البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مدرسة الحادي عشر من سبتمبر تفتتح فرعا في باريس

كاتب المقال يحيي البوليني - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5728


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


فعلى مدرسة وخطى الحادي عشر من سبتمبر سار ذلك الحادث الذي دُبر ونُفذ في تولوز بفرنسا، فبينهما تشابه كبير في حجم الغموض في تداعياته وأحداثه ويحتمل أن يتشابها في التأثير السلبي على المسلمين، فآثار أصابع المخابرات في كلا البلدين اللتين وقع فيهما الحادثان تدل على وجودهما أو تواطئهما ولذا فهما ليسا فوق الشبهات.

ولا يمكن أن يخطئ مراقب لهذا الحادث وتداعياته شم رائحة وجود ارتباط قوي بين وقوع الحادث بكافة تفاصيله واقتراب الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي بدا ساركوزي وكأنه قد اكتشف الطريق السحري للوصول لكرسي الرئاسة، فبدأ يسير فيها تماما على خطوات أسلافه وقرنائه في البيت الأبيض.

إنها معادلة واحدة تتكرر دوما، فمع اقتراب الانتخابات تبدأ حملات تشويه واعتداءات على المسلمين، يصاحبها شن حملات إعلامية حول ما يسمونها بالأصولية الإسلامية وخطرها على تلك المجتمعات، مع افتعال حادث فردي يُنسب لمسلم يتم بعده شن حملات انتقامية ضد الإسلام لكسب أصوات الناخبين المحليين مع ضمان أصوات اليهود وولاء إعلامهم القوي، وحبذا لو تم الأمر بضرب عصفورين بحجر واحد أن تكون الحادثة اعتداء مسلم على عسكريين ومدرسة لأطفال يهود !!! والغريب أن اثنين من العسكريين القتلى مسلمان وقالها ساركوزي بمنتهى البرود.

وحينها تتم تصفيته - دون محاكمة - لكي لا تُكتشف حقيقة الموقف الذي بدأت ملامحه في الظهور بعد وجود عدة حقائق حول علاقة عبد القادر مراح بالمخابرات الفرنسية وأنه كان متابعا ومرصودا بدقة منذ فترة مما يزيد احتمالات الشك بأن الحادث لم يكن وليد صدفة أو على الأقل لم يكن مجهولا للسلطات الفرنسية.

ولكن سياسة الكيل بعدة مكاييل لا تنفك فرنسا وأوربا عامة التعامل بها، فما قضية ذلك الشاب الذي ارتكب جريمة بقتل عدد من الناس إلا قضية فردية مثلها مثل الآلاف غيرها رغم ما يحيط بها من شكوك يرقى كثير منها لمستوى الأدلة، ولكن لأنها صدرت من مسلم فلابد من عقاب كل المسلمين بسببها، فشنت حملات الاعتقال لعشرين مسلمًا - على الأقل - في تولوز ونانت بينما وجهت إلى رجل مسلم يدعي محمد أشملان الذي وجهت له تهمة في غاية من الغرابة وهو أنه مشتبه بأنه فكر في خطف قاض يهودي في ليون !!!.

خوف شديد من الإسلام.
آن لفرنسا أن تخلع عنها ثوب الكذب المستتر بشعارات الحرية والمساواة، وآن لها أن تظهر وجهها الصليبي الشديد الذي طالما زينته وزيفته بتلك الأقنعة، فالإسلام ينتشر في أرجائها، والمسلمون يزيدون ولا ينقصون، والمساجد تمتلئ بعمارها، ويشتري المسلمون كنائس هجرها روادها ليحولوها لمساجد، فتُعقد المؤتمرات المناهضة للإسلام والمسلمين ويكثر الصارخون الذين يصرخون لإنقاذ فرنسا وأوروبا من أسلمة يقينية قادمة، وما كان إشهار إسلام القنصل الفرنسي العام في الكويت بشكل علني بعد صلاة جمعة بأحد مساجد العاصمة الكويتية ليمر عليهم مرور الكرام، وما يمثله إسلام الكثيرين من المشاهير وخاصة لاعبي كرة القدم عليهم من ضغط نفسي يوجب عليهم ردة فعل معكوسة سميت بالاسلاموفوبيا، فبالفعل آن لفرنسا أن تظهر وجهها الحقيقي.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فرنسا، قتل اليهود بفرنسا، اليهود، أحداث تولوز،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-04-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آذيت ابنك بتدليله
  في سويسرا : قانون يعاقب كل طالب لا يصافح معلمته !!
  المعارك الجانبية وأثرها على مسيرة المصلحين
  2013 عام المظالم
  "مانديلا" .. وغياب الرمز الإسلامي
  رحيل مانديلا وحفل النفاق العالمي
  متي يكون لكتاباتنا العربية قيمة وأثر
  نعم .. إنهم مخطوفون ذهنيا
  الكنائس النصرانية والتحولات الفكرية في العمل السياسي
  التغطية الإعلامية المغرضة والممنهجة لمقتل الشيعي المصري حسن شحاته
  حوادث الهجوم على المساجد .. حتى متى ؟
  طائفة " المورمون " وتفتيت الجسد النصراني المهترئ
  بورما .. أزمة تتفاقم بين التجاهل الدولي والتقصير الإسلامي
  هل تأخذك الغربة مني ؟
  المسيحية دين الماضي والإسلام دين المستقبل باعتراف بريطاني
  "قالوا ربنا باعد بين أسفارنا" .. رؤية تدبر اقتصادية
  القصير .. منحة من رحم محنة
  نصر الله والدجل السياسي لرفع الإحباط عن جنوده المعتدين
  الدب الروسي يعد العدة لحرب ضد المد الإسلامي الداخلي
  تطاول علماني جديد على السنة النبوية لكاتب سعودي
  تهاوي العلمانية في مصر باعتراف أحد رموزها
  بابا الفاتيكان الجديد يستعدي النصارى على المسلمين في كل مكان
  الأريوسية المُوَحِّدة .. التوحيد المطمور في الديانة النصرانية
  الشيعة ضد سوريا .. تحالف قذر في حرب أقذر
  السودان ودعوات مواجهة التشيع
  "تواضروس" والمقامرة بمستقبل النصارى في مصر
  الآثار السلبية لانشغال الإسلاميين بملوثات السياسة والبعد عن المساجد
  الدور الإيراني الخبيث في زعزعة استقرار الدول العربية
  الثورة السورية ومواجهة خطر الاحتواء والانحراف
  العلمانيون والعبث بالهوية الإسلامية للدستور الجزائري

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد اسعد بيوض التميمي، رشيد السيد أحمد، د. عادل محمد عايش الأسطل، مصطفى منيغ، د. خالد الطراولي ، د - مصطفى فهمي، فتحي الزغل، د. طارق عبد الحليم، سامر أبو رمان ، إسراء أبو رمان، سلوى المغربي، خالد الجاف ، صلاح المختار، فتحـي قاره بيبـان، د- محمد رحال، الناصر الرقيق، محمد الياسين، محمود فاروق سيد شعبان، منجي باكير، نادية سعد، طارق خفاجي، محمود سلطان، صباح الموسوي ، خبَّاب بن مروان الحمد، سيد السباعي، عواطف منصور، علي الكاش، فتحي العابد، محمد شمام ، وائل بنجدو، د. عبد الآله المالكي، سلام الشماع، ضحى عبد الرحمن، العادل السمعلي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سليمان أحمد أبو ستة، المولدي الفرجاني، عمار غيلوفي، محرر "بوابتي"، يزيد بن الحسين، جاسم الرصيف، عراق المطيري، أحمد الحباسي، محمد الطرابلسي، يحيي البوليني، د- هاني ابوالفتوح، ياسين أحمد، د. أحمد بشير، مجدى داود، صفاء العراقي، عبد الرزاق قيراط ، طلال قسومي، سامح لطف الله، عبد الغني مزوز، الهادي المثلوثي، علي عبد العال، أحمد بوادي، عزيز العرباوي، محمد يحي، عبد الله زيدان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حاتم الصولي، د- محمود علي عريقات، سعود السبعاني، د. صلاح عودة الله ، محمود طرشوبي، محمد أحمد عزوز، أبو سمية، د - الضاوي خوالدية، صلاح الحريري، المولدي اليوسفي، تونسي، صفاء العربي، د- جابر قميحة، فهمي شراب، مصطفي زهران، كريم فارق، د - شاكر الحوكي ، د - محمد بنيعيش، حسن عثمان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حسني إبراهيم عبد العظيم، رحاب اسعد بيوض التميمي، إيمى الأشقر، أحمد النعيمي، رمضان حينوني، د - المنجي الكعبي، الهيثم زعفان، د - صالح المازقي، رضا الدبّابي، سفيان عبد الكافي، حميدة الطيلوش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أنس الشابي، عبد العزيز كحيل، حسن الطرابلسي، رافد العزاوي، د. مصطفى يوسف اللداوي، إياد محمود حسين ، محمد علي العقربي، فوزي مسعود ، أشرف إبراهيم حجاج، محمد العيادي، د - محمد بن موسى الشريف ، عمر غازي، بيلسان قيصر، عبد الله الفقير، د.محمد فتحي عبد العال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. أحمد محمد سليمان، رافع القارصي، مراد قميزة، محمد عمر غرس الله، ماهر عدنان قنديل، أ.د. مصطفى رجب، أحمد ملحم، صالح النعامي ، كريم السليتي، د - عادل رضا،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز