي الكاش، د - الضاوي خوالدية، عبد العزيز كحيل، أنس الشابي، الهادي المثلوثي، صباح الموسوي ، حسن عثمان، طلال قسومي، عبد الغني مزوز، د - صالح المازقي، د - محمد بن موسى الشريف ، كريم السليتي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. أحمد بشير، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - عادل رضا، نادية سعد، عمر غازي، د. أحمد محمد سليمان، المولدي الفرجاني، إيمى الأشقر، محمد الطرابلسي، د- محمود علي عريقات، د - شاكر الحوكي ، محمد يحي، عبد الرزاق قيراط ، محرر "بوابتي"، تونسي، الهيثم زعفان، حسن الطرابلسي، ماهر عدنان قنديل، د - مصطفى فهمي، أبو سمية، صلاح المختار، جاسم الرصيف، حاتم الصولي، سلام الشماع، يحيي البوليني، د - المنجي الكعبي، سعود السبعاني، طارق خفاجي، فتحي العابد، سامر أبو رمان ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز