يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
سيكون التونسيون قريبا وخاصة أجيال الشباب منهم على موعد آخر مع عمليات الاستهداف التي تعمل على ضربهم والعبث بهم من خلال وسائل غسيل مخ وتوجيه فكري رهيبة، تقف ورائها أطراف لا يعرف كيف استطاعت إتمام مثل هذه المشاريع بدون موانع قانونية، ويتعلق الأمر بما تناقلته الأخبار عن الانطلاق الوشيك لاحتفاليات ما يطلق عليه برامج الواقع وبالتحديد برنامج "ستار أكاديمي المغرب العربي"، الذي تنتجه أطراف تونسية وتستهدف به الشباب المسلم ببلدان المغرب العربي.
وقد ظهرت برامج الواقع هذه أول مرة بالبلدان الغربية، ثم أعيد إنتاجه بلبنان من طرف وسائل إعلام مسيحية، وكانت تونس الدولة الإسلامية الوحيدة التي تقوم بمثل هذه المشاريع الداعية لإفساد الشباب وتعليمهم أبجديات الفسق والعاملة على نشرها على أوسع نطاق من خلال الإعلاء من شأن المشاركين في مثل هذه البرامج، مما يعمل على تأكيد الصورة النمطية لتونس على أنها بلد رائد في الإفساد من دون البلدان الإسلامية الأخرى، حيث يتداول عموم الناس من مختلف البلدان أحوال التعري وتسيب المرأة والتفكك الأسري الملحوظة عندنا، وتأتي الممارسات الطائشة كمثل برنامج "ستار أكاديمي المغاربي" لتزيد من تشويه صورة تونس خارجيا.
ويقول موقع "مغاربية" أن الدورة الثانية ل"ستار اكاديمي المغاربي" ستنطلق الصيف المقبل، حيث ينقل عن المسئولة عن الاتصال بالطرف التونسي المنتج لهذه البرامج قولها: "إن الدورة الثانية لستار أكاديمي المغاربي ستنطلق الصيف القادم دون أن تعطي تاريخا لذلك" وتابعت تقول "كل ما أعرفه أننا بصدد وضع برنامج صلب لإنجاح النسخة الثانية من ستار أكاديمي التي ستكون جاهزة قبل شهر رمضان القادم".
وأوضحت المسئولة المعنية "لا أستطيع أن أدخل في تفاصيل المواعيد لكننا نعمل بجد [حتى لا] نقع في أخطاء الماضي التي تسببت لنا في متاعب جمة".
وتوقعت المسئولة أن ينضم متسابقون من موريتانيا في النسخة الثانية من ستار أكاديمي كما توقعت أيضا مشاركة كبيرة في التصفيات تفوق مشاركة السنة الماضية. وقد شهدت التصفيات السابقة مشاركة أكثر من خمسة ألاف متسابقا ومتسابقة من تونس والمغرب والجزائر وليبيا وفرنسا، حسبما ينقل موقع "مغاربية".
ويمكن الإشارة إلى أن من أسباب تواجد مظاهر الانحطاط بمجتمع ما (كمثل برامج ستار أكاديمي) هو تواطأ الأطراف الإعلامية المحلية مع ما يقدم، بحيث أن وسائل الإعلام لدينا تحولت لمعاول هدم للمجتمع عوض أن تكون منارات يهتدي بها المواطن، ويكون ذلك إما عن جهل أو عن انخراط متعمد في مثل تلك المشاريع، من ذلك اننا لم نسمع في تونس صوتا إعلاميا دعا لمنع مثل هذه البرامج، أو المحاسبة القانونية للقائمين عليها أو مراجعتها، ويؤشر هذا على أن عموم الإعلام التونسي وقع صبغه بصبغة علمانية ترى الأشياء وتقيسها بمنظور معاد لخلفيتنا العقدية الإسلامية المتميزة عن الغرب الكافر المنحل، فما فعله هو نفعله نحن في محاكاة فجّة تليق بشعوب بدائية، وليس بشعب يقف على إرث حضاري عظيم.
وكتأكيد على ذلك، يقول موقع "مغاربية" ان حسن بن أحمد الناقد الإعلامي، دعا المؤسسة التونسية المنتجة لهذا البرنامج "أن تخصص جائزة كبرى للفائز في الدورة القادمة لا تقل عن خمسين ألف دولار. وقال "إذا ما أردت أن تحفز الشبان على التنافس، عليك أن تضع جائزة قيمة ومغرية ومن الأحسن أن تكون متقاربة من الجائزة التي تخصصها المسابقات المنافسة في لبنان أو فرنسا"، وهو ما يعطي فكرة على أن مثل هذه البرامج التي تستهدف أجيالنا وتعمل على ضربهم، تجد دعما من الإعلام التونسي، كما يؤشر من ناحية أخرى أن الانحطاط بمجتمعنا ضرب كل المناحي.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
19-04-2009 / 00:43:02 منار
تونس بلد إسلامي رغما عن أنف الجميع
بالله عليكم ماهو شعور تونسي يقرأ المقطتف ليس من حق أي إنسان أن يختار تونس بلد غير إسلامي بالرغم أن بلدانا مثل مصر أو لبنان يحق أن تقول عليه هه العبارة صحيح أننا بلد يشبه بلدان المجتمعات الأوروبية لكنه بلد إسلامي الان لقد تحولت الأحوال لقد بتنا نملك أول إاعة و قناة دينية . غضبت كثيرا عندما قرأة هاالمقتطف . تونس الخضراء أحسن بلد في الدنيا كلها و أفتخر كثيرا بأنني تونسية .
19-04-2009 / 00:43:02 منار