البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

نصرة لأهل سوريا: الجامعة العربية تتمخض لتلد فأرا

كاتب المقال يحيي البوليني - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5174


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


مثل هذا يذوب القلب من كمد.. إن كان في القلب إسلام وإيمان
هكذا قالها أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس، وهكذا يرددها كل قلب مسلم ومؤمن يرى ما يحدث في سوريا وسط تجاهل عالمي وخيبة أمل عربية لا ترقى جامعتها إلى الحدث لكي تفعل ما يجب فعله في مثل تلك الأوقات.
فبعد جلسات حارة امتلأت بالكلمات المنمقة والأحاديث الرنانة الجوفاء التي لا تكاد تخرج من الحناجر فلا تصل لآذان النظام السوري ولا تساهم في تقليل الخسائر والمصائب التي يتعرض لها الشعب السوري، فخرجت الجامعة بقرارات باهتة لا لون لها ولا طعم وهي تطلب من شركتي عربسات ونايلسات وقف بث القنوات التابعة لنظام الأسد ردا على مجازره في حق المدنيين !!!.
أهذا هو الرد المخيف المرعب الذي سيجعل بشارا وشبيحته يبيتون رعبا ليتوقفوا عن مجازرهم ؟!!
ما هذا الهراء من الجامعة التي لم تقف يوما موقفا واحدا يحسب لها، فلا يعلو فيها إلا صوت الصراخ ولا يخرج منها إلا كل ما يضحك أعداءها سخرية منها.
لن يخيف بشارا ولن يرهبه عما يفعل إلا صوت السلاح لا صوت البكاء والعويل، ولا صوت التهديد الأجوف الذي يعلم يقينا أنه لن يصل إلى حد القيام بفعل واضح ومحدد على الأرض، فكل تلك الحلول لا تزيد الوضع إلا تعقيدا وصعوبة ولن تردع شبيحته عما يفعلون من ذبح للمواطنين كما فعلوا في الحولة ولا اغتصاب للفتيات أمام أهلهن كما تكرر في كل مدن سوريا بلا استثناء
وحتى هذا القرار المهترئ بحجب قنوات بشار طعنته ايران من الخلف بدعم قنوات النظام السوري عن طريق بث قنواته عن طريق قنواتها المتكاثرة في النيل سات والعرب سات، فخذوا قرارا صائبا وقويا يوما واحدا في حياتكم
لن يوقف بشارا إلا قطع الحبل السري الذي يربطه بإيران من جهة وروسيا من جهة أخرى الذين يمدانه بكل ما يحتاج إليه من شبيحة وآلات قتل همجية وأسلحة وذخائر ومؤن، ولن يتوقف إلا عندما يحكم عليه الحصار أو إمداد الجيش الحر بالمال والسلاح والعتاد
أما غير ذلك فسيظل الوضع على ما هو عليه بل وسيسوء أكثر من ذلك.
إن جرائم النظام السوي وشبيحته قد فاقت كل حد ولم يفعلها في التاريخ إلا القادة المهووسون بالدم الطغاة الذين وقف العالم كله أمامهم، فمال بال العالم يقف متفرجا على ذبح الشبيحة لـ 108 في بلدة الحولة بينهم 49 طفلا ويشاهد العالم بثا مباشرا للذبح وكأنهم يشاهدون مباراة في كرة القدم الأمريكية أو مصارعة المحترفين حيث قامت هذه العصابات بتمشيط تلك البلدة منزلا تلو الآخر وذبحت كل من وجدوه في طريقهم.
ويشاهد العالم كله ومعهم رجال الجامعة العربية هجوم الشبيحة على 12 عاملا وإخراجهم من الحافلة التي كانت تقلهم في بلدة القصير، ومن ثم تقييد أيديهم إلى ظهورهم وإطلاق النار على رؤوسهم ورأى العالم كله جثثهم بعدها.
ألم يشاهد رجال الجامعة العربية ما ذكره التصوير الجوي بالانترنت من وجود مقابر جماعية في عدة مدن ومنها ما نشر على صفحة السفير الأمريكي في دمشق على موقع "فيس بوك" ؟
لكل هذا لا يحتاج أبناء سوريا لنا لكي نبكي عليهم ولا لكي نسمعهم كلاما مؤثرا وخطبا رنانة بل يحتاجون منا وقفة رجال في زمن عز فيه الرجال
يحتاجون منا لأكثر من كلمات الدعم والتأييد والمساندة مع أهميتهم يحتاجون منا كما قيل عن أهل فلسطين يوما :
أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ... لا مدامعَكُمْ
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام ! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ
فأين تُرى مسامعُكُمْ ؟!

المصدر: مركز التاصيل للدراسات والبحوث


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

سوريا، الثورة السورية، بشار الأسد، المجازر السورية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-06-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آذيت ابنك بتدليله
  في سويسرا : قانون يعاقب كل طالب لا يصافح معلمته !!
  المعارك الجانبية وأثرها على مسيرة المصلحين
  2013 عام المظالم
  "مانديلا" .. وغياب الرمز الإسلامي
  رحيل مانديلا وحفل النفاق العالمي
  متي يكون لكتاباتنا العربية قيمة وأثر
  نعم .. إنهم مخطوفون ذهنيا
  الكنائس النصرانية والتحولات الفكرية في العمل السياسي
  التغطية الإعلامية المغرضة والممنهجة لمقتل الشيعي المصري حسن شحاته
  حوادث الهجوم على المساجد .. حتى متى ؟
  طائفة " المورمون " وتفتيت الجسد النصراني المهترئ
  بورما .. أزمة تتفاقم بين التجاهل الدولي والتقصير الإسلامي
  هل تأخذك الغربة مني ؟
  المسيحية دين الماضي والإسلام دين المستقبل باعتراف بريطاني
  "قالوا ربنا باعد بين أسفارنا" .. رؤية تدبر اقتصادية
  القصير .. منحة من رحم محنة
  نصر الله والدجل السياسي لرفع الإحباط عن جنوده المعتدين
  الدب الروسي يعد العدة لحرب ضد المد الإسلامي الداخلي
  تطاول علماني جديد على السنة النبوية لكاتب سعودي
  تهاوي العلمانية في مصر باعتراف أحد رموزها
  بابا الفاتيكان الجديد يستعدي النصارى على المسلمين في كل مكان
  الأريوسية المُوَحِّدة .. التوحيد المطمور في الديانة النصرانية
  الشيعة ضد سوريا .. تحالف قذر في حرب أقذر
  السودان ودعوات مواجهة التشيع
  "تواضروس" والمقامرة بمستقبل النصارى في مصر
  الآثار السلبية لانشغال الإسلاميين بملوثات السياسة والبعد عن المساجد
  الدور الإيراني الخبيث في زعزعة استقرار الدول العربية
  الثورة السورية ومواجهة خطر الاحتواء والانحراف
  العلمانيون والعبث بالهوية الإسلامية للدستور الجزائري

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
علي الكاش، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد بن عبد المحسن العساف ، الناصر الرقيق، كريم السليتي، سامر أبو رمان ، مصطفى منيغ، حميدة الطيلوش، إسراء أبو رمان، سلام الشماع، فهمي شراب، د - شاكر الحوكي ، يحيي البوليني، رضا الدبّابي، الهادي المثلوثي، عمار غيلوفي، د. عبد الآله المالكي، عمر غازي، د - المنجي الكعبي، محمد الطرابلسي، عواطف منصور، العادل السمعلي، د. خالد الطراولي ، سلوى المغربي، سامح لطف الله، عبد الله زيدان، د - محمد بنيعيش، الهيثم زعفان، أنس الشابي، سعود السبعاني، محمود طرشوبي، عراق المطيري، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صفاء العراقي، المولدي الفرجاني، د. أحمد محمد سليمان، ضحى عبد الرحمن، أحمد ملحم، د. طارق عبد الحليم، محمد الياسين، جاسم الرصيف، مجدى داود، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، رمضان حينوني، د - صالح المازقي، خالد الجاف ، إياد محمود حسين ، محرر "بوابتي"، أبو سمية، أحمد النعيمي، عبد الله الفقير، أحمد بوادي، ماهر عدنان قنديل، عبد العزيز كحيل، مراد قميزة، عبد الرزاق قيراط ، المولدي اليوسفي، محمد يحي، أشرف إبراهيم حجاج، د - الضاوي خوالدية، أ.د. مصطفى رجب، محمود سلطان، محمد عمر غرس الله، سيد السباعي، سفيان عبد الكافي، بيلسان قيصر، د. عادل محمد عايش الأسطل، فتحـي قاره بيبـان، رحاب اسعد بيوض التميمي، كريم فارق، حسن عثمان، مصطفي زهران، د - عادل رضا، إيمى الأشقر، فتحي الزغل، رافع القارصي، رافد العزاوي، حاتم الصولي، فتحي العابد، نادية سعد، عبد الغني مزوز، يزيد بن الحسين، طارق خفاجي، سليمان أحمد أبو ستة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد شمام ، د - مصطفى فهمي، وائل بنجدو، حسن الطرابلسي، د- جابر قميحة، علي عبد العال، د- محمد رحال، صلاح المختار، د. صلاح عودة الله ، محمد أحمد عزوز، محمد اسعد بيوض التميمي، د. أحمد بشير، طلال قسومي، محمد علي العقربي، د - محمد بن موسى الشريف ، رشيد السيد أحمد، صالح النعامي ، خبَّاب بن مروان الحمد، صلاح الحريري، عزيز العرباوي، د- محمود علي عريقات، تونسي، فوزي مسعود ، ياسين أحمد، أحمد الحباسي، محمود فاروق سيد شعبان، د.محمد فتحي عبد العال، صباح الموسوي ، منجي باكير، د- هاني ابوالفتوح، صفاء العربي، محمد العيادي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز