عراق المطيري - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5708 Iraq_almutery@yahoo.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
يتبجح هذا السياسي بأنه احد السياسيين الذين أنتجوا خارطة المنطقة السياسية الجديدة وهو صادق كل الصدق في ما يقوله. لكن خارطة السياسة التي أنتجها هو ومن لف لفه لا يفتخر بها إلا ذو حظ عاثر وضمير ميت وأخلاق بائسة. هذه الخارطة أدت إلى احتلال العراق وتدميره من أعداء تقليديين سافري الأوجه يعلمهم الله وعباده من المسلمين واليهود والنصارى والمجوس وعبده البقر والشجر أنهم يتربصون بالعراق ويناصبونه البغضاء وأولهم أميركا وإيران والكيان الصهيوني وبريطانيا وهذا يعني انه لم يغلب في تدبير ولم يغش في نية بل مارس التدمير بكامل قواه العقلية على قصور هذه القوى كدالة لقصور مداركه السياسية. والخارطة السياسية التي أنتجها جاءت بالمحاصصة الطائفية كأسلوب لحكم الأقطار العربية فأججت الفتن الطائفية والعرقية ووضعت أقطار الأمة على أعتاب حروب أهلية نعرف كيف تبدأ ولكن الله وحده يعرف كيف تضع أوزارها وعلى أي خراب وتشظية ستوضع تلك الأوزار. الطائفية السياسية هي المعول الذي مسكه أعداء العرب ليهشموا به البناء الاجتماعي والوحدة الجغرافية للوطن العربي فهل يوجد إنسان سوي يفتخر بها؟
ويعلم هذا الأخرق إن الدولة الخليجية التي يعترف أنها مولته ليؤسس حزبا وليقيم هو وشركاءه في الخيانة حكومة( منفى) في اربيل المحتلة من قبل أميركا هي الأخرى طرف أساس في معادلات استهداف العراق الوطني والقومي التحرري الثائر . وهو وأشباهه يعرفون أن افراد ذلك النظام هم عملاء صغار لأمريكا ولبريطانيا ولا يهمهم الشأن الشعبي في العراق أن كان مرفها أم جائعا , حرا أم مكبلا بأغلال الدكتاتورية التي يدعي هذا السياسي بأنه قاوم ثلاثين عاما لإسقاطها وقدم في ثورته الثلاثينية كل غال ورخيص في ملاهي وبارات وكازينوهات القمار اللندنية وغيرها . ان النائح على أعتاب فشله هذا يظن انه يخدع الناس باسطواناته التي أكل عليها الدهر وشرب وصارت ممجوجة ونبذها شركاءه قبل أن ينبذها المخدوعون به من أبناء شعبنا والذين وضعوه في صورة الرجل الأهون شرا من بين كل الأشرار الذين جلبهم الاحتلال ضمن بضاعته الفاجرة المجرمة. خارطة العميل هذا أنتجت موتا مجانيا طال مليونين وأكثر من العراقيين وأنتجت ستة ملايين مهاجر عراقي في الخارج وهو رقم يقارب ربع سكان العراق وأربعة ملايين مهجر في الداخل هم ضحايا الطائفية التي أنتجتها خارطته السياسية البائسة والتي أدت أيضا إلى وضع العراق على حافات النهاية كبلد موحد حيث وهو الآن ينفذ مع أقرانه بنود الدستور الفيدرالي الذي يتبجح دون حياء بأنه كان معترضا على بعض بنوده في الوقت الذي يمارس رفاقه في قائمته الترويج والعمل الدؤوب مع الأمريكان لتنفيذ بنود الفيدرالية والأقاليم التي هي في حقيقتها اتجاه عملي لتجزئة للعراق.
سؤالنا لشعبنا العراقي البطل الصابر المكافح..هل إن هذه الخارطة السياسية يفتخر بها إنسان راشد أم انه فاسد وفخور بتحول العراق إلى أعتاب الفناء بالفساد الإداري والمالي والاعتقال والتطهير الطائفي وغيرها من جرائم الاحتلال وقردته فضلا عن التقسيم؟
ويدعي هذا الزنيم انه لم يدخل على الدبابات الأمريكية بل دخل من الانبار وعبر عشائرها!!! ألا ساء ما ادعى وما يحمله ادعاءه من تزوير لرجال الانبار الثائرة البطلة. لقد دخل من الأردن حيث تتواجد قطعات أمريكية على طول الطريق الذي قطعه وحيث تنتشر الدبابات الأمريكية التي أنزلت من الجو في أماكن كثيرة من ارض الانبار الحبيبة وحيث كانت سماء الانبار تحجبها طائرات أميركا التي تلقي بقذائف الموت والدمار على العراق .
سؤالنا للمذيع الذي حاوره وهو إعلامي عراقي لا عداوة لنا معه والى من سمعه من العراقيين الأخيار من دهوك إلى البصرة ..هل يمكن أن يصدق معنا مثل هذا النصاب الماكر الكاذب علنا وفي وضح النهار وتحت كشافات ضؤ البغدادية؟؟ هل كان يمكن لهذا الرجل أن يصل إلى بغداد الحرة ليكون احد عبيد الاحتلال في ترويعها وتدميرها وتدنيس طهرها؟
ويصرح هذا السياسي بأنه لم يأت إلى العراق لينال نصيبه من الكعكة ويضحك ملئ أشداقه ساخرا ومستهينا حين يقول له مقدم البرنامج بأنه قد خرج من المولد بلا حمص! يقول هذا السياسي الفطحل بأنه لم يأت إلى العراق بحثا عن مناصب وإنما لتحرير العراق من الدكتاتورية وفقا لزعمه:
سياسي عراقي فخور بان يحرر العراق من الدكتاتورية بواسطة قوات غزو أمريكية وبريطانية وإيرانية وصهيونية ومعها عشرات الجيوش الأخرى..فيا لهذا التحرير المبارك ويا لفخر هذا الفخور المتبختر بصولات الخيانة وعار العمالة.
سياسي عراقي يفتخر بأنه لم يأت لينال منصبا وهو أول من دخل بوابة الغرفة التي توج بها بول بريمر أعضاء مجلس الحكم المشئوم بتمثيلاته العرقية والمذهبية المدمرة البغيضة .
سياسي ينكر انه لا طمع له بالمناصب وهو الذي تحالف مع شياطين الأرض كلها من مخابرات وأحزاب إيرانية وكردية عميله خائنه ليدمر العراق .
سياسي يتباكى بان إيران هي من وقف في وجه رئاسته للوزراء بعد الانتخابات الصورية المزورة الأخيرة لأنها ضده وهو ضدها في الوقت الذي يعرف كل شعبنا انه تحالف مع الدعوة العميل والمجلس ألحكيمي ومع ألجلبي مثلا وكلهم فرس بالجنسية أو الولاء فكيف يمكن لمثل هذا السياسي أن يدعي انه غير مصاب بلوثة مخية أو انه سياسي اخرق فاشل؟
يثرثر الرجل بما يثبت للعالم اجمع بأنه بليد وسافر في خيانته لوطنه إذ لا يتعرق جبينه ولا تهتز له شعرة في جسده المتخشب عندما يتفاخر بتعاونه مع النظام الخليجي لإسقاط النظام الوطني في العراق ويقولها هكذا بكل بساطة: قال لنا الملك شكلوا حكومة في اربيل ونحن ندعمكم...وهو يعرف والعالم يعرف إن ذلك النظام يريد عندما أميركا تريد .
ان على شعبنا ان يشعر بالعار ان يسكت على هذا الفاجر ومن لف لفه من تعساء الخيانة والعمالة وان يلتحق الجميع بركب المقاومة المسلحة وتعبيرات الرفض الأخرى كالتظاهرات التي يخطط شباب العراق لتجديدها وتصعيدها في 25 شباط ليغتسل بطهر الموقف من عبودية الاحتلال وحلفاءه.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: