يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الكل كان يسمع بالفنان الشعبي التونسي فوزي بن قمرة الذي ملئت شهرته الأفاق, حيث تربع فترة التسعينات على عرش الغناء الشعبي بتونس, ولقد شهدت المهرجانات التونسية من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال حفلاته, كما إنه كان الضيف المتكرر لوسائل الإعلام التونسية وخاصة منها الصحف, والتي كانت تجري معه أحاديث لسبب أو لدون سبب, مادام أنه مطرب مشهور تدر استضافته الكثير من القراء وبالتالي مزيدا من الأموال.
على أننا لم نعد نسمع الآن أحاديث عن هذا الفنان, حتى تناسيه الناس أو كادوا, ولقد كان يحسن بالصحف التي استضافته من قبل و أشادت بموهبته الغنائية والصوتية أن تواصل نقل أخباره الجديدة للناس.
ولأن الصحف التونسية لم تفعل ذلك ولم تقل للقارئ التونسي أين فوزي بن قمرة الآن ولماذا لم يعد يظهر, فها إننا سنطلعكم على ذلك نقلا عن مواقع أجنبية. بقي القول أنه لا يفهم أسباب هذا التعتيم الإعلامي على خبر لا حرج ولا خطر فيه على الرأي العام, كما لا يفهم سر الحساسية المفرطة والمفتعلة للصحف التونسية نحو مواضيع بعينها.
قصة فوزي بن قمرة:
إنها التجربة الأولى في تونس التي يتّخذ فيها فنان، وهو في قمة شهرته وشبابه، قراراً بالاعتزال.. فقد فعلها الفنان الشعبي التونسي المعروف فوزي بن قمرة وأعلن اعتزال الغناء والشهرة منذ عام 2001م. وتفرغ للعبادة والدعوة إلى الله.. فماذا عن حصاد تجربته خلال تلك الفترة؟
يقول بن قمرة إنه مرتاح جداً، ويشعر بسعادة لم يعهدها من قبل، وأن الإيمان فتح في قلبه ثمار الراحة والطمأنينة اللذَيْن لم تستطع أن تحققه له الأموال والشهرة.
ويقضي فوزي الآن أوقاته كما يقول بين العمل وحفظ القرآن الكريم، والتفقّه في الدين، والدعوة إلى الله وتربية أبنائه.
وأضاف: "زرت الأماكن المقدسة مرات عدّة سواء للحج أو للعمرة، كما قمت بزيارتين إلى المغرب للدعوة إلى الله".
ويدرس بن قمرة إمكانية أن يستثمر موهبته الفنية في الإنشاد الديني، وقال: "النيّة موجودة، وأتمنى المساهمة في أعمال من الإنشاد الديني تكون مهمة وجادة، وبذل الجهد في كل ما يخدم الإسلام".
وعن تجربته في الاعتزال قال فوزي بن قمرة لموقع "إسلام أون لاين.نت": "أنا شاب تونسي ظهرت عليه ميول للفن الشعبي الذي يسمّى عندنا في تونس بال"مزود" فانخرطت فيه، وتمكنت بفضل ما منّ به الله عليّ من طاقة صوتية، وتشبّع بالإيقاعات الشعبية التونسية، حتى أنجزت في فترة قصيرة نسبياً نجاحاً كبيراً. أُعجب الكثيرون بطريقتي الجديدة في أداء الأغاني والرقصات التونسية؛ وهو ما أكسبني شهرة واسعة وجعلني، بشهادة الجميع، أتربع على عرش الغناء الشعبي التونسي لعشر سنوات كاملة".
وعن سر التحول في حياته قال بن قمرة: "العوامل عديدة ولعل أهمها: ظروف التنشئة؛ لقد نشأت في بيئة تونسية متوسطة مادياً، ومحافظة على قيمها وعاداتها العربية الإسلامية، ومن بينها الحرص منذ الصغر على أداء الواجبات الدينية؛ رغم فترات الانقطاع من حين لآخر، غفر الله لنا جميعا".
وتابع: "لم أترك الصلاة خلال الأربع سنوات الأخيرة، وبدأ ينتابني قلق كبير، وحالة من عدم الرضا عن النفس لما كنت أقدمه من غناء، وبدأت نفسي تملّ الأجواء التي كنت أعيشها، وبدأت رحلة البحث عن حلّ".
ولم تكن المهمة سهلة، وأحسست بالحاجة إلى سند ودعم من الذي يملك ناصية القلوب ويقلبها كيف شاء. وبمساعدة بعض أصدقاء الخير الذين لن أنسى لهم مثل هذا الفضل توجهت إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة في شهر رمضان من سنة 2001، السنة التي تركت فيها الغناء. وقد عاهدت الله في مكة على ترك الغناء.. ففي ليلة من ليالي رمضان الكريم أظنها كانت ليلتي الأخيرة بمكة ذهبت إلى الحرم المكي وصليت الصبح، وبينما كنت ساجداً في الركعة الأخيرة على ما أذكر، إذا بشيء غريب يحدث بداخلي، وشعرت بقوة عجيبة تتملكني، واندفعت في الدعاء والابتهال إلى الله لكي يساعدني، وإذا بي أعاهده، وإذا بالعهد يخرج من فمي إلى رب العزة ألا أعود إلى الغناء، وظللت أدعوه وأنا ببيته الحرام أن يعينني على ما عزمت".
وتوجه بن قمرة برسالة إلى أصدقائه الفنانين في تونس وبقية الدول العربية قائلا: "ما قيمة الفنان إذا كان مشهوراً بين العباد في الدنيا وليست له عند الله أية قيمة؟ وما قيمة الفوز والنجاح في الدنيا إذا كان نصيبنا من الآخرة الخسران المبين؟"
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
21-06-2009 / 13:08:31 ابو سمية
ضحايا ثقافة الاقتلاع بتونس
التونسيون الاسوياء يفتخرون بالقادة سلالة الحضارة الاسلامية وليس ينظرون لاشخاص ممن تذكر انت هم للاساطير اقرب للواقع، لم يكن ليسمع بهم احد لولا مجهودات الاقتلاع الثقافي الرهيبة التي اخضع لها التونسيون طيلة نصف قرن، والتي عملت على تنشاة رموز بديلة للرموز الاسلامية التي شكلت فعلا تاريخ تونس
افهم ماتقوله من انه تاثر منك بمجهود منظري جماعات اليسار صحبة اطراف فرنسية مباشرة احيانا او بتشجيع ضمني اغلب الاوقات ممثلا في السند الاعلامي و المادي ، حيث استفردوا بتونس طيلة العقود الاخيرة حين سعيهم لاقتلاعها من جذورها، وحاولوا طمس وجهها العربي الاسلامي من خلال النبش في ادغال التاريخ، لايجاد اثار حقب تاريخية مرت على تونسن ومن ثم زعموا ان ليس يلزم ان يقع القول بعروبة واسلامية تونس، وان تونس بزعمهم ايضا بونيقية ورومانية وووندالية واسبانية وعربية، بحيث يصبح البعدان العربي والاسلامي مجرد بعد ككل الابعاد الاخرى
(تقوم جهات فرنسية بتشجيع النبش في تاريخ تونس لاحياء واعلاء جوانب تاريخية وتكريسها بمايقارب البديل الحضاري، وتوجد دار نشر بتونس تعمل على الاعلاء من الحقبة القرطاجنية حد نشر ابجدية كتابية خاصة وهناك من دعى فعلا لتبني الابجديات الاصيلة بزعمهم عوض العربية، وهي مساعي استعمارية معروفة بالعديد من البلدان العربية، تعمل على النبش في الجذور العرقية لكل بلد كسعي لضر ب الابعاد العربية الاسلامية)
وقصدهم من ذلك ايجاد تبرير لمجهوداتهم لاستبعاد الحضارة الاسلامية من ان تكون المرجعية العقدية بتونس
وعلى اية حال، مثل هذا الكلام، كان قويا من قبل، اما الان فقد بانت تهافته، ولم يعد يردده الا بعض الضحايا ناقصي الاطلاع، او المشبوهين دعاة اقتلاع تونس عن حضارتها العربية الاسلامية
ولعلك انت اييها المتدخل يا من تفتخر بمسينيسا وماشابهه من الاساطير ، وتنسى من شكل وجه تونس من القادة والعلماء المسلمبن العظام، ان تكون احد هذين الصنفين
20-06-2009 / 22:04:13 حلمي 27
سحقا لكم ولموقعكم
ماهذا الحسد ...ماهذا الجحود ...ماهذه النقمة....تونس ارض تلاقي الحضارات علي مر العقود تملك من الدفع الذاتي ما يمكنها عاي المضي قدما .....فنحن احفاد القادة ماسينيسا...و حنبعل...املكار...واصحاب ملاحم البونقية...لاتعنينا تعلايقاتكم....وسحقا لكم.......
6-08-2007 / 22:11:01 COS
إلى المشرفين على الموقع
أرى أنه لا داعي أن تنوهوا في آخر مداخلتي إلى أن هذا الكلام يعنيني أنا فقط فهذا أمر متفق عليه منذ البداية
أما أن تقول لا يمكن التأكد من صحة هذا الأمر فهو تعليق غير حيادي بل يصب في خانة : أخطى راسي واضرب
الحمد لله بوجود محرك البحث جوجل يمكن التأكد ويكفي أن تضع ثلاث كلمات في جوجل لتظهر لك المواقع التي تتحدث عن طرد تونس من منظمة الصحافة العالمية
والكلمات هي : تونس - صحافة - عالمية
بالطبع تحتاج لـطريقة لفتح المواقع التي ستجدها بما أنها محجوبة
لقد أردت فقط أن أعرب عن أسفي للتعليق الذي كان له مفعول غير حيادي فكان الأجدر أن لا تنشر التعليق أصلا فلربما كان أفضل ولربما أراحكم من المشاكل
على العموم بارك الله فيكم
وسامحونا على الازعاج
3-08-2007 / 12:18:23 تونسية
برفو! فوزي
و ياليت بقية فنانين المزود يقتديو بيك...فوزي كان فنان يحاول باش ينهض بالفن الشعبي باستخدام عروض متكاملة و ملابس تتناسق مع العرض و هو ما لا تجده عند البقية...أما خسارة أنوا الفن الشعبي عندنا هو فن رديء في كاماته و بذيء في أحيان كثيرة.الفنان هو حامل لرسالة و هو ما فهمه فوزي من خلال تجربته و ما لم يفهمه بقية الفنانين الذين تناسوا حظارتنا و اهتموا بكؤوس النبيذ و الفساد و جعلوا منه أغاني يندى لها الجبين. بالتوفيق لفوزي بن قمرة و ياليت الهادي حبوبة و فاطمة بوساحة...يقتديوا بيه
2-08-2007 / 22:24:20 COS
بارك الله فيكم على هذا المقال الرائع وإن شاء الله نكون ممن يشملنا الله برحمته خاصة ورمضان على الأبواب أما تعتيم الصحف التونسية على هذا الموضوع فلا يحتاج لتعليق كبير فقط كفانا فخرا أن جميعة الصحفيين التونسيين مطرودة من الجمعية العالمية للصحافة بسبب الأداء الرديء لها وعدم قيامها برسالتها وياله من تكريم السلام عليكم
لا نستطيع ان نؤكد أو ننفي ما قاله المتدخل, وما قاله يعبر عن رأيه هو فقط, ككل أراء المتدخلين...مشرف الموقع
21-06-2009 / 13:08:31 ابو سمية