تقويم تجربة برنامج الخدمة الاجتماعية بجامعة صنعاء(10)
د. أحمد بشير - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5765
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
5- في مجال توظيف الخريجين
أجريت عدة اتصالات وتم الإتفاق مع العديد من الوزارات والهيئات والجهات ذات العلاقة على أهمية العمل على توفير بعض فرص العمل والتوظيف لخريجي الشعبة، وقد تم بالفعل توظيف عدد من هؤلاء الخريجين بوزارة الداخلية ( حيث تم توظيف 35 خريج بمصلحة السجون )، ومؤسسة الصالح، ومركز الطفولة الامنة، ودارالأيتام وغيرها، وجاري العمل على توظيف (20 ) من خريجي وخريجات الشعبة في أقسام رعاية الشباب بالجامعة وكلياتها المختلفة،
6 – الإعداد لبرنامج الدراسات العليا :
تم الاتفاق على إمكانية فتح برنامج الدراسات العليا بقسم الخدمة الاجتماعية، على أن يبدأ البرنامج مع بداية العام القادم، ومن المقرر أن يمنح البرنامج درجة الدبلوم العالي في بعض مجالات الخدمة الاجتماعية، إسهاما من القسم في دعم خبرات ومهارات العاملين بالمؤسسات الإجتماعية بالمجتمع، كما يمنح البرنامج درجة الماجستير لإعداد الكوادر الأكاديمية التي يمكن تتولى التدريس بالقسم مستقبلا، على أن تكون التخصصات الدقيقة ملائمة لاحتياجات المجتمع، على أن يتم الإستعانة بأساتذة وخبراء الخدمة الاجتماعية من جامعة حلوان – حسب الإتفاقية الموقعة - لتولي التدريس في البرنامج والإشراف على طلاب الدراسات العليا في الماجستير، على أن يبدأ بعد فترة وجيزة برنامج الدكتوراة،
وفي الختام :
وتأسيسا على ما سبق، فإنه يسعدنا ان نتوجه بعظيم الشكر وكريم الامتنان للقائمين على منظمة اليونيسيف، لدورها الرائد في ادخال مهنة الخدمة الإجتماعية إلى المجتمع اليمني، الذي هو في أمس الحاجة لجهود تلك المهنة، وما يمكن أن تسهم به من أدوار في التعامل مع العديد من المشكلات والظواهر الإجتماعية، وفي بناء الإنسان اليمني وإكسابه صفات المواطنة الصالحة، ودعم خطط وجهود التنمية وتوفير الأجواء المواتية لنجاحها بالتعاون مع غيرها من التخصصات العلمية ومهن المساعدة الإنسانية،
ويحدونا أمل كبير أن تستمر المنظمة في دعمها الفني والمادي لقسم الخدمة الإجتماعية المزمع تأسيسه، خاصة وأن القسم يحتاج الى الإستعانة ببعض الأساتذة والخبراء في الخدمة الاجتماعية من جامعة حلوان لاستكمال تأسيسه،
كما أن القسم يحتاج إلى مكتبة علمية متخصصة في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية والإجتماعية المساعدة، خاصة عند بدء برنامج الدراسات العليا في القسم والذي ينتظر أن يبدا في اوائل العام الدراسي القادم
ونحن اذ نقدم لكم هذا التقرير لعلى ثقة من أنكم ستستمرون – كما عهدناكم - في مواصلة الدعم المتميز الذي حظي به منكم برنامج الخدمة الاجتماعية بجامعة صنعاء طيلة السنوات الأربع الماضية متمنين لكم دوام التوفيق والسداد،،،،،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عميد كلية الآداب – جامعة صنعاء
وكان التجاوب سريعا من قبل منظمة اليونيسيف بصنعاء مع تلك الجهود، حيث أسفر الأمر عن الإتفاق على عقد لقاء تشاوري لتدارس وتدعيم وتطوير وضعية برنامج الخدمة الإجتماعية بجامعة صنعاء، وتم اللقاء يوم الثلاثاء الموافق 10/10/2007م ولمدة يوم واحد صباحا ومساء، وذلك في أحد فنادق العاصمة، وتمثلت أهداف اللقاء والنتائج المتوقعة منه فيما يلي :
- وقوف المشاركين في اللقاء على الوضعية الحالية لتجربة برنامج الخدمة الاجتماعية بجامعة صنعاء، والجوانب الإيجابية والسلبية للمشروع،
- تجسير العلاقة بين الجهات المشاركة، ومحاولة التوصل إلى مجموعة من القرارات الخاصة بما يمكن أن تسهم به الجهات المشاركة في تدعيم البرنامج وتطويره،
- تدعيم قناعات المشاركين بأهمية دور مهنة الخدمة الاجتماعية لإحداث التغيير الإجتماعي المنشود في المجتمع اليمني،
- التوصل إلى مجموعة من التوصيات والتصورات المستقبلية لتفعيل برنامج الخدمة الإجتماعية وآليات المتابعة للبرنامج،
وشارك في اللقاء :
- ممثلين على مستوى صانعي القرار لكل من وزارات : المالية، والخدمة المدنية، والشؤون الاجتماعية، والداخلية، والتربية والتعليم، والإعلام، والثقافة، والإدارة المحلية، والتخطيط ( وكيل الوزارة المختص على الأقل )، والمجلس الوطني للأمومة والطفولة، وصندوق الرعاية الاجتماعية، وجمعية المعاقين، ( عدد 12)
2 - رئيس الجامعة ونوابه الثلاثة، وعميد كلية الآداب ونائبيه، ورئيس قسم الاجتماع المشرف على شعبة الخدمة الإجتماعية، وأعضاء هيئة التدريس بشعبة الخدمة الإجتماعية، ورئيس اللجنة الأكاديمية لشعبة الخدمة الاجتماعية، (عدد13)
3- ممثل مختص عن قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة عدن، ومركز دراسات المرأة والنوع الاجتماعي، ومركز التدريب والدراسات السكانية بجامعة صنعاء، ومؤسسة السعيد الثقافية بمدينة تعز ( عدد 6)
4- ممثل منظمة اليونيسيف بصنعاء وشخصين من المختصين بمكتب المنظمة بصنعاء ( عدد3)
الخدمة الاجتماعية في اليمن
جهود الوزارة في مجال الخدمة الاجتماعية:
1 – إعداد الدراسات والبحوث العلمية بهدف تحديد الاحتياجات التي يتطلبها المجتمع، ووضع الخطط والبرامج والمشروعات والخدمات اللازمة لتلبية تلك المتطلبات.
2 – تشجيع إنشاء هيئات أهلية بالمجتمعات المحلية وتوجيهها إلى أنواع محددة من الخدمات التي يحتاجها المجتمع.
3 – الإسهام في تدريب العاملين بالهيئات الاجتماعية على مختلف مستوياتهم.
4 – تقديم المساعدات المالية والإعانات جزئياً إلى تلك الهيئات.
5 – وضع مستويات محددة للخدمة والإشراف على الهيئات الأهلية للتأكد من تماشيها مع تلك المستويات ومسايرتها للسياسة العامة للدولة والتأكد من سلامة النواحي المالية لنشاط تلك الهيئات.
6 – الإسهام في عمليات التنسيق بين الخدمات المختلفة المقدمة من الأجهزة التي تتضمنها كل من الهيئات الأهلية والحكومية.
تتماشى أهداف وبرامج وأنشطة وزارة الشؤون الاجتماعية مع أهداف التنمية، فهي تسعى إلى توفير الرعاية الاجتماعية للأفراد والأسر داخل المجتمع.
وكان من أهم التوصيات التي انتهى إليها القاء مايلي :
1- تعريف كافة فئات المجتمع ومنظماته الحكومية والأهلية بأهمية وطبيعة عمل مهنة الخدمة الاجتماعية ووظائفها وأهدافها، وما يمكن أن تسهم به مع غيرها من التخصصات والمهن في تحقيق أهداف المجتمع والمنظمات (جهود إعلامية).
2- توفير سبل الدعم اللازم لمؤسسات تعليم الخدمة الاجتماعية القائمة، وإنشاء معاهد وأقسام جديدة للخدمة الاجتماعية لتلبية احتياجات المجتمع من تلك الكوادر المهنية في شتى مجالات وميادين العمل الاجتماعي.
3- العمل على البدء في التوصيف الوظيفي لدور الأخصائي الاجتماعي واعتماده كأحد التخصصات الوظيفية في وزارة الخدمة المدنية، والعمل على إقناع متخذي القرار بسرعة تحقيق هذا الهدف، ويمكن للجامعات ومجلس النواب ووسائل الإعلام أن تلعب دوراً هاماً في هذا الصدد، حيث يعاني خريجي أقسام الخدمة الاجتماعية من عدم إعتماد وظيفة الأخصائي الاجتماعي حتى الآن،
4- العمل على تجسير الفجوة بين أقسام الخدمة الاجتماعية بالجامعات اليمنية وبين منظمات الرعاية الإجتماعية والتنمية الاجتماعية في المجتمع.
5- مساهمة أقسام الخدمة الاجتماعية بالقيام ببعض المشروعات التنموية في بعض المحافظات، وذلك بالتعاون مع الوزارات ذات العلاقة، ومنظمات المجتمع المدني مع التغطية الإعلامية لهذه المشروعات.
6- مد جسور التواصل بين أقسام الخدمة الاجتماعية والمنظمات الدولية العاملة في المجتمع اليمني لتنفيذ بعض المشروعات البحثية والتطبيقية التي تتبناها تلك المنظمات.
7- تأسيس شكل فاعل من العلاقات التعاونية بين أقسام الخدمة الإجتماعية بالجامعات اليمنية، وبين مؤسسات تعليم الخدمة الإجتماعية بالمجتمعات العربية المجاورة من أجل تبادل الخبرات الأكاديمية والميدانية، ومساهمة تلك الجامعات العربية في إعداد الكوادر الأكاديمية من أعضاء هيئة التدريس والتي تحتاجها الأقسام العلمية في المجتمع اليمني.
8- السعي الجاد نحو تأسيس نقابة للأخصائيين الاجتماعيين، والإستفادة من خبرات بعض الدول العربية في هذا الشأن.
وتجدر الإشارة إلى أن أهم التوصيات التي تمخض عنها هذا اللقاء بإجماع المشاركين تمثلت في ضرورة العمل على تطوير شعبة الخدمة الإجتماعية بجامعة صنعاء لتصبح قسما مستقلا على أن تكون مدة الدراسة بالقسم أربع سنوات، وفي نهاية اللقاء صرح الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة في كلمته الختامية بموافقته على إنشاء القسم، وأنه سيسعى إلى إصدار القرار من مجلس الجامعة على أن تبدأ الدراسة بالقسم بدءا من العام الجامعي 2007م/ 2008م، وتم تشكيل لجنة برئاسة كاتب هذه السطور لإعداد خطة الدراسة والمقررات لاعتمادها من الجهات المسؤلة، بحيث تأتي تلك الخطة لتكون نابعة ومتفقة مع خصوصية وطبيعة المجتمع اليمني وظروفه الإجتماعية والثقافية، في إطار التوجهات العامة لتعليم الخدمة الاجتماعية في جامعة حلوان باعتبارها الكلية الأم لتعليم الخدمة الاجتماعية في كافة الجامعات العربية.
يتبـــــــع
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: