يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تنادت أطراف يسارية بتونس لتدارس ما يقولون أنه " تزايد لسيطرة التيارات الإسلامية ذات النزعة المتطرفة على القنوات التلفزيونية العربية" بزعمهم، وتداول المشاركون بالنقاش خاصة قناة "الجزيرة" الفضائية، كما توسع النقاش ليشمل تزايد البرامج الدينية بوسائل الإعلام التونسية التي تمثل مظاهر غير مقبولة حسب بعض المشاركين بالندوة.
وكان احد الأحزاب التونسية وهو الحزب الاجتماعي التحرري قد عقد ندوة يوم الجمعة 19 سبتمبر، شارك فيها ثلة من رموز ما يسمى اليسار أو الزنادقة كما يعبر عنه بالمصطلحات الإسلامية.
وقد نقل بعض من فعاليات هذه الندوة موقع "مغاربية" وهو موقع أمريكي مشبوه "ترعاه القيادة الأمريكية الإفريقية، وهي القيادة العسكرية المشتركة" كما يوضح الموقع نفسه، علما أن موقع "مغاربية" مافتئ يقوم بتغطية متميزة للأنشطة التي تقوم بها أطراف يسارية تونسية، في ما يشبه التبني الضمني لهم.
وبدا واضحا أن المشاركين كانوا فزعين من تنامي مساحة حرية الرأي التي أتاحتها القنوات الفضائية، والتي تيسر من خلالها سماع صوت أطراف تتعرض لحضر بالإعلام الرسمي وهم عموم من يتبنى التوجهات الإسلامية.
ورأى بعض المشاركين بالندوة المشار إليها، أن إعطاء حرية الرأي للأطراف الإسلامية يعد من نتاج التكلس الذي أصاب المنطقة العربية، حيث قال من يسميه موقع "مغاربية" محلل سياسي وهو المدعو برهان بسيس: " أن الساحة الإعلامية في المنطقة العربية تئن تحت سيطرة التيارات الأصولية بسبب التكلس الذي أصاب المنطقة العربية التي تحتاج إلى إعلام حر لا يخضع لأية قيود ".
ونبه أحد المشاركين لانتشار التدين بوسائل الإعلام التونسية، وأعرب عن رفضه الضمني لانتشار مثل ذلك بالقنوات المحلية التونسية، حيث قال طارق الخلفاوي "المشكلة ليست مشكلة الجزيرة وحدها بل هي مشكلة القنوات المحلية في تونس التي دخلت بدورها في لعبة الدين".
وقد أقر خميس الخياطي بحقيقة إقبال التونسيين على القنوات الإسلامية، ولكنه قال إنها قنوات تبث فتاوي غريبة، حيث " أكد أن مثل هذه القنوات الدينية المشهود لها بنشر فتاوي غريبة تحظى بمشاهدة كبيرة في تونس"، وذلك حسبما ذكر التقربر الذي نشره موقع "مغاربية".
وطالب العديد من المتدخلين في ما يشبه التصدي لما يرونهم "مشكلة" انتشار التدين بتونس وعودة الناس لدينهم، من التلفزة التونسية بان تتولى أمر هذه المواجهة من خلال ماوصفوه بأنه " دورها في نشر ثقافة التسامح والاعتدال وأن تدافع عن المشروع الحداثي التونسي".
يذكر ان مصطلحات " ثقافة التسامح والاعتدال " يقصد بها عادة البرامج الهابطة والمبتذلة، وعموما مجموع الأنشطة الدعائية بتونس التي تدعو للتهتك ولضرب القيم، وتهدف لتكريس واقع التغريب وتسريع عمليات الإلحاق الثقافي بالغرب، كالبرامج التلفزية والإذاعية والمهرجانات والأنشطة الثقافية التي تؤطرها عادة أو توجهها أطراف يسارية.
بقي أن نشير لأن من ضمن المشاركين في هذه الندوة توجد شخصيتين، وهما برهان بسيس وخميس الخياطي، و هما من أنشط الرموز اليسارية الإعلامية بتونس في مجال التحرك المناهض لعودة التونسيين لدينهم، وأكثرهم فزعا من انتشار الإسلام، وأبرعهم في إثارة المخاوف من تلك الظاهرة، كما إنهما من أكثر الإعلاميين إثارة للفتن من خلال عمليات التحريض المتواصلة ضد قطاع واسع من التونسيين من الذين ينهجون منهج الإسلام.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
29-09-2008 / 10:47:31 أبو محمد
يا ثائرة لو ثرتي في سبيل الله لا كان افضل لك ولكن هو عمى البصيرة وحب الدنيا من سياسة وغيرها
27-09-2008 / 22:27:38 الثائرة
ردا على مقال حول التدين بتونس
تعليقي عبارة عن رؤوس اقلام
اولا يبقى المعتقد حرية شخصية ولا توجد قوة تفرض على الانسان ان يكون مسلما او مسيحيا...
بالنسبة لتونس فهي تعيش حالة من الانغلاق السياسي و انعدام الحريات اذا من المعقول جدا ان تقوم السلطات التونسية و نحن مقبلون على انتخبات رئاسية بكل حرية على اللعب على الوتر الحساس للمواطنين اي بفتح كل الابواب امام الاسلاميين و لااقول المسلمين لتحريم وتحليل ما تشاء...
ماذا لو بقي الدين حرية شخصية و تبقى السلطة بعيدة عنه .لا زلنا نعيش زمنا غير الواقع اما ثورة او موت..
26-09-2008 / 11:13:48 ابو سمية
الجمع بين رموز الزندقة وبين العلماء هدفه التلبيس على الناس
مثل هذا الخطاب الذي يكتبه كمال بن يونس ومن ذهب مذهبه يتعمد الخلط، إذ يعمل على تسويق رموز التغريب بتونس والذين كان يجب محاكمتهم على ما اقترفوه في حق الأجيال التونسية اذ سلخوها عن عقيدتها وأوردوها المهالك، من حيث انه يقع ذكرهم مع علماء افاضل كالشيخ الطاهر بن عاشور، لان الذكر المتوازي لشخصيتين في سياق معين يوحي ضمنا بتساويهما من حيث المرتبة، وهو ما يفعله هؤلاء حينما يذكرون بورقيبة والطاهر الحداد جنبا لجنب مع الطاهر بن عاشور وابن خلدون
كما ان الخطاب الذي يتبناه امثال كما بن يونس، يؤشر على احساس بالاحراج من واقع أمر الاسلام بتونس، من حيث انه واقع غير طبيعي، وبالتالي فعملية الرجوع للاسلام التي تشهدها تونس معطى فرض على هؤلاء فرضا، بحيث لم يعد ممكنا الوقوف في وجهه، ولكن الممكن هو فقط التلطيف من مآلاته الطبيعية التي يأباها هؤلاء ورموز الزندقة عموما، فكان أن عمدوا للتزوير والتلبيس على الناس في مستويات التاريخ ودقائق العقيدة.
26-09-2008 / 10:51:56 أبو محمد
هذا ما كتب كمال بن يونس في نفس الجريدة و تطلعوا إلى الخلط و الجهل :
"ولئن أمكن تبريرسوء فهم بعض الاعلاميين والخبراء العرب والاجانب في العهد السابق لموقع الاسلام في بلد الزيتونة ـ التي تخرج منها ابن خلدون والثعالبي والشابي وزعماء الحركة الوطنية المغاربية ومصلحون مشارقة ـ "
فيالهم من علماء غلبوا مالكاً والشافعي!!!!
26-09-2008 / 10:32:49 أبو محمد
الرد القويم
الرد القويم على هؤلاء هو فضحهم و فضح منهجهم كما هو دأب هذا الموقع و لهم الخزي و العار في الدنيا و الآخرة.
26-09-2008 / 10:30:04 أبو محمد
يتبع حملة العداء التي يتعرض لها الإسلام في "بلد الإسلام" تونس!
من صفحات جريدة الصباح الصفراء :
حوار مفتوح مع المدير العام لقناة «الزيتونة» حول:
ضرورة تجديد الفكر الإسلامي... دعما لقيم الاعتدال
«انتقادات للفضائيات العربية والصفحات الدينية في الجرائد والمسلسلات الإباحية»
تونس الصباح: انتظمت مسامرة رمضانية مساء أول أمس بمقرحركة الديمقراطيين الاشتراكيين حول" تجديد الخطاب الديني" افتتحت بمحاضرة للجامعي والاعلامي كمال عمران المديرالعام لاذاعة الزيتونة وأستاذ الحضارة في الجامعة التونسية والخبير في تطورات الفكرالتونسي
وقضايا الفكر العربي الاسلامي المعاصر بحضور عشرات من المثقفين والجامعيين والاعلاميين وعدد من ممثلي المعارضة والمجتمع المدني مما ساعد على فتح حوارجريئ حول كثير من القضايا الخلافية ذات العلاقة بالمرجعيات الاسلامية والتراث العربي الاسلامي والايديولوجيات الجديدة التي تنتسب الى الدين ويروج بعضها مقولات متشددة ومتطرفة جدا تبرر أحيانا العنف اللفظي والمادي وتكفيرالمخالفين وقتلهم.
اللقاء أداره الاستاذ علية العلاني ـ المؤرخ والقيادي في حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ـ بعد تقديم من الاستاذ اسماعيل بولحية الامين العام للحركة.
الاستاذ كمال عمران قدم خلال محاضرته قراءة لتطور الفكر الاسلامي ومدارس الفقه والتفسير ومختلف مكونات الثقافة العربية الاسلامية التي اعتبرأنها كانت دينية أساسا طوال قرون لكنه أصبح مجرد مكون من مكوناتها. فقد تاكد أن الشعوب في العالم عموما وفي العالم العربي الاسلامي خاصة تمسكت بالمعتقدات والشعائر الدينية خلافا لما أورد نيتشة الذي تحدث قبل أكثرمن قرن عن نهايةالمقدس و"وفاة الالهة".. لكن عناصر أخرى تدخلت مؤثرة في ثقافة الشعوب بما في ذلك ثقافات العرب والمسلمين والمجتمع التونسي.
التقليد والتجديد
وفي المدخل النطري للمحاضرة قدم الاستاذ كمال عمران قراأت لمصطلحات التقليد والتجديد والدين والخطاب الديني والفكر الاسلامي..مستدلا بعدد من كتابات الاستاذ عبد الوهاب بوحديبة خلال محاورته الكتابية مع المستشرق جاك بيرك وبمؤلفات ثلة من العلماء وكبارالمصلحين التونسيين لاسيما الشيخ سالم بوحاجب والشيخ محمد الطاهر بن عاشور (مثل تحقيقات وانظار في الكتاب والسنة وأليس الصبح بقريب..) والشيخ الفاضل بن عاشور..
وووظف المحاضر استشهاداته وبعض مقولات المصلح سالم بوحاجب ومن بينها" الشريعة حق لكنها ليست من الفلسفة في شيء والفلسفة حق لكنها ليست من الشريعة في شي ء" للتديل على الحاجة الملحة لعقلة الخطاب الديني والفكر الاسلامي المعاصر" لان علوم الشرع لا تتطور إلا بعلوم العقل ".. و" لان التجديد يقتضي التبحر في علوم العصر".
الانفتاح على المسيحيين واليهود
وتوقف المحاضرعند عدد من مظاهر التسامح والانفتاح في التراث الاسلامي من بينها اسهامات جامعة الزيتونة وعلماء القيروان وشمال افريقيا ـ مثل العلامة الزيتوني عبد الرحمان بن خلدون ـ في الفكر والثقافة الاسلامية.. ونشر قيم الاعتدال والدعوة إلى المشاركة..ضد بعض قيم الاستبداد التي روجها بعض الفقهاء القريبون من الحكام المستبدين الفاطميين (" الشيعة" ).
ونوه المحاضر بمساهمة علماء المسلمين وعدد من حكامهم في نشر الفلسفة اليونانية والفكر اليوناني الى العالم أجمع بالاعتماد على خبراء في الترجمة بعضهم من الديانتين اليهودية والمسيحية.. مثلما حصل مع خالد بن يزيد بن معاوية الاموي والخليفة العباسي المامون.
تجربة اذاعة الزيتونة
وخصص الاستاذ كمال عمران فقرة من مداخلته للحديث عن رسالة الاعلام عامة والاعلام التونسي خاصة والاضافة التي قدمتها اذاعة الزيتونة منذ تاسيسها قبل عام ـ بدعم من رئيس الدولة زين العابدين بن علي ـ في سياق ارادة سياسية عليا لدعم الهوية العربية الاسلامية لتونس ونشر قيم الاعتدال والوسطية ونبذ التاويلات المتطرفة والقراأت السطحية المتشددة للنصوص القرانية والتراث الاسلامي.
وأورد المديرالعام لاذاعة الزيتونة أن الاحصائيات والتقديرات تؤكد شعبية هذه القناة وتزايد متتبعي برامجها. وفسر الاقبال الكبيرعلى برامج الزيتونة حرصها على التنويع بين حصص ترتيل القران الكريم وتجويده وتفسيره ونشرالاداب الاسلامية في المعاملات اليومية بين المواطنين والحث على العمل والنظافة والتحابب والتعاون والتكافل والتضامن مع الا قتداء بالسلوكيات النبيلة والراقية والمعتدلة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والاجيال التي تفاعلت مع الاسلام وقيمه بعقلانية ووعي مما فسر الانجازات التي قام بها المسلمون والعرب تاريخيا واسهاماتهم في تقدم البشرية جمعاء علميا وفلسفيا واقتصاديا وحضاريا..
تجديد المضامين وليس الخطاب
وخلال النقاش العام تدخل الاستاذ سامي ابراهم فاشار الى ان التجديد لا ينبغي ان يشمل الخطاب الديني فقط بل المضامين.وطرح عدة تساؤلات حول المنهجيات التي اعتمدت في القطيعة المعرفية والانقطاع عن التراث والمرجعيات الدينية.. وحول المناهج السلفية والسلفيات الدينية وغيرالدينية.. والعلاقة النقدية مع التراث.. وعلوية العقل على النقل بالاستفادة من المدارس المستنيرة والعقلانية مثل الشاطبي (وتفسيره المقاصدي للقران والتعاليم الاسلامية) والقرافي وابن خلدون..
الفضايئات التي تنشرالخرافة
وتوقف المؤرخ الحبيب الجنحاني في مداخلته ان الفضائيات الدينية تنشر احيانا الاساطيروالقراأت الخرافية للاسلام وتشجع التصوف الجماعي والطرقية..بخلاف التمشي الذي قام به مصلحون عقلانيون مثل الشيخ عبد العزيز الثعالبي في كتاباته المستنيرة التي حاربت الرداءة.
وأكد الجنحاني على الصبغة العقلاينة والجريئة للاجتهادات التي قام بها عمربن الخطاب عندما اوقف العمل بقرارات اتخذها الرسول من قبله من ذلك تقسيم اراضي المهزومين في الحرب على الفاتحين (بعد غزوة خيبر) اذ منع عمرتقسيم اراضي سواد العراق على الفاتحين واعتبران عصره غير عصر النبي من حيث حاجيات الناس وحجم الدولة الاسلامية.
الزيتونة رمز الاعتدال والوسطية
ونوه عدد من المتدخلين بالتجربة الاعلامية لقناة الزيتونة وبرامج مديرها الاستاذ كمال عمران.ووصف الاستاذ الاينوبلي الامين العام لحزب الاتحاد الوحدوي الديمقراطي والاستاذ المؤرخ رضا بن حسين (حركة الديمقراطيين الاشتراكيين) والاستاذان عادل بن سالم وهشام الحاجي (حزب الوحدة الشعبية) ان برامج اذاعة الزيتونة تساهم في ترسيخ الهوية العربية الاسلامية للمجتمع التونسي ضمن مضمون يتميز بالاعتدال والتسامح والوسطية ونبذ كل الفتاوى والمضامين التي تروج للتطرف والعنف في بعض الفضائيات المشرقية.
مسلسلات نشر الميوعة والانحلال
واعتبر الاستاذ الاينوبلي ان بعض المسلسات التي تبث في التلفزة التونسية بصدد الترويج لقيم الميوعة والانحلال والتفسخ الاخلاقي وتبريرالسلوكيات الاباحية والشذوذ والتورط في المحظورات من بينها تعاطي المخدرات.
وانتقد الاستاذ الاينوبلي بصفة خاصة مسلسل" مكتوب" واعتبرانه يشجع على سلوكيات منافية للقيم التونسية العربية الاسلامية وليس بصدد تقديم عمل درامي يحذرمن مخاطرها. وحمل الاينوبلي النخب الوطنية وقناة الزيتونة مسؤولية المساهمة في نشرثقافة الاعتدال والتسامح والاعتزاز بالهوية ومكوناتها وعلى راسها الدين الاسلامي الحنيف.وعارض الاينوبلي تاسيس جمعيات واحزاب لائكية (علمانية) في تونس واعتبران السماح بقيامها سيدفع البعض الى المطالبة بجميعات واحزاب دينية.
وقد اعتبربعض المتدخلين ان الشباب يواجه انواعا من التطرف من بينها التطرف الديني مقال تطرف في العداء للدين والانسلاخ عن الهوية والانحلال.واعتبر احد المتدخلين أن من مزايا مسلسلات رمضان التلفزية ـ وبينها مسلسل مكتوب ـ انه لفت النظر الى سلوكيات لا يدرك كثيرمن الناس خطورتها على الشباب التونسي والعربي.
احترام العلمانيين والخطاب اللاديني
وكان من ابرز المشاركين في النقاش العام السيد صالح الزغيدي الوجه الحقوقي والسياسي والنقابي المعروف واحد اصحاب مبادرة تاسيس جمعية تدافع عن اللائكية في تونس.
وقدم الزغيدي قراءة نقدية لاداء غالبية الفضائيات الدينية العربية ـ بما فيها تلك التي تبث من خارج منطقة الخليج العربي ـ واستدل بوجود قنوات في مصرتروج لمفاهيم دينية تقنن العنف والقتل وتحرم استلام النساء بعض المهام من بينها خطة قاضية.
كما انتقد صالح الزغيدي مضمون غالبية الصفحات الدينية التي تنشرفي الجرائد التونسية ايام الجمعة وخلال شهر رمضان.
وتوقف الاستاذ الزغيدي عند ملف التعددية والديمقراطية وعلاقته بالفكر الديني اوضوح ان اللائكية ليست العداء للدين بل تمسكا بحق المتدينين في التدين واللادينيين في اللاتدين.
ولاحظ الزغيدي ان التطرف ليس فقط حمل السلاح بل يبدا بترويج المقولات التي تنظر للعنف وتشرعه.
بين التوظيف والتجفيف
وتطرقت بعض المداخلات الى توظيف الخطاب الديني سياسيا ماضيا وحاضرا من قبل عدة قوى سياسية في الحكم وفي المعارضة..ضمن صراع سياسي اجتماعي استخدمت فيه خيارات متناقضة من بينها محاولة " تجفيف المنابع الدينية" ثم" توظيف التدين والحملات الايمانية" كما اورد الاستاذ البحري العرفاوي الذي حذرمن وسائل الاعلام التي تنتشر الفكر الخرافي والاسطوري والمقولات السطحية والسائدة باسم الحث على التدين وعلى التمسك بالهوية.
وحذرت بعض المداخلات من بعض الجهات الدولية والاقليمية التي تحاول توظيف الاختلافات الفكرية داخل العالم الاسلامي (وهي عنصر قوة وثراء) لافتعال تناقضات داخلية وتبرير صراعات طائفية سياسية..تخدم مصالح جهات معادية.
كما لاحظ أحد المتدخلين أن تجديد الفكر الاسلامي وتجسيم شعارات العقلنة والاجتهاد لن يتحققا الا توفرت عدة شروط معرفية وسياسية من بينها التعمق العلمي واحترام حرية التفكيروالتعبير وتجنب التقييمات والمواقف المتسرعة التي تخلط بين كل اللائكيين وتتهمهم بالعداء للدين وبين كل المتدينين وتتهمهم بالتشدد أو بالتطرف.
واجمالا فقد طرحت الندوة من التساؤلات اكثرمما قدمت اجابات مثلما اورد السيداسماعيل بولحيةالامين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين الذي تعهد بتنظيم لقاأت حوار جديدة مع الاستاذ كمال عمران في سياق الوفاء للمبادئ الثلاثة التي تاسست عليها حركته منذ 30 عاما وهي الديمقراطية والاشتراكية والهوية العربية الاسلامية.
كمال بن يونس
26-09-2008 / 10:10:32 أبو محمد
برهان بسيس وخميس الخياطي و...و...و...
برهان بسيس وخميس الخياطي و...و...و...
هؤلاء يا أخي، أقسم غير حانث إن شاء الله، لو بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم الآن في زمننا هذا لقاتلوه كما قاتله كفار قريش و لتآمروا عليه كما تآمر عليه المنافقون. مساكين! من يعادون؟ يعادون الله العزيز ذي الإنتقام؟ القوي الجبار المتعال؟ لا تظنن أنهم بالغي مرادهم فهم يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين.
29-09-2008 / 10:47:31 أبو محمد