د- هاني ابوالفتوح - مصر / الكويت
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5190
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ثلاثة من مرشحي الرئاسة السابقين لم يتمكنوا من تكملة السباق حتى النهاية هم خالد علي الذي حصل على نسبة نصف بالمائة فقط لاغير و عبدالمنعم أبوالفتوح الذي حصل على نسبة 17 % وأخيرا حمدين صباحي الذى حصل على 20 % أي أن ثلاثتهم لم يحصلوا على 38 % من أصوات الشعب إلا أنهم فجأة قرروا أن يختاروا نيابة عن الشعب بأسره،
ثلاثة إختاروا أن يغيبوا إرادة حوالي ثلثي الشعب الرافض لهم لتحقيق أحلامهم و مصالحهم الشخصية بدعوى الإنحياز لمطالب الثوار وهناك فرق شاسع بين أن يعترض قطاع كبير من الشعب على الأحكام الصادرة بالبراءة على قيادات وزارة الداخلية أيا كانت الأسباب وضياع حقوق الشهداء وبين أن يستغل الموقف ثلاثة لم يوفقوا في الإنتخابات،
ثلاثة إجتمعوا معا وقرروا معا وأعدوا قائمة طلبات وحفزوا الشباب لعمل مليونية تحت مسمى العدالة وهم أبعد ما يكونوا عنها وحاولوا مع مرشح الإخوان الذي رفضت الجماعة أن تسير معهم في نفس الإتجاه فتفقد كل ما وصلت إليه بعد أن بات مرشحها قاب قوسين أو أدنى من الوصول منفردا لمقعد الحكم،
سقطت أحلام الساقطين الثلاثة في المطالبة بالمجلس الرئاسي كي تتحقق أحلامهم البائسة اليائسة في دخول قصر الرئاسة على عتبات الرفض المتزن من كل أساتذة القانون وفقهاء الدستور وأصحاب العقول فالمطالبة الآن بمجلس رئاسي يعينون فيه أنفسهم هو قمة الطمع والمهزلة والإنتهازية السياسية،
حمدين وأبوالفتوح لم يصلا اليوم للميدان وإنتهت بهم السبل في الدقي يأسا وإحباطا بعد أن ارتفع صوت العقل الرافض لفكرتهم والآن يتجهون لمحاولة إفساد العملية الإنتخابية بالكامل من باب المطالبة بضرورة التنفيذ الفوري لقانون العزل السياسي، والسؤال لما لم تطالبون به من البداية قبل إنتخابات المرحلة الأولى ولما شاركتم فيها حتى يحترمكم القاصي والداني أم أن خداع القوة قبلها جعلكم تصمتون وتغضون الطرف عنه والمهم لديكم الآن هو عدم إستمرار خيار الشعوب الحرة الديمقراطية العاقلة المتزنة وهو اللجوء للصندوق لأنه إختيار الشعب والواجب علينا جميعا أن نقبل به أيا كان الفائز ولن يستطيع الرئيس القادم كائن من كان أن يصبح ديكتاتورا جديدا إلا إذا أردنا نحن أن نصنعه فشعب مصر من أكثر شعوب العالم صنعا للآلهة وأكثرهم أيضا تحطيما لها ولكن بعد أن يكون قد تحطم عدة مرات على عتبات النفاق للحاكم وبطانة السوء وصمت الضعفاء .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: