يحيي البوليني - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5449
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
صدق الله القائل في محكم كتابه " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا " والقائل " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ " , فعداء اليهود للمسلمين مستمر ومتواصل ولن ينقطع , ومخدوع كل من يتوهم أنهم قد تصفوا أنفسهم يوما للمسلمين , ولن يصل مسلم أبدا إلى رضا يهودي أو كافر عنه إلا إذا كفر بالله سبحانه فيكون مثلهم " وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً " .
فلا عجب حين تطالعنا الأنباء بتهجمهم على القرآن الكريم أو على شخص الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم , ولم العجب وقد تطاولوا على خالقهم سبحانه فاتهموه – حاش لله - بالبخل والفقر " لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ " وقالوا – غلت أيدهم - " وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ "
فبعد ندوة أقامها فلسطينيون في يوم الأرض ألقى خلالها أحد الأطفال بعض القصائد الحماسية تخللها إشارات بأصابعه , فالتقط منها احمد الطيبي النائب العربي في الكنيست صورة ووضعها على صفحته بالفيسبوك , فشن الصهاينة عليه وعلى الإسلام والقرآن والرسول صلى الله عليه وسلم حملة شديدة متهجمة قائلين " إن الطيبي يبتسم لطفل عربي نازي وهو يرفع الإشارة النازية أليس في هذا الأمر دليل على أن القرآن يوازي كتاب كفاحي لهتلر؟' كما وجهوا شتائم للدين الإسلامي وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم ." .
ولم يكن هذا التصرف منهم تصرف هواة أو صبية بل أوضح الطيبي أنهم " قاموا بربط الصور والتعليقات المسيئة على صفحات رسمية لشخصيات إسرائيلية، بينها وزراء ونواب وقيادات يمينية، وتبع ذلك موجة هائلة من التحريض والإساءة " بل لازالت التعليقات موجودة على الصفحات حتى الآن .
وكان من بعض الدوافع أيضا لهذا التصرف المستنكر بالإضافة إلى بغضهم للإسلام والمسلمين الذي تربوا عليه منذ نعومة أظفارهم أن للطيبي موقفا خاصا قريبا حيث تقدم بطلب لتقديم مجموعة من الحاخامات اليهود للمحاكمة بعد قيامهم بتوقيع بيان ديني يدعون فيه اليهود إلى عدم بيع أو تأجير شقق سكنية "للغرباء"، يقصدون بهم العرب أصحاب الأرض الأصليين !!.
وصدرت تلك الفتاوى من حاخامات مثل الحاخام شموئيل إلياهو كبير حاخامي مدينة صفد الذي أصدر تلك الفتوى " بحظر بيع أو تأجير شقق سكنية للعرب وأن كل من يؤجر شقة سكنية في مكان يقطنه اليهود يُلحق ضررا كبيرا بالجيران، ومن واجب الجيران توجيه التحذير له والابتعاد عنه ومنع أي تعامل معه، ريثما يعود عن فعلته."
كما سب "إلياهو" العرب ووصفهم بالنجاسة والقذارة فقال " لا نريد أن يجد العرب مأوى بيننا، فلنحافظ على مدينة صفد، هذه المدينة المقدسة، نظيفة منهم "
ومن النتائج المتوقعة لتلك الدعوة من الحاخامات أنها ستؤدي كما قال محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العربية العليا إلى " اندلاع مواجهة جديدة بين المواطنين العرب واليهود".
ولم يكن تهجم الصهاينة على الإسلام والمسلمين بجديد بل يتجدد كل فترة دون خشية رد فعل أو محاسبة لا دولية بالطرق الدبلوماسية ولا عربية بقوة الردع في أسلحة الجيوش التي صدأت في مرابضها دون استخدام ودون أن تحقق لنا كعرب ومسلمين نفعا ضد غيرنا , ولا ندري لمن يتسلح العرب ولمن ينفقون تلك الميزانيات الضخمة على التسليح العسكري ما دامت في النهاية لا تستخدم إلا مع أشقائهم فقط ؟؟؟ , فأف للسلاح الذي لم ينصر صاحبه ولعل كلمة عمير بن وهب الجمحي – قبل إسلامه – تصدق فينا حين سأله الرسول لماذا يحمل سيفه وهو داخل المدينة بعد هزيمتهم في بدر فقال له " قبحها الله من سيوف فهل أغنت عنا شيئا "
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: