البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

شراذم اليسار بتونس تفزع لانتشار التدين ببلادنا

كاتب المقال بوابتي   
 المشاهدات: 13366


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تنادت أطراف يسارية بتونس لتدارس ما يقولون أنه " تزايد لسيطرة التيارات الإسلامية ذات النزعة المتطرفة على القنوات التلفزيونية العربية" بزعمهم، وتداول المشاركون بالنقاش خاصة قناة "الجزيرة" الفضائية، كما توسع النقاش ليشمل تزايد البرامج الدينية بوسائل الإعلام التونسية التي تمثل مظاهر غير مقبولة حسب بعض المشاركين بالندوة.

وكان احد الأحزاب التونسية وهو الحزب الاجتماعي التحرري قد عقد ندوة يوم الجمعة 19 سبتمبر، شارك فيها ثلة من رموز ما يسمى اليسار أو الزنادقة كما يعبر عنه بالمصطلحات الإسلامية.
وقد نقل بعض من فعاليات هذه الندوة موقع "مغاربية" وهو موقع أمريكي مشبوه "ترعاه القيادة الأمريكية الإفريقية، وهي القيادة العسكرية المشتركة" كما يوضح الموقع نفسه، علما أن موقع "مغاربية" مافتئ يقوم بتغطية متميزة للأنشطة التي تقوم بها أطراف يسارية تونسية، في ما يشبه التبني الضمني لهم.

وبدا واضحا أن المشاركين كانوا فزعين من تنامي مساحة حرية الرأي التي أتاحتها القنوات الفضائية، والتي تيسر من خلالها سماع صوت أطراف تتعرض لحضر بالإعلام الرسمي وهم عموم من يتبنى التوجهات الإسلامية.

ورأى بعض المشاركين بالندوة المشار إليها، أن إعطاء حرية الرأي للأطراف الإسلامية يعد من نتاج التكلس الذي أصاب المنطقة العربية، حيث قال من يسميه موقع "مغاربية" محلل سياسي وهو المدعو برهان بسيس: " أن الساحة الإعلامية في المنطقة العربية تئن تحت سيطرة التيارات الأصولية بسبب التكلس الذي أصاب المنطقة العربية التي تحتاج إلى إعلام حر لا يخضع لأية قيود ".

ونبه أحد المشاركين لانتشار التدين بوسائل الإعلام التونسية، وأعرب عن رفضه الضمني لانتشار مثل ذلك بالقنوات المحلية التونسية، حيث قال طارق الخلفاوي "المشكلة ليست مشكلة الجزيرة وحدها بل هي مشكلة القنوات المحلية في تونس التي دخلت بدورها في لعبة الدين".

وقد أقر خميس الخياطي بحقيقة إقبال التونسيين على القنوات الإسلامية، ولكنه قال إنها قنوات تبث فتاوي غريبة، حيث " أكد أن مثل هذه القنوات الدينية المشهود لها بنشر فتاوي غريبة تحظى بمشاهدة كبيرة في تونس"، وذلك حسبما ذكر التقربر الذي نشره موقع "مغاربية".

وطالب العديد من المتدخلين في ما يشبه التصدي لما يرونهم "مشكلة" انتشار التدين بتونس وعودة الناس لدينهم، من التلفزة التونسية بان تتولى أمر هذه المواجهة من خلال ماوصفوه بأنه " دورها في نشر ثقافة التسامح والاعتدال وأن تدافع عن المشروع الحداثي التونسي".
يذكر ان مصطلحات " ثقافة التسامح والاعتدال " يقصد بها عادة البرامج الهابطة والمبتذلة، وعموما مجموع الأنشطة الدعائية بتونس التي تدعو للتهتك ولضرب القيم، وتهدف لتكريس واقع التغريب وتسريع عمليات الإلحاق الثقافي بالغرب، كالبرامج التلفزية والإذاعية والمهرجانات والأنشطة الثقافية التي تؤطرها عادة أو توجهها أطراف يسارية.

بقي أن نشير لأن من ضمن المشاركين في هذه الندوة توجد شخصيتين، وهما برهان بسيس وخميس الخياطي، و هما من أنشط الرموز اليسارية الإعلامية بتونس في مجال التحرك المناهض لعودة التونسيين لدينهم، وأكثرهم فزعا من انتشار الإسلام، وأبرعهم في إثارة المخاوف من تلك الظاهرة، كما إنهما من أكثر الإعلاميين إثارة للفتن من خلال عمليات التحريض المتواصلة ضد قطاع واسع من التونسيين من الذين ينهجون منهج الإسلام.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، علمانية، غزو فكري، الغرب الكافر، حقوق المرأة، حقوق الطفل، يسار، محاربة الإسلام،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-09-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  إحالة محرر "بوابتي" على قطب قضايا الإرهاب: حفظ القضية
  محرر "بوابتي" أمام قطب قضايا الإرهاب: الإبقاء بحالة سراح
  إحالة محرر "بوابتي" على القطب القضائي لقضايا الإرهاب
  تعرض مشرف 'بوابتي' للعنف الشديد من طرف أعوان الداخلية
  صناعة الأصنام بتونس، نموذج علوية اليهود
  إعادة تفعيل "بوابتي"
  الإعلام بتونس يتحول لأداة لنشر الفاحشة والتطبيع مع الإنحرافات
  في ظل غياب الرادع قطعان الزنادقة يواصلون استهتارهم بعقائد التونسيين
  نصف نساء تونس عوانس: المجتمع التونسي يتجه نحو التفكك بخطى حثيثة
  تونس الملاذ الآمن لمحاربي الإسلام
  أيتام اليسار بتونس، يفزعون لزيارة القرضاوي لبلادنا
  مؤسسات التعليم التونسية، مسارح للقتل والدعارة والمخدرات: بعض من الحصاد المرّ
  أطراف غربية لتمويل "المؤسسات المدنية"، تستغل الناشطات العربيات جنسيا
  التونسيون يحتفلون بأعياد النصارى، فيما المجزرة بغزة تتواصل والشارع الإسلامي ينتفض
  وتتواصل مشاريع العبث بالأسرة التونسية
  في ظل صمت رسمي وشعبي: فيلم تونسي يسيء للإسلام
  شراذم اليسار بتونس تفزع لانتشار التدين ببلادنا
  المهرجانات التونسية تؤكد الاتهامات ضدها، وتستدعي رموزا خطيرة
  وقع تمرير الأخطر منه بتونس: جهات أمنية مصرية تعترض على قانون الطفل
  الإعلام التونسي في أدوار التضليل والتعتيم: نموذج زيارة "الإسرائيليين" لتونس
  هل من نهاية للعبث بالشباب التونسي: مسابقات "ستار أكاديمي"
  هل سيحتفل اليهود بقيام "إسرائيل" في تونس، فيما الفلسطينيون يقتلون؟
  التطرف العلماني بتونس، أو حينما تصبح محاربة الرموز الإسلامية فنا‏
  هل يعاد النظر في مسألة الاختلاط بالمؤسسات التعليمية التونسية؟
  تونس بلد الموات والأموات: ذكرى سقوط بغداد تمر وسط صمت غريب‏
  هل تفعل تونس مثلها؟ الجزائر تغلق كنائس لمواجهة التنصير
  ويتواصل العبث بالشباب التونسي: "ستار أكاديمي" التونسي ينطلق قريبا
  فيما يلقى تسامحا بتونس، ولاية أمريكية تحظر اللباس المتعري بالمدارس‏
  ظاهرة الإنجاب خارج الزواج تتزايد بتونس
  اتخذت من بورقيبة شعارا: إطلاق "اليوم العالمي لنزع الحجاب"‏

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  29-09-2008 / 10:47:31   أبو محمد


يا ثائرة لو ثرتي في سبيل الله لا كان افضل لك ولكن هو عمى البصيرة وحب الدنيا من سياسة وغيرها

  27-09-2008 / 22:27:38   الثائرة
ردا على مقال حول التدين بتونس

تعليقي عبارة عن رؤوس اقلام

اولا يبقى المعتقد حرية شخصية ولا توجد قوة تفرض على الانسان ان يكون مسلما او مسيحيا...
بالنسبة لتونس فهي تعيش حالة من الانغلاق السياسي و انعدام الحريات اذا من المعقول جدا ان تقوم السلطات التونسية و نحن مقبلون على انتخبات رئاسية بكل حرية على اللعب على الوتر الحساس للمواطنين اي بفتح كل الابواب امام الاسلاميين و لااقول المسلمين لتحريم وتحليل ما تشاء...
ماذا لو بقي الدين حرية شخصية و تبقى السلطة بعيدة عنه .لا زلنا نعيش زمنا غير الواقع اما ثورة او موت..

  26-09-2008 / 11:13:48   ابو سمية
الجمع بين رموز الزندقة وبين العلماء هدفه التلبيس على الناس

مثل هذا الخطاب الذي يكتبه كمال بن يونس ومن ذهب مذهبه يتعمد الخلط، إذ يعمل على تسويق رموز التغريب بتونس والذين كان يجب محاكمتهم على ما اقترفوه في حق الأجيال التونسية اذ سلخوها عن عقيدتها وأوردوها المهالك، من حيث انه يقع ذكرهم مع علماء افاضل كالشيخ الطاهر بن عاشور، لان الذكر المتوازي لشخصيتين في سياق معين يوحي ضمنا بتساويهما من حيث المرتبة، وهو ما يفعله هؤلاء حينما يذكرون بورقيبة والطاهر الحداد جنبا لجنب مع الطاهر بن عاشور وابن خلدون

كما ان الخطاب الذي يتبناه امثال كما بن يونس، يؤشر على احساس بالاحراج من واقع أمر الاسلام بتونس، من حيث انه واقع غير طبيعي، وبالتالي فعملية الرجوع للاسلام التي تشهدها تونس معطى فرض على هؤلاء فرضا، بحيث لم يعد ممكنا الوقوف في وجهه، ولكن الممكن هو فقط التلطيف من مآلاته الطبيعية التي يأباها هؤلاء ورموز الزندقة عموما، فكان أن عمدوا للتزوير والتلبيس على الناس في مستويات التاريخ ودقائق العقيدة.

  26-09-2008 / 10:51:56   أبو محمد


هذا ما كتب كمال بن يونس في نفس الجريدة و تطلعوا إلى الخلط و الجهل :

"ولئن أمكن تبريرسوء فهم بعض الاعلاميين والخبراء العرب والاجانب في العهد السابق لموقع الاسلام في بلد الزيتونة ـ التي تخرج منها ابن خلدون والثعالبي والشابي وزعماء الحركة الوطنية المغاربية ومصلحون مشارقة ـ "

فيالهم من علماء غلبوا مالكاً والشافعي!!!!

  26-09-2008 / 10:32:49   أبو محمد
الرد القويم

الرد القويم على هؤلاء هو فضحهم و فضح منهجهم كما هو دأب هذا الموقع و لهم الخزي و العار في الدنيا و الآخرة.

  26-09-2008 / 10:30:04   أبو محمد
يتبع حملة العداء التي يتعرض لها الإسلام في "بلد الإسلام" تونس!

من صفحات جريدة الصباح الصفراء :

حوار مفتوح مع المدير العام لقناة «الزيتونة» حول:
ضرورة تجديد الفكر الإسلامي... دعما لقيم الاعتدال



«انتقادات للفضائيات العربية والصفحات الدينية في الجرائد والمسلسلات الإباحية»


تونس الصباح: انتظمت مسامرة رمضانية مساء أول أمس بمقرحركة الديمقراطيين الاشتراكيين حول" تجديد الخطاب الديني" افتتحت بمحاضرة للجامعي والاعلامي كمال عمران المديرالعام لاذاعة الزيتونة وأستاذ الحضارة في الجامعة التونسية والخبير في تطورات الفكرالتونسي




وقضايا الفكر العربي الاسلامي المعاصر بحضور عشرات من المثقفين والجامعيين والاعلاميين وعدد من ممثلي المعارضة والمجتمع المدني مما ساعد على فتح حوارجريئ حول كثير من القضايا الخلافية ذات العلاقة بالمرجعيات الاسلامية والتراث العربي الاسلامي والايديولوجيات الجديدة التي تنتسب الى الدين ويروج بعضها مقولات متشددة ومتطرفة جدا تبرر أحيانا العنف اللفظي والمادي وتكفيرالمخالفين وقتلهم.

اللقاء أداره الاستاذ علية العلاني ـ المؤرخ والقيادي في حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ـ بعد تقديم من الاستاذ اسماعيل بولحية الامين العام للحركة.

الاستاذ كمال عمران قدم خلال محاضرته قراءة لتطور الفكر الاسلامي ومدارس الفقه والتفسير ومختلف مكونات الثقافة العربية الاسلامية التي اعتبرأنها كانت دينية أساسا طوال قرون لكنه أصبح مجرد مكون من مكوناتها. فقد تاكد أن الشعوب في العالم عموما وفي العالم العربي الاسلامي خاصة تمسكت بالمعتقدات والشعائر الدينية خلافا لما أورد نيتشة الذي تحدث قبل أكثرمن قرن عن نهايةالمقدس و"وفاة الالهة".. لكن عناصر أخرى تدخلت مؤثرة في ثقافة الشعوب بما في ذلك ثقافات العرب والمسلمين والمجتمع التونسي.

التقليد والتجديد

وفي المدخل النطري للمحاضرة قدم الاستاذ كمال عمران قراأت لمصطلحات التقليد والتجديد والدين والخطاب الديني والفكر الاسلامي..مستدلا بعدد من كتابات الاستاذ عبد الوهاب بوحديبة خلال محاورته الكتابية مع المستشرق جاك بيرك وبمؤلفات ثلة من العلماء وكبارالمصلحين التونسيين لاسيما الشيخ سالم بوحاجب والشيخ محمد الطاهر بن عاشور (مثل تحقيقات وانظار في الكتاب والسنة وأليس الصبح بقريب..) والشيخ الفاضل بن عاشور..

وووظف المحاضر استشهاداته وبعض مقولات المصلح سالم بوحاجب ومن بينها" الشريعة حق لكنها ليست من الفلسفة في شيء والفلسفة حق لكنها ليست من الشريعة في شي ء" للتديل على الحاجة الملحة لعقلة الخطاب الديني والفكر الاسلامي المعاصر" لان علوم الشرع لا تتطور إلا بعلوم العقل ".. و" لان التجديد يقتضي التبحر في علوم العصر".

الانفتاح على المسيحيين واليهود

وتوقف المحاضرعند عدد من مظاهر التسامح والانفتاح في التراث الاسلامي من بينها اسهامات جامعة الزيتونة وعلماء القيروان وشمال افريقيا ـ مثل العلامة الزيتوني عبد الرحمان بن خلدون ـ في الفكر والثقافة الاسلامية.. ونشر قيم الاعتدال والدعوة إلى المشاركة..ضد بعض قيم الاستبداد التي روجها بعض الفقهاء القريبون من الحكام المستبدين الفاطميين (" الشيعة" ).

ونوه المحاضر بمساهمة علماء المسلمين وعدد من حكامهم في نشر الفلسفة اليونانية والفكر اليوناني الى العالم أجمع بالاعتماد على خبراء في الترجمة بعضهم من الديانتين اليهودية والمسيحية.. مثلما حصل مع خالد بن يزيد بن معاوية الاموي والخليفة العباسي المامون.

تجربة اذاعة الزيتونة

وخصص الاستاذ كمال عمران فقرة من مداخلته للحديث عن رسالة الاعلام عامة والاعلام التونسي خاصة والاضافة التي قدمتها اذاعة الزيتونة منذ تاسيسها قبل عام ـ بدعم من رئيس الدولة زين العابدين بن علي ـ في سياق ارادة سياسية عليا لدعم الهوية العربية الاسلامية لتونس ونشر قيم الاعتدال والوسطية ونبذ التاويلات المتطرفة والقراأت السطحية المتشددة للنصوص القرانية والتراث الاسلامي.

وأورد المديرالعام لاذاعة الزيتونة أن الاحصائيات والتقديرات تؤكد شعبية هذه القناة وتزايد متتبعي برامجها. وفسر الاقبال الكبيرعلى برامج الزيتونة حرصها على التنويع بين حصص ترتيل القران الكريم وتجويده وتفسيره ونشرالاداب الاسلامية في المعاملات اليومية بين المواطنين والحث على العمل والنظافة والتحابب والتعاون والتكافل والتضامن مع الا قتداء بالسلوكيات النبيلة والراقية والمعتدلة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والاجيال التي تفاعلت مع الاسلام وقيمه بعقلانية ووعي مما فسر الانجازات التي قام بها المسلمون والعرب تاريخيا واسهاماتهم في تقدم البشرية جمعاء علميا وفلسفيا واقتصاديا وحضاريا..

تجديد المضامين وليس الخطاب

وخلال النقاش العام تدخل الاستاذ سامي ابراهم فاشار الى ان التجديد لا ينبغي ان يشمل الخطاب الديني فقط بل المضامين.وطرح عدة تساؤلات حول المنهجيات التي اعتمدت في القطيعة المعرفية والانقطاع عن التراث والمرجعيات الدينية.. وحول المناهج السلفية والسلفيات الدينية وغيرالدينية.. والعلاقة النقدية مع التراث.. وعلوية العقل على النقل بالاستفادة من المدارس المستنيرة والعقلانية مثل الشاطبي (وتفسيره المقاصدي للقران والتعاليم الاسلامية) والقرافي وابن خلدون..

الفضايئات التي تنشرالخرافة

وتوقف المؤرخ الحبيب الجنحاني في مداخلته ان الفضائيات الدينية تنشر احيانا الاساطيروالقراأت الخرافية للاسلام وتشجع التصوف الجماعي والطرقية..بخلاف التمشي الذي قام به مصلحون عقلانيون مثل الشيخ عبد العزيز الثعالبي في كتاباته المستنيرة التي حاربت الرداءة.

وأكد الجنحاني على الصبغة العقلاينة والجريئة للاجتهادات التي قام بها عمربن الخطاب عندما اوقف العمل بقرارات اتخذها الرسول من قبله من ذلك تقسيم اراضي المهزومين في الحرب على الفاتحين (بعد غزوة خيبر) اذ منع عمرتقسيم اراضي سواد العراق على الفاتحين واعتبران عصره غير عصر النبي من حيث حاجيات الناس وحجم الدولة الاسلامية.

الزيتونة رمز الاعتدال والوسطية

ونوه عدد من المتدخلين بالتجربة الاعلامية لقناة الزيتونة وبرامج مديرها الاستاذ كمال عمران.ووصف الاستاذ الاينوبلي الامين العام لحزب الاتحاد الوحدوي الديمقراطي والاستاذ المؤرخ رضا بن حسين (حركة الديمقراطيين الاشتراكيين) والاستاذان عادل بن سالم وهشام الحاجي (حزب الوحدة الشعبية) ان برامج اذاعة الزيتونة تساهم في ترسيخ الهوية العربية الاسلامية للمجتمع التونسي ضمن مضمون يتميز بالاعتدال والتسامح والوسطية ونبذ كل الفتاوى والمضامين التي تروج للتطرف والعنف في بعض الفضائيات المشرقية.

مسلسلات نشر الميوعة والانحلال

واعتبر الاستاذ الاينوبلي ان بعض المسلسات التي تبث في التلفزة التونسية بصدد الترويج لقيم الميوعة والانحلال والتفسخ الاخلاقي وتبريرالسلوكيات الاباحية والشذوذ والتورط في المحظورات من بينها تعاطي المخدرات.

وانتقد الاستاذ الاينوبلي بصفة خاصة مسلسل" مكتوب" واعتبرانه يشجع على سلوكيات منافية للقيم التونسية العربية الاسلامية وليس بصدد تقديم عمل درامي يحذرمن مخاطرها. وحمل الاينوبلي النخب الوطنية وقناة الزيتونة مسؤولية المساهمة في نشرثقافة الاعتدال والتسامح والاعتزاز بالهوية ومكوناتها وعلى راسها الدين الاسلامي الحنيف.وعارض الاينوبلي تاسيس جمعيات واحزاب لائكية (علمانية) في تونس واعتبران السماح بقيامها سيدفع البعض الى المطالبة بجميعات واحزاب دينية.

وقد اعتبربعض المتدخلين ان الشباب يواجه انواعا من التطرف من بينها التطرف الديني مقال تطرف في العداء للدين والانسلاخ عن الهوية والانحلال.واعتبر احد المتدخلين أن من مزايا مسلسلات رمضان التلفزية ـ وبينها مسلسل مكتوب ـ انه لفت النظر الى سلوكيات لا يدرك كثيرمن الناس خطورتها على الشباب التونسي والعربي.

احترام العلمانيين والخطاب اللاديني

وكان من ابرز المشاركين في النقاش العام السيد صالح الزغيدي الوجه الحقوقي والسياسي والنقابي المعروف واحد اصحاب مبادرة تاسيس جمعية تدافع عن اللائكية في تونس.

وقدم الزغيدي قراءة نقدية لاداء غالبية الفضائيات الدينية العربية ـ بما فيها تلك التي تبث من خارج منطقة الخليج العربي ـ واستدل بوجود قنوات في مصرتروج لمفاهيم دينية تقنن العنف والقتل وتحرم استلام النساء بعض المهام من بينها خطة قاضية.

كما انتقد صالح الزغيدي مضمون غالبية الصفحات الدينية التي تنشرفي الجرائد التونسية ايام الجمعة وخلال شهر رمضان.

وتوقف الاستاذ الزغيدي عند ملف التعددية والديمقراطية وعلاقته بالفكر الديني اوضوح ان اللائكية ليست العداء للدين بل تمسكا بحق المتدينين في التدين واللادينيين في اللاتدين.

ولاحظ الزغيدي ان التطرف ليس فقط حمل السلاح بل يبدا بترويج المقولات التي تنظر للعنف وتشرعه.

بين التوظيف والتجفيف

وتطرقت بعض المداخلات الى توظيف الخطاب الديني سياسيا ماضيا وحاضرا من قبل عدة قوى سياسية في الحكم وفي المعارضة..ضمن صراع سياسي اجتماعي استخدمت فيه خيارات متناقضة من بينها محاولة " تجفيف المنابع الدينية" ثم" توظيف التدين والحملات الايمانية" كما اورد الاستاذ البحري العرفاوي الذي حذرمن وسائل الاعلام التي تنتشر الفكر الخرافي والاسطوري والمقولات السطحية والسائدة باسم الحث على التدين وعلى التمسك بالهوية.

وحذرت بعض المداخلات من بعض الجهات الدولية والاقليمية التي تحاول توظيف الاختلافات الفكرية داخل العالم الاسلامي (وهي عنصر قوة وثراء) لافتعال تناقضات داخلية وتبرير صراعات طائفية سياسية..تخدم مصالح جهات معادية.

كما لاحظ أحد المتدخلين أن تجديد الفكر الاسلامي وتجسيم شعارات العقلنة والاجتهاد لن يتحققا الا توفرت عدة شروط معرفية وسياسية من بينها التعمق العلمي واحترام حرية التفكيروالتعبير وتجنب التقييمات والمواقف المتسرعة التي تخلط بين كل اللائكيين وتتهمهم بالعداء للدين وبين كل المتدينين وتتهمهم بالتشدد أو بالتطرف.

واجمالا فقد طرحت الندوة من التساؤلات اكثرمما قدمت اجابات مثلما اورد السيداسماعيل بولحيةالامين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين الذي تعهد بتنظيم لقاأت حوار جديدة مع الاستاذ كمال عمران في سياق الوفاء للمبادئ الثلاثة التي تاسست عليها حركته منذ 30 عاما وهي الديمقراطية والاشتراكية والهوية العربية الاسلامية.

كمال بن يونس







  26-09-2008 / 10:10:32   أبو محمد
برهان بسيس وخميس الخياطي و...و...و...

برهان بسيس وخميس الخياطي و...و...و...
هؤلاء يا أخي، أقسم غير حانث إن شاء الله، لو بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم الآن في زمننا هذا لقاتلوه كما قاتله كفار قريش و لتآمروا عليه كما تآمر عليه المنافقون. مساكين! من يعادون؟ يعادون الله العزيز ذي الإنتقام؟ القوي الجبار المتعال؟ لا تظنن أنهم بالغي مرادهم فهم يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين.
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صلاح الحريري، عزيز العرباوي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد اسعد بيوض التميمي، رضا الدبّابي، عمار غيلوفي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حسن الطرابلسي، نادية سعد، مراد قميزة، محمد علي العقربي، حسني إبراهيم عبد العظيم، رافع القارصي، أحمد النعيمي، د. أحمد محمد سليمان، محمد أحمد عزوز، صالح النعامي ، د. طارق عبد الحليم، علي عبد العال، يزيد بن الحسين، د. خالد الطراولي ، مجدى داود، حاتم الصولي، أ.د. مصطفى رجب، محمد شمام ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د.محمد فتحي عبد العال، خالد الجاف ، د. أحمد بشير، رشيد السيد أحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود سلطان، د - صالح المازقي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عبد الرزاق قيراط ، إياد محمود حسين ، العادل السمعلي، ياسين أحمد، د - عادل رضا، عبد العزيز كحيل، المولدي الفرجاني، كريم فارق، د - مصطفى فهمي، سامح لطف الله، عبد الله الفقير، د. عبد الآله المالكي، الهادي المثلوثي، فتحـي قاره بيبـان، سفيان عبد الكافي، رافد العزاوي، عواطف منصور، ضحى عبد الرحمن، جاسم الرصيف، د - المنجي الكعبي، عبد الله زيدان، عمر غازي، د- جابر قميحة، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد بوادي، صفاء العربي، د- هاني ابوالفتوح، سيد السباعي، د. عادل محمد عايش الأسطل، سعود السبعاني، فهمي شراب، محمد العيادي، محمود طرشوبي، إسراء أبو رمان، أنس الشابي، مصطفى منيغ، سلام الشماع، أبو سمية، الهيثم زعفان، تونسي، سليمان أحمد أبو ستة، يحيي البوليني، د - الضاوي خوالدية، محمود فاروق سيد شعبان، حميدة الطيلوش، إيمى الأشقر، بيلسان قيصر، فوزي مسعود ، صفاء العراقي، الناصر الرقيق، فتحي الزغل، د- محمود علي عريقات، عراق المطيري، طلال قسومي، وائل بنجدو، أحمد الحباسي، محمد الطرابلسي، فتحي العابد، د - شاكر الحوكي ، طارق خفاجي، حسن عثمان، مصطفي زهران، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - محمد بنيعيش، محمد الياسين، د- محمد رحال، كريم السليتي، رحاب اسعد بيوض التميمي، ماهر عدنان قنديل، صلاح المختار، صباح الموسوي ، أحمد ملحم، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الغني مزوز، علي الكاش، محرر "بوابتي"، منجي باكير، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد يحي، رمضان حينوني، سلوى المغربي، د. صلاح عودة الله ، سامر أبو رمان ، المولدي اليوسفي، محمد عمر غرس الله،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة