البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

غياب الصقور وحضور الغربان/ 2

كاتب المقال علي الكاش - العراق / النرويج    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 1419


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


خلال احدى لقاءات المقبور عبد العزيز الحكيم مع وزير الخارجية الايراني في دعوة غداء اقيمت على شرف الوزير الضيف والوفد المرافق له في المسكن الذي اغتصبه من عائلة المرحوم طارق عزيز، وبحضور بعض القيادات العميلة. تسربت أخبار عن بعض الحضور عبرت عن تذمرهم وامتعاضهم من( القسم) الغريب الذي قطعه الحكيم على نفسه دون أن يطالبه أحدا بذلك. فقد الذي الزم نفسه امام الوزير" أقسم بأننا سنثأر لكل الشهداء الايرانيين الذين استشهدوا دفاعا عن الثورة الاسلامية، وسنحصد رقاب أيدي كل من تجرأوا على إطلاق النار وساهموا في الحرب، وقاموا بطلعات جوية خلال الحرب ضد إيران".

وكان رد الثعلب الدبلوماسي إبتسامة خبيثة مع عبارة مطلسمة" إن هذا شأن داخلي يخصكم"! ومن المعروف ان المقبور عبد العزيز الحكيم ومجلسه الأعلى يكنوا كرها وحقدا كبيرا للعراق وقد لخص المستشار السياسي والنائب في البرلمان سامي العسكري موقف المجلس الاعلى من العراق في حديث صحفي مع صحيفة لوس انجلوس تايمز عن حوار له مع قيادات المجلس بشأن فدرالية الجنوبب؟ قوله: لقد قلت لهم"ماذا بشأن العراق" ؟ فاجابوا " اللعنة على العراق".

تشيراحصائيات وزارة الدفاع بان عدد الضباط القادة وليس الأعوان الذين اغتيلوا من الجيش الوطني السابق بحدود(416) ضابطا وعدد الطيارين (182) طيارا لغاية شباط من عام 2006 جميعهم ممن شاركوا في الحرب العراقية الايرانية وكان لهم دورا مشرفا في معارك الشرف ضد العدوان الفارسي. كما هرب ما لايقل عن(800) طيار وأضعافهم من القادرة العسكريين الى خارج العراق حيث تلاحقهم عصابات الولي الفقيه لغرض تصفيتهم. من المؤكد ان هذه الأحصائيات لا تعكس الرقم الحقيقي للضباط والطيارين الذي اغتالتهم الميليشيات المرتبطة بإيران فالعديد من الطيارين اعتبروا مفقودين ولا يعرف عنهم شيئا لحد الآن. كما ان الميليشيات الكردية تمكنت من خطف العديد من الطيارين من محافظات الموصل وكركوك وصلاح الدين وديالى وأودعتهم في سجونها ولا يعرف عن مصيرهم شيئا. وقد كُشفت هذه الفضائح بعد ان نُشر خبر هروب الطيار العراقي (طارق محمد رمضان) المتهم بالمشاركة بقصف مدينة حلبجة عام 1988، فقد كشفت مصادر في حزب الرئيس الراحل جلال الطالباني عن وجود صفقات ابرمت مع الحرس الثوري الايراني لبيعهم عدد من الطيارين والقادة العسكريين المسجونين في السليمانية ممن شاركوا في الحرب العراقية الايرانية. بلا أدنى شك ان هذه المعلومات تكشف الأدعاءات الكاذبة التي روجت له أبواق الاعلام الرسمي العراقي بشأن عزم الرئيس الطالباني إستضافة الطيارين العراقين في كردستان بسبب استهدافهم من قبل الميليشيات التابعة لأيران وفيلق القدس والحرس الثوري الايراني وقد حذرت الأقلام الوطنية حينذاك الطيارين من مغبة الانجرار وراء هذه الخدعة والانسياق وراء هذه الاكاذيب.

أكد الاعلام الغربي بأن أيران تقف وراء إغتيال الطيارين العراقيين مشيرا إلى ان الفوضى التي صاحبت الغزو الامريكي ساعدت على تنفيذ اجندتها وقد علقت صحيفة ( الديلي تلغراف) البريطانية في تقرير لها بأن" العشرات من الطيارين العراقيين الذين شاركوا في الحرب ضد إيران ما بين عامي 80- 1988 قد تم اغتيالهم بعد ذلك في العراق على أيدي قتلة من أصدقاء إيران أو مأجورين لها". واضافت تقارير أخرى بأن النظام الايراني مازال يستهدف الطيارين العراقيين منها وكالة (يونايتد بريس) نقلا عم مراسلتها (باميلا هيس) التي صرحت بأن " الحكومة الايرانية ما تزال تحتفظ بقوائم تتضمن أسماء ما لايقل عن 400 شخص لغرض تصفيتهم" بينهم قادة عسكرين وطيارين. ونشرت صحيفة الصنداي تايمز تقريرا مفصلا ذكرت فيه" أن الطبيعة التنظيمية لعمليات الاغتيالات توجه أصابع الاتهام إلى مسئولين في داخل الحكومة العراقية من الموالين لإيران كجهة تقف وراء هذه الاغتيالات". وتروي الصحيفة أيضا في تقريرها المطول قصة لواءين بالقوة الجوية العراقية السابقة هما (اللواء الطيار قاسم شالوب) و(اللواء الطيار سعاد بهاء الدين) تم أختطافهما والتمثيل بهما وهما أحياء، هذا جزاء من دافع عن حياض وطنه وكرامة شعبه، لكن لا غرابة فمن عذبهما هم أنفسهم من العراقيين الذين هربوا الى ايران وقاتلوا الجيش العراقي، مثل هادي العامري وجلال الصغير ووزير الداخلية السابق قاسم الأعرجي وغيرهم من غلمان الولي الفقيه.
.
ثم إنضم جيش المهدي (بقيادة القزم الجاهل مقتدى الصدر) ليجهز على ما تبقى من الضباط في مرحلة متأخرة، ففي بداية التصفيات لم تكن ميليشا المهدي قد تشكلت بعد لذلك أنفردت قوات بدر بهذه الساحة، ولكنها في المرحلة الثانية استفادت من جيش المهدي المعروف بالفوضوية وعدم الإنصباط وسهولة خداعه وتوريطة، وضمه عتاة المجرمين واللصوص، فعلقت التصفيات المتبقية على شماعته فوقع في شر أعماله. ولم تعارض قوات الاحتلال جيش المهدي في تصفياته فقد نشر موقع (واي كيليكس) - وهو من المواقع المثيرة والمعروف بنشره الوثائق السرية- احد الوثائق السرية العائدة للجيش الامريكي عام 2005 تفضح كيفية التعامل مع جيش المهدي. وتشير الوثيقة بأن قوات الاحتلال قررت تعليق فكرة التعامل مع جيش المهدي كخصم وعدم التعرض له إلا في حالة الدفاع عن النفس، ونفت الوثيقة الحاجة الى موافقة وزير الدفاع لمتابعة وملاحقة الطيارين العراقيين والإرهابيين"، فان هناك من يقوم بهذه المسئولية من الإيرانيين والعراقيين من غلمان الولي الفقيه.

في معارك المجلس الأعلى للثورة الاسلامية والتيار الصدري طافت الحقائق على السطح فقد اعلنت ميليشيا ( كتائب أحرار فيحاء الصدر في عموم العراق) بأنها غير مشمولة بتوجيه السيد مقتدى الصدر بتجميد وإعادة هيكلة جيش المهدي، ولفتت الأنظار الى ما سمته بدائرة (حماية المراقد المقدسة) التي وصفتها بالمشبوهة وتديرها عناصر ايرانية وأن أعضاء الدائرة التي يتجاوز عددهم (3000) عنصر في كربلاء فقط، قدموا من إيران وهي تتولى مهمة "جمع المعلومات الدقيقة عن الطيارين العراقيين المشاركين في الحرب العراقية الإيرانية ومن ثم تصفيتهم، وممارسة القتل والخطف بحق بقية الضباط العراقيين لاسيما الذين يحملون رتبة (الأركان) خلال الحرب المذكورة". كما كشفت مصادر مطلعة بأن عناصر من ( حركة مجاهدي الثورة الاسلامية الايرانية) المسماة (فرنكة) تنشط في البحث عن الطيارين العراقيين وتصفيتهم وتمكنت من قتل عدد من الطيارين، وضباط التصنيع العسكري وقادة الجيش العراقي السابق في محافظة ميسان، وهي تتخذ من مستشفى الصدر مقرا لها. وأضاف المصدر بأن الحركة شكلت فرقة موت في محافظ البصرة وهي تقوم بالمهمة نفسها في تعقب وقتل الطيارين السابقين وان فرقة الموت هذه تتخذ من مبنى اتحاد نساء العراق السابق مجاور محطة تعبئة وقود حي الجزائر المقابل لدائرة الدفاع المدني مقرا لها.

عثر على قصاصات ورق قرب جثث الطيارين كما اشار الكاتب العراقي المعروف صباح بغدادي ذكر فيها عبارة " هذا سيكون مصير من ضرب جزيرة خرج". وهذا ما أكده (الطيار مثنى التكريتي) كما سنتحدث عنه لاحقا. وأكد عدد من المقربين لبعض الطيارين الذي اغتيلوا بأن قوات بدر تقف وراء عمليات الاغتيال ولكنهم يخشون من الانتقام اذا تحدثوا بالأمر، وسيكون لكل زمان حديث. وأعترف عدد من الطيارين بأنهم تلقوا تهديدات تحريرية من ميليشيات مدعومة من إيران. ومن الطيارين الذين تعرضول للأغتيال على أيدي عملاء إيران (المقدم الطيار جابر حمادي) والذي قتل مع ابنه بوابل من الرصاص. ولاقى نفس المصير (العقيد الطيار صبحي محمد حسين المشهداني) الذي اغتيل في الموصل على يد الميليشيات الطائفية. كما اغتيل (العميد الطيار صباح الجنابي) وكان في طليعة الطيارين الذين قصفوا جزيرة خرج الايرانية واتهم أخوه (صلاح الجنابي) ميليشيا جيش المهدي بالوقوف وراء إغتيال شقيقه مع إبنه. كما أغتيل ( العميد الطيار حيدر كاظم المحمداوي) في منزله، وهو احد الابطال الذي أفشل عملية أختطاف طائرة عراقية وقيادتها الى إيران، ويصف أحد جيرانه عملية الأغتيال" كان الحي محاصرا بعدد من السيارات والمسلحين الذين كان بعضهم يرتدي ملابس الشرطة حيث توجه بعضهم الى منزل المحمداوي مدعين انهم جهة امنية رسمية ويريدون الصعود الى سطح الدار لرصد بعض المسلحين وقد استقبلهم المحمداوي بروحه الطيبة وصعد معهم الى سطح المنزل، بعد ذلك سمعنا صراخ زوجته التي قالت ان المسلحين تركوا البيت وزوجها بقي فوق السطح وعندما صعدت اليه وجدته مقتولا هناك بينما اختفى المسلحون". كما اغتيل (العقيد الطيار سالم النداوي) في شارع الرشيد ببغداد حيث كان يدير شركة صغيرة لبيع الإطارات والبطارات مع احد اقاربه. الغريب ان العناصر الارهابية تركوا ورقة في سيارته التي قتلوه فيها ولم يسرقوها ـ اي السيارة ـ دُون عليها عبارة "هذا جزاء من ضرب جزيرة خرج". كما اغتيل على يد مغاوير الداخلية (العميد الركن الطيار أحمد صالح الجميلي) في منطقة زيونة ببغداد، بعد مداهمة منزلة من قبل هذة العصابات الرسمية وقد صور الإرهابيون عملية الأغتيال بكاميرا محملة وكتبوا عبارة " هذا جزاء كل من شارك بضرب جزيرة خرج" على باب منزله وسط ذهول جيرانه الذي كانوا مندهشين من هذه النذالة والسفالة والصلافة. واغتيل (العميد الطيار إبراهيم الصايل) بعد أن اقتادته قوات من مغاوير الداخلية الى جهة مجهولة وقتله وهو من الطيارين المشاركين في الحرب العراقية الإيرانية. كما تم أغتيال (اللواء الطيار قاسم شاوب) وزميله ( اللواء الطيار سعاد بهاء الدين)، بعد التمثيل بهما وهما أحياء فقد قطعت أيديهما واستخدم الدريل في ثفب جسديهما الطاهرين، وطريقة الدريل هي التي ابتكرها وزير الداخلية السابق العميل باقري صولاغي (بيان جبر)، والذي شغل بعدها وزارة المالية، كما ضربا بالقامات في عدة مناطق في جسديهما قبل ان يجهزوا عليهما بإطلاقات نارية. فهل هناك حقد بمثل هذا المستوى والدناءة. وقد عثر على الجثتين في مدينة الصدر، مدينة الإجرام؟ وذكر شقيق احدهما" ان أي شخص شارك في الحرب ضد إيران هو هدف قائم ولا يعرف متى سينفذ فيه الإعدام". وأغتيل (اللواء الطيار إسماعيل سعيد) مع جارة المحامي (محمد علي عاشور) في حديقة منزله وأمام عائلته. وكان قائدا في مديرية طيران الجيش وله صولات رائعة خلال الحرب العراقية الإيرانية. وذكرت شقيقة الشهيد في رسالة للرأي العام العالمي" ما نريده هو ان يسمع العالم بما يحصل للعراقيين على أرضنا وبمعرفة كاملة من حكومتنا، فليس من المعقول أن لا تعرف الحكومة بأن هناك عددا من الطيارين والعسكرين وغيرهم قد أغتيلوا ولم تحرك ساكنا للتحقيق في الأمر". نكتفي بهذه المواجع ونترك للقاريء اللبيب ان يستشف بنفسه من الجهة التي تقف وراء هذه الجرائم!

أما الناجين من عمليات الاغتيال وهم من أفضل الشهود لتثبيت الحقائق فلنستمع لما يحدثونا به. فقد نجا الطيار العراقي (مثنى التكريتي) من محاولة اغتيال من قبل ما وصفهم بالمليشيات الطائفية في سكنة الواقع في منطقة جبل الحسين في عمان وأكدت عائلة التكريتي بأن" العملية تقع ضمن مسلسل ملاحقة واغتيال وتصفية المسؤولين العراقيين من مدنيين وعسكريين وخاصة طياري سلاح الجو السابقين الذين شاركوا في الحرب العراقية الايرانية، وقاموا بقصف مواقع ايرانية". وكان التكريتي قد هرب من العراق بعد تلقيه انذارا على باب بيته "ورقة غرس فيها خنجر وكتب عليها " مصيرك الموت يا نذل، وكل من ضرب ايران". كما نجا من محاولة الإغتيال (الطيار سعدون احمد)، والذي كانت له طلعات جوية فوق جزيرة خرج وبوشهر. وقد ذكر بأنه بعد الغزو دعت وزارة الدفاع العراقية بعض الطيارين السابقين للعودة الى العمل ولبى عدد قليل منهم الدعوة وحصلت الوزارة على عناوينهم ومعلومات كافية عنهم على أساس الإتصال بهم لاحقا. ولم يدر بخلدهم ان تلك المعلومات ستوظفها الوزارة لغرض إستهدافهم وتصفيتهم. وأشار الطيار بأنه " تمكن من الإفلات من عدة فخاخ نصبها له الأيرانيون والميليشيات الدائرة في فلكهم.
بعد فضيحة هروب (الطيار طارق محمد) من سجن السليمانية أتصل عدد من الطيارين العراقيين بصحيفة" أخبار الخليج" أكدوا خلالها بأن" الذين شاركوا بقصف أهداف إيرانية أو ممن كانت لهم مشاركات فاعلة في الحرب العراقية الإيرانية والمحتجزين داخل سجون سرية تابعة للاكراد قد تم بيعهم للحرس الثوري الإيراني مقابل مبالغ طائلة لغرض الاقتصاص منهم من قبل الجهات الإيرانية". وذكر ضابط برتية لواء كان يعمل في دائرة الاستخبارات العراقية في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين" إن اختفاء هؤلاء الضباط من السجون الكردية محاط بالشكوك مشيرا إلى انه يمتلك معلومات عن ضباط عراقيين تم بيعهم لإيران وانه يعرف أسماء بعضهم لكنه يتحفظ على ذكر أسمائهم لأسباب أمنية.

أغتيل المئات من علماء العراق والضباط والطيارين وكانت الجرائم جميعها تسجل ضد أشباح قادمة من كواكب بعيدة بالرغم من وجود الشهود والعديد من الناجين من عمليات الاغتيال، ولكن كانت هناك محاولات حكومية لطمس هذه الحقائق من خلال التعتيم عليها، فغالبا ما تسمع أخبار الاغتيالات من الوكالات غير الرسمية، ولم تكن هناك تحقيقات جدية بشأن هذه الاغتيالات بالرغم من التحسن الأمني التي تروج له حكومة الاحتلال. وهذا يعني ان هناك تواطأ ما بين المنفذين لهذه الجرائم والأجهزة الأمنية وطالما ان الحكومة تدار من قبل الأحزاب ذات الميليشيات الأجرامية فأن هذا يعني ان الحكومة متورطة بهذه الاغتيالات بشكل مباشر. ولا يمكن تفسير مجرى الأحداث إلا على هذا النحو سيما ان هناك شهود من مسؤولي الحكومة نفسها وهم شهود يختلفون عن شهود حلبجة او بنت السفير الكويتي في واشنطن صاحبة مسرحية الحاضنات والتي اعتبرت حقيقة قرر بموجبها البنتاغون بشن الحرب على العراق. فهذا السيد (منتظر السامرائي) المشرف السابق على القوات الخاصة في وزارة الداخلية يصرح للقناة العربية " ان وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ يشرف على جهاز امن سري يتولى تعذيب وتصفية المعارضين، وانه قام بـتصفية (11) طيارا خلال شهر رمضان الفائت فقط". وقال وهو يشير الى اوراق في يد ه" اغتيل ضباط اغلبهم طيارون بينهم (11) امامي الآن (لائحة باسمائهم) في شهر رمضان. هؤلاء طيارون برتب عمداء وعقداء تمت تصفيتهم ويستهدف الطيارون لانهم شاركوا بفاعلية في الحرب العراقية الايرانية ". كما نستذكر جميعا قضية (يوسف الموسوي) الذي اعترف بتخصصه الحقير في اغتيال العلماء واساتذة الجامعات والطيارين وقد أعدم بطريقة غامضة تحيط بها الشكوك بعد (24) من إلقاء القبض عليه في محكمة سريعة ومغلقة وأسدلت الستارة على الموضوع خشية المزيد من الفضائح. ولا نظن انه أعدم فعلا، لأنه لا يَجرأ أحد على إعدام عميل ايراني، الأرجح تم تهريبة الى ايران.

من المؤسف أن صوت الطيارين لم يصل الى الأمم المتحدة التي تشتغل بالبطارية الامريكية ولم يصل الى الاتحاد الأوربي الذي استمع بحرص الى شهود زور حلبجة، وبطلة الحاضنات الكويتية (نيرة ناصر الصباح)، لم يصل الصوت الى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات حقوق الأنسان بأستثناء صوت المنظمة الدولية الاسلامية لحقوق الانسان في العراق التي وجهت رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة أشارت فيه الى إستهداف الطيارين والقادة العسكريين الذين شاركوا في الحرب العراقية الايرانية من قبل منظمة بدر بالتعاون والتنسيق مع المخابرات الايرانية، وطالبت الشرعية الدولية بتطبيق مواثيق ولوائح حقوق الانسان الخاصة بإعتقال ومحاكمة المشتركين في جرائم الإبادة البشرية وتطبيق مباديء التعاون الدولي في التحقيق والبحث وإعتقال وتسليم المجرمين المشاركين في جرائم حقوق الإنسان والبشرية، ونوهت المنظمة بأن قوات الاحتلال تشجع حملات الإبادة هذه من خلال عدم التدخل أو إعتقال عناصر الميليشيات مما يشجع الأخيرة على المضي في تنفيذ جرائمها، وهذا ما يتعارض مع اتفاقيات جنيف ومنها الفقرة المرقمة (12) والصادر عام 1949. كما ذكرت المنظمة الشرعية الدولية بالفقرة (90) من البروتوكول الإضافي رقم (29) لأتفاقية جنيف والاستماع الى الشهود ومعاقبة المجرمين. لكن حتى هذا الصوت لم يكن له صدى البتة. فالشرعية الدولية لا تسمع إلا الأصوات الامريكية والاوربية التي تتناغم مع مسامعها وتضع القطن في أذنيها عندما يتعلق الأمر بإبادة جماعية تُحرمها مواثيقها. انها تطبق مقالة الشاعر " قتل أمريء في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر"، بحذافيرها.

شهد شاهد من أهلها
إعترف ابو وحيد الحيالي وهو من قادة بدر ومؤسسيها في الحلقة (13) من برنامجه (حقائق بلا قيود)، بعنوان (إغتيال الطيارين والبعثية) بعد عام الغزو 2013" شكلت منظمة بدر أفواج الإغتيالات، وفوج الإستخبارات، وفوج الإستخبارات، يرأسه أبو مرتضى المشهدي (كاظم عويد مسؤول مؤسسة الشهداء)، ومهدي إبن هادي العامري، وحولوا الفوج الى لواء فيما بعد، وهؤلاء العناصر يبقون في بيوتهم، وعندما تحين الإعتيالات، يبدأوا العمل، وقد أخذت منظمة بدر أمر إغتيال الطيارين، والبعثيين، ومن يعاديهم، إغتيال الطيارين كان أمرا من إيران، لأنهم يريدون أن يعاقبوهم على الحرب الإيرانية على العراق، وما فعله الطيارون العراقيون في الحرب، وهذا ما لم ينساه الإيرانيون، حيث كان للطيارين بصمة كبيرة في الإنتصارات العراقية خلال الحرب. أخذ هادي العامري وجماعته على عاتقهم إغتيال الطيارين، أما البعثيون، فكان عناصر المنظمة يخشونهم، عندما تقول بعثي ينتاب البدري حالة من الخوف، فيرتجفون من البعثيين، لذا كان بودهم قتل كل من هو بعثي، ان كان كبير الدرجة الحزبية أو صغيرها، سواء كان شيعيا أو سنيا، كرديا أو عربيا، لا يهمهم، يخافون من شيء إسمه بعثي. وبدأوا يغتالون الطيارين والبعثيين".
ملاحظة: عبر بعض أخواننا الطيارين عن إمتنانهم لما تضمنه المقال من حقائق وتسليط الضوء على قضيتهم حينها، ونحن أذ نميط اللثام عن هذه الجرائم خدمة للحقيقة وليس لنا غاية اخرى، لذا نرجو ممن لديهم معلومات إضافية لا تهدد أمنهم ولا يرون حرجا من عرضها على الرأي العام تزويدنا بها لغرض تعزيز دراستنا وكشف الحقائق.(لم نستلم أي معلومة او وثيقة من أي طرف).

ملاحظة: عبر بعض أخواننا الطيارين عن إمتنانهم لما تضمنه المقال من حقائق وتسليط الضوء على قضيتهم حينها، ونحن أذ نميط اللثام عن هذه الجرائم خدمة للحقيقة وليس لنا غاية اخرى، لذا نرجو ممن لديهم معلومات إضافية لا تهدد أمنهم الشخصي ولا يرون حرجا من عرضها على الرأي العام، تزويدنا بها لغرض تعزيز دراستنا وكشف الحقائق.(للعلم: لم نستلم أي معلومة او وثيقة من أي طرف).
الجزء القادم عن الطائرات العراقية التي سرقتها ايران.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، إيران، الشيعة، الفساد، الفساد السياسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 28-04-2021  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  كفى الله البصراويين النشامى شر الصفوية والخمينية
  الفاشية الجديدة بغلاف معاداة السامية
  شرفت أيتها الخيبة في مروجنا السليبة
  عارنا في غزة ما بعده عار
  توجهات صهيونية لتغيير المناهج الدراسية العربية
  التهمة الكيدية في حرق مكتبة الإسكندرية/ 9 وهي الأخيرة
  التهمة الكيدية في حرق مكتبة الإسكندرية/8
  التهمة الكيدية في حرق مكتبة الإسكندرية/7
  التهمة الكيدية في حرق مكتبة الإسكندرية / 6
  التهمة الكيدية في حرق مكتبة الإسكندرية/5
  ذئاب في المدينة عرض لرواية الأديب الفلسطيني طارق صبح
  التهمة الكيدية في حرق مكتبة الإسكندرية/4
  زيارة الرئيس الإيراني إلى العراق ضيف ثقيل الظل
  التهمة الكيدية في حرق مكتبة الإسكندرية/3
  التهمة الكيدية في حرق مكتبة الإسكندرية/2
  التهمة الكيدية في حرق عمر الفاروق لمكتبة الإسكندرية/1
  الاعلام العراقي ببغاء في قفص ولاية الفقيه
  نور زهير اللغز الذي أمكن حلٌه
  زواج القاصرات في العراق العقل القاصر في زواج القاصر
  في العراق العجب ليس في رجب فقط
  تغريدات من العراق الديمقراطي الجديد/21
  القوادة والعهر السياسي /2ـ 2
  القوادة والدعارة السياسية /1ـ 2
  بمناسبة يوم الغدير: هل يغلق اهل السنة المساجد والجوامع
  مبحث حول محاورة بين كتاب عن أصل الكرد
  يوم الغدير: عندما تتحول الأساطير والبدع إلى حقائق دامغة /3 ـ 3
  يوم الغدير: عندما تتحول الاساطير والبدع الى حقائق دامغة/2 ـ 3
  يوم الغدير: عندما تتحول الاساطير والبدع الى حقائق دامغة/1ـ 3
  هل ايران فعلا محاصرة؟
  إشكال الصدر على الله تعالى يثير الحيرة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمود فاروق سيد شعبان، محمد عمر غرس الله، كريم السليتي، صلاح الحريري، محمد علي العقربي، طلال قسومي، كريم فارق، صلاح المختار، أبو سمية، منجي باكير، فتحي الزغل، حاتم الصولي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. خالد الطراولي ، صالح النعامي ، رمضان حينوني، صفاء العربي، د - محمد بن موسى الشريف ، فهمي شراب، حسن الطرابلسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، الهادي المثلوثي، د. صلاح عودة الله ، حسن عثمان، عبد الله زيدان، مجدى داود، فتحي العابد، أحمد ملحم، سامح لطف الله، جاسم الرصيف، يحيي البوليني، محمد الياسين، محمد يحي، عراق المطيري، مصطفي زهران، عمر غازي، سعود السبعاني، عمار غيلوفي، ياسين أحمد، أنس الشابي، أحمد النعيمي، د- محمد رحال، طارق خفاجي، سفيان عبد الكافي، د- هاني ابوالفتوح، رشيد السيد أحمد، نادية سعد، د- محمود علي عريقات، عبد الله الفقير، المولدي الفرجاني، إياد محمود حسين ، أحمد بوادي، إيمى الأشقر، ماهر عدنان قنديل، علي الكاش، سامر أبو رمان ، عبد الغني مزوز، د - مصطفى فهمي، العادل السمعلي، رافد العزاوي، يزيد بن الحسين، محمد أحمد عزوز، محمد العيادي، د - عادل رضا، محمد اسعد بيوض التميمي، عزيز العرباوي، د. طارق عبد الحليم، حميدة الطيلوش، الهيثم زعفان، د.محمد فتحي عبد العال، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد العزيز كحيل، صفاء العراقي، مراد قميزة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمود سلطان، أشرف إبراهيم حجاج، محمود طرشوبي، عواطف منصور، وائل بنجدو، د. عادل محمد عايش الأسطل، فتحـي قاره بيبـان، سلوى المغربي، د. أحمد محمد سليمان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد الطرابلسي، د - محمد بنيعيش، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد الحباسي، عبد الرزاق قيراط ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صباح الموسوي ، ضحى عبد الرحمن، رافع القارصي، رضا الدبّابي، فوزي مسعود ، د - المنجي الكعبي، المولدي اليوسفي، د - الضاوي خوالدية، أ.د. مصطفى رجب، سلام الشماع، د - شاكر الحوكي ، محرر "بوابتي"، مصطفى منيغ، د- جابر قميحة، د - صالح المازقي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سليمان أحمد أبو ستة، علي عبد العال، محمد شمام ، خالد الجاف ، تونسي، الناصر الرقيق، بيلسان قيصر، د. أحمد بشير، حسني إبراهيم عبد العظيم، إسراء أبو رمان، سيد السباعي، د. عبد الآله المالكي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة