المقاومة الفلسطينيّة، العراقيّة، اللبنانيّة، و الهلال "الوهابي–الصهيوني"
رشيد السيد أحمد - سوريا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8471
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
و هذا هلال جديد مع نجمة سداسيّة نازيّة .. يدخل فيه النظامان المصري و الأردني .. كلّ بحسابات تفتقد الى الحس بخطر انكشاف أمنهما القومي...توريثا .. مع طاقم سياسي حاكم .. يورّط " هرم المخازي " في مصر .. استعدادا لتأبيد مصالحهم بوصول جمال مبارك كخليفة لأبيه .. و عمالة ... لشبه ملك .. استلم أجداده الحكم في غفلة من زمان .. ثم اكتشفوا أن بقائهم مرهون بعمالتهم الدائمة للنظام الصهيوني.. ساعده ظرف دوليّ، و أخطاء منظمة "فتح" لتنظيم مجازر أيلول الأسود، و الاستفراد بالأردن، و بتغطية صهيونيّة بريطانيّة.. و عجز عربي .. كانت مصر في حينها .. حاضنة القوميّة العربيّة، و كل حركات التحرر .. وكانت أيضا تلملم جراحات عدوان "67 " و الذي تمّ بتمويل سعوديّ.....
و هذا "الهلال" يسعى الى تصفية القضيّة الفلسطينيّة بشكل نهائي .. عبر موضوع "التوطين" ان كان في النقب أو في المخيمات الفلسطينيّة في لبنان .. او في أي مكان "يسكنه مهجرون فلسطينيون" .. و هذا يستدعي تصفية حركات المقاومة ... في لبنان، و فلسطين، و على المدى المنظور ... المقاومة العراقيّة.
يدخل على خطّ قوس الهلال تركيبتان سياسيتان..نمتا على هامش الاستفادة من تداعيات مشروع الشرق الوسط بحلته الأمريكيّة.. .. التركيبة الأولى هي الطاقم المحيط بـ "ياسر عرفات" من "مافيات ثورية" نظّمت "اتفاقيات اوسلو" و استلمت حكم ما يسمى دولة فلسطين " بعد اغتياله مباشرة، و انخرطت في اتفاقيات .. لم تجلب السلام، او الدولة "لفلسطين" .. بل تحولت الى طاقم من "المخبرين الرخيصين" لمن يدفع ثمن المعلومات..أدى تماديهم في التآمر على حماس، و فصائل المقاومة الفلسطينيّة فيما بعد إلى طردهم من غزّة و بشكل مزري خصوصا بعد انكشاف "اتفاق دحلان – دايتون" ..و هذا جعل شرخ أزمتهم يتعاظم نتيجة انكشاف ضعفهم أمام من يدعهم " ماليّا، و سياسيّا"، مما جعلهم يستميتون في النبل من حماس..و أوصلهم أخيرا إلى التآمر على شعبهم، و وضع يدهم في يد قتلة هذا الشعب في تداعيات الحرب الأخيرة على غزّة ..
و التركيبة الثانية هي الطاقم المحيط بـ "رفيق الحريري" و التي نمت بعد تسلمه الوزارات المتعاقبة،و هي "مافيات اقتصاديّة - سياسيّة" نمت معه نتيجة "اتفاق الطائف" و شهر العسل السعودي السوري – الامريكي...و استلمت الحكم بعد اغتياله مباشرة .. و انخرطت في التآمر مباشرة على حزب الله، و سلاحه و الذي نمى على "هامش شهر العسل" نتيجة رؤية استراتيجيّة سوريّة لطبيعة الصراع مع اسرائيل، و التي لم تفرط بها ابدا .. و هذه التركيبة ساعدت في تغطية "حرب تموز" بكلّ وقاحة .. ثم استمرت بعد الفشل الصهيوني في العمل على تحقيق ما عجز عنه "الصهاينة"، و السعوديون ، و من يدور في فلكهم من نظام أعرابي متهالك أصابه العماء الاستراتيجي .. مما جعل حزب الله، و من يسانده .. يقوم بتصفية نهائية لهذا التآمر بأحداث "7 ايار" .. و قاد الجميع بالحذاء الى الدوحة .. و لجم هذه المافيات .. و أظهرها على أنّها مجموعة من الصبيان، و المرتزقات التي تجعجع و لا تطحن.
و لأنّ التاريخ الذي تصنعه المقاومات .. لا يمكن أن يصبح كوميديا على المقلب الآخر .. فإن أحداث عدوان تموز تتطابق بشكل يثير العجب .. و على كافة المستويات .. في الحرب الصهيونيّة على غزّة .. فهنا رئيس يظهر عهره بقلّة حياء منقطع النظير حيث يهاجم حماس " بمفردات من مثل : اذا كانت المقاومة ستفني الشعب ... " يقابله على الطرف اللبناني رئيس حكومة أشد عهرا " يستقبل النائب البريطاني غلاوي بعبارة : لقد انهزم لبنان ، و انت ما زلت تقول بأنّه انتصر " و يستمر هذا السيناريو بطاقم أمني هنا يدلّ على " قيادات حماس " ، و طافم أمني هناك يدل " على قيادات حزب الله " و أبواق مرتهنة هنا " تخذل المقاومين " ، و تزاود على المقاومة .. و ابواق عميلة هناك " تشوه صورة المقاومة " و تنال من رموزها .. و تآمر عراباني "ترأسه مصر"، و تصمت عن جرائمه "السعوديّة" .. و تقود خطاه، و في الحالتين قطر .. و تغطي احداثه قناتي (الجزيرة و العبريّة)، و بنفس الضجيج .. فإنّ المايسترو الأمريكي الذي يقود اللحن "الخياني العرباني" يماطل في وقف الحرب .. و يعطي للحكومة الصهيونيّة .. ذات المهل الزمنيّة لتحقيق أهداف لم تجرؤ هذه الحكومة على إعلانها، و لأنّ مشروع التوطين لن يمرّ بسهولة .. و لأنّ هذه الحرب تظهر أنّ المقاومة الفلسطينيّة تسير على خطى المقاومة اللبنانيّة .. و أنّ النصر صبر ساعة .. و لأنّ الكيان الصهيوني .. لن يتحمل المزيد من حياة جنوده المهدورة .. و الصواريخ التي تصل الى ما بعد بعد .. و تقترب رويدا رويدا من تل ابيب ... فإنّ مشروع " اسقاط حماس " و المقاومة الفلسطينيّة لن يحصل يؤكد ذلك" الوزير الخارج عن العروبة، و الاسلام .. ابو الغيط "، و هو من الطاقم المخطط، و المتآمر في هذه الحرب ..فإنّ أياما قليلة من الصمود .. ستجعل الكيان الصهيوني يأنّ من وجع الضربات .. و سنشهد بعون الله مبادلة مشرّفة من " حماس " للجندي " شاليط " ... و ستبنى غزّة دون سرقات " على عكس التطابق اللبناني " ... و طالما أنّ رحم النساء الفلسطينيّات الشريفات .. لم ، و لن يستأصل .. فإنّه سيتم رفد المقاومين .. بمقاومين أشدّ شراسة لآنّ العربيّ الحر لا ينسى .. و ستكون هذه الحرب بداية النهاية ..
و الآن، و بعد وقت قصير .. ستنجلي هذه الغمّة .. و لن يبقى في وجه هذا المشروع .. إلاّ المقاومة العراقيّة الباسلة و التي زرعت في أرض الرافدين .. بذور نصر حان قطافها ... فإنّ أمل هذه الجموع العربيّة التي خذلها نظامها المرتهن .. تتطلع الى نصر ثالث .. يجعل الهلال مستقيما ، و يكسر النجمة النازيّة ... ألا إنّ الله ينصر من ينصره .. ألا إنّ نصر الله قريب .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: