الناصر الرقيق - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8436
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
قد يلومني البعض على طرحي لهذا الموضوع خصوصا أن من قام بهذا الفعل لا يستحق أن يرد عليه أصلا وأنا أيضا أرى ذلك لكن قلبي و قلمي لم يطيعاني و قررا الرد انتصارا للنبي عليه الصلاة و السلام الذي و للأسف الشديد سب و شتم بأقذر النعوت من قبل من يفترض أنه تونسي و مسلم فما سمعته من كلام بحق رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن بحال من الأحوال أن يصدر من قبل شخص سوي فهذا اللاشيء أبدى من العداوة و البغض و الحقد و الكره للإسلام و المسلمين ما لم يبديه حتى ألد أعداءهم.
رغم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان له أعداء كثر إلا أن أغلبهم كان يقر نهاية برفعة و سمو أخلاقه مما يجعله أهلا للإحترام و التقدير و لم نقرأ في كتب التاريخ و لم نسمع في العصر الحديث من يتحدث عليه بمثل ما سمعناه من هذا الأحمق المعتوه الذي لا ندري لماذا قال ما قاله و ماهي مشكلته مع سيد الخلق ربما يكون هذا التعيس البائس مريض نفساني لأنه إضافة للسب الذي وجهه للإسلام و المسلمين فقد كان يمجد إسرائيل و هو ما يطرح عدة تساؤلات عمن يقف وراء هذا اللاشيء و لو أني لا أميل إلى نظرية المؤامرة و أعتبر أن ما عبر عنه هو حقيقة ما يحمله في داخله العفن النتن بفواضل الكلام القبيح و الرديء و هو تقريبا ينطبق عليه قول الله سبحانه و تعالى في سورة الفرقان الأية 44 " أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا"
إن هذا الذي أقدم على القدح في عرض الحبيب و هو صاحب المقام الرفيع لا يمكن إلا أن يكون إلا على دراية بما فعل و ليس من باب الخطأ لأن من يبحث قليلا في خلفية هذا الأحمق يجد الجواب سريعا فهو ذو خلفية يسارية متطرفة تعادي الأديان و المقدسات و تؤمن بالفوضى لتحقيق طموحاتها لكن ما يثير السخط أكثر من ذلك أن هذا الغبي روجت له عديد وسائل الإعلام التونسية و أظهرته بمظهر المفكر المتفرد الذي له رؤيته الخاصة الواجب إحترامها مصدقين بذلك قول الله تعالى في سورة الأحزاب الأية 67 " و قالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا و كبراءنا فأضلونا السبيل".
لم يكن هذا البائس أول من أساء للنبي عليه الصلاة و السلام فقبله تفوه أحد الذين يقال أنهم من المفكرين أيضا على أمواج إحدى الإذاعات التونسية بكلام بحق السيدة عائشة رضي الله عنها و أرضاها لا يقال حتى لأحقر الناس كذلك قام أحد الشباب بنشر رسوم مسيئة للرسول الأعظم على موقع فايسبوك كما أقدم شاب أخر على تدنيس المصحف الشريف و رميه في دورات المياه و توقفوا قليلا فهذا كله في تونس أي نعم في تونس المسلمة و تونس الثورة التي حررت القلوب و العقول فكل هذه الأفعال القذرة لم يأتيها حتى ألد أعداء الأمة من بني صهيون و غيرهم.
لكن لاحظوا معي حين يتعلق الأمر بالإساءة للإسلام و أهله تخرص كل أصوات الدفاع عن الحرية المزعومة فهي تهب للتنديد بالإعتداء على كلب منع من " الهبهبة" أو حمار طلب منه بكل لطف التخفيض من " نهيقه " و لا تحرك ساكنا إذا أهين الشعب التونسي المسلم و أسيء لدينه و معتقده و مقدساته فأين الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان هل سنسمع لها صوتا أم كالعادة ستندد و تستنكر ما قام به كل من حاول الرد على الإساءة و لو حتى بكتابة مقال مثلي و أين المجتمع المدني الذي صدعت رؤوسنا منظماته المتعددة بالتحذير من خطر الماضويين و الرجعيين على الحريات العامة و تهديدهم للمكاسب الحداثية أكيد أن هذه هي حداثتهم التي يريدونها حداثة الإستهزاء بمشاعر الأخرين و ازدراء الأديان و الاعتداء على المقدسات.
ختاما نقول أن الإساءة لديننا لا تزيدنا إلا تعلقا به و سب حبيبنا لا يثنينا البتة عن حبه فذاك الحبيب الذي تهواه القلوب و الأفئدة و تحن إليه و تشتهي مجرد المرور بجانب روضته الشريفة فرسولنا و نبينا و حبيبنا و عظيمنا محمد صلى الله عليه و سلم نفديه بأرواحنا و أموالنا فهو الأغلى من كل شيء لدينا و نحن نعلم علم اليقين أن هذه الغربان الناعقة و الكلاب النابحة لن تضر حبيبنا شيئا لأنه الأرفع خلقا و أخلاقا و مقاما و الأسمى و الأكمل بين جميع الكائنات و هذا بشهادة رب العزة سبحانه و تعالى في قوله تعالى في سورة القلم الأية 4 " و إنك لعلى خلق عظيم " لكن فقط أردت أن أسجل شهادتي لله ثم للتاريخ حتى إذا ما لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وسألني ماذا فعلت عندما شتمت و هتك عرضي في بلدك أجيبه و في يدي هذه الكلمات و أقول أن قلمي إنتصر لك يا رسول الله و لساني قال إلا رسول الله.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: