إحالة محرر "بوابتي" على القطب القضائي لقضايا الإرهاب
بوابتي
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7354
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
يمثل يوم الإثنين 14 مارس 2016، محرر وصاحب موقع "بوابتي"، فوزي مسعود أمام قاضي التحقيق الثامن بالقطب القضائي المختص بقضايا الإرهاب بتونس العاصمة، وذلك في مجموعة تهم تتعلق بمقالات نشرها على موقع "بوابتي"، تتمحور في ما معناه: التشجيع على الإرهاب، التنظير للإرهاب، التخطيط للأعمال الإرهابية، الإنتماء لتنظيم إرهابي دولي، وهي تهم كانت مصاغة قانونيا بشكل آخر غير ما ذكر الآن.
تعود أطوار القضية إلى شهر جويلية 2015 (الشهرالسابع من 2015 بالنسبة لإخوتنا الشرقيين)، حينما تم إعتقال فوزي مسعود من مكتبه بإريانة حيث يشتغل لحسابه الخاص، ثم إقتيادة لفرقة الإبحاث والتفتيش بالحرس الوطني بإريانة، واستنطاقه حول مجموعة مقالات كتبها بموقع "بوابتي" كما تم تفتيش محل سكناه بدقة من خلال أجهزة كشف أسلحة (؟؟ !!!)، ثم زج به في معتقل بوشوشة، وفي اليوم التالي تمت إحالته على محكمة إريانة التي رفضت الإحالة لعدم الإختصاص في قضايا الإرهاب، وأحالته بدورها لمحكمة تونس الفرع المختص بقضايا الإرهاب، حيث لم يوجد بعد ساعتها قطب مختص بقضايا الإرهاب، ورفضت محكمة تونس قبول أبحاث فرقة الحرس بإريانة، وأمرت بإحالة فوزي مسعود على الفرقة المختصة بقضايا الإرهاب بالعوينة لإجراء تحقيقات معمقة، فتم توجيهه لثكنة العوينة، حيث بقي طيلة أسبوع في التحقيقات، حيث كان الإعتقال بين ثكنة العوينة ومعتقل بوشوشة، إنتهت عمليات التحقيق بالإحالة مرة أخرى أمام قاضي التحقيق بمحكمة تونس، الذي نظر في الملف، وامر بإطلاق سراح مؤقت لفوزي مسعود على أن تستمر التحقيقات مرة اخرى في سبتمبر 2015.
في الأثناء تم استحداث قطب مختص بقضايا الإرهاب أحيلت إليه القضية، فتم تأجيل مواصلة الابحاث في موعدها المقرر إبتداء اي سبتمبر، و وقع تعيين موعد ثاني لمواصلة التحقيقات لموعد 14 مارس 2016، وهو أمر سينتهي إما بإطلاق سراح وغلق القضية، وإما بالإعتقال على ذمة التحقيق، و إما بإطلاق السراح والإحالة على المحاكمة.
يقع تتبع فوزي مسعود لمجموعة أراء كتبها في مقالاته، وهي عموما التالي:
- التناول لمسألة الإرهاب والجماعات المسلحة تناول خاطئ، حيث هو تناول دعائي مغالط، لا يعمل على حل المشكل وإنما يعمل على إدامته.
- تناول الإرهاب ينظر للنتائج ولا ينظر للأسباب، فهو تناول نتائجي دعائي بطبعه، والتناول العلمي يفترض النظر في الأسباب
- أسباب الإرهاب هي المنظومة التي تحكم تونس منذ ستة عقود، ممثلة في تحالف الإستبداد والفساد من ناحية، ومجموعات ايديولوجية محاربة لهوية البلاد من إسلام ولغة عربية، وهو التحالف الذي يسميه فوزي مسعود بقايا فرنسا.
- افراد المجموعات المسلحة ليسوا جبناء كما يردد في الاعلام في نطاق الخطاب الدعائي، بل هم إن أردنا النظر بطريقة علمية، شجعان ذوو إقدام وأصحاب قضية، وفساد أدواتهم في تنزيل رأيهم لا يعني فساد القضية، والقضية هي العوامل الموجدة لهذه الجماعات وهي كما قلت المنظومة التي تحكم تونس منذ عقود
- يعمل الإعلام الفاسد الدائر في فلك هذه المنظومة على عدم النظر في الاسباب لكي لاتكشف عورات المنظومة التي تحكم تونس وتتغذى من هذا الارهاب، وتقوم بدل ذلك على الاغراق في التناول الدعائي الفضفاض الذي لن يحل المشكلة.
- حملات بقايا فرنسا ضد هوية البلاد تمثل عامل تشجيع للارهاب، من مثل غلق المساجد والروضات القرانية والجمعيات الاسلامية
- ترك بقيا فرنسا يشيعون الفاحشة بالبلاد يمثل عامل تشجيع على الارهاب، كانتشار المواخير، العلب الليلية، الجمعيات المشبوهة..
- من اراد ان يقضي على الارهاب، فليعمل على تحرير تونس من بقايا فرنسا، بالمقابل ما دامت تونس تحت سلطة هؤلاء الذين حكمونا طيلة عقود، فان الارهاب سيتواصل، لأنه يتغذى من وجودهم
- يمثل رجوع المنظومة القديمة لتحكمنا مرة اخرى بعد الثورة بطريقة قانونية من خلال الانتخابات، احد اكبر عوامل الإرهاب لان وجود من قامت ضدهم الثورة في الحكم مرة اخرى يمثل استفزازا للتونسيين، فلا يعقل ان يكون الفاسدون والسراق والمتعاملون مع السفارات و المراكز الاجنبية حكاما لتونس
- لا يعقل ان تكون تونس بعد ستة عقود من الاستقلال تفرض في مدارسها البرامج الفرنسية قهرا على ابناء التونسيين، (المدارس الخاصة بتونس يفرض فيها –بعلم الدولة طبعا- تدريس البرامج الفرنسية بالكتب الفرنسية)ـ وقال فوزي مسعود في مقال في هذا الخصوص، ان هذا استفزاز للتونسيين، وان هذا يعد احد اسباب وجود التنظيمات المسلحة كبوكو حرام، التي كان وجودها ردا على التدخل الغربي في منظوما التعليم المحلي
- لماذا تحارب الروضات التي تدرس القرآن ولا ينظر للروضات الملحقة بالكنائس والمعابد اليهودية، هذا يمثل حربا على هوية التونسيين، وتواصلا لتحكم بقايا فرنسا في بلادنا، ومن اراد ان يقضي على الارهاب فليعمل على محاربة اسبابه بالقضاء على هذه السياسيات غير المعقولة في بلد قام بثورة
المعروف أن فوزي مسعود الذي يشرف على تحرير موقع "بوابتي" منذ 2007، يكتب أرائه هذه منذ سنوات، ولم يلتفت اليه إلا الآن، وهذا دليل على أن أجواء الشحن التي تشنها منظومة بقايا فرنسا التي التفت على ثورتنا، ضد كل من يحاول كشف عوراتها، أتت أكلها، بحيث أشاعت مناخات الترهيب حدا جاوزت به زمن بن علي
ذلك أن موقع "بوابتي" بشهادة الإخوة العرب ومنهم خاصة العراقيين، كان ينشر مدة سنوات 2007 حتى 2009 زمن غلقه، كان ينشر محتويات تناصر المقاومة العراقية بشقيها البعثي والإسلامي التي هي اساسا تنظيم "القاعدة" ساعتها، وكان ذلك الفعل يدخل تحت طائلة قانون الارهاب بتونس، ولكن فوزي مسعود نشر رغم ذلك زمن بن علي، ولم يقع توقيفه بقانون الارهاب، وان كان عرضة للمضايقات الأخرى (اقتحامات لمنزله، ولمكتبه ، قرصنة، ...)، وحتى موقع "بوابتي" لما وقع غلقه فإنما كان ذلك لسب آخر وهو نشر مقال حول ليلى بن علي.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: