علي الكاش - العراق / النرويج
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 499
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
من مضار المخدرات والادمان عليها ان يتقمص المتعاطي شخصيات مهمة سواء كانت سياسية او دينية او اقتصادية، فهو رغم سقوطه الأخلاقي والوطني ينظر الى نفسه بأنه فوق الجميع، وهذا ما حصل مع زعيم منظمة بدر الإرهابية هادي العامري وهو جندي مثل حسن نصر الله في ولاية الفقيه، فقد تعاطى اكثر مما تتحمله نفسه الضالة من الكبتاغون الذي تصنعه سوريا الأسد، فتصور نفسا ربا يتولى مسؤولية ادخال من يشاء الى الجنة، فقد صرح في 18/11/2023، خلال كلمة في مؤتمر منظمته الإرهابية "من الضروري مواصلة الاهتمام بملف أبناء المجاهدين والعمل على دعمهم ورعايتهم وأن تنصب كل الجهود لهم، وفيما يتعلق بالانتخابات فهي مهمة ومفصلية لان من بين أبرز مهام مجالس المحافظات هو تكريس مشروع الإمام خميني، وأن المشاركين في الانتخابات سيدخلون الجنة مع خميني وسليماني والمهندس".
السؤال الأول: ما هو مشروع الخميني.
غالبا ما يردد ساسة العراق من الولائيين دون غيرهم من قطيع الولي الفقيه بمشروع الخميني، دون التوغل في توضيح ما المقصود بمشروع الخميني بشكل عام؟ وهل مشروع الخميني يصب في صالح العراق؟ بمعنى ان الخميني مهتم بمصالح العراق، كاهتمامه بمصالح ايران؟ وهل من يمثل ايران في السلطات الثلاث في العراق ولا تتجاوز نسبتهم من تمثيل الشعب العراقي3% (تحالف الفتح 0.8% ودولة القانون 2.2%) ان يقررا مصير الشعب العراقي بكل قومياته ومذاهبه ودياناته؟
قال الخميني" اننّي أدعي بجرأة ان شعب ايران وجماهيره المليونية في العصر الحاضر أفضل من شعب الحجاز في عهد رسول الله، وأفضل من شعب الكوفة والعراق في عهد امير المؤمنين والحسين بن علي صلوات الله وسلامه عليهما. ذلك الحجاز الذي كان المسلمون ايضا في عهد رسول الله - صلى الله عليه واله - لا يطيعونه ويتذرعون بمختلف الذرائع حتى لا يتوجهوا الى الجبهة، فوبخهم الله بآيات في سورة التوبة وتوعدهم بالعذاب ولقد كذبوا عليه( ص) الى حد أنه لعنهم على المنبر - حسب ما روي واهل العراق والكوفة أولئك الذين اساؤوا كثيراً الى امير المؤمنين، وتمردوا على طاعته. وشكاواه (ع) في كتب الاخبار والتواريخ معروفه. ومسلمو العراق والكوفة اولئك الذين صنعوا مع سيد الشهداء ما صنعوا واولئك الذين لم يلطخوا ايديهم بدم شهادته، اما أنهم هربوا من المعركة أو قعدوا فكانت جناية التاريخ تلك".(وصية الخميني نشرت عام 1989).
لاحظ أيضا استخدام الخميني كلمة(جبهات) بدلا من غزوات موحي في ذلك حربه العدوانية على العراق. ومحاولا تشبيه حربه على العراق كحروب علي بن أبي طالب الثلاثة على المسلمين. كراهية الخميني للعراقيين وهذا ما يتجلى بوضوح في قوله" وافضل من شعب الكوفة والعراق". أما الكوفة فقد عرفنا السبب أما بقية العراق. فما علاقتهم بالحدث؟ كما أن نسبة كبيرة من شعب الكوفة آنذاك كانت من الفرس وليس من العرب. لا يوجد توثيق تأريخي بأن النبي(ص) لعن المسلمين على المنبر؟ بل توجد أحاديث تنفي هذا الافتراء. ورد في سنن أبي داود أن النبي (ص) قال "إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يميناً وشمالاً، فإذا لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن، فإن كان لذلك أهلاً، وإلا رجعت على قائلها". (أخرجه أبو داود6/921). تَلَاعَنُوا بِلَعْنَةِ اللَّهِ وَلَا بِغَضَبِهِ وَلَا بِالنَّارِ". (أخرجه أبو داود).
ملاحظة
سبق ان ناقشنا وصايا الخميني في مقال سابق يمكن الرجوع اليه بعنوان (وصية الخميني الى العراقيين)
الإرهابي المقبور أبو مهدي المهندس
تنويه
ما لا يعرفه الكثير من العراقيين ان أبو مهدي المهندس من أصول إيرانية ترجع الى مدينة كرمان، وهاجرت اسرته عام 1939 الى البصرة، وكان ابوه (سيد جعفر) معروف في البصرة بأنه إيراني، وخصصت الحكومة العراقية لابنة سليماني راتبا تقاعديا قدره (25) مليون دينار شهريا عن أعمال أبيها الارهابية. من المعروف ان هذا الإرهابي هو من أسس كتائب حزب الله، وانشأ خمس مستوطنات هي: معسكر اشرف في محافظة ديالى، وجرف الصخر في محافظة بابل، وقاعدة النخيب في محافظة الأنبار، والأخرى في السلمان (نكرة سلمان) والقاعدة الأخيرة في صحراء الأنبار (الكيلو 35).
اما قول الإرهابي العامري عن الإرهابي أبو مهدي المهندس بأنه سيدخل الى الجنة فيمكن ارجاعه الى الاعمال الخيرية التي قام بها المهندس لوجه سيدة ابليس:
ـ تفجير السفارة العراقية في بيروت بالتنسيق مع القيادي في حزب الله اللبناني مصطفى بدر الدين وتكليف الانتحاري أبو مريم (حزب الدعوة)، الذي فجر السفارة عام 1981 بشاحنة تحمل أطنان من المتفجرات واستشهد (16) مواطن من كوادر ومراجعي السفارة. وقال المهندس " نحن نفتخر ان نكون إرهابيين".
ـ التنسيق مع مصطفى بدر الدين بالتخطيط لتفجير السفارتين الامريكية والفرنسية في الكويت عام 1983، وقتا (6) افراد.
ـ اختطاف طائرة كويتية عام 1984 واعترف بقوله" حكم علينا بالإعدام بسبب عملياتنا الجهادية في الكويت، ولكنني هربت الى ايران". وتزوج من امرأة إيرانية، وحصل على الجنسية الإيرانية. وكرر مقولته الشهيرة" انا جسدي عراقي وروحي مع الحرس الثوري الإيراني". وقوله " انا جندي عند الجنرال سليماني".
ـ محاولة اغتيال فاشلة لأمير الكويت الراحل ( جابر الأحمد الصباح) عام 1985ـ تأسيس فيلق بدر الإرهابي برعاية الحرس الثوري الإيراني (القائد إسماعيل دقائقي). وقام بأول عملية عسكرية في الحرب العراقية الإيرانية ضد الجيش العراقي (عملية كربلاء 5). وقام بتعذيب المئات من الاسرى العراقيين في سجون ولاية الفقيه. كما رافق الجيش الإيراني لاحتلال مدينة حلبجة وتوجد شواهد عن وجوده في حلبجة (راجع أرشيف الكاردينيا).
ـ عاد الى العراق بعد الاحتلال الأمريكي، وفاز بمقعد في مجلس النواب عن محافظة بابل، ولكون مطلوب بتهمة الإرهاب، واقتحام القوات الامريكية لبيته بعد العرف على شخصيته الحقيقية هرب الى دولته الام ايران مرة أخرى. وادرجت الولايات المتحدة اسمه في قائمة الإرهاب الدولي.
ـ عام 2007 أسس ميليشيا حزب الله العراقيـ التي اذاقت الويلات للشعب العراقي من خلال عمليات الخطف والاغتيال وسرقة موارد الدولة سيما بعد تأسيس الحشد الشيعي السيستاني والذي كانت معظم عناصره من الفضائيين (90) الف عنصر (العدد الصحيح 60 الف ميليشياوي، والعدد المزيف 150 الف ميليشياوي)، شغل المهندس منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بمباركة المرجع الشيعي علي السيستاني.
ـ عام 2021 أسس المهندس غرفة اغتيالات لثوار تشرين، ووزع عناصر حزب الله العراقي على أهم المواقع المشرفة على مكان التظاهراتـ لذا فهو يتحمل بشكل مباشر مسؤولية قتل وجرح وتعويق الألاف من ثوار تشرين، ناهيك عن عمليات الاختطاف والترهيب والتعذيب والاعتقالات في السجون السرية العائدة لكتائب حزب الله العراقي.
ـ المساهمة في تهجير المواطنين من منطقة جرف الصخر، وتحويلها الى مستعمرة إيرانية، وتأسيس معمل لصناعة البنتاغون وبقية المخدرات. ولا يجرؤ أي زعيم عراقي على التقرب من مدينة جرف الصخر بما فيهم رؤساء مجالس الوزراء (الشيعة). وقد استهدفت القوات الامريكية هذه المستعمرة الإيرانية، في 21/11/2023 وقتل عدد من الولائيين التابعين لولاية الفقيه. فعلا يسلط الله تعالى الظالم على الظالم لحكمة.
ـ دماء الأبرياء في السفارة العراقية في بيروت، ودماء المئات من عناصر الجيش العراقي في الحرب العراقية الإيرانية، ودماء الآلاف من ثوار تشرين علاوة على بقية الجرائم.
هل هذا الإرهابي يا عامري يدخل الجنة. أنت والمهندس والمقبور سليماني ونوري المالكي وباقر صولاغ وعمار الحكيم ومقتدى الصدر وقيس الخزعلي وأبو فدك وأبو زينب اللامي وأبو ولاء الولائي وريان الكلداني وبقية زعماء الميليشيات الإرهابية وذيول الولي الفقيه والزبابيك المرتبطين بأرواحكم الضالة، حلمكم بالجنة كحلم ابليس بها، بعون الله تعالى.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: