هل سيحتفل اليهود بقيام "إسرائيل" في تونس، فيما الفلسطينيون يقتلون؟
بوابتي المشاهدات: 12165
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ذكر كبير اليهود التونسيين، أن أكثر من 1500 يهودي قادمين من "اسرائيل" سيتوافدون على تونس تزامنا مع ذكرى قيام كيانهم المسمى "اسرائيل" وهي التسمية التي تطلق على فلسطين المحتلة.
وقال المدعو بيريز الطرابلسي رئيس الطائفة اليهودية بجربة، "ننتظر قدوم ما بين ستة وسبعة آلاف يهودي سيحجون إلى كنيس الغريبة بجربة لأداء شعائرهم الدينية يومي الخميس والجمعة المقبلين من بينهم نحو 1500 قادمين من اسرائيل"، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الدولية "رويترز" في نسختها العربية ليوم 15/05/2008.
وأكد المسئول اليهودي قدوم "اسرائيلين" لتونس، حيث "توقع الطرابلسي ان يزيد عدد الحجاج اليهود القادمين إلى معبد الغريبة هذا العام بنسبة 40 بالمئة وقال إن عددا كبيرا سيحضر من فرنسا وايطاليا والمانيا اضافة إلى يهود من اسرائيل عبر رحلات غير مباشرة".
احتفالات وحج وماذا بعد ذلك؟
ليس يوجد للتونسي وللمسلم عموما مشكلة مع اليهودية في حد ذاتها باعتبارها ديانة سماوية لا يستقيم إيمان المسلم إلا بالإيمان برسلها، وان كنا نعرف أنها مثلها مثل المسيحية لم يتبقى منها ألا بعض الأطلال والهرطقات، بعد أن بدلها أهلها وأحبارها، ولكن الموضوع مع يهود اليوم أنهم أناس أهل بغي، وجب بالتالي تناولهم من هذا المنطلق ابتداء، فقد جاروا على المسلمين بفلسطين وطردوهم وذبحوهم بعد أن ساموهم العذاب ولازالوا منذ ستين سنة.
وإذا عرفنا أن اليهود أهل مكر وخداع طوال تاريخهم، وجب علينا إذن التنبه لما يفعلون، وما يهمنا في موضوعنا هو تمسكهم بموضوع الحج لاماكن بعينها في تونس لوجود أولياء لهم بزعمهم، وهي ممارسات تعد استفزازية وخطيرة لعدة اعتبارات:
- على افتراض أن لهم "أولياء صالحين" ببعض الأماكن التونسية فعلا، فان توافد اليهود لتونس، يمثل استفزازا نظرا لما يفعلونه بالفلسطينيين، كما أن توافد يهود من "اسرائيل" سيكون داعيا إضافيا لإثارة توترات اكبر لدى التونسيين، ويكون الحل الأمثل لتجنب كل هذه المسائل هو رفض أو على الأقل تعليق مثل هذه الزيارات اليهودية ومواسم حجهم إلى أن يقع إيجاد حل لاحتلال فلسطين، وذلك بخروج اليهود من تلك البقاع التي يسمونها بهتانا "اسرائيل"، ورجوعهم لأوطانهم الأصلية التي أتوا منها بأوروبا وغيرها من الآفاق، عندها سيصبح اليهودي مرحبا به بتونس.
- كما إن زعم اليهود أن لهم "اولياء صالحين" ببعض الجهات التونسية، واتخاذهم ذلك سببا لإقامة "كرنفالات" موسمية، هو مما يجب أخذه بحذر شديد، إذا ما عرفنا أن هؤلاء القوم أهل مكر وخداع، ويكفي أن نعتبر بما فعله هؤلاء الأنجاس بمصر في موضوع مشابه حينما زعموا وجود "ولي صالح" لهم بمصر يدعى "ابو حصيرة"، انتهى بان أصبح الأمر مشكلة تأرق مصر، اذ طالبت "اسرائيل" في النهاية بالحقوق في المكان الذي يوجد به "ابو حصيرة" هذا. يجب الانتباه لمثل هؤلاء، والحل الأمثل يكون بقطع الطريق منذ بدايته، وذلك بإلغاء مثل هذه الاحتفالات والشعوذات لما تمثله من أخطار على تونس.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: